مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الثانية لمساعدة الشعب اللبناني
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
غادرت مطار الملك خالد الدولي بالرياض، اليوم، الطائرة الإغاثية السعودية الثانية التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية، متجهة إلى مطار بيروت الدولي، وذلك إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – لمساعدة الشعب اللبناني الشقيق في مواجهة هذه الظروف الحرجة.
وتأتي هذه المساعدات الإنسانية المقدمة من المملكة للشعب اللبناني للتخفيف من معاناة المتضررين هناك، وهي امتداد لدعم المملكة للبنان في شتَّى القطاعات الإنسانية والإغاثية، وتجسيدًا للدور الإنساني النبيل الذي تقوم به المملكة عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة تجاه الدول الشقيقة والصديقة في مختلف الأزمات والمحن.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
المملكة تتصدى للكوارث والأزمات بالعمل الإنساني المستدام وتنفيذ مبادرات نوعية شمولية
بينما يقف العالم اليوم متأملًا في حجم الكوارث الطبيعية وتداعياتها السلبية الخطيرة، يسطع اسم المملكة العربية السعودية كمنارة للأمل عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من خلال تنفيذ منظومة مشاريع إغاثية وإنسانية تتجاوز حدود العون العاجل لتبني قدرات الشعوب على النهوض من جديد.
إن جهود المملكة في مواجهة الكوارث والأزمات ليست مجرد استجابة طارئة لأزمة عابرة، بل عمل إنساني مستدام ونهج ثابت يقوم على الربط بين العمل الإنساني والتنموي وتنفيذ مبادرات نوعية تتصف بالشمولية والتنوع؛ بهدف الحد من الكوارث والأزمات التي حلت بعدد من الدول في العالم والإسهام في الرفع من معاناتها وتحسين ظروفها المعيشية.
وبهذا الخصوص قدم مركز الملك سلمان للإغاثة دعمًا ماليًا كبيرًا من خلال الأمم المتحدة للمساهمة في معالجة آثار الكوارث الطبيعية والحد من التلوث البحري الناجم عن تسرب النفط من الناقلة “صافر” الراسية قبالة ساحل البحر الأحمر.
وفي ظلّ الأزمة الصحية العالمية غير المسبوقة التي خلّفها تفشي فيروس (كوفيد-19) عبر العالم كله، بادر المركز إلى مدّ يد العون للدول التي عانت من الجائحة، لمساندة جهودها في مواجهة تداعيات الجائحة، حيث شملت توفير المساعدات الطبية والوقائية والمستلزمات الصحية والأجهزة الطبية الحديثة، إضافةً إلى دعم برامج الاستجابة المجتمعية.
وحين تحدث الكوارث الطبيعية من زلازل وفيضانات في العديد من الدول تبادر المملكة من خلال ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة باستجابة سريعة، فحين حلت كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا عام 2023م، سيّرت المملكة الجسور الجوية الإغاثية لمساعدة ضحايا الزلزال، إضافة إلى إرسال الفرق التطوعية والتدخل السريع وفرق الطوارئ الطبية من الكوادر السعودية لدعم السكان المتضررين.
وسيّر المركز خلال سبتمبر 2025 م من مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب الباكستاني قافلة المساعدات الإغاثية العاجلة لمتضرري الفيضانات، التي تتألف من عشرات الآلاف من السلال الغذائية وعشرات الآلاف من الحقائب الإيوائية، تشمل كل ما تحتاجه الأسر من مواد غذائية أساسية وإيوائية مثل الخيام والبطانيات والألواح الشمسية والمصابيح والحصائر البلاستيكية وأدوات المطبخ وبرادات المياه والمواد اللازمة لتعقيم مياه الشرب.
وأسهمت المملكة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة في العديد من المبادرات السخية لتخفيف آثار الأزمة الإنسانية التي يمر بها الشعب الفلسطيني الشقيق داخل قطاع غزة، حيث قدمت المملكة وما زالت تقدم المساعدات الغذائية والإيوائية والطبية عبر الجسور الجوية والبحرية، إلى جانب القيام بعملية الإسقاط الجوي لإيصال المساعدات الغذائية النوعية للمتضررين في القطاع؛ بهدف كسر إغلاق المعابر الحدودية، وفي إطار هذه الجهود أنشأ المركز مؤخرًا مخيمًا للنازحين الفلسطينيين في مدينة خان يونس استجابة لمناشدات النازحين الذين يقيمون بالقرب من شاطئ البحر، وتعرضت خيامهم للضرر والغرق نتيجة ارتفاع الأمواج.
وخلال أزمة سوء التغذية الحادة التي شهدتها المناطق المتضررة من الجفاف في الصومال، قام المركز بتدخلات طارئة لإغاثة الشعب الصومالي الشقيق للإسهام في الحد من آثار الجفاف والمجاعة التي يتعرض لها، حيث تم دعم برامج الغذاء والتغذية للأطفال وتوفير المياه والإيواء للنازحين من مساكنهم بسبب الجفاف والنقص الحاد في الغذاء.
يُذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة نفذ منذ تأسيسه (3,786) مشروعًا في (109) دول شملت مختلف قطاعات الدعم الإغاثي، بتكلفة تجاوزت 8 مليارات و 206 ملايين دولار أمريكي، ويؤكد ذلك المساعي النبيلة للمملكة حكومة وشعبًا على دعم العمل الإنساني وتطوير جودة الحياة ورفع المعاناة عن الدول والشعوب المتضررة والمحتاجة، حيث يشارك مركز الملك سلمان للإغاثة العالم الاحتفاء باليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث الذي يوافق 13 أكتوبر من كل عام.