الانقلابي بطل مذبحة فض الاعتصام «فرحان أوى»..!

د. مرتضى الغالي

قال شمس الدين كباشي نائب القائد العام لجيش انقلاب الكيزان إنه (فرحان أوي) ولا ندري فرحان بماذا..؟ هل لأنه أعاد احتلال (جزء من موقع) كانت تحتله المليشيا التي كان يسبح بحمدها ويفرش لها البساط الأحمر ويقطع تعظيم سلام لقائدها الذي لم يكن زميلا له في (الكلية الحربية).

.!

(مسيلمة البحرين) فرحان “على إيه يا حسرة”..؟! على السجم والرماد الذي يكلل هامة الوطن والجثث التي تملأ الأرجاء.. في حين أن المليشيا التي أطلقتم لها العنان أنت والبرهان والكيزان وكنتم تنكسون رؤوسكم أمامها لا تزال تهيمن على 13 ولاية.. وأنت رغم انك (فرحان أوي) لا تزال حتى اللحظة لا تستطيع أن تدخل القيادة العامة أو تصل إلى القصر الجمهوري بعد 19 شهراً من بداية الحرب اللعينة..!

فرحان على إيش..؟ ولا تزال لا تستطيع دخول قيادة الجيش التي هربت منها وتركت رفقاء السلاح جوعى داخلها يأكلون القرود كما قال (البروف حسن مكي) مندوبكم في جامعة أفريقيا العالمية وفي صياغة التحليلات الإستراتيجية و(الضحك من غير عجب) على النهج الكيزاني السنيح…!

يجب ألا ينسى الجنرال كباشي أنه أول من خرج ليعلن مسؤوليته الكاملة هو وجماعته عن مذبحة ميدان الاعتصام المروّعة التي (حدس فيها ما حدس)..!

نحن نحاسب من يرتدي زي الجيش ويدّعي قيادته ونسائله عما صنع بالوطن ولا نسائل المليشيات..! وأنتم تريدون استغفال الناس وقلب الحقائق واتهام المدنيين بمناصرة الدعم السريع.. فمن الذي جعل قوات الدعم السريع جزءاً من الجيش بحُكم القانون، وحرّم المساس بها إلى درجة قتل كل من ينادي بتسريحها..! ونقول لكباشي والبرهان وجماعتهم: ما معنى استبدال مليشيات الدعم السريع بمليشيات البراء وكتائب الظل وقوات طمبور وقمبور إلخ..؟!

نحن نحاسب جيش انقلاب البرهان الذي اسلم قيادته لكتائب الكيزان وفتح جناحيه للمليشيات المجهولة من كل حدب وصوب..! هذا هو الواقع الذي يحدث الآن والذي يراه جميع السودانيين بأم عيونهم.. ولا يمكن أن يزايد أحد على هذه الحقيقة بالابتزاز وقلب الحقائق..!

نحن لا نخضع للابتزاز.. وشعار الثورة هو الذي يحكمنا… حرية سلام وعدالة.. (الجيش للثكنات والجنجويد ينحل) ومعه كل المليشيات والتنظيمات والحركات الإرهابية والإجرامية والمرتزقة القدامى والجُدد..!

تصدق أو لا تصدق أن الحال وصل ببعض (المثقافاتية الثوار والصحفجية) إلى التهليل بانتصارات كتيبة البراء الإخوانية الإرهابية (ولا عزاء للسيدات)..!

وبعيداً عن كتيبة البراء وأفراح الكباشي.. هل يمكن أن يكون في هذه الحرب ما يدعو إلى الفرح والتهليل والابتهاج..!! هل انتصرنا بذبح الشباب في الحلفايا وبقر بطون الحوامل والأطفال في الفاشر.. أو تفجير رؤوس الناس بالطائرات في الحصاحيصا والسوق المركزي..!!

فرح وابتهاج وسط كل هذا الخراب والدمار والجوع والضنك والكوليرا والموت والجثث المتناثرة والجيف المتحللة…! هذه حالة غريبة (نسأل الله السلامة)..!

هذه حالة لا ندرى بماذا نسميها.. وسوف تركب الحيرة رؤوس أهل العلوم النفسية وجميع أطباء وخبراء تصنيفات العلل السلوكية والسيكولوجية..! هذه حالة خارج كل قوائم المصفوفة الطويلة للأمراض النفسية المعروفة فهي حالة (جديدة لنج)..!

إنها (حالة مركّبة من الجن الكلكي) الذي لا يمكن نسبته للعلل النفسية المسجّلة مثل العصابية والانفصام وجنون الاضطهاد وجنون العظمة وعقدة النقص و(القطبية الثنائية)..! إنها حالة أعقد من الذهان والاكتئاب والتوهّم و(العدوانية المرضية) وعقدة الحرمان وجنوح الطفولة وعلل التربية والنرجسية العكسية و(تروما ما بعد الصدمة) وأكثر استفحالاً من جنون الارتياب و(البارانويا) والشبق الاجتزائي و(متلازمة كورساكوف) والزهايمر والرهاب والمنخوليا و(السرنمة) والوسواس القهري.. وأشد استحكاماً من حالات التبلد العقلي والانسداد العاطفي..!

طوبى للمبتهجين بدوران عجلة الموت وحفائر اللحود ومواكب النعوش واستمرار الخراب والتدمير.. والتهنئة لكتيبة البراء الإخونجية الإرهابية التي وضعت يافطتها وكتبت عليها (شارع المعونة سابقاً)… الله لا كسّبكم..!

murtadamore@yahoo.com

الوسومالبرهان الجيش الدعم السريع السودان العطا د. مرتضى الغالي شمس الدين كباشي فض الاعتصام كتائب البراء

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: البرهان الجيش الدعم السريع السودان العطا د مرتضى الغالي شمس الدين كباشي فض الاعتصام كتائب البراء الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

سرير تحت النجوم

bed under stars
عبارة قرأتها من دفتر الزوَّار في نُزُلِ أُوْنَتِّي أي القمر، يقع سبعة كيلومترات شمال مدينة وادي حلفا علی ضفاف بحيرة النوبة، بناه صاحبه محمد صالح أمين تحت سفح جبل وجعل غُرَفَه من ثلاثة أضلاع، ليكون صدر الجبل هو الضلع الرابع ويطل علی ضفاف البحيرة ويقدم النُزُل خدماته الفندقية الفريدة الراٸعة من وجبات ومشروبات سودانية شعبية لذيذة.

ويعتبر طبق سمك البلطي والعِجل من أشهی الوجبات الطازجة (حرفياً) حيث يقوم العم محي الدين دونجا بجلب الأسماك التی إصطادها مسبقاً واحتفظ بها داخل شبكة في وسط البحيرة ليخرجها عند الطلب، بحيث لا تحتاج السمكة لأكثر من ربع الساعة منذ خروجها من الماء حيَّةً،وحتی تستقر فی جوف الزبون وجبةً، بجانب المشروبات الكركدي والآبري وغيرهما والمكسرات من البلح والدوم والنبق.

كان رفقاء الرحلة من الشباب الأستاذ بدر الدين إبراهيم (الدكتور) فی ما بعد، والأستاذ سيف الدين حسن، (المخرج العالمي) فی مابعد، والذی يحمل هم توثيق ماحدث لبلادنا في المٶامرة العالمية من العدوان مستنداً علی ذخيرة ضخمة وراٸعة من معلومات حقيقية جسَّدها فی حلقات أرض السُمر من إخراجه ليریٰ الناس ما آلت إليه حال الخرطوم من تدمير ممنهج وكذا الجزيرة وسنَّار وغيرها من مدن وقریٰ بلادنا نسأل الله له ولفريقه المتكامل التوفيق .

تداعت علی ذهني كل هذه الذكريات والتداعيات وأنا أستلقي علی سرير تحت النجوم فی حوش الزبيراب الوسيع بأبْ دوم محلية مروی، علی بعد ما لا يزيد عن كيلومتر واحد من مطار مروی حيث أطلقت المليشيا سهام غدرها الأولیٰ فی بداية هذه الحرب، ويتساءل العملاء الخبثاء عن من هو الذی أطلق الطلقة الأولیٰ !!

الشٸ الوحيد الذی لم يزعجني هو إنقطاع الكهرباء بسبب الهجمات الجبانة بمسيرات mbz ، إذ إن مسقط رأسي لم يعرف الكهرباء طيلة حكم دولة 56، أي طيلة فترة الصِبا والشباب، حتی جاء عهد الإنقاذ بعد ثلاثة وثلاثين عاماً من الإستقلال فدخلت الكهرباء علی استحياء من محطة توليد حراری فی كريمة إمتدت علی طول لا يزيد علی عشرين كيلومتر منقولة علی اعمدة خشبية، ولم تصل إلیٰ مروي بالضفة الأخری من نهر النيل، وظلت مروي بلا كهرباء حتی انتاج الكهرباء من السد!!ويتحدث الجهلة عن التهميش!!!

رأيت أهلي فی الشمالية المُفْتَرَیٰ عليها،يكابدون فی سبيل الحصول علی لقمة العيش الحلال،طيلة النهار الشديد الحرارة،للدرجة التی تجعل الهاتف النقال يحتاج (مكمدات باردة لكی يعمل) وهذه ليست مُزحة!!

ومع ذلك تراهم يستلقون علی (سرير تحت النجوم) يتأملون فی بديع صُنع الله،ويٶمنون بأن الله قاهرٌ فوقهم، غير آبهين بالمسيرات ولا المخيرات.

وكلهم إصرار علی دعم جيشنا،الذی يدعون له بالنصر، لايضرهم انقطاع كهرباء ولا ماء.

– النصر لجيشنا الباسل.

-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.

-الخزی والعار لأعداٸنا وللعملاء.

محجوب فضل بدري

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بيروت: إسرائيل تحاول إبقاء لبنان في حالة توتر عسكري دائم وتمنع انتشار الجيش جنوبا
  • راغب علامة.. "صاحب الصوت الذي لم يخذلنا يومًا"
  • أجواء العيد في ميناء غزة الذي يؤوي نازحين
  • لجنة الاعتصام تؤكد تصعيدها المشروع ضد قوى "الاحتلال" بالمهرة
  • وزير الخارجية يبحث العلاقات الثنائية مع نظيره الألماني
  • وزير الخارجية يستعرض مع غوتيريش تحضيرات مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية ونظيره الألماني يبحثان هاتفيًا العلاقات الثنائية
  • وزير الخارجية يستعرض تحضيرات مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية مع أمين عام الأمم المتحدة
  • خفايا مذبحة الموصل وكيف فشل انقلاب عبد الوهاب الشواف؟
  • سرير تحت النجوم