مجزرة أطفال بقصف إسرائيلي مدرسة بالنصيرات والجثث ملقاة بشوارع جباليا
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
استشهد 22 شخصا بينهم 15 طفلا وامرأة وأصيب حوالي 80 آخرين في قصف الاحتلال مدرسة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ليرتفع عدد مراكز النزوح التي قصفها الاحتلال منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي إلى 191 مركزا.
وجاء في بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن جيش الاحتلال ارتكب مذبحة جديدة بقصف مدرسة المفتي للنازحين في مخيم النصيرات، رغم علمه بأن المدرسة تضم آلاف النازحين الأطفال والنساء كما أنه لم يصنفها منطقة قتال.
وحمل البيان الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب المجازر ضد المدنيين في القطاع.
واستهدفت إسرائيل العديد من المدارس التي تؤوي نازحين خلال الشهور الماضية، مرتكبة مجازر بحق المدنيين بداخلها وخاصة من النساء والأطفال.
ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح، حيث يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
وفي منطقة الشمال التي أعلن جيش الاحتلال عزلها عن مدينة غزة السبت الماضي، يواصل الإسرائيليون عمليات الهدم والقصف الكثيف لمنطقة جباليا لليوم العاشر على التوالي، وقد قتلت ضربة جوية إسرائيلية 5 أطفال في مخيم الشاطئ بمدينة غزة. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية والمكتب الإعلامي الحكومي إن الأطفال كانوا يلعبون قرب مقهى عندما هاجمتهم مسيرة بصاروخ.
وقالت مصادر للجزيرة إن جثث عشرات الشهداء تحت أنقاض المنازل وفي شوارع جباليا.
وأفادت المصادر أن قوات الاحتلال تدمر ما تبقى من البنية التحتية في المنطقة بما فيها آبار المياه ومحطات التحلية والطاقة الشمسية.
وقد وسعت قوات الاحتلال نطاق توغلها شمال القطاع ووصلت الدبابات إلى الأطراف الشمالية لمدينة غزة، حيث نقلت رويترز عن سكان أن هذه القوات دكت بعض المناطق في حي الشيخ رضوان، مما أجبر الكثيرين على ترك منازلهم.
وفي وقت تركز إسرائيل هجماتها حاليا على الشمال، تواصل قصف مناطق أخرى بأنحاء قطاع غزة. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن 11 شخصا على الأقل استشهدوا صباح الأحد، بينهم 6 على الأقل في منزل بمخيم البريج وسط القطاع والواقع جنوبي مدينة غزة، ليتجاوز عدد الضحايا 30 شهيدا دون شهداء مجزرة النصيرات.
وقال سكان إن القوات الإسرائيلية عزلت فعليا مدن بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا شمال القطاع عن مدينة غزة، ومنعت التنقل بين المنطقتين.
وقالت وزارة الصحة في غزة إنه تأكد استشهاد العشرات في الهجمات على المناطق الشمالية، ويُخشى من أن عشرات آخرين استشهدوا على الطرق وتحت أنقاض منازلهم دون أن تتمكن الفرق الطبية من الوصول إليهم.
شهادة أممية
وقالت جويس مسويا الأمينة العامة المساعدة للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ -في منشور على إكس- إن "ما يحدث في شمال غزة مرعب وتعجز الكلمات عن وصفه".
وأضافت "تكثف القوات الإسرائيلية هجماتها. اضطرت المستشفيات لإخراج مرضاها. الإمدادات الضرورية تنفد. الناس يُجبرون عن ترك منازلهم وتقطع عنهم المساعدات ويتضورون جوعا. ينبغي لهذه الفظائع أن تنتهي".
ويقول مسؤولون فلسطينيون ومن الأمم المتحدة إنه لا توجد مناطق آمنة في غزة. كما أبدوا مخاوفهم إزاء النقص الحاد في الغذاء والوقود والإمدادات الطبية شمال القطاع وقالوا إن خطر المجاعة يلوح هناك.
وفي منطقة جنوب القطاع المحاصر، قال مسؤولون محليون على الحدود إن السلطات الإسرائيلية أطلقت سراح 12 فلسطينيا كانت قد اعتقلتهم خلال الهجوم البري. وقال معتقلون بعد الإفراج عنهم إنهم تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة أثناء احتجازهم، وهو ما تنفيه إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات
إقرأ أيضاً:
تصعيد عسكري إسرائيلي شمال غزة.. قصف مكثف وأنباء عن توغل بري
غزة – كثف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في شمال قطاع غزة صباح الاثنين، وذلك بعد وقت قصير من تحذيره سكان عدة مناطق في الشمال بالإخلاء والتوجه إلى غزة المدينة.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية شرق جباليا البلد شمال القطاع، واستهدفت أيضا مخيم البريج بلوك (1)، وقصفت القذائف الإسرائيلية بشكل عنيف وأطلقت النيران بشكل مكثف باتجاه جباليا البلد وسط تحليق مكثف للطيران.
ووفق مصادر محلية يعتقد أن هناك تقدم للأليات الإسرائيلية باتجاه جباليا البلد.
وأطلقت الطائرات الإسرائيلية المسيرة “كواد كابتر” النار في محيط دوار الصفطاوي وشارع البحر شمال غزة.
وشن الطيران الإسرائيلي غارة على حي الشجاعية شرق غزة.
واستهدفت غارة جوية من الطيران الحربي الإسرائيلي منزل وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأشارت مستشفى العودة بالنصيرات وصول 31 إصابة جراء إطلاق الطيران الإسرائيلي المسير “كواد كابتر” القنابل والرصاص الحي تجاه تجمعات للمواطنين قرب نقطة توزيع المساعدات بمحيط حاجز نتساريم وسط قطاع غزة.
وفي وقت سابق من صباح اليوم، وجه الجيش الإسرائيلي تحذيرا عاجلا لسكان عدة مناطق في شمال قطاع غزة، طالبا منهم “الإخلاء الفوري” نحو غزة المدينة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان: “عاجل.. تحذير خطير إلى كل المتواجدين في مناطق جباليا، معسكر جباليا، البلدة القديمة وأحياء النهضة، الروضة، السلام، النور، التفاح، الدرج وتل الزعتر، جيش الدفاع الإسرائيلي يعمل بقوة شديدة في مناطق وجودكم لتدمير قدرات المنظمات الإرهابية”.
المصدر: RT