صحيفة البلاد:
2025-06-12@23:58:09 GMT

طريق الطائف مجددا

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

طريق الطائف مجددا

الصديق الدكتور طلال بنان ذكر لي ذات مرة أنه يبني مقاله الأسبوعي في ستة أيام وهو في تقديري ضعف عدد كلمات مقالي هذا. وسجل الصحفي الراحل مصطفى أمين أنه ينشئ في عشر دقائق عموده اليومي في جريدة “الأخبار” المصرية، وهو في حدود ألف كلمة أو أكثر. وسألت الصديق عبد الكريم يعقوب عن المدة التي كان الأديب المؤرخ الأستاذ محمد حسين زيدان يملي عليه مقالاته فقال لي: أستاذي الزيدان -يرحمه الله- كان حاضر الفكر، جيَّاش العاطفة، إذا بدأ الإملاء لا يتوقف كلامه حتى يملي مقالته في دقائق معدودة، لكنه أحياناً يبكي كالطفل إذا تذكر موقفا حزيناً.

وحدث ذلك أمامي أكثر من مرة. ثم يواصل الإملاء. وقد يتصل عند الحاجة بإحدى بناته لتقرأ عليه ما يبحث عنه. وكل شيخ وله طريقته. أما هذا العمود، فإني أقوم بتشييده في 400 كلمة، ويستغرق مني ست ساعات من بداية قدح زناد الفكرة حتى الانتهاء من الحفر والتأسيس والتنقيح والتطرية والتزيين على جهاز الحاسوب. وقد كتب إلي الأستاذ عدنان قاضي مشكوراً معقِّباً على مقال الأسبوع الماضي، بعنوان: “طريق الطائف”، فقال: طريق مكة الطائف القديم ويسمى اليمانية، كان ترابياً. وكان هناك جبل بعد قرية السيل الكبير،عويصاً، ويسمى جبل أبو مخروق. وكان ضيقاً في أعلاه، بحيث لا يمرَّ منه إلا لوري (أو ونيت واحد). كان الطريق يأخذ منا يوماً كاملاً للوصول للطائف، بحيث كنا أحياناً نبيت في السيل الكبير، أو السيل الصغير، لكي ندخل الطائف في النهار حتى نستأجر بيتا للصيفية. ثم شقوا طريقاً جديداً طريق الكر وسمي به. وأحياناً طريق الهدا. كانت هناك سيارة صغيرة وحيدة فورد سوداء يملكها العم حسن حريري -رحمه الله- ولي ذكريات مع تلك السيارة والعم حسن. وعودة إلى الدكتور طلال بنان، إذ كتب لي: أتذكر وعمري ثماني سنوات، أننا ذهبنا إلى الطائف في طريق الهدا، وكانت أعمال الطريق على قدم وساق. لقد استمرت الرحلة أربعة أيام، لأنه كلما يفتح جزء من الطريق، يفتح لفترة قصيرة ثم يغلق ليعاود العمل فيه وهكذا، حتى تمكنا أخيراً من الوصول إلى قمة الجبل ومنه إلى الطائف. رحلة شاقة وممتعة ما زالت عالقة في الذاكرة. وقد حدث لي في التسعينات الميلادية، أن توقفت ومعي العائلة على بداية طريق الهدا لشراء فاكهة من هناك،  وخرجت من سيارتي، وإذا بها تتمخطر نزولاً بهدوء إلى الأمام. وعندما عدت إليها، ما صدَّها إلا أنها اتكأت على سيارة أمامها، كان صاحبها أحزم مني فشدّ كابحها. ولولا لطف الله الذي سبّب الأسباب بوجود سيارة ثابتة، لوقع ما لا يُحمد عقباه. إن طريق مكة / الطائف، طريق عملاق في تخطيطه، وهندسته، وسعته، وخدمته لكافة سالكيه.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

عاد ترامب وتراجعت السمعة.. ثقة العالم بأميركا تهتز مجدداً

أظهر استطلاع جديد أن شعبية الولايات المتحدة تراجعت عالمياً منذ عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة، حيث انخفضت الثقة به كقائد عالمي في معظم الدول، باستثناء المجر. اعلان

كشفت دراسة حديثة أجراها مركز "بيو" للأبحاث أن صورة الولايات المتحدة في الخارج شهدت تدهوراً ملحوظاً منذ عودة دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة، إذ انخفضت نسبة التأييد لواشنطن في معظم الدول التي شملها الاستطلاع، لا سيّما في أوروبا.

وشمل الاستطلاع، الذي أُجري بين أواخر فبراير وأوائل أبريل، آراء مواطنين من 24 دولة، بينها عشر دول أوروبية، وأظهر تراجعاً كبيراً في النظرة الإيجابية إلى الولايات المتحدة مقارنةً بفصل الربيع من عام 2024.

وأعرب معظم المشاركين عن عدم ثقتهم في ترامب كقائد عالمي، وشككوا بقدرته على معالجة التحديات الدولية الكبرى، مثل الحربين في أوكرانيا وغزة، وتغير المناخ، وسياسات الهجرة الأميركية.

Relatedترامب يأمر بنشر قوات المارينز في لوس أنجلوس ويهدد باعتقال حاكم كاليفورنيابعد حرب الرسوم.. ترامب يعلن التوصل لاتفاق تجاري مع الصينسهم تسلا يرتفع مع هدوء الخلاف بين ترامب وماسك واقتراب موعد إطلاق الروبوتات

وسبق أن تراجعت شعبية الولايات المتحدة في ولايته الأولى عام 2016، قبل أن تعود إلى مستوياتها السابقة خلال رئاسة جو بايدن، وفق بيانات مركز "بيو"، الذي يُعرّف نفسه كمؤسسة بحثية مستقلة غير حزبية.

وفي أوروبا، برزت المجر كاستثناء لافت، إذ كانت الدولة الوحيدة التي أبدت فيها أغلبية المشاركين ثقتها في ترامب.

الرئيس دونالد ترامب يصل إلى احتفال أمريكا 250 في فورت براغ في فاييتفيل، كارولاينا الشمالية، الثلاثاء 10 يونيو 2025. AP Photo

وعبّر غالبية المستطلَعين عن اعتقادهم بأن ترامب "خطر" و"متعجرف"، بينما قلّة فقط وصفته بـ"الصادق". في المقابل، رأى عدد كبير منهم أنه "قائد قوي".

وإلى جانب ترامب، قاس الاستطلاع أيضاً مستويات الثقة العالمية بكل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شي جينبينغ. وتصدّر ماكرون القائمة بنسبة ثقة بلغت 46% كمتوسط عام، مقابل 34% لترامب، و25% لشي، و16% فقط لبوتين. اللافت أن شعبية ماكرون في بلاده كانت أقل، إذ أعرب 35% فقط من الفرنسيين عن ثقتهم به.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • أخضر السيدات يختتم معسكر الطائف استعدادًا للآسيوية
  • عاد ترامب وتراجعت السمعة.. ثقة العالم بأميركا تهتز مجدداً
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى مجدداً
  • لودريان لحزب الله: هناك من يريد افتعال مشكلة مع اليونيفيل لإنهاء مهمّتها
  • توزيع هدية خادم الحرمين على الحجاج بمطار الطائف
  • بعد 19 عاماً.. منى زكي وكاملة أبو ذكري تجتمعان مجدداً في “رزق الهبل”
  • جنوب لبنان: قتيل وثلاثة جرحى في غارة إسرائيلية خرقت وقف إطلاق النار مجدداً
  • الأمير سعود بن نهار يوجه بتسهيل مهام الحجاج المغادرين عبر مطار الطائف والطرقات البرية
  • محافظ الطائف يوجه بتسهيل مهام الحجاج المغادرين
  • ماكرون يهدد المعارضة الفرنسية بحل البرلمان