معركة 7 أكتوبر مازالت متواصلة، لم تتضح نهاياتها بعد، بل يتسع مداها، باتجاهين:
أولا نحو المزيد من الجرائم والآثام وتجاوز كافة معايير حقوق الإنسان، وفرض الحصار والتجويع والقتل المتعمد من قبل قوات المستعمرة للمدنيين الفلسطينيين، باتجاه التطهير العرقي والإبادة الجماعية، وجعل أرض فلسطين سواء في قطاع غزة أو مخيمات الضفة الطاردة لأهلها وشعبها، لتحقيق الاخلاء والتهجير والترحيل والتشرد.
ثانيا توسيع جغرافية المعركة لتشمل لبنان وشعبه وقواه السياسية واغتيال قياداته الكفاحية، من حزب الله وفصائل المقاومة، على خلفية التضامن والانحياز وشراكة الشعب الفلسطيني في مواجهة المستعمرة وبرامجها وخططها التوسعية الاستعمارية.
المعركة متواصلة، ولم تتردد الولايات المتحدة ببذل جهودها العملية المكشوفة، في شراكة قوات المستعمرة من قبل قوات الجيش الأميركي، لمواجهة الفعل الفلسطيني اللبناني المقاوم.
الشراكة الأمريكية الإسرائيلية عبر المؤسسة العسكرية قائمة حتى قبل أن تُعلن إدارة بايدن مشاركة بطاريات الدفاع الجوي المتقدمة المضادة للطائرات والقذائف والصواريخ، في مساهمة لإحباط عمليات القصف، وحماية أجواء المستعمرة من الأفعال الفلسطينية اللبنانية المقاومة.
جرائم الإسرائيليين تتواصل في قطاع غزة بهدف قتل أكبر عدد من المدنيين، ودفعهم نحو الرحيل والتشرد، من أجل السيطرة والضم، لسببين أولهما إخلاء السكان من أكبر مساحة من الأرض، وثانيهما للسيطرة على آبار الغاز المكتشفة الغنية، و المتوقع منها مردود محرز من الإنتاج والثروة.
وزير الخارجية أيمن الصفدي طالب مجلس الأمن بكل وضوح بتحمل مسؤولياته نحو الجرائم الإسرائيلية، عبر فرض العزلة والعقوبات على المستعمرة ومحاكمة قادتها وحكومتها، ومنع تصدير السلاح إليها، أسوة بما قاله وطالب به الرئيس الفرنسي، وهي خطوة متقدمة غير مسبوقة بهذا الوضوح.
الشعب الفلسطيني يدفع ثمنا باهظا، على يد قوات الاحتلال والمستعمرة، ذلك لأن الفجوة والتناقض تزداد اتساعا بين المشروعين التوسعي الاستعماري الإسرائيلي، والوطني الديمقراطي الفلسطيني، والوقوف في منتصف الطريق بحل الدولتين تتعايشان جنباً إلى جنب، لم يعد ما يمكن الرهان لقبول هذا الحل أو الوصول إليه، بل إن قوات المستعمرة وقياداتها وائتلافها الحزبي وحكومتها، تتصرف بمعيار: «إما نحن أو هُم» وأن الصراع لم يعد صراع حدود لقيام دولة مهما بدا حجمها ضعيفاً محدوداً ضيقاً، بل «صراع وجود» بالانتصار الكامل أو الهزيمة الكاملة لأي منهما على حساب الآخر.
نجح مشروع المستعمرة باحتلال كامل خارطة فلسطين، ولكنها فشلت استراتيجياً بطرد وتشريد كل الشعب الفلسطيني عن وطنه، نصفه تشرد، ونصفه مازال باقياً صامداً يحول دون إقامة دولة يهودية على كامل خارطة فلسطين وهذا ما يُسبب ويُفسر حجم جرائم القتل والتصفية التي يعملها وينفذها جيش الاحتلال، وتزداد شراسة حينما توجه له ضربات موجعة من قبل المقاومين الفلسطينيين واللبنانيين.
الدستور الأردنية
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة المقاومة الاحتلال غزة الاحتلال المقاومة العدوان مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أردوغان: دولة الإرهاب إسرائيل تقتل الشعب الفلسطيني بإجرام منذ 22 شهرا
الثورة نت/
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،مساء أمس الثلاثاء، إن دولة الإرهاب “إسرائيل” تقتل الشعب الفلسطيني بإجرام منذ 22 شهرا، وترتكب بحقه إبادة جماعية في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكازاخي قاسم جومرت توكاييف، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وأوضح أردوغان أن المشاهد غير الإنسانية التي تأتي من غزة أسوأ وأكثر وحشية من معسكرات النازية، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يُقتل جوعا وعطشا أمام أعين العالم.
وأضاف “الوضع الإنساني في غزة كارثي، حيث يموت الأطفال الأبرياء إما من الجوع أو من رصاص أسلحة قوات الاحتلال الإسرائيلي”.
وأردف أن استخدام “إسرائيل” الجوع سلاحا ضد الفلسطينيين هو أوضح دليل على افتقارها إلى أي حس إنساني.
ودعا أردوغان جميع الدول والشعوب ذات الضمير، وخاصة البلدان الإسلامية، إلى رفع أصواتهم أكثر ضد الهمجية الإسرائيلية.
وتابع: “سنستمر في بذل كل ما يلزم في هذا الصدد، وبإذن الله سنشهد اليوم الذي يُحاسب فيه مرتكبو الإبادة الجماعية بحق شعب غزة أمام القانون والتاريخ”.