لماذا يريد نتنياهو إخراج قوات اليونيفيل من جنوب لبنان؟
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
قال محلل سياسي إن طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإخراج قوات حفظ السلام الأممية في لبنان (يونيفيل) من الجنوب يأتي في سياق الاستهداف الإسرائيلي للأمم المتحدة وأمينها العام، إضافة إلى عوامل أخرى مرتبطة بالميدان.
وأوضح الأكاديمي والمحلل السياسي علي شكر أن إسرائيل انتقلت من موقفها العدائي التحريضي المعلن ضد الأمم المتحدة وأمينها العام أنطونيو غوتيريش إلى مرحلة إجرائية.
وبيّن شكر في حديثه للجزيرة أن الطلب الإسرائيلي يرتبط بالواقع العسكري والميداني، إذ توجد قوات اليونيفيل على الشريط الحدودي بين لبنان وإسرائيل.
وأضاف "توجد القوات الأممية في قواعد أساسية على الحدود، وتشكل للجيش الإسرائيلي نقاطا إستراتيجية ومحورية تساعده في كشف المواقع اللبنانية".
وقال المحلل السياسي إن نتنياهو يمهد بطلبه هذا "إخلاء مسؤولية إسرائيل عن أي استهدافات مستقبلية للقوات الأممية في الجنوب اللبناني".
ويعرب شكر عن اعتقاده بأن الطلب الإسرائيلي يندرج أيضا ضمن مساعي تل أبيب لإلغاء القرار الأممي 1701 مع التمسك ببعض بنوده التي يمكن وصفها بأنها لصالح إسرائيل.
وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى في أغسطس/آب 2006 القرار 1701 الداعي لوقف حرب لبنان الثانية التي اندلعت يوليو/تموز 2006، وانسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني والسماح بنشر قوات الجيش اللبناني بالجنوب.
ورجح شكر أن تعيد القوات الأممية تموضعها مستبعدا انسحابها كليا من المشهد اللبناني لأن وجودها مرتبط بقرارات أممية ومسائل أخرى.
وقال إن حزب الله غير معني كثيرا بالطلب الإسرائيلي في ظل تمركز قواته على كل الأراضي اللبنانية، مشددا على أن إسرائيل هي من تحتاج انسحاب القوات الأممية للتموضع بنقاط أساسية وأماكن إستراتيجية والذهاب أكثر في توغلها البري.
ودعا نتنياهو، اليوم الأحد، غوتيريش إلى سحب قوات اليونيفيل فورا من جنوب لبنان، قائلا "لقد حان الوقت لكم لإخراج اليونيفيل من معاقل حزب الله ومن مناطق القتال"، زاعما أن ذلك بدعوى عدم تعريضها للخطر.
وأعلنت اليونيفيل اليوم أن الجيش الإسرائيلي اقتحم موقعا للقوة الأممية في بلدة راميا جنوبي لبنان، وذلك بعد سلسلة استهدافات إسرائيلية للقوات الأممية خلال الأيام القليلة الماضية.
وأُسست اليونيفيل، في مارس/آذار 1978، للتأكيد على انسحاب إسرائيل من لبنان، واستعادة الأمن والسلام الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة.
وعُدلت مهمة اليونيفيل مرتين نتيجة التطورات في عامي 1982 و2000، وبعد حرب يوليو/تموز 2006، وقرر مجلس الأمن الدولي تكليف اليونيفيل بمهام أخرى على غرار مراقبة وقف الاعتداءات الإسرائيلية، ومرافقة ودعم القوات اللبنانية في عملية الانتشار في جنوب لبنان، وتمديد المساعدة لتأكيد وصول المعونات الإنسانية للمواطنين، والعودة الطوعية الآمنة للمهجرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الأممیة فی
إقرأ أيضاً:
شنيكر: اذا لم تنزع الحكومة اللبنانية سلاح حزب الله فإنّ إسرائيل ستكمل بنفسها ذلك
أعتبر مساعد وزير الخارجية الأميركية الأسبق ديفيد شينكر أن الحكومة اللبنانية التزمت باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل عبر تجريد "حزب الل"ه من سلاحه جنوبي الليطاني فعليها تفتيش الممتلكات الخاصة ثم استكمال باقي المراحل في أنحاء البلاد، لافتا الى أنها لتاريخ اليوم تتردد في القيام بذلك.وقال شنيكر خلال حديث عبر الـ"lbci" "أظنّ أنّ الاعتقاد السائد هو أنّ لبنان لديه إمكانات لكنّ المسألة ليست مسألة إمكانات بقدر ما هي مسألة إرادة لهذا أعتقد بأنّ ضغط إدارة ترامب ازداد على لبنان ليمضي في موضوع نزع السلاح وحكومات متعاقبة كانت تتهرب من معالجة المشكلة".
تابع: ما فعلته الحكومة في الجنوب جيد وضروريّ لكنه حتى اليوم غير كاف وهناك تقارير موثوقة بأنّ حزب الله يعيد ترميم قدراته ويخزن الأسلحة في الممتلكات الخاصة وإن لم يتحرّ الجيش عن تلك المواقع بشكل استباقيّ ويفتش المنازل وأماكن أخرى فإنّ المهمة لن تنفذ".
اضاف: "ناقشت تقارير قوات "اليونيفيل" المتعاقبة وهي لم تستعمل كلمة "حزب الله" في تقاريرها قط وأثبتت أنه لا يمكن الوثوق بها على مر السنين ولم تنفذ مهماتها".
ولفت الى أنه اذا لم تنزع الحكومة اللبنانية سلاح حزب الله فإنّ إسرائيل ستكمل بنفسها ذلك، موضحا أنّ إسرائيل تخرق وقف إطلاق النار وتستمر في خرق الأجواء اللبنانية وفي قصف أهداف للحزب وتحتلّ خمس تلال في جنوب لبنان ومع ذلك، قالت الحكومة اللبنانية إنها لن تنزع سلاح الحزب شمالي الليطاني.
وأمل أن تُسهم التشكيلة الجديدة للميكانيزم، ولا سيّما بوجود مدنيين من كلا الجانبين، في سدّ بعض هذه الفجوات، فهي وُجدت أساسًا للتنسيق وتمرير المعلومات.
وأشار الى أنه على حكومة إسرائيل إظهار أيضًا بعض النوايا الحسنة حيال ما فعلته حكومة لبنان حتى الآن وأن تنسحب ربما من موقع واحد ثم تكمل كما تكمل حكومة لبنان والجيش اللبنانيّ في نزع سلاح حزب الله جنوبي الليطاني وشماله.
ورأى أنه قد تناقش إدارة ترامب مجموعة أوسع من المسائل في الميكانيزم مما يمهد للتطبيع بين لبنان وإسرائيل ولا أر ذلك واقعيًا.
وأشار الى أن الدول العربية تنتظر أداء الجيش اللبنانيّ وهي مترددة في تقديم المال، معتبرا أن هذا الامر سيكون مبنيًا على الآداء والمعايير والمجتمع الدوليّ لن يدعم أي تساهل بعد الآن في عملية نزع السلاح.
وختم: "لا أعتقد بأنّ اسرائيل تريد أن تأخذ أراض لبنانية أو أن تحتلها بشكل دائم، وأعتقد بأنّ الجدول الزمنيّ ليس أهم شيء بل أن نرى زخمًا من جانب الجيش اللبنانيّ يمضي ويتبع نهجًا على مراحل". مواضيع ذات صلة المتحدث باسم الخارجية الفرنسية: ندعم خطط الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله (الجزيرة) Lebanon 24 المتحدث باسم الخارجية الفرنسية: ندعم خطط الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله (الجزيرة)