موقع النيلين:
2025-12-12@16:18:07 GMT

محمد وداعة: الشايقية .. شوكة حوت

تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT

*مناوى : حميدتى قال يوم 13 ابريل : من يحب الخرطوم يمكن ان يستلمها رماد ،فوربرنقا اتحرقت ..الخرطوم شنو ما تتحرق*

*الحرب بدأت يوم 12 ابريل بمحاصرة مطار مروى بمائة تاتشر مقاتلة و مئات من مقاتلى المليشيا*

*حميدتى كان مصدومآ و مغرورآ، لم يكن يتصور ان هناك من سيقول له لا..،*

*حميدتى فشل فى استمالة الاعلاميين و الشعراء و الفنانين رغم الاغراءات المالية الخرافية*
*حميدتى قال عن احدهم ( الزول دا مجنون ، قروش ما داير .

.، وظيفة ما داير ،، الزول دا داير شنو )؟*

*حميدتى لا يعلم ان المئات من ابناء الشمال يقاتلونه فى صفوف القوات المشتركة*
*السافنا اقتيد من دنقلا مقيدا بالسلاسل الى سجن ام درمان بعد ان قتل شريكه و مضيفه و سرق ماله*

كتب التاريخ ، و سيكتب، و لن ينسى قائد المليشيا المجرمة حميدتى ، ان اول هزيمة تلقتها قواته الانقلابية كانت فى مروى ، و لن ينسى المجرم حميدتى ان مواطنى مروى خرجوا فى مسيرة هادرة بعد وصول ما يزيد على المائة عربة مقاتلة فى 12 ابريل ، مدججة بالاسلحة من ثنائيات و رباعيات و الراجمات و تناكر الوقود و المياه ، لم تخيفهم هذه القوات الكبيرة ، فاقاموا خيمة و اعتصموا فيها مقابل الفرقة 19 ،

خالف حميدتى تعهداته بالانسحاب وماطل حتى قامت قواته بمهاجمة المطار فجر يوم 15 ابريل وفى تزامن مع الهجوم على القيادة العامة و بيت الضيافة ، و على عكس ما يحاول حلفاء المليشيا مغالطة الوقائع و التاريخ زاعمين ان الحرب بدأت فى 15 ابريل ، متجاهلين بيان الناطق الرسمى للقوات المسلحة بتاريخ 12 ابريل و الذى طالب فيه قوات المليشيا بالانسحاب لان انفتاحها فى مطار مروى يعد مخالفة للتعليمات المستديمة بعدم تحريك القوات الا بعد موافقة قيادة اركان الجيش، و ينسى كذلك اهل (تقدم) حديثهم عن تحركاتهم المكوكية وانهم كانوا منخرطين فى وساطة للحيلولة دون اندلاع المواجهة حتى ليلة 15 ابريل ، و يتجاهلون شهادة السيد منى اركو مناوى ، نفذ حميدتى حديثه لمناوى قبل يومين من الحرب ( من يحب الخرطوم يمكن ان يستلمها رماد ، فوربرنقا اتحرقت ..الخرطوم شنو ما تتحرق ) ، فاحرق الخرطوم ،

قائد المليشيا فى حلقه غصة من الشايقية ، و حيثما ذهبت قواته وجدتهم مقاتلين فى الصفوف الامامية ، قدموا مئات الشهداء فى نيالا و الجنينة و الفاشر ، و فى الخرطوم ،

وهو لا يستطيع البوح أكثر بحقيقة حقده و كراهيته لابناء الشمال و خاصة ابناء مروى ، ففى مرحلة اعداده و تخطيطه للانقضاض على السلطة ، حاول حميدتى جاهدآ استمالة ابناء المنطقة ، و بدأ منذ العام 2020م فى شراء الاراضى من غرب ام درمان و شمالآ حتى حلفا ، و استعان بسلطته و كل جهاز الدولة فى اقتناء مساحة من الارض لاستيعاب ( 25) الف اسرة فى مروى زاعما انهم من الرحل وهم فى الحقيقة مستوطنون جدد ، و رغم نجاحه فى الحصول على الارض بطرق ملتوية ، الا ان الغيورين من ابناء المنطقة رفضوا الرشاوى و بالقانون اوقفوا الصفقة و لم تفصل المحكمة حتى يوم 15 ابريل فى القضية ، و فشل حميدتى فى استمالة الاعلاميين و الشعراء و الفنانين رغم الاغراءات المالية الخرافية ، و رفض اهل مروى رعايته لمهرجان البركل السياحى و تكفله بكافة نفقات اقامة المهرجان ، و كان يقول عن احدهم ( الزول دا مجنون ، قروش ما داير ..، وظيفة ما داير ،، الزول دا داير شنو ) ؟، حميدتى كان يعتقد ان كل شخص له ثمن ، فعقد الاجتماعات مع رموز المنطقة مستهدفآ تجنيد ابناءها فى مليشياته و كان حصاده فشلآ ذريعآ ، حميدتى كان مصدومآ و مغرورآ ، لم يكن يتصور ان هناك من سيقول له لا ..، فلم يستطع الا التغرير ببعض قلة قليلة من ابناء المنطقة المنضوين تحت لواء قحت و تقدم ،

حميدتى يجهل التاريخ كما يجهل كل شيئ ، الشايقية فى كل ولايات السودان ، و كانوا مثل ( الكومر ) ، منتشرين فى كافة بقاع السودان ، وتصاهروا مع كل القبائل و اندمجوا فى المجتمعات التى عاشوا فيها ، و لا عداوة لهم مع احد و خاصة مع من تحتسبهم وهمآ حواضنك ، و ستكتشف ان الشر لا حاضنة له ، و سينفضون من حولك ، و لن تجد الا من ارتزق بدماءنا و اعراضنا و اموالنا ، سنقتص منكم و سيقتلون ،

تهديدات حميدتى و مستشاريه و داعميه لاهل الشمال ، لن تزيدهم الا يقينآ و ثباتآ فى الوقوف فى مقدمة الصفوف ، دفاعآ عن مروى و الدبة و حلفا و الفاشر و كوستى و بورسودان ، و دفاعآ عن كل شبر من السودان ، متضامنين مع كل ابناء المناطق الاخرى و منخرطين فى المقاومة الشعبية وفى الجيش و الامن و الشرطة ، وفى المشتركة ، و سيشاركون فى دحرك و اعادتك الى جحرك ، سيتفاجأ حميدتى و حلفاءه و داعميه بما تم الاعداد له من قوة ومن رباط الخيل ،و سيندم ندامة الكسعى ، حميدتى لا يعلم ان المئات من ابناء الشمال يقاتلونه فى صفوف القوات المشتركة ، و نقول للمدعو السافنا و الذى (اقتيد مقيدا بالسلاسل من دنقلا الى سجن ام درمان بعد ان قتل شريكه فى التعدين غدرا و سرق ماله ، و اخرجته المليشيا

يوم فتحت السجون)، مروى و كل الشمال صاحى ، وجرب تعال ، سيظل ابناء شايق و (المتشويق) و كل ابناء السودان الاوفياء شوكة حوت فى حلق حميدتى .. لا تتبلع و لا تفوت ،

محمد وداعة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الزول دا من ابناء

إقرأ أيضاً:

إبراهيم شقلاوي يكتب: العودة للخرطوم ورسائل مفضل

أصدر مجلس الوزراء الانتقالي التعميم رقم (18) لسنة 2025 موجّهًا وزارات العدل، الزراعة والري، المعادن، الثروة الحيوانية والسمكية، البنى التحتية والنقل، التحول الرقمي والاتصالات، التربية والتعليم، التعليم العالي، الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية، الشؤون الدينية والأوقاف، والثقافة والإعلام والآثار والسياحة ببدء ترتيبات انتقالها من بورتسودان إلى الخرطوم.

وعلى الرغم من أن القرار يبدو إداريًا، إلا أنه لا يخلو من الدلالات السياسية فهذه الوزارات كانت تعمل في بورتسودان بطاقة محدودة ومهام محدودة ، وعودتها الآن تعني استدعاء كامل القوة العاملة للدولة مع توفير امكانات العمل واستعادة نبض الجهاز التنفيذي إلى مركز السلطة.

وفي الوقت نفسه، فإن انتقالها إلى مقار بديلة داخل الخرطوم، دون منطقة الوسط ، وفقا لتقديرات لجنة الفريق جابر التي تدرس إعادة تخطيط المنطقة المركزية لصناعة عاصمة حديثة. وهنا يكتسب القرار بعده الاستراتيجي: فالدولة لا تكتفي بالعودة إلى الخرطوم، بل تعود ربما وهي تعيد تعريف قلب العاصمة حيث الواقع الجديد ، في خطوة تجمع بين استعادة المؤسسات ، والشروع في هندسة شكل الدولة المقبلة.

عودة الحكومة الاتحادية إلى الخرطوم في ديسمبر الجاري تعيد رسم مركز السلطة في السودان بعد أكثر من عامين من التشتت القسري جراء تمرد مليشيا الدعم السريع . الخرطوم، التي شهدت خرابًا ممنهجًا وفقدت دورها كمسرح للقرار الوطني، تعود لتصبح رمزية الدولة ومرآة سلطتها على الأرض، في وقت ما تزال فيه التهديدات الأمنية والمخاطر السياسية قائمة.

هذا القرار ، إعادة تعريف العلاقة بين المركز والجهاز التنفيذي وإعادة ضبط الأداء المؤسسي على أساس يضمن استقرار العاصمة وقدرة الحكومة على فرض إرادتها لاسيما اننا مقبلون علي خطة للعام الجديد حملت الكثير من الاهداف والتحديات .

بالمقابل جات زيارة المدير العام لجهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل بالأمس لولاية الخرطوم في هذا التوقيت في صميم هذه الاستراتيجية، فهي رسالة مزدوجة: داخليًا تحذر من نشاط المتعاونين مع الميليشيات والخلايا النائمة، وتؤكد أن العودة ليست لحظة انتصار فحسب، بل بداية إدارة دقيقة لما بعد الحرب، وخارجيًا تؤكد قدرة الدولة على التحكم في الخرطوم، وتثبيت وجودها السياسي والأمني قبل أي ترتيبات.

اختيار مفضل لهذا التوقيت ليس صدفة، فهو يتزامن مع القرار الخاص بنقل الوزارات لذلك يهدف إلى ضبط المشهد الداخلي والسيطرة على النسق الأمني والسياسي في العاصمة، وشارة ذكية لتأكيد أن كل تحرك حكومي يتم ضمن خطة واضحة ومنسقة مع كافة الأجهزة الأمنية.

حديث مفضل أيضًا اكد الأهمية الرمزية للأمن والمجتمع المدني والثقافة في تثبيت الدولة: رتق النسيج الاجتماعي، نبذ خطاب الكراهية، وضمان مشاركة مؤسسات الدولة مع المجتمع، كلها أدوات تجعل السلطة ليست مجرد قوة مادية، بل قوة معنوية تستطيع أن تعيد رسم المشهد الداخلي.

لذلك العودة تحمل رسائل واضحة للجبهة الداخلية : أن انتظار القرار لن يكون خيارًا، وأن الخرطوم ستكون مركز المبادرة القادمة ، وأن أي تحرك سياسي داخلي يجب أن يأخذ في الاعتبار طبيعة السلطة المعاد تأسيسها في العاصمة. فالخطر الحقيقي الآن لا يكمن فقط في بقايا الميليشيات، بل في الفراغ السياسي أو التشتت المؤسسي الذي قد يسمح للقوى الداخلية المتربصة أو الخارجية الطامعة بإعادة صياغة الواقع على حساب الدولة.

سياسيًا، القرار يعيد تشكيل القوة بين الدولة وشعبها ، ويؤكد أن الحكومة تتحرك وفق استراتيجية مركزية متدرجة: استعادة السيادة على العاصمة، إعادة ضبط الجهاز التنفيذي، ومزج الأداء الأمني مع العمل السياسي، ما يخلق قدرة أكبر على إدارة الأزمة واستشراف المرحلة المقبلة. هذه الإجراءات ترسل رسالة لكل القوى الإقليمية والدولية: الخرطوم قلب القرار الوطني، بعودتها يعود التوازن وتعود الإرادة الوطنية متماسكة .

العودة للخرطوم إذن ليست مجرد إعادة مقار وزارات او ضبط للأداء التنفيذي للحكومة ، بل إعادة بناء الدولة نفسها من داخل العاصمة، مع وضع جميع الأطراف القيادات العليا ، إداريين، أمنيّين، ومجتمعيين ،ضمن رؤية واضحة لتحقيق تماسك سياسي واستقرار استراتيجي.

بحسب #وجه_الحقيقة ، العودة تمثل تحركًا استراتيجيًا متعدد الأبعاد: داخليًا تؤكد قدرة الدولة على إدارة السلطة وتنظيم المشهد السياسي، أمنيًا تعيد ضبط العاصمة ومواجهة التهديدات، وإقليميًا ترسل إشارات قوية بأن الحكومة ما تزال قادرة على المبادرة والتحكم بزمام الأمور. الخرطوم اليوم ليست مجرد مقر، بل منصة لإعادة تعريف السلطة والسيادة، وقلب أي استراتيجية وطنية أو تفاوضية محتملة ، وما قاله حديث مفضل يؤكد أن المرحلة المقبلة ستُدار بحذر، مع مزج السياسة والأمن والإدارة المؤسسية في بوتقة واحدة لضمان استمرار الدولة واستقرارها.
دمتم بخير وعافية.
الأربعاء 9 ديسمبر 2025م [email protected]

إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

أعشاب ونباتات           رجيم وأنظمة غذائية            لحوم وأسماك

2025/12/09 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة إسحق أحمد فضل الله يكتب: (يا أيها القبر… كم أنت حلو)2025/12/09 من ينطق2025/12/08 وجوه يجب أن تتقدم المشهد.. لماذا تتجاهل الدولة أصحاب الحجة؟2025/12/08 عائشة الماجدي تكتب ✍️ (يٌمه نحن الجيش)2025/12/08 الصين من الهامش إلي المركز2025/12/08 تحولات آلية دعاية تبرير الغزو2025/12/08شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات غياب الدولة وتمدد المليشيا… ا 2025/12/08

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • اتجاهات حكومية: ما بين الانتقال ومنع الصيانة
  • الخرطوم تنهض من تحت الركام
  • الاستاذ احمد السهارين ..إلى رحمة الله
  • والي الخرطوم يستجيب لاثنين من عمال نظافة الطرق واكمال مراسم زواجهما
  • طليقته تنتقم.. إبراهيم سعيد كعب داير بين الأقسام والمحاكم.. ما القصة؟
  • من الخرطوم .. تحذير من مدير جهاز المخابرات السوداني .. الخطر ما زال قائمًا
  • والي الخرطوم يدشن أسواق الكرامة بمجمع أبوحمامة
  • شاهد بالفيديو.. شيخ بدران يقدم محاضرة دينية لجنود المليشيا بعنوان “العرق دساس”: (الزواج ما قسمة ونصيب لذلك تزوجوا النساء الجميلات وأبعدوا من الفلوليات وربنا وصف الأشاوس بالجمال)
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: العودة للخرطوم ورسائل مفضل
  • مقتل فنان الدعم السريع إبراهيم إدريس صاحب الأغنية الشهيرة “كروزر الحوامة” في معارك كردفان وصفحات المليشيا تنعيه وتصفه بالبطل