موقع 24:
2025-12-02@13:17:13 GMT

واشنطن تحقق في خرق جوي غامض قرب منطقة عسكرية مهمة

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

واشنطن تحقق في خرق جوي غامض قرب منطقة عسكرية مهمة

كشفت تقارير أمريكية، الأحد، عن عملية خرق جوي غامضة فوق أهم القواعد العسكرية الامريكية، في حين يقدر المسؤولون الأمريكيون أنه ناتج عن طائرات أطلقتها روسيا أو الصين.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية إن "الجنرال مارك كيلي، قائد القوات الجوية الأمريكية، اطلع على رصد أسطول مشبوه من الطائرات مجهولة الهوية، كانت تحلق فوق قاعدة لانغلي الجوية على ساحل فرجينيا".


وأضافت "على مدى أيام أبلغ أفراد من الجيش عن خرق غامض للمجال الجوي المحظور، فوق مساحة من الأرض تضم واحدة من أكبر تجمعات المرافق العسكرية في الولايات المتحدة".
وتم رصد الطائرات، التي كانت تحلق بسرعة تزيد عن 100 ميل في الساعة، على ارتفاع يتراوح بين 3000 و4000 قدم، قبل أن تتجه جنوباً فوق منطقة تشمل القاعدة الرئيسية لفريق تابع للبحرية، ومحطة نورفولك البحرية، أكبر ميناء بحري في العالم".
وقال المسؤولون إن "الطائرات بدون طيار التي بلغ عددها نحو 12 طائرة أو أكثر، لم يتم تحديد ما إذا كان قد أرسلها هواة أو جهات معادية، ويشتبه البعض في أن روسيا أو الصين نشرتها لاختبار استجابة القوات الأمريكية".
روسيا تستعد للرد على "استفزازات" المسيّرات الأمريكية - موقع 24قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، إن وزير الدفاع أندريه بيلوسوف أمر هيئة الأركان العامة للجيش بتقديم مقترحات بشأن كيفية التعامل الفوري مع "استفزازات" الطائرات الأمريكية المسيرة فوق البحر الأسود.

 وبحسب "وول ستريت جورنال" "وصلت تقارير الطائرات بدون طيار إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأدت إلى أسبوعين من الاجتماعات في البيت الأبيض، بعد ظهورها لأول مرة في ديسمبر (كانون الاول) من العام الماضي".

وقالت: "انضم مسؤولون من وزارة الدفاع ومكتب التحقيقات الفيدرالي ومكتب الأجسام الطائرة المجهولة التابع للبنتاغون إلى خبراء خارجيين لطرح تفسيرات محتملة، بالإضافة إلى أفكار حول كيفية الاستجابة، والتعامل مع هذا التهديد".
وكانت عمليات الاستطلاع بطائرات بدون طيار في المجال الجوي المحظور بالفعل مصدر قلق لمسؤولي الأمن القومي، حيث قبل شهرين من هذه الواقعة، حلقت 5 طائرات دون طيار فوق موقع حكومي، يستخدم في تجارب الأسلحة النووية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الولايات المتحدة روسيا الصين أمريكا روسيا الصين

إقرأ أيضاً:

خرائط الطريق الأمريكية.. مسارات تقود إلى الأزمات لا إلى الحلول

 

على مدى العقود الماضية، اتخذت الولايات المتحدة من «خرائط الطريق» عنوانًا لسياساتها في مناطق الصراع، مقدّمة نفسها كوسيط يسعى إلى بناء الدول وتحقيق السلام وإنهاء النزاعات. غير أنّ تجربة الشعوب مع هذه الخرائط تشير إلى نتيجة مختلفة تمامًا؛ فكل خارطة طريق صاغتها واشنطن تحوّلت إلى بوابة لحرب طويلة أو أزمة ممتدة، وانتهت إلى خدمة المصالح الأمريكية أكثر من خدمة الشعوب التي وُعدت بالأمن والاستقرار.

بدأ هذا النمط بوضوح في أفغانستان عام 2001م، حين روّجت واشنطن لمشروع بناء دولة حديثة بعد إسقاط نظام طالبان. غير أنّ عشرين عامًا من الوجود العسكري لم يثمر مؤسسات قوية ولا تنمية حقيقية، بل ساهمت في صناعة نظام هشّ يتغذّى على الدعم الأجنبي ويغرق في الفساد، لينتهي الأمر بعودة طالبان إلى السلطة كما كانت قبل عقدين، تاركة خلفها دولة مدمّرة وشعبًا أنهكته الحرب.

وتكرر المشهد بطريقة مختلفة في فلسطين مع خريطة طريق حلّ الدولتين عام 2003م، التي قُدّمت كخطوة تاريخية لإنهاء الصراع. لكنّها في الواقع منحت الاحتلال الإسرائيلي الوقت والغطاء لتوسيع الاستيطان وفرض وقائع جديدة على الأرض، بينما حوصرت القيادة الفلسطينية بشروط أمنية وسياسية قاسية جعلت المسار التفاوضي عبثًا بلا نتائج. وكان المفترض أن تكون هذه الخريطة جسرًا للسلام، لكنها تحولت إلى أداة لتمديد السيطرة الإسرائيلية وتجميد الحل حتى اليوم.

أما العراق، فقد واجه واحدة من أكثر الخرائط دمارًا بعد اجتياح 2003م حين أعلنت واشنطن مشروعًا لإعادة الإعمار وبناء الديمقراطية. لكن ما حدث كان العكس تمامًا؛ تفكيك الجيش، وتفجير الصراع الطائفي، وانهيار مؤسسات الدولة، وتحوّل البلاد إلى ساحة صراع إقليمي ودولي. ورغم مليارات الدولارات التي أُنفقت باسم الإعمار، بقي العراق يعاني ضعفًا سياسيًا واقتصاديًا عميقًا، في واحدة من أكثر التجارب دلالة على أن خريطة الطريق الأمريكية كانت في حقيقتها وصفة للفوضى.

وفي سوريا، دخلت الولايات المتحدة عام 2012م بخارطة طريق للحل السياسي بدت في ظاهرها محاولة لتجنيب البلاد الانهيار، لكنها سرعان ما تحولت إلى إطار لإدارة الصراع لا إنهائه، مع تسليح أطراف، والتغاضي عن تدخلات دولية متعددة، وفتح الباب لتقسيم النفوذ بين القوى الكبرى. النتيجة كانت كارثة إنسانية وسياسية لا تزال تتفاقم حتى اليوم، فيما بقيت الخريطة الأمريكية ورقة ضغط، لا مسارًا للحل.

وفي اليمن، ظهرت خريطة طريق جديدة عام 2023م تحت شعار «السلام المستدام». لكنها جاءت مشوبة بحسابات إقليمية ودولية جعلتها أقرب إلى مشروع لتثبيت واقع معقّد بدل تفكيك جذوره. فقد تجاهلت الخريطة الأسباب الحقيقية للحرب، وتجنّبت معالجة قضايا السيادة والقرار الوطني، وتركت البلاد في وضع لا حرب ولا سلام، مع استمرار المعاناة الإنسانية وتفاقم الانقسام.

وعند مراجعة كل هذه التجارب، يبدو واضحًا أن خرائط الطريق الأمريكية لم تكن يومًا حلولًا خالصة بقدر ما كانت أدوات لإعادة ترتيب مناطق النفوذ. فهي تُصاغ في غرف السياسة وفق رؤية ترى في استمرار الصراعات وسيلة للضغط والتحكم، لا في إنهائها فرصة لبناء الاستقرار. ولذلك لم تؤدِّ أيٌّ من هذه الخرائط إلى سلام حقيقي أو بناء دولة قوية، بل إلى إطالة أمد الأزمات وتعميق اعتماد الدول على القوى الخارجية.

إنّ الشعوب التي عُلِّقت آمالها على هذه المسارات اكتشفت أن الطريق الذي ترسمه واشنطن يقود غالبًا إلى مزيد من التعقيد والاضطراب، لأن الغاية ليست وضع حدّ للمعاناة، بل إدارة الأزمات بطريقة تخدم الاستراتيجيات الأمريكية في المنطقة. وهكذا تصبح خريطة الطريق، بدل أن تكون جسرًا نحو المستقبل، دائرة مغلقة تعيد إنتاج المأساة.

ويبقى الدرس الأهم أن الدول لا تُبنى بـ«الخرائط المستوردة»، بل بالإرادة الوطنية الحرة والقرارات السيادية التي يشارك في صنعها أبناء البلد أنفسهم. فخارطة لا تُرسم داخل حدود الوطن لن تقود إلا إلى طريق يطيل من عمر الأزمات.

 

مقالات مشابهة

  • البنتاغون يوافق على صفقة لتزويد السعودية بمعدات دعم الطائرات الهليكوبتر بمليار دولار
  • روسيا تفاجئ الجميع… عروض عسكرية غير مسبوقة في إيديكس 2025!
  • خبير عسكري: مصر دخلت مرحلة تصميم وتصنيع الطائرات بدون طيار محليًا
  • هشام الحلبي: مصر تصنع طائرات بدون طيار ومسيرات بشكل كامل
  • الحلبي: مصر دخلت مرحلة تصميم وتصنيع الطائرات بدون طيار محليًا.. فيديو
  • الإسماعيلية الأزهرية تحقق المركز الأول بكرة اليد ببطولة بورسعيد
  • شحنة معدات عسكرية ضخمة تصل "إسرائيل" من واشنطن
  • “فوربس”: روسيا تغير استراتيجية استخدام الطائرات بدون طيار
  • خرائط الطريق الأمريكية.. مسارات تقود إلى الأزمات لا إلى الحلول
  • اختبارات عسكرية تكشف أعطالا خطيرة في طائرات بدون طيار أمريكية متطورة