موقع 24:
2025-06-10@11:39:55 GMT

غارديان: إسرائيل "لن تنقذ الحضارة"

تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT

غارديان: إسرائيل 'لن تنقذ الحضارة'

"إسرائيل لا تغزو لبنان، بل تحرره".. هكذا وصف الفيلسوف اليهودي الفرنسي البارز برنارد هنري ليفي اجتياز الدبابات الإسرائيلية حدود لبنان وقصف القرى في الجنوب والأحياء السكنية في بيروت.

نحن بحاجة إلى إعادة التفكير في ما نعنيه بـ "المقاومة" و"الحضارة"

وأضاف ليفي مبتهجاً: "هناك لحظات في التاريخ يصبح فيها التصعيد ضرورة وفضيلة"، معتقداً أن إسرائيل لا تحرر لبنان فقط، بل تُحرر جزءاً كبيراً من الشرق الأوسط أيضاً.

وكتب المعلق في صحيفة "غارديان" البريطانية كنعان مالك، أن هنري ليفي ليس وحده الذي يبتهج بالهجوم العسكري الإسرائيلي الذي يتوسع، فبالنسبة للكثيرين، تخوض إسرائيل الحرب ليس فقط "للدفاع عن النفس"، بل، كما صرح الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، "لإنقاذ الحضارة الغربية وقيمها".

وهذا هو الموقف الذي يردده العديد من مؤيدي إسرائيل، والذين يعتبرون تدمير غزة، ومستشفياتها، وجامعاتها، ومقتل 40 ألف شخص فيها، وألفي شخص في لبنان خلال أسبوعين، وتشريد خمس سكانه، "أضراراً جانبية" في سبيل إنقاذ الحضارة. 

خيانة لأمال الفلسطينيين

ومع تصاعد الاتهامات لأي شخص ينتقد حروب إسرائيل بأنه داعم لحماس أو حزب الله، يقول مالك: "اسمحوا لي أن أقول إن ما فعلته حماس كان عملاً همجياً، وكما كتبت وقتها، فإن حماس خانت آمال الفلسطينيين وشكلت تهديداً لليهود. ويمكن قول الشيء نفسه عن حزب الله". 

Israel is not ‘saving western civilisation’. Nor is Hamas leading ‘the resistance’ | Kenan Malik https://t.co/EKWNglqhwN

— john milbank (@johnmilbank3) October 13, 2024

ومع ذلك، أضاف الكاتب أنه حتى 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وجزء كبير من حكومته، داعماً لحماس بشكل غير متوقع. ففي اجتماع لحزب الليكود عام 2019، قال نتانياهو: "على من يريد إحباط إقامة دولة فلسطينية أن يدعم تعزيز حماس ونقل الأموال إليها"، بينما لاحظ الجنرال الإسرائيلي السابق غيرشون هكوهين أن "لمنع خيار الدولتين، حول نتانياهو حماس إلى أقرب شريك له، علناً كانت عدواً، وسراً حليفاً".

البالونات الحارقة

ويشير مالك إلى أن دعم إسرائيل لحماس يعود إلى عقود مضت، كجزء من استراتيجية لتقويض الدعم لمنظمة التحرير الفلسطينية العلمانية القوية باستخدام بديل ديني منافس.

وقد أثمرت هذه الاستراتيجية في وصول حماس إلى السلطة في غزة عام 2006، ما أدى إلى انقسام السلطة الفلسطينية بين غزة بقيادة حماس والضفة الغربية بقيادة فتح. 

Excellent from @kenanmalik https://t.co/5oawh3JFnG

— David Baddiel (@Baddiel) October 13, 2024

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن إسرائيل سمحت بمرور ملايين الدولارات من الأموال إلى غزة منذ عام 2018، بينما كانت تغض الطرف عن إطلاق الصواريخ والبالونات الحارقة من القطاع. 

أهداف نتانياهو

يرى مالك أن توسيع نتانياهو لحروب إسرائيل وتهديده بتحويل لبنان إلى غزة جديدة لا يهدف إلى "تحرير" أي شيء، بل إلى الحفاظ على السيطرة داخلياً وخارجياً. وتجارب الغزو السابقة للبنان—في 1978، و1982، و2006—قدمت دروساً كافية. ففي المناسبتين الأوليين، غزت إسرائيل لبنان لمواجهة منظمة التحرير الفلسطينية، وفي الثالثة حاولت القضاء على حزب الله، الذي ظهر بدعم إيراني كرد على الغزو عام 1982.

كل تلك الغزوات اتسمت بإراقة الدماء، بما في ذلك مجزرة عام 1982 التي راح ضحيتها ما يصل إلى 3500 من الفلسطينيين والشيعة اللبنانيين في مخيمي صبرا وشاتيلا في بيروت. ولم يتحقق شيء يمكن أن يوصف بـ"التحرير".

ويختم الكاتب، "إذا كان السابع من أكتوبر يعتبر عملاً من أعمال (المقاومة)، وإذا كان يمكن تبرير تدمير غزة والمعاملة القاسية للبنان باعتبارها خطوات نحو عالم أكثر تحضراً، فإننا بحاجة إلى إعادة النظر في ما نعنيه بمفاهيم (المقاومة) و(الحضارة)". 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة غزة وإسرائيل إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تأمر جيشها بمنع مادلين من بلوغ غزة.. وتواصل إعدام الجوعى عن نقاط توزيع المساعدات

غزة "وكالات": أمرت إسرائيل اليوم جيشها بمنع سفينة إنسانية تقل ناشطين، من بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، من كسر الحصار المفروض على قطاع غزة الذي مزقته الحرب وتحذّر الأمم المتحدة من احتمال تعرض سكانه للمجاعة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان "أعطيت تعليمات للجيش بمنع السفينة مادلين من بلوغ غزة".

وإذ وصف ثونبرغ بأنها "معادية للسامية"، وأعضاء المجموعة بأنهم "أبواق دعاية لحماس"، أضاف كاتس "عودوا أدراجكم لأنكم لن تصلوا إلى غزة".

وأبحرت السفينة التابعة لتحالف أسطول الحرية من صقلية الأحد الماضي متجهة إلى غزة لإيصال مساعدات إنسانية وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أعوام حتى قبل بدء الحرب الأخيرة في أكتوبر 2023.

وكان منظمو رحلة السفينة المحملة بالمساعدات وعلى متنها 12 ناشطا، أعلنوا السبت أنها وصلت إلى قبالة السواحل المصرية في طريقها إلى قطاع غزة.

على متن السفينة مواطنون من ألمانيا وفرنسا والبرازيل وتركيا والسويد وإسبانيا وهولندا.

ومن بين هؤلاء ريما حسن، عضو البرلمان الأوروبي، التي قالت إن أكثر من 200 نائب أوروبي وقعوا رسالة مفتوحة إلى إسرائيل، مطالبين بالسماح للسفينة مادلين بالوصول إلى غزة و"إدخال حمولتها الإنسانية على الفور".

وصرحت حسن لوكالة فرانس برس من على متن السفينة "سنبقى متأهبين حتى اللحظة الأخيرة، الى أن تقطع اسرائيل الانترنت وشبكات" الاتصال عن السفينة.

ميدانيا، أعلن الدفاع المدني في غزة استشهاد 10 أشخاص على الأقل الأحد في هجمات إسرائيلية.

وقال الناطق باسم الجهاز محمود بصل لوكالة فرانس برس إن طواقمه نقلت "خمسة شهداء وعشرات الإصابات برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة دوار العلم في غرب رفح".

وأوضح أن الشهداء كانوا من بين "آلاف النازحين الفلسطينيين الذين تجمّعوا في منطقة العلم استعدادا للتوجه إلى مركز توزيع المساعدات الأمريكي في غرب رفح للحصول على مساعدات غذائية".

وتدير مركز توزيع المساعدات "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من واشنطن والتي رفضت الأمم المتحدة التعامل معها، مشيرة إلى مخاوف بشأن أنشطتها وحيادها.

وأشار بصل إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار باتجاه المواطنين قبل وصولهم الى مركز التوزيع بمئات الأمتار.

وقال النازح عبد الإله نور الدين (50 عاما) في بلدة القرارة شرق خان يونس (جنوب) إن التجمّع في منطقة دوار العلم بدأ قرابة الساعة الرابعة والنصف فجرا، وإطلاق النار حصل بعد ساعة ونصف ساعة تقريبا.

خارج مستشفى ناصر، حيث نقل الضحايا، أظهرت لقطات لوكالة فرانس برس مشيعين يبكون على أكياس الجثث الملطخة بالدماء.

وقالت لين الدغمة بجانب جثة والدها "لا أستطيع أن أراك هكذا"، بينما كان رجل يبكي فوق جثمانة شقيقه.

وأورد حاضرون الرواية نفسها التي رواها نور الدين، وتحدثوا عن الصعوبات في الحصول على المساعدات الغذائية بعد أكثر من شهرين من الحصار الإسرائيلي الشامل على غزة، رغم تخفيفه مؤخرا.

واستشهد عشرات الفلسطينيين قرب نقاط توزيع المساعدات الغذائية التي تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية" منذ أواخر مايو، بحسب الدفاع المدني.

من جهة أخرى، أفاد بصل عن استشهاد خمسة فلسطينيين آخرين اليوم، بينهم طفلتان في قصف إسرائيلي على "خيمة للنازحين في منطقة المواصي" غرب خان يونس.

واتهم الجيش الإسرائيلي اليوم بصل بالارتباط بحركة حماس، وهو ما نفاه المتحدث باسم الدفاع المدني.

وقال بصل لوكالة فرانس برس "هذا اتهام باطل. أنا لا أعمل في أي جناح عسكري. أنا موظف مدني ضمن الدفاع المدني في غزة ومعروف لدى الجميع".

وأرسل جيش الاحتلال إلى وسائل الإعلام نسخا مما قال إنها قوائم عضوية لحركة حماس، بدون أن يوضح من أين أو كيف حصل على الوثائق غير المؤرخة.

من جهتها، أفادت حركة حماس اليوم، بأن المقاومة تدير حرب استنزاف ردا على الإبادة ضد المدنيين، وتفاجئ العدو يوميا بتكتيكات ميدانية متجددة.

وقالت حماس، في بيان صحفي أورده المركز الفلسطيني للاعلام، إن "تصعيد الاحتلال عمليته العسكرية يفاقم خسائره، ويدفع أسراه نحو المجهول، ولا حل إلا عبر صفقة شاملة، وهو ما يرفضه نتنياهو".

وشددت الحركة على أن "النصر المطلق الذي يتحدث عنه نتنياهو ليس سوى وهم يضلل جمهوره"، مشيرة إلى أن "الحرب التي أرادها نتنياهو بلا نهاية تحولت إلى عبء يومي، وستكون نهايته السياسية والشخصية، بعد سقوط وهم الحسم السريع".

وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أعلنت السبت قتل وجرح ستة عسكريين إسرائيليين بعد تفجير عين نفق مفخخة مسبقا في قوة راجلة في خان يونس جنوب قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • إعلام العدو يكشف تسليح “إسرائيل” ميليشيا لتجنيد فلسطينيين في رفح
  • لماذا لا تستطيع إسرائيل أن تنتصر في غزة؟
  • أول تعليق لحماس بعد اعتراض إسرائيل سفينة المساعدات مادلين
  • هآرتس: بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت إسرائيل 20 جنديا
  • انتقادات داخل إسرائيل لتسليح مليشيا أبو شباب في غزة لمواجهة حماس
  • إعلام عبري: جثة السنوار في قبضة إسرائيل
  • غارديان: جماعة نازية جديدة تنشط في الولايات المتحدة دون انزعاج
  • إسرائيل تأمر جيشها بمنع مادلين من بلوغ غزة.. وتواصل إعدام الجوعى عن نقاط توزيع المساعدات
  • ليبراسيون تستبعد أن تقوض عصابة تدعمها إسرائيل سلطة حماس بغزة
  • حماس: قتل إسرائيل 100 فلسطيني بغزة بعيد الأضحى يؤكد إمعانها بالإبادة