قامت الدكتورة شيرين محمد رئيس مركز ومدينة يوسف الصديق بمحافظة الفيوم بمتابعة أعمال تطهير شاطيء بحيرة قارون من المخلفات والنفايات المتراكمة على الشاطيء بنطاق المركز.

جاء ذلك بحضور المهندس أحمد حميدة نائب رئيس المركز لشئون المدينة والمحاسب أحمد عبدالرحمن سكرتير عام المركز والمهندس أشرف برديسي مدير إدارة البيئة بالمركز.

 

يأتي هذا فى إطار توجيهات الدكتور أحمد الانصارى محافظ الفيوم، بالمتابعة المستمرة والعمل على تطهير شاطيء بحيرة قارون من النفايات والمخلفات في إطار خطة المحافظة لإعادة التوازن البيئي للبحيرة.

رفع المخلفات والنفايات لتحسين البيئة المحيطة ببحيرة قارون 

وأوضحت رئيس مركز ومدينة يوسف الصديق أن الحملة تقوم بأعمال تطهير شاطئ بحيرة قارون بالتعاون بين شركة المياه وجهاز شئون البيئة بمحافظة الفيوم، وتهدف إلى إزالة المخلفات والنفايات المتراكمة على الشاطئ، بهدف تحسين البيئة المحيطة والحفاظ على التنوع البيولوجي في البحيرة. 

تأتي هذه المبادرة ضمن الجهود المستمرة التي تقوم بها المحافظة للحفاظ على نظافة البحيرة وتعزيز السياحة البيئية، وتشمل الحملة استخدام المعدات الحديثة حيث يتم جمع المخلفات البلاستيكية والمعدنية التي تلوث البيئة، مما يساعد في حماية الكائنات البحرية وتحسين جودة المياه، وتعد هذه الجهود جزءاً من خطة أوسع لتحسين حالة بحيرة قارون وتعزيز الوعي البيئي بين المواطنين.

وكان الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم قد عقد إجتماعا موسعا لمناقشة إعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون، تناول خلاله آخر تطورات تنفيذ ما تم من مشروعات لإعادة التوازن وإحياء البحيرة مع تطويرها وذلك من خلال إجراءات إقامة المصنع الجديد للشركة المصرية لاستخراج الأملاح والمعادن "إميسال" شمال البحيرة، بالإضافة إلى بحث الإجراءات الخاصة بتوصيل المرافق.

وناقش الإجتماع خطط الاستزراع السمكي داخل البحيرة، واستعراض آخر إجراءات ما تم بمحطة معالجة مياه الصرف الصناعي والصحي بكوم أوشيم، وحل مشكلة الصرف الصحي على البحيرة، والتى تتم من خلال وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية، بالتعاون مع بنك إعادة الإعمار الأوروبي، لتحسين خدمات الصرف الصحي بالفيوم ، بدلاً من الصرف على البحيرة، والمصارف المؤدية لها.

وأكد محافظ الفيوم، على أن المشروعات التى يتم تنفيذها لإعادة التوازن البيئي للبحيرة، تأتى في إطار تكليفات القيادة السياسية للارتقاء بكافة البحيرات على مستوى الجمهورية، موجها بضرورة متابعة أعمال تلك المشروعات، ومدى توافقها بالخطط الزمنية المتفق عليها، بما يساهم فى تحقيق التنمية والتطوير على كافة المحاور. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بحيرة قارون الفيوم تطهير المخلفات النفايات التوازن البيئي قارون شاطيء محافظ الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد المخلفات والنفایات بحیرة قارون

إقرأ أيضاً:

تقرير: تدهور أشجار دم الأخوين في سقطرى يهدد النظام البيئي والاقتصاد المحلي

يمن مونيتور/قسم الأخبار

في جزيرة سقطرى اليمنية، تُكافح أشجار “دم الأخوين” أو “دم التنين” النادرة، للنجاة من تقرير: تدهور أشجار دم التنين في سقطرى يهدد النظام البيئي والاقتصاد المحليالتهديدات المُتزايدة لتغيّر المناخ.

وتشتهر هذه الأشجار التي لا توجد إلا في الجزيرة اليمنية، بمظلّاتها الشبيهة بالفطر، ونسغها الأحمر الدموي الذي يخترق أخشابها.

في الماضي، كانت هذا الأشجار وافرة العدد، لكنّ ارتفاع شدّة الأعاصير ورعي الماعز، والاضطرابات المستمرة في اليمن، عوامل دفعت هذه الأشجار والنظام البيئي الفريد الذي تدعمه، نحو الانهيار.

غالبًا ما تُقارن سقطرى بجزر غالاباغوس، فهي تطفو في عزلة خلابة على بُعد حوالي 240 كيلومترًا من القرن الإفريقي.

ثروة بيولوجية

وتتميّز بثرواتها البيولوجية بما في ذلك 825 نوعًا من النباتات، وأكثر من ثلثها لا يوجد في أي مكان آخر على وجه الأرض. وهو ما أهّلها للانضمام إلى قائمة “اليونيسكو” للتراث العالمي.

من بين هذه الأشجار: شجرة الزجاجة التي تبرز جذوعها المنتفخة من بين الصخور كالمنحوتات؛ واللبّان الذي تتلوّى أغصانه المتشابكة نحو السماء.

لكن شجرة “دم التنين” بشكلها الغريب هي التي لطالما أسرت الخيال.

تستقبل الجزيرة حوالي 5000 سائح سنويًا، ينجذب الكثير منهم إلى المنظر الخلاب لغابات “دم التنين”.

وإذا اختفت الأشجار، فقد تتلاشى معها الصناعة التي تُعيل العديد من سكان الجزيرة.

أكثر من مجرد تحفة نباتية

لكنّ شجرة “دم التنين” هي أكثر من مجرد تحفة نباتية، بل هي ركيزة أساسية في النظام البيئي لجزيرة سقطرى. تلتقط مظلّاتها الشبيهة بالمظلات الضباب والمطر، وتنقلهما إلى التربة تحتها، ما يسمح للنباتات المُجاورة بالازدهار في المناخ الجافّ.

وقال كاي فان دام عالم الأحياء البلجيكي المتخصّص في الحفاظ على البيئة والذي عمل في سقطرى منذ عام 1999: “عندما تفقد الأشجار، تفقد كل شيء: التربة، والمياه، والنظام البيئي بأكمله”.

ويُحذّر علماء مثل فان دام من أنّ هذه الأشجار قد تختفي خلال بضعة قرون إذا لم يتمّ التدخّل لإنقاذها، ومعها العديد من الأنواع الأخرى.

تزايد حدة الأعاصير تقتلع الأشجار

عبر امتداد هضبة فيرميهين الوعرة في سقطرى، تتكشّف أكبر غابة متبقية من غابات “دم التنين” على خلفية جبال وعرة. وتتوازن آلاف المظلات العريضة فوق جذوع نحيلة، بينما تُحلّق طيور الزرزور السقطري بين التيجان الكثيفة، وتتأرجح النسور المصرية في وجه هبات الرياح العاتية. وفي الأسفل، تشقّ الماعز طريقها عبر الشجيرات الصخرية.

ووفقًا لدراسة أجريت عام 2017 في مجلة “Nature Climate Change”، زادت وتيرة الأعاصير الشديدة بشكل كبير في جميع أنحاء بحر العرب في العقود الأخيرة، بينما تدفع أشجار “دم التنين” في سقطرى الثمن.

عام 2015، ضربت عاصفة مدمّرة مزدوجة وغير مسبوقة في شدتها، جزيرة سقطرى، حيث اقتلعت آلاف الأشجار التي يعود تاريخها إلى قرون مضت وبعضها يزيد عمره عن 500 عام، والتي صمدت أمام عواصف سابقة لا تُحصى.

واستمرّ الدمار مع إعصار آخر عام 2018.

وحذّر هيرويوكي موراكامي، عالم المناخ في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي والمؤلف الرئيسي للدراسة، أنّه مع استمرار ارتفاع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ستزداد شدة العواصف.

وأضاف: “تشير نماذج المناخ في جميع أنحاء العالم بوضوح إلى ظروف أكثر ملاءمة للأعاصير المدارية”.

الماعز تُشكّل خطرًا على الأشجار الصغيرة

لكنّ العواصف ليست التهديد الوحيد. فعلى عكس أشجار الصنوبر أو البلوط التي تنمو بمعدل 60 إلى 90 سنتيمترًا سنويًا، تنمو أشجار “دم التنين” بمعدل 2 إلى 3 سنتيمترات فقط سنويًا. وبحلول مرحلة النضج، يكون الكثير منها قد استسلم لخطر الماعز.

تلتهم الماعز الطليقة الشتلات قبل أن تُتاح لها فرصة النمو. وخارج المنحدرات التي يصعب الوصول إليها، لا يُمكن لأشجار “دم التنين” الصغيرة البقاء على قيد الحياة إلا في المشاتل المحمية.

وقال آلان فورست، عالم التنوّع البيولوجي في مركز نباتات الشرق الأوسط التابع للحديقة النباتية الملكية في إدنبرة: “معظم الغابات التي خضعت للمسح هي ما نسميه بالغة النضج، ولا توجد فيها أشجار صغيرة ولا شتلات”، مضيفًا: “لدينا أشجار قديمة تتساقط وتموت، ولا يحدث تجديد كبير لها”.

مشتل عائلة كيباني هو واحد من عدة حظائر مهمة تُبعد الماعز، وتسمح للأشتال بالنمو من دون إزعاج.

وقال فورست: “داخل هذه المشاتل والأحواض، يكون نمو النباتات وعمرها أفضل بكثير. وبالتالي، ستكون أكثر قدرة على الصمود بوجه تغيّر المناخ”.

الحرب تُهدّد الحفاظ على البيئة

لكنّ جهود الحفاظ على البيئة هذه تُعقّدها الحرب الأهلية اليمنية.

وقال عبد الرحمن الإرياني، المستشار في شركة “غلف ستيت أناليتيكس” وهي شركة استشارات مخاطر مقرّها واشنطن: “يُركّز صانعو السياسات على استقرار البلاد وضمان استمرار الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه. أما معالجة قضايا المناخ، فستكون مجرد ترف”.

ومع قلّة الدعم الوطني، تُترك جهود الحفاظ على البيئة في معظمها لأهالي سقطرى. لكنّ سامي مبارك، المرشد السياحي البيئي في الجزيرة يُشير إلى أنّ الموارد المحلية شحيحة.

وقال مبارك إنّ أسوار سياج مشتل عائلة كيباني المائلة المربوطة ببعضها بأسلاك رقيقة، لا تصمد إلا لبضع سنوات قبل أن تتلفها الرياح والأمطار، مضيفًا أنّ تمويل مشاتل أكثر متانة مُزوّدة بأعمدة سياج إسمنتية سيكون له أثر كبير.

وأضاف: “في الوقت الحالي، لا يُوجد سوى عدد قليل من المشاريع البيئية الصغيرة، وهذا ليس كافيًا. نحتاج إلى أن تجعل السلطة المحلية والحكومة الوطنية في اليمن الحفاظ على البيئة أولوية”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يعلن أخبارا سارة للعاملين في 14 بحيرة لزيادة إنتاج السمك
  • القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط مواطنًا مخالفًا لنظام البيئة لارتكابه مخالفة رعي في محمية الملك عبدالعزيز الملكية
  • الجيش السوداني يشن عملية واسعة النطاق لتطهير الخرطوم
  • محافظ الفيوم يناقش الاستعدادات لانطلاق الدورة الثانية من مهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة
  • "الأنصاري" يثمن المساهمة المجتمعية للشركة في تطوير جزء من كورنيش بحيرة قارون بمنطقة شكشوك
  • محافظ الفيوم يتفقد توسعات شركة "إميسال" ويشيد بمساهمتها في تطوير كورنيش بحيرة قارون
  • محافظ أسوان: خطة محكمة لتطهير خطوط الصرف الصحى بالمدن قبل العيد
  • تقرير: تدهور أشجار دم الأخوين في سقطرى يهدد النظام البيئي والاقتصاد المحلي
  • محافظ القليوبية يبحث مع مساعد وزيرة البيئة تطوير منظومة إدارة المخلفات
  • في سابقة من نوعها .. جمع 5 طن مخلفات من قاع البحر بمدينة شرم الشيخ