الجزيرة:
2025-12-13@15:14:37 GMT

تسرب إشعاعي من أقمار ستارلينك يهدد مستقبل الفلك

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

تسرب إشعاعي من أقمار ستارلينك يهدد مستقبل الفلك

كشفت دراسة حديثة عن كمية التسريبات الإشعاعية التي يصدرها الجيل الثاني من كوكبة الأقمار الصناعية التابعة لستارلينك، والتي تتجاوز 30 ضعف ما كان يطلقها الجيل السابق، وفي ظل استمرار إرساء مزيد من هذه الأقمار الصناعية في الفضاء القريب من الأرض، فمن الممكن أن يعوق هذا الأمر الفلكيين في مراقبة الفضاء.

يمثل مشروع ستارلينك أحد المشاريع الأساسية التي تعمل عليها شركة سبيس إكس، وقد بدأ العمل على إرسال أول دفعة من الأقمار الصناعية منتصف عام 2019، ووصل مجموع ما أرسلته الشركة حتى سبتمبر/أيلول الماضي 6426 قمرا صناعيا.

مخاوف من اللحظة الأولى

ومنذ اللحظة الأولى، عبّر الاتحاد الفلكي الدولي عن مخاوفه إزاء إرسال أقمار صناعية بأعداد كبيرة في المجال الفضائي القريب، قائلا إن هذه الأقمار الصناعية تشكل تهديدا كبيرا للبنى التحتية الفلكية المهمة الحالية والمستقبلية، وقد حثّ البيان آنذاك على أن يتخذ صناع القرار خطوات حازمة ومنسقة لدراسة مدى التأثير السلبي الناتج.

وقد عكفت بعض الأبحاث على دراسة التأثير السلبي الناتج عن انتشار الأقمار الصناعية، وصدرت في يوليو/تموز 2023 دراسة تشير إلى حجم تسريب الأشعة الكهرومغناطيسية، وتظهر هذه الأشعة على شكل موجات راديوية، تنبعث في اتجاهات متعددة خلال إرسال الأقمار الصناعية الإشارات إلى الأرض.

وخلص الباحثون إلى أن هذه الترددات الراديوية تشبه الأشعة التي تنبعث من الأجرام الكونية البعيدة، مثل النجوم والثقوب السوداء والنجوم النابضة، ومن الممكن أن تتداخل هذه الأشعة وتشوش على الفلكيين عملهم في مراقبة الأجرام السماوية.

وخلال العام ونصف العام الماضيين، عملت سبيس إكس على استبدال الأقمار الصناعية القديمة من الجيل الأول لتحل محلها أخرى جديدة من الجيل الثاني، وشهد أوّل إطلاق للجيل الثاني مطلع عام 2023، وقالت الشركة إنها أصغر حجما وأكثر قوة وقابلية للمناورة مقارنة بأسلافها، ولم يكن معروفا حينها إذا ما كانت الشركة قد عالجت مسألة تسرب الأشعة الراديوية أو لا.

كمية التسريبات الإشعاعية التي يصدرها الجيل الثاني من كوكبة الأقمار الصناعية التابعة لستارلينك تتجاوز 30 ضعف ما كان يطلقها الجيل السابق (الفرنسية) تفاقم المشكلة وعلماء يحذرون من تلوث فضائي

بعد إطلاق الإصدار الجديد من الأقمار الصناعية، عمل مجموعة من الباحثين على دراستها مستخدمين أقوى تلسكوب أرضي قادر على التقاط الأشعة الراديوية في الفضاء، وهو تلسكوب "لوفار" الراديوي، وهو شبكة من أطباق الراديو تمتد عبر 8 دول أوروبية.

وأظهرت النتائج أن كمية الأشعة المسربة تضاعفت على نحو مقلق بـ32 مرّة، وذلك عند عقد مقارنة بين الجيلين الأول والثاني من أقمار ستارلينك الصناعية، وفقا للدراسة المنشورة في دورية "أسترونومي آند أستروفيزكس" سبتمبر/أيلول 2024.

ويحذر الباحثون من أن تسرب الإشعاع من الأقمار الصناعية الجديدة، إلى جانب العدد الكبير من الأقمار الصناعية المتوقع أن تدخل مداراتها السنوات القادمة، قد يلحق ضررا بالغا بقدرة التلسكوبات الراديوية على رصد الموجات وتمييزها، ومن ثم عرقلة البحث العلمي الفلكي.

خطر قد يعصف بنافذة الأرض إلى الكون

وأوضح عالم الفلك في المعهد الهولندي والمؤلف الرئيسي للدراسة سيس باسا، في بيان صحفي رسمي، أن الإشعاعات المنبعثة من أقمار الجيل الثاني تعد أكثر سطوعا بما يصل إلى 10 ملايين مرة مقارنة بأكثر الأجرام السماوية خفوتا التي يمكن رصدها في السماء، وشبه الباحثون هذا الفارق بتباين سطوع أضعف النجوم المرئية بالعين المجردة مع سطوع القمر الكامل حينما يكون بدرا، مما يبرز مدى خطورة التداخل الذي تسببه هذه الأقمار الصناعية على الأرصاد الفلكية.

كما حذر عالم الفلك فيديريكو دي فرونو، المؤلف المشارك للدراسة من المعهد الهولندي لعلم الفلك الراديوي، من "أننا قد نقترب بسرعة من نقطة تحول لا رجعة فيها، حيث يفقد علماء الفلك القدرة على دراسة الكون بسبب الإشعاعات الكهرومغناطيسية غير المستقرة المنبعثة من الأقمار الصناعية، وعلينا اتخاذ إجراءات عاجلة بهذا الشأن".

ووفقا للخطة المتبعة، فإن وتيرة انتشار أقمار ستارلينك تتصاعد على نحو متسارع، إذ أُطلق أكثر من 1300 قمر صناعي عام 2024 وحده، كما أن هناك أقمارا صناعية أخرى تابعة لشركات عالمية مثل أمازون والحكومة الصينية بدأت الدخول على خط صناعات الفضاء والإنترنت الفضائي، ويقدّر الباحثون أن عدد الأقمار الصناعية في المدار القريب من الأرض قد يصل إلى 100 ألف قمر بنهاية هذا العقد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات من الأقمار الصناعیة الجیل الثانی

إقرأ أيضاً:

أمازون تدخل سباق الإنترنت الفضائي لمنافسة ستارلينك

وبدأت الشركة -وفقا لحلقة (2025/12/10) من برنامج "حياة ذكية"- مرحلة المعاينة قبل الإطلاق التجاري المتوقع العام المقبل، حيث صممت الجهاز للشركات والجهات الحكومية بقدرات إنتاجية مذهلة تصل إلى واحد غيغابايت في الثانية، ما يتيح تنزيل فيلم كامل في ثوان وبث عدة فيديوهات بدقة "4 كيه" دون أي تأخير حتى في المواقع النائية.

ويدعم الهوائي الجديد الشبكات الخاصة ويرتبط مباشرة بخدمات أمازون للإنترنت "إيه دبيلو إس" والمنصات السحابية الأخرى، ما يجعله مثاليا للتعامل مع البيانات الحساسة وحماية المعلومات المهمة بحسب الشركة.

وفي سياق متصل، توفر أمازون خيارات أصغر للاستخدامات المختلفة، حيث تقدم "هوائي برو" بقياس 11 بوصة بسرعة تصل إلى 400 ميغابايت في الثانية، و"هوائي نانو" بحجم 7 بوصات بسرعة 100 ميغابايت في الثانية.

وتقدم ستارلينك حاليا سرعات أقل بكثير رغم خططها المستقبلية لتقديم سرعات مذهلة تصل إلى واحد تيرابايت في الثانية، وهي قفزة قد تغير موازين المنافسة تماما بين العملاقين.

وتمنح ميزة الشبكات الخاصة ليو ألترا تفوقا مهما على الأقمار القديمة التي يمكن اعتراض بياناتها بحسب دراسات جامعات أميركية مرموقة، ما يثير تساؤلات حول ما إذا كان الهدف ثورة حقيقية في الإنترنت الفضائي أم وسيلة لتعزيز هيمنة أمازون على عملائها.

ويواجه الإنترنت الفضائي رغم إمكانياته الهائلة قيودا عدة، منها تأثر الخدمة بالطقس والعوائق، وتأخير زمني أعلى من الألياف الضوئية، وتكلفة مرتفعة، وتذبذب الأداء بحسب المنطقة والازدحام، فضلا عن تساؤلات بيئية حول إطلاق الأقمار بكثرة.

ورغم هذه التحديات يظل الإنترنت الفضائي حلا ثوريا للمناطق غير المشمولة بالخدمة، وخيارا إضافيا يكمل الإنترنت السلكي التقليدي الذي يبقى الأكثر استقرارا وسرعة وكفاءة للاستخدام اليومي والمهني.

هاتف وجهاز لوحي

وعلى صعيد الهواتف الذكية، كشفت شركة سامسونغ من قلب العاصمة الكورية الجنوبية سول عن هاتف غالاكسي "زي تراي فولد" الذي يجمع بين طموح المستقبل وجرأة التصميم، حيث يُطوى مرتين ليتحول من هاتف ذكي مدمج في الجيب إلى جهاز لوحي متكامل بشاشة بقياس 10 بوصات.

يعتمد الجهاز على تصميم ثلاثي الطي يسمح بفتحه من جهتين ليكشف عن شاشة "دايناميك أموليد X2" بمعدل تحديث يصل إلى 120 هيرتز ودقة تتجاوز ألفي بكسل، بينما يتحول عند الطي العكسي إلى هاتف تقليدي بشاشة خارجية مقاسها 6.5 بوصات.

ويستند الجهاز إلى إطار من الألمنيوم مع مفصلتين من التيتانيوم صممتا لتحمل ما يصل إلى 200 ألف عملية طي دون أن تتأثر بالشروخ أو فقدان التماسك، فيما تعتبره الشركة إنجازا هندسيا حقيقيا.

وفي إطار المواصفات التقنية، يأتي الهاتف بمعالج "سناب دراغون 8 إلايت" نسخة غالكسي مع ذاكرة عشوائية بسعة 16 غيغابايت وخيارات تخزين تصل إلى واحد تيرابايت، مع دعم كامل لميزات غالكسي "إيه آي" المدمجة في واجهة "1 يو آي 8" المبنية على أندرويد 16.

ويضم الهاتف نظام تصوير ثلاثي تتصدره كاميرا رئيسية بدقة 200 ميغابكسل مدعومة بكاميرا واسعة وأخرى مقربة لتحسين التجربة الفوتوغرافية في مختلف الظروف، في حين تأتي البطارية بسعة 5600 مللي أمبير موزعة داخل الأجزاء الثلاثة مع دعم الشحن السريع بقدرة 45 واط.

وتتيح المواصفات المتقدمة تشغيل عدة تطبيقات في آن واحد، حيث يمكن عرض 3 تطبيقات جنبا إلى جنب أو حتى 5 نوافذ عائمة، كما يدعم تشغيل وضع "ديكس" كجهاز كمبيوتر محمول من خلال توصيل لوحة مفاتيح وفأرة.

ومن جهة أخرى، سبقت شركة هواوي سامسونغ في تجربة مفهوم الهاتف ثلاثي الطي بهاتف "ميت إكس تي تراي فولد" الذي ظهر كبرهان تقني مبكر، لكن سامسونغ تعود اليوم لتنافس بقوة ولتمنح هذه الفكرة بعدا تجاريا أكبر وانتشارا أوسع.

واختارت هواوي في هاتفها طية خارجية كاملة تعتمد على شاشة واحدة تلتف حول الجهاز، في حين اختارت سامسونغ منهجا آخر بشاشة داخلية تحميها المفصلات لضمان متانة أكبر وحماية أفضل للشاشة.

يأتي هاتف هواوي بوزن أخف، لكن شاشة سامسونغ أكبر وأكثر سطوعا، كما أن معالج سناب دراغون يمنح غالاكسي "زي تراي فولد" تفوقا في القوة مقارنة بمعالجات "كيرين" في هواتف هواوي الحديثة.

وعلى المستوى التجاري، حددت سامسونغ موعد الإطلاق في كوريا الجنوبية في 12 ديسمبر/كانون الأول بسعر يقارب 2500 دولار، ما يثير تساؤلات حول ما إذا كان المستخدم يحتاج فعلا إلى هاتف ينفتح 3 مرات أم أن هذه الأجهزة لا تزال أقرب إلى عروض تقنية تستعرض العضلات أكثر مما تلبي حاجة يومية.

Published On 10/12/202510/12/2025|آخر تحديث: 21:56 (توقيت مكة)آخر تحديث: 21:56 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • مناقشة رسالة دكتوراة بكلية إعلام القاهرة عن مستقبل الصحافة في الثورة الصناعية الرابعة
  • الصين تطلق مجموعة أقمار صناعية جديدة للإنترنت
  • إيران تطلق 3 أقمار اصطناعية جديدة من قاعدة روسية وسط توتر مع الغرب
  • الصين تطلق مجموعة جديدة من الأقمار الصناعية
  • كيا تقدم الجيل الثاني من سيلتوس 2026 الرياضية
  • تحديث جوي.. الأقمار الصناعية ترصد سحب منخفضة تغطي هذه المحافظات
  • ستارلينك الأميركية تبدي استعدادها لتشغيل خدمة الإنترنت الفضائي بالعراق
  • معهد الفلك يحدد موعد غرة رجب 1447
  • أمازون تدخل سباق الإنترنت الفضائي لمنافسة ستارلينك
  • أسرار تحت الأهرامات… إشارات غامضة من الأقمار الصناعية ونفي قاطع من الأثريين