خوفا من تأخره في المواصلات.. مدير مدرسة يبيت بداخلها لاستقبال وزير التربية والتعليم
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
في لفتة إنسانية حرص الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم خلال زيارته لعدد من المدارس في محافظة المنوفية اليوم علي إصطحاب إبراهيم حسانين مدير مدرسة قويسنا الرسمية المتميزة للغات الذي يعاني من أمراض ضغط الدم والداء السكري و العمود الفقري ويسير مستنداً علي " عكاز " .
وأشاد وزير التربية والتعليم بمدير مدرسة قويسنا الرسمية للغات إبراهيم حسانين، الذي حرص علي المبيت ليلاً في مقر عمله لبعد سكنه عن مدينة قويسنا للإشراف علي كل صغيرة وكبيرة استعداداً لزيارة الوزير، وخوفاً من تأخره في الوصول إلي المدرسة مبكراً بسبب المواصلات.
وكان اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية قد إستقبل صباح اليوم الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، وتفقدا عدداً من المدارس بمدينة قويسنا في إطار جولاته الميدانية المستمرة لمتابعة انتظام سير العام الدراسي وانضباط المنظومة التعليمية داخل مدارس المحافظة.
رافقهما خلال الجولة، الدكتور أحمد المحمدي مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة، والدكتور محمود الفولى، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنوفية ،ووكيل الوزارة طارق أبو حطب رئيس مركز ومدينة قويسنا , والأستاذ محمد صحصاح مدير عام إدارة قويسنا التعليمية, والأستاذ عبد الحليم زيدان وكيل إدارة قويسنا التعليمية, والأستاذ محمد عطية مدير التعليم الإعدادي, وا لأستاذة سلوي الشافعي مدير المدارس الرسمية للغات.
و أشاد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم بمعلمى مادتى الرياضيات واللغة الإنجليزية بإدارة قويسنا التعليمية لأدائهما المتميز مع الطالبات والمتابعة الجيدة لهن.
ويبلغ إجمالى عدد المدارس بمحافظة المنوفية 2688 مدرسة، كما يبلغ إجمالى عدد الطلاب 1077466 طالبا وطالبة.
واستهل الوزير والمحافظ جولتهما التفقدية بزيارة مدرسة قويسنا الرسمية المتميزة للغات , و استمعا من الأستاذ إبراهيم حسانين مدير المدرسة لآليات خفض الكثافات بالفصول، وكذا آليات سير العملية التعليمية فى المدرسة ، وقد حضر الوزير والمحافظ طابور الصباح فى المدرسة، كما تفقدا قاعات رياض الأطفال وعدد من فصول المرحلة الابتدائية ، وحرص الوزير محمد عبد اللطيف على متابعة أداء الطلاب للواجبات المدرسية وكراسة الحصة، والتقييمات الأسبوعية، وكذا متابعة مستوى الطلاب وأدائهم فى القراءة.
وعقب ذلك، توجه الوزير والمحافظ إلى مدرسة "الشهيد علاء محمد الدسوقى الثانوية المطورة بنات للغات والتى تضم عدد 950 طالبة ، وتفقد الوزير والمحافظ عددا من فصول المدرسة، وأجري حوارًا مع الطالبات حول تطلعاتهم فى المستقبل، حيث وجه وزير التربية والتعليم الطالبات بالبحث عن أهم الوظائف فى المستقبل والذي سيشهد استحداث وظائف جديدة متعلقة بدراسة الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي.
كما قام الوزير والمحافظ بزيارة مفاجئة لمدرسة مصطفى كامل الابتدائية إدارة قويسنا التعليمية والتى تضم 1097 طالب وطالبة، حيث تفقدا عددا من فصول المدرسة، ومتابعة كراسات الحصة والواجب، فضلا عن حرص الوزير على متابعة مستوى الطلاب فى القراءة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مدير مدرسة وزير التربية والتعليم محافظة المنوفية وزیر التربیة والتعلیم قویسنا التعلیمیة الوزیر والمحافظ محمد عبد اللطیف
إقرأ أيضاً:
أين محل الأعراف من متخذ القرار في وزارة التربية والتعليم؟
د. علي بن حمد المسلمي
aha.1970@hotmail.com
تقول القاعدة الفقهية: "لا ضرر ولا ضرار"؛ ومن منطلق القاعدة الفقهية نقول: أين محل العرف والتقاليد من متخذ القرار في وزارة التربية والتعليم؟ لا شك أن القرار الأخير المتخذ في شأن الامتحانات النهائية لصفوف النقل قبل وبعد العيد، أثار كثيرا من النقاش والجدل حوله في وسائط التواصل الاجتماعي والمجالس العامة والخاصة؛ لأنه يؤثر على شريحة كبيرة من أفراد المجتمع سواء كان الطلبة أو أولياء أمورهم كناحية تعليمية وتربوية وأسرية، وكذلك يمس شريحة أخرى من شرائح المجتمع من الناحية الاقتصادية وهم الطبقة من ذوي الدخل المحدود والمتوسطة، الذين يعتمد كثير منهم عليها كمورد رزق لهم ولأسرهم وفق المهن التي ورثوها من أجدادهم كابرا عن كابر، ويبذلون الرخيص والغالي من أجلها وخاصة؛ مربي الماشية بأنواعها، والباعة البسطاء من ذوي الدخل المحدود.
وكما هو معلوم نعيش هذه الأيام أيامًا مباركات، من شهر ذي الحجة المعظم، وهو شهر الله الحرام وفيه الحج الأكبر تشد له الرحال، وتهفو له القلوب، وتسكن فيه النفوس بالطمأنينة والسكينة، وتقام فيه شعائر الحج الكبرى، ويذهب ممن يسر الله عليهم لأداء هذه الشعيرة لأداء مناسكها في البلد الحرام. ولا شك أن هذه الفئة من الناس التي شدت الرحال لديهم أبناء يدرسون مما يستوجب الوقوف معهم، ورعايتهم وتوجيههم خلال فترة الامتحانات، مصداقًا لقول الرسول الأعظم -صلى الله عليه وسلم-: "كلّكم راع وكلّكم مسؤولٌ عن رعيّتِهِ". وكذلك بقية الجمهور ممن تهفو ألسنتهم لذكر الله في كل وقت وحين؛ تعظيمًا لهذه الأيام المُباركة، واغتنام الفرص؛ لزيادة الأجر والثواب بالتقرب إلى الله بالأعمال الصالحات، وصنوف الطاعات والقربات؛ لنيل رضا الله الرحمن، وطمعًا في غفران الذنوب، وحسن الثواب والمآب.
ونحن نعيش هذه الأيام المباركة، تؤدى في أيامها الأُولْ امتحانات النقل، وكلنا يحرص على الحفاظ على زمن التعلم وفق المخطط له، ولكن السؤال يطرح نفسه أين المشرع من هذه الأيام؟ لماذا لم يضعها في الحسبان في التقويم السنوي للوزارة لخصوصيتها، ومراعاة لقيمة الليالي العشر وأهميتها وقدسيتها في ديننا الحنيف، وقد أقسم الله تعالى بها "وَالفَجرِ وَليَالٍ عَشرٍ"، وفيها الشعائر التي تهفو لها القلوب وترتفع بها الحناجر ملبية بالعج والثج بتكبيرات الإحرام الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر، وأداء مناسك الحج العظام "ومن يُعظِّمْ شعائِرَ اللهِ فَإنَّهَا مِن تَقَوْى القُلُوبِ".
هذه من ناحية وناحية أخرى كما هو معروف إن هذه الأيام في بلادنا العزيزة هناك موروثات خلفها الأجداد، واتفقوا عليها وهي ما تعارف عليها الناس واتفقوا فيما بينهم جعلوا هبطات العيد عرفا فيما بينهم؛ للاستعداد للعيد وشراء حاجياتهم وأضحياتهم، وتعزيزا لقيم التعاون والتواصل والترابط وعونا للفقير والمحتاج لا سيما أن هذا الموروث منتشر في معظم ولايات السلطنة، تسهيلا لبعضهم البعض، وموردا اقتصاديا لهم يحضرها القاصي والداني زرافات ووحدانا، ويقصدها السياح من خارج البلد وداخله من كل حدب وصوب. وأصبح ميراثا تفتخر به الأجيال، وعونا وسندا للفقراء من الناس يعتمدون عليه في معيشتهم، وهي من السنن الحسنة التي سنَّها الناس لتدخل البهجة والسرور في نفوس أفراد المجتمع من أطفال ونساء ورجال.
وعملا بالقاعدة الفقهية، نقترح على وزارة التربية والتعليم أن تأخذ بعين الاعتبار المناسبات الدينية تعظيماً لهذه الأيام المباركات، والموروثات الشعبية كجزء أصيل في هذا البلد الضارب في القدم الذي تمتد حضارته منذ آلاف السنين.