أكد  اللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن مصر استضافت المنتدى العالمي الثاني للهجرة عام 2020، والذي كان هدفه نشر الخبرات وتبادل أفضل الممارسات، فضلاً عن تحديث مصادر البيانات المتعلقة بالهجرة، كما أشار إلى مشاركة الجهاز مع وزارة الخارجية ومنظمة الهجرة الدولية في المنتدى الإفريقي الخامس حول الهجرة في ديسمبر 2019.

جاء ذلك خلال مراسم توقيع بروتوكول تنفيذ المسح القومي للهجرة الدولية، تحت رعاية وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ووزارة الخارجية والهجرة، وبدعم من الاتحاد الأوروبي ومنظمة الهجرة الدولية، حيث حضر عدد من الشخصيات البارزة لمناقشة سبل تحسين إدارة الهجرة في مصر.

وأشار اللواء خيرت بركات، إلى أهمية هذا المسح في سياق الأوضاع الحالية التي تشهدها مختلف دول العالم، لافتا إلى أن الهجرة أصبحت قضية سياسية عليا تتعلق بحقوق الإنسان والتنمية، سواء على المستويات الوطنية أو الإقليمية والدولية.

وشدد بركات على أن الاحتفال بإطلاق هذا المسح يأتي في وقت بالغ الأهمية، حيث تواجه معظم دول العالم، سواء المتقدمة أو النامية، تأثيرات إيجابية وسلبية للهجرة، ما يستدعي ضرورة التعاون مع كافة الدول وأطراف المجتمع الدولي للحد من السلبيات المرتبطة بالهجرة.

وقال بركات: “إن البيانات التي سيتم جمعها من هذا المسح ستكون أساساً لوضع خطط التنمية، وستستخدم كأداة رئيسية للتخطيط والمتابعة، مما يساعد على رسم خارطة واضحة لحركة الأفراد والمجموعات عبر الحدود”.

وأوضح بركات أن إجراء هذا المسح يعكس الأهمية الكبرى التي توليها الدولة المصرية لمواطنيها المهاجرين في الخارج، مما يتيح التواصل معهم ومعرفة احتياجاتهم والعمل على تلبيتها، بالإضافة إلى جمع البيانات المتعلقة بخصائصهم الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية والمهنية، والتي ستكون ضرورية لمشاريع التنمية التي تشهدها البلاد.

ودعا بركات إلى تعزيز حوكمة إطار تنقل الهجرة بشكل عام، من خلال دمج العمال المهاجرين في جميع مجالات التنمية، مما يعزز مهاراتهم ويقوي الروابط بينهم وبين أوطانهم. كما أشار إلى أهمية تأهيل الراغبين في الهجرة للحصول على فرص عمل بشكل آمن وموثوق.

خطط مستقبلية وتطلعات واعدة

وفي سياق الحديث عن أهمية دور الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أشار بركات إلى أنه سيكون المسؤول الرئيسي عن جمع البيانات وتحليلها، بالإضافة إلى تنفيذ العمليات الإحصائية الأساسية مثل التعدادات والمسوح المخططة وغير المنتظمة.

في ختام كلمته، أعرب بركات عن شكره لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث، بما في ذلك معالي وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ومعالي وزير الخارجية والهجرة، وكذلك ممثلي الاتحاد الأوروبي ومنظمة الهجرة الدولية، كما أبدى شكره للحضور جميعهم، متمنياً أن يسهم هذا المسح في بناء قاعدة بيانات متكاملة حول الهجرة الدولية، مما يمكن الدولة من تقييم السياسات الحالية واتخاذ قرارات تتماشى مع احتياجات ومتطلبات المجتمع.

توقيع بروتوكول المسح القومي للهجرة الدولية في مصر يمثل خطوة محورية نحو تعزيز البيانات المتعلقة بالهجرة وتلبية احتياجات المواطنين المصريين في الخارج، ويفتح هذا المسح آفاقاً جديدة لمواجهة التحديات المتعلقة بالهجرة، ويعكس الالتزام القوي للحكومة المصرية بتطوير استراتيجيات شاملة تضمن ربط المهاجرين بوطنهم وتعزيز تنميتهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الإحصاء مصر الهجرة الدولیة هذا المسح

إقرأ أيضاً:

«آي صاغة»: الذهب يتراجع 0.4 % عالميًا ومحليًا مع تحسن البيانات الأمريكية وتقدم المفاوضات التجارية

تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 0.4 % خلال تعاملات الأسبوع المنتهي أمس السبت، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية، بنسبة 0.4 % ، هذا التراجع جاء في أعقاب بيانات اقتصادية أمريكية قوية، إلى جانب تقدم ملموس في المفاوضات التجارية بين واشنطن وشركائها، ما أدى إلى تراجع الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن، بحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
 

أسعار الذهب 

وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، إن جرام الذهب عيار 21 تراجع بقيمة 20 جنيهًا خلال الأسبوع، متراجعًا من 4650 إلى 4630 جنيهًا، تزامنًا مع هبوط محدود في سعر الأوقية عالميًا بنسبة 0.4%، من 3350 إلى 3337 دولارًا.
 

وأضاف، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5291 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 3969 جنيهًا، في حين وصل عيار 14 إلى 3087 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب 37040 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب قد تراجعت بقيمة 5 جنيهات خلال تعاملات أمس السبت، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4635 جنيهًا، وأنهى التعاملات عند 4630 جنيهًا، تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.

عوامل مؤثرة في سعر الذهب

وعن العوامل المؤثرة، أشار إمبابي إلى أن قوة الدولار واستعادته بعض زخمه رغم تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، إضافة إلى التفاؤل المحيط بالأسواق التجارية، حدّت من استفادة الذهب من تراجع العوائد، وفي المقابل، تتوقع الأسواق أن يبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة في نطاق 4.25%–4.50% للاجتماع الخامس على التوالي، مدعومًا ببيانات تعكس متانة سوق العمل.
لفت إمبابي إلى أن مؤشرات التجارة شهدت تطورات إيجابية، أبرزها الإعلان عن اتفاق بين واشنطن وطوكيو، وارتفاع التوقعات بشأن صفقة تجارية محتملة مع الاتحاد الأوروبي قبل مطلع أغسطس، وهو ما عززه تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول وجود فرصة متكافئة للتوصل إلى اتفاق مع أوروبا، متوقعًا فرض تعريفات جمركية بين 10% و15%.

سعر الذهب اليوم الأحد 27 يوليو 2025.. تراجع كبير في جميع الأعيرةشعبة الذهب والمعادن تستعد لصياغة استراتيجية لإحياء صناعة الفضة في مصرعيار 21 يسجل مفاجأة.. تعرف على أسعار الذهب اليوم

انتظار الفيدرالي
في الأسبوع المقبل، سيتضمن جدول الأعمال الاقتصادي الأمريكي قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي في 30 يوليو، والأرقام الأولية للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، وإصدار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية، بالإضافة إلى أرقام الوظائف غير الزراعية.


يرى إمبابي، أن الذهب يمر بمرحلة استقرار نسبي بعد موجة صعود قوية بلغت ذروتها في أبريل، عندما دفعته التوترات الجيوسياسية والرسوم الجمركية إلى مستويات قياسية قرب 3500 دولار للأوقية، إلا أن هذا الزخم بدأ في الانحسار مع تحسن العلاقات التجارية وتراجع المخاطر الجيوسياسية، وهو ما انعكس على الطلب الاستثماري، في حين لم ينجح الطلب الفعلي في أسواق رئيسية مثل الهند في تعويض هذا التراجع، بسبب ارتفاع الأسعار الذي قلص حجم المشتريات رغم بقاء قيمتها مرتفعة.


كما أشار إلى أن الذهب ما زال يحظى بدعم من البنوك المركزية الساعية لتنويع احتياطاتها بعيدًا عن الدولار، فإن حجم مشترياتها في الربع الأول من 2025 جاء أقل مقارنة بالعام السابق في حين، أظهرت صناديق الاستثمار المتداولة إقبالًا ملحوظًا.

توقعات أسعار الذهب 
وتظل توقعات أسعار الذهب متباينة، إذ يتراوح نطاقها بين سيناريو متفائل يتحدث عن صعود إلى 4000 دولار للأوقية، وآخر حذر لا يستبعد هبوطًا إلى حدود 2800 دولار، ويؤكد إمبابي أن استمرار أي موجة صعود قوية سيحتاج إلى محفزات استثنائية، مثل تباطؤ اقتصادي عالمي حاد أو تصعيد جديد في الأزمات الجيوسياسية أو تراجع قوي في الدولار، أما تحسن الظروف الاقتصادية وتقلص المخاطر فقد يدفعان المستثمرين إلى الابتعاد عن الملاذات الآمنة لصالح الأصول ذات المخاطر الأعلى، ما قد يضغط على الذهب بشكل إضافي.


في ظل هذه البيئة المالية المتقلبة، يرى إمبابي أن الاعتماد على التوقعات الرقمية وحدها ليس كافيًا، مشددًا على أهمية متابعة المؤشرات الأساسية، مثل سياسات البنوك المركزية، وحركة احتياطيات الذهب، وتحولات صناديق الاستثمار، وعلاقة الذهب بالدولار.

طباعة شارك أسعار الذهب الأسواق المحلية تداول الذهب جرام الذهب عيار 21 الذهب

مقالات مشابهة

  • الرئيس المشاط يعزّي في وفاة المهندس أحمد قائد بركات
  • الرئيس المشاط يعزي في وفاة المهندس أحمد قائد بركات
  • تحذير: صفحات احتيالية تستغل معاناة أهالي غزة لسرقة البيانات
  • المغرب أول مساهم في صندوق المرونة التابع للمنظمة الدولية للهجرة
  • وزير التموين يؤكد ضرورة تعزيز التعاون مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة
  • على خطاه.. تقنية سعودية حديثة للتعريف بالهجرة النبوية وترسيخها.. ما هي؟
  • بدء صرف إعاشة أبناء الشهداء المدنيين لشهر يوليو 2025
  • بدون أضرار.. زلزال يضرب إيران بقوة 5 درجات ريختر جنوبًا
  • «آي صاغة»: الذهب يتراجع 0.4 % عالميًا ومحليًا مع تحسن البيانات الأمريكية وتقدم المفاوضات التجارية
  • الدفاع المدني: يجب عدم الانسياق وراء الدعاية المتعلقة بشأن إدخال المساعدات لغزة