التحقيق مع طالبين تحرشا بمدرسة وموظفة بباب الشعرية
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
باشرت النيابة العامة في القاهرة التحقيق مع طالبين متهمان بالتحرش بمُدرسة وموظفة بشركة سياحة بميدان بركة الرطل بمنطقة باب الشعرية.
واعترف الطالبان المتهمين بارتكاب الواقعة، وأكدا أمام جهات التحقيق وعقب ضبطهما، أنهما كانا يستقلان سكوتر كهربائي وقاما بالتحرش بالسيدتين.
كما استمعت أجهزة أمن القاهرة إلى أقوال مدرسة بحضانة وموظفة بشركة سياحة، عقب اتهامهن لطالبين بالصف الثالث الإعدادي بالتحرش بهم في باب الشعرية.
وقالت المُدرسة التي تعمل بالحضانة: كنت متواجدة بصحبة صديقتي موظفة بشركة سياحة في ميدان بركة الرطل في باب الشعرية، وأثناء سيرنا مترجلين قام الطالبان بالتحرش بنا وهما على اسكوتر كهربائي، ومن ثم طلبنا الشرطة.
ضبط طالبين لتحرشهما بسيدتين في باب الشعريةونجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، في ضبط طالبين لتحرشهما بسيدتين في باب الشعرية.
وتعود تفاصيل الواقعة عندما تلقت شرطة النجدة، بلاغا يفيد بوجود شكوى بميدان بركة الرطل دائرة قسم شرطة باب الشعرية، وبالانتقال والفحص تم التقابل مع كل من مُدرسة بحضانة ومقيمة دائرة قسم الظاهر، وموظفة بشركة سياحة ومقيمة بالمنطقة محل البلاغ ، وأقرا بتضررهما من كل من طالب بالصف الثالث الإعدادي ومقيم دائرة قسم الأزبكية، وآخر مقيم دائرة القسم، لقيامهما بالتحرش بهما حال سيرهما مترجلتين بمحل البلاغ أثناء استقلال المشكو في حقهما اسكوتر كهربائي، وتمكن الأهالي من ضبطهما وبحوزتهما الإسكوتر، بمواجهة المشكو في حقهما اعترفا بارتكاب الواقعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: النيابة العامة القاهرة تحرش موظفه م درسة حضانة باب الشعرية الطالبين ضبط طالبين فی باب الشعریة
إقرأ أيضاً:
د. عبدالله الغذامي يكتب: نيران الغيرة الشعرية
من أبرز قضايا النقد العربي القديم هو الاعتناء بالأجمل والأصدق والأهجى والأمدح، وكل هذه صفات أُطلقت على أبياتٍ محددةٍ جرت الأمثال بها في مدونات التراث، وهذه علامةٌ ثقافية تكشف مدى عشق الذائقة العربية للجماليات الشعرية، والطريف أن هذه التحريات لم تدخل في جدل بين النقاد، وسر ذلك يعود إلى أن الأبيات المختارة لهذه الصفات هي دوماً لشعراء طواهم الموت، واختفى الجانب الشخصي لهم وبقي أثرهم النقي الخالي من أي شوائب من الغيرة ومن التنافس، وكما قالوا فالمعاصرة حجابٌ، أي أن المعاصر يقع دوماً في حبائل العلاقات المتقاطعة بين محبين وغاضبين ويقع في شبكات الغيرة والتنافس والانتماءات، مما يعقد صورته بين أهل زمنه. لكن الشعر يبقى حراً بعد موت مؤلفه والحرية هذه تتبعها حرية التذوق وحرية الحكم، في حين أن أي حكم على أي شاعر في حياته يجر مقولة بئس المقتنى حسب كلمة المتنبي (وعداوة الشعراء بئس المقتنى) والعداوة هنا ليست في الوقوف ضده فحسب بل تشمل أي تفضيلات أو ثناء على غيره، وهذه هي لحظات تحريك مياه الغيرة، ولهذا فإن تمجيد الميت قد يكون وسيلةً للتقليل من الحي من دون التعرض لسوء المنقلب.
على أن أحكام تفضيل الأبيات المفردة تعود من حيث النظرية إلى كون الشعر العربي يقوم على البيت الجامع المانع والمكتمل بذاته، ومن العيب أن يمتد معنى البيت أو مبناه، فيتعلق بالذي بعده، وعد العروضيّون ذلك من عيب القافية، إذا لم تك نهايةً لبيتها وتعلقت بالذي بعده. ولذا جرت الأحكام على الأبيات المفردة، غير أن ابن قتيبة حاول بوعيه النقدي أن يحرر القصائد من شروط العروضيّين، وراح تبعاً لذلك ينظر في الشعر بالمطلق ووضع التفضيل للحكم الذوقي اللحظي حيث قال (أشعرُ الناس من أنت في شعره حتى تفرغ منه) وهذه جملةٌ نقديةٌ عميقةٌ جداً من حيث إدراكها لوظيفة اللحظة الجمالية وكونها لحظة احتواء تطبق على بصيرة القارئ بحيث تعميه عن كل شيء باستثناء متعة اللحظة، وهي حالٌ مشهودةٌ يمر بها كل إنسان ذواقة في كل مادة جمالية من موسيقى أو لوحة أو منظر أو حالة شعرية، وهنا نخرج من سلطة البيت الأوحد إلى متعة النص الكلي الذي يجعل ديوان الشعر بمثابة نصٍ واحدٍ يمنح الجمالية والمتعة من دون أن يغلق الباب على خيارات أخرى سنقع عليها بعد أن نفرغ مما كان يحتوي لحظتنا تلك.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض