أطلقت دائرة الصحة – أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، اليوم تطبيق “صحتنا” للهواتف الذكية، الذي يُمثل منصة موحدة ومتكاملة تتيح للمستخدمين إدارة مختلف شؤونهم الصحية من خلال تسهيله الوصول إلى مجموعة واسعة من خدمات الرعاية الصحية مثل حجز المواعيد والاستشارات عن بعد والوصول إلى السجلات الطبية والتقارير الجينومية، فضلاً عن مزايا متقدّمة أخرى.

وجاء الإعلان عن التطبيق المبتكر ضمن مشاركة الدائرة في أحد أكبر معارض التقنية المعلوماتية في العالم، جيتكس جلوبال 2024.
ويُمثل تطبيق “صحتنا” إضافة نوعية تسهم في تبسيط وإثراء تجربة الرعاية الصحية لأفراد المجتمع على مستوى الإمارة، ما سيؤدي إلى تحسين النتائج الصحية على المدى الطويل وضمان مستقبل صحي أفضل للجميع. ويأتي إطلاق الدائرة لتطبيق “صحتنا” في إنجاز هام يؤكد التزامها المستمر بتوظيف قوة البيانات لإنشاء منظومة رعاية صحية هي الأكثر ذكاءً على مستوى العالم وتُركّز على المرضى وتُلبي باستمرار الاحتياجات الصحية المختلفة لسكان أبوظبي.
ومن خلال تطبيق “صحتنا” الذي يوفر منصة موحدة للوصول إلى جميع خدمات الرعاية الصحية بالكامل في الإمارة بلمسة واحدة وبتطبيق واحد، حيث يتيح للمستخدمين إدارة الشؤون الصحية الخاصة بهم وبأفراد أسرهم، كما يُمكنهم من حجز المواعيد وإدارتها، واختيار التواصل مع مقدّمي الرعاية الصحية من خلال الحضور الشخصي أو من خلال الاستشارة عن بعد. ومن خلال التطبيق، يُمكن الوصول إلى السجلات الطبية على منصّة “ملفي” وربطها مع ملفات أفراد أسرتهم، فضلاً عن الاطلاع على قائمة الفحوصات والأودية وسجل التطعيمات. ومن خلال “صحتنا”، سوف يتمكّن المشاركون في برنامج الجينوم الإماراتي من الوصول لأول مرة إلى التقارير الجينومية لنمط الحياة الصحية الخاصة بهم، ما يسمح لهم باتخاذ قرارات سليمة بشأن صحتهم وأسلوب حياتهم بناء على التركيب الجيني للفرد.
وشهد حفل إطلاق التطبيق كل من معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي، وعدد من الشركاء المعنيين.
وقالت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي: “تُرسخ أبوظبي مكانتها كوجهة رائدة للرعاية الصحية عالمياً، محققة في ظل توجيهات ودعم قيادتها الرشيدة تقدمًا كبيرًا في تحسين الرعاية الصحية المتوفرة للمرضى وإدارة صحة السكان، في وقت تواصل فيه دائرة الصحة – أبوظبي التزامها ببناء منظومة رعاية صحية هي أكثر ذكاءً على مستوى العالم، بما يؤسس لمجتمع مزدهر يحظى أفراده بحياة أكثر سعادة وصحة، وذلك من خلال مواصلتنا المضي بتعزيز بنية تحتية متينة للرعاية الصحية الرقمية بدعم من شركائنا. واليوم، يسعدنا أن تتكلل هذه الجهود في تقديم ابتكارات تقنية واعدة مثل تطبيق “صحتنا” الذي يُعزز تكامل منظومة الرعاية الصحية ككل من أجل الارتقاء بتوافر الخدمات ومستويات جودتها للجميع.”
ويتميز التطبيق باحتوائه على مدقق الأعراض المعتمد على الذكاء الاصطناعي، حيث يقوم المستخدمون بإدخال الأعراض المختلفة التي يعانون منها، لتحدد بدورها هذه الأداة الحالات المحتملة التي قد يعانون منها وتوفر لهم التوجيه والإرشادات بناء على شدة الأعراض مما يساعد المستخدمين في معرفة إذا ما كان يجب عليهم الذهاب للطوارئ أو مركز الرعاية الصحية العاجلة. بالإضافة إلى ذلك، يدعم التطبيق الربط بالساعات الذكية لتعزيز تجربة مستخدمي التطبيق من خلال اتباع أنماط النوم وعدد الخطوات التي يقومون بمشيها. ويقدم التطبيق أيضاً توصيات حول الأهداف الصحية بشكل شخصي بناء على تاريخ نشاط المستخدم وحركته، مما يحفز على تبني أنماط الحياة الصحية الإيجابية وتحسين الصحة العامة.
الجدير بالذكر أنّ تطوير “صحتنا” تم بشراكة بين دائرة الصحة – أبوظبي وشركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية الرائدة في ابتكار حلول الصحة الرقمية والتي تدير منصّة “ملفي”.
كريم شاهين، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية، أوضح بالقول: “شراكتنا مع دائرة الصحة – أبوظبي لتقديم “صحتنا” تمثل خطوة تحويلية نحو مستقبل أكثر صحة وترابطاً. فنحن ملتزمون معاً بتمكين الأفراد من الوصول السلس إلى خدمات الرعاية الصحية عالية الجودة وحلول التعافي الشخصية والأدوات التي يحتاجون إليها لعيش حياة سليمة وصحية. ولا يقتصر تعاوننا على الابتكار فحسب، بل يتعلق أيضاً بإحداث فرق ملموس في رفاهية مجتمعنا وتمهيد الطريق لمستقبل أكثر إشراقاً.”
من جهته، قال إبراهيم الجلاف، مدير قطاع الصحة الرقمية في دائرة الصحة – أبوظبي: “تم بالفعل ربط أكثر من 60% من المنشآت الصحية في الإمارة حتى الآن عبر تطبيق “صحتنا” والذي يُمكن من الوصول بشكل فوري إلى خدمات الرعاية الصحية في الإمارة بلمسة واحدة وعبر تطبيق واحد، حيث لا توجد حاجة لاستخدام أي تطبيقات أخرى. ومع إطلاق الإصدار الأول من التطبيق، نتطلع في دائرة الصحة – أبوظبي إلى مواصلة إضافة مجموعة متنوعة من المزايا المتقدمة والمصممة خصيصاً لتلبية احتياجات كل شخص، ما يُعزز الوعي والمعرفة المجتمعية بالرعاية الصحية ويرفع كفاءة خدماتها أكثر من أي وقت مضى. ويشمل ذلك نموذج متطور يدعمه الذكاء الاصطناعي للحفاظ على جسم معافى، والوصول السهل إلى خيارات الرعاية الصحية الأولية وخدمات برنامج الفحص الدوري الشامل “افحص”، إضافة إلى نظام مساعدة المريض الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي ليسهّل على المستخدمين تصفّح التطبيق والإجابة على أسئلتهم.”
ويمكن لزوار الإمارة الراغبين بالاستفادة من خدمات الرعاية الصحية المتميزة التي تقدمها التمتع بمزايا التطبيق الذي يمكنهم من التعرف على المنشآت الصحية الأقرب إليهم والوصول إلى الخدمات الصحية التي توفرها سواء بالحضور الشخصي أو الاستشارة عن بعد.
وتدعو دائرة الصحة – أبوظبي كافة زوار معرض جيتكس جلوبال 2024 إلى زيارة منصتها والاطلاع البرامج والمبادرات التي توظف إمكانات البيانات والتكنولوجيا في رسم ملامح مستقبل الرعاية الصحية في المنطقة. ستتواجد دائرة الصحة – أبوظبي ضمن جناح حكومة أبوظبي في القاعة 19/B20، قاعة الشيخ سعيد.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: خدمات الرعایة الصحیة دائرة الصحة فی الإمارة الوصول إلى الصحیة فی من خلال الذی ی

إقرأ أيضاً:

على خلفية تحرش جنسي.. أبوظبي تطالب بإبعاد السفير “الإسرائيلي”

وكالات- متابعات تاق برس- أفادت تقارير إسرائيلية أن أبوظبي أبلغت دولة الاحتلال بأن سفيرها يوسي شيلي أصبح شخصاً غير مرغوب فيه، وذلك على خلفية تحرش جنسي بإحدى المضيفات في حانة بأبوظبي.

 

واعتبرت أبوظبي في رسالة وجهتها إلى السلطات الإسرائيلية أن شيلي “يضر بشرف الإمارات” من خلال سلوكه. والأربعاء الماضي، ذكر التلفزيون الإسرائيلي أنه سيتم استبدال شيلي على خلفية القضية.

 

ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤول مطلع على التفاصيل قوله إن شيلي تجاوز “خطاً أحمر كبيراً في مكان مثل أبوظبي”.

 

وقد أفادت القناة 12 الإخبارية الأسبوع الماضي بأن شيلي كان خارجاً في إحدى الليالي في أبوظبي مع عدد من الأصدقاء وتصرف بطريقة “غير لائقة”. علمت الحكومة الإماراتية بالحادثة المزعومة وأبلغت سلطات الاحتلال عن غضبها عبر قنوات غير رسمية.

 

وقال المسؤول: “مغازلة النساء والاقتراب المفرط جسدياً – هذا ممنوع تماماً”. وقد تم إبقاء حادثة الحانة بعيداً عن وسائل الإعلام لعدة أشهر، وليس من الواضح ما إذا كان هناك أي توثيق لها.

 

وأفادت تقارير بأن أبوظبي أبلغت “إسرائيل” عبر وسيط بأن “سلوك شيلي لم يكن مقبولاً بل إنه يضر بشرفنا”. ووفقاً للقناة 12، فإن حراس شيلي الشخصيين شهدوا الحادث وأبلغوا رؤساءهم.

 

مخاوف إماراتية بشأن شيلي

 

وقال مسؤول عمل في الخليج لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن الإماراتيين لم يرغبوا في شيلي كسفير. ولأن أولويتهم هي التكنولوجيا الدفاعية، فقد أرادوا مسؤولاً دفاعياً رفيع المستوى سابقاً، مثل آفي ديختر أو جنرال متقاعد.

 

وقال المسؤول: “إنه الآن بطة عرجاء. لا أحد سيقابله”.

 

رفضت وزارة الخارجية التعليق أو إتاحة شيلي للتعليق.

 

وقد أفادت هيئة الإذاعة العامة “كان” لأول مرة الأسبوع الماضي عن التوتر بين السفير والحكومة الإماراتية. ونقل تقرير لاحق للقناة 12 عن ثلاثة مصادر مطلعة على الحادثة قولهم إن شيلي “تجاوز حدود المساحة الشخصية”.

 

وذكرت قناة “كان” يوم الأربعاء أن شيلي، مدير المكتب السابق لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، غضب من أفراد حراسته عندما أصروا على أن يبلغهم قبل ساعتين من مغادرته مقر إقامته في المساء، قائلاً: “ماذا أكون في سجن؟”.

 

وأضاف التقرير أنه قام أيضاً بتحميل ضيوف في سيارته دون أن يتم التعرف عليهم من قبل حراسه الشخصيين، وعرض أمنه للخطر بإعلانه أنه مبعوث “إسرائيل” في مواقف لم يكن من الضروري فيها القيام بذلك.

 

وذكرت قناة “كان” أن وزارة الخارجية والإماراتيين تحدثوا مع شيلي بشأن سلوكه، الذي اعتبره مضيفوه غير محترم.

 

ووفقاً لتقرير يوم الأربعاء، فإن مساعدي نتنياهو يبحثون بالفعل عن دور جديد لشيلي بمجرد تجريده من منصبه كسفير.

 

ومع ذلك، نفى مكتب نتنياهو ذلك، قائلاً في بيان: “خلافاً للتقارير، لم يقرر رئيس الوزراء نتنياهو إعادة السفير الإسرائيلي لدى الإمارات، يوسي شيلي، إلى إسرائيل”.

 

ردود الأفعال والتعليقات

 

الأسبوع الماضي، وصف مصدر إماراتي مقرب من الحكومة ومطلع على التفاصيل، للقناة 12: “لم يظهر هذا الحادث السلوك المتوقع من شخص من المفترض أن يرمز إلى تعزيز الروابط بين البلدين، وبالتأكيد ليس شخصاً من المفترض أن يمثل مصالحهما المشتركة”.

 

وأضاف المصدر أنه لولا منصب شيلي، لأمرته الإمارات بمغادرة البلاد.

 

في بيان الأسبوع الماضي، قال شيلي إنه علم بسلوك فسره الإماراتيون على أنه غير محترم. وشدد على أن ذلك حدث في مناسبة خاصة ولم يكن له علاقة بعمله كسفير. وفي ضوء القلق الذي أثير، قال إنه قد درس الأمر.

 

قضايا سابقة

 

في حادثة سابقة غير ذات صلة في سبتمبر الماضي، على متن رحلة إلى نيويورك، احتضن شيلي فجأة إحدى المضيفات على متن طائرة “جناح صهيون” الخاصة بنتانياهو بينما كانت تمر عبر قسم الصحفيين.

 

وقال صحفي في الوفد: “شيلي شخص ودود ومحبوب، لكنه تجاوز الخطوط أكثر من مرة وهذا ليس مشروعاً، خاصة عندما يتعلق الأمر باللمس”. وأضاف: “لقد رأيته يلمس النساء بشكل غير لائق أكثر من مرة، سواء كانت مضيفة طيران على جناح صهيون أو صحفية يلف ذراعه حول كتفيها ويشدها إليه. هذا غير لائق ويمكن أن يكون مزعجاً بالتأكيد”.

 

شيلي، 65 عاماً، هو مقرب من نتنياهو وناشط في حزب الليكود. وقد شغل منصب السفير في البرازيل من عام 2017 إلى 2021، وكان أيضاً مديراً عاماً لبلدية بئر السبع.

 

وتعرض شيلي للسخرية في عام 2019 خلال فترة عمله في البرازيل لمحاولته إخفاء حقيقة أن جراد البحر – أحد الأطعمة المحرمة بموجب القوانين الغذائية اليهودية – قد قدم خلال اجتماع مع رئيس البلاد آنذاك جاير بولسونارو، عن طريق تعديل صورة الوجبة.

 

مُنِع من تولي المناصب العامة لمدة ثلاث سنوات، من 2012 إلى 2015، بعد اعترافه بأنه لم يعلن عن انتماءه السياسي على الرغم من كونه عضواً في الليكود بينما كان يعمل رئيساً لمجلس إدارة شركة البريد الإسرائيلية ومديراً عاماً لبلدية بئر السبع.

سفير إسرائيل لدى أبو ظبيفضيحة تحرش جنسييوسي شيلي

مقالات مشابهة

  • ميعاد منصة رقمية لتسهيل الوصول للرعاية الصحية المنزلية
  • على خلفية تحرش جنسي.. أبوظبي تطالب بإبعاد السفير “الإسرائيلي”
  • “الأفانتي المنفوخة” 28 مليون جنيه – مشاهد من دلالة العربات بسوق خليفة
  • هيئة أبوظبي للإسكان تطلق منصة رقمية تفاعلية لتبادل الأراضي والمساكن بين المواطنين عبر تطبيق إسكان أبوظبي
  • مركز أبوظبي للصحة العامة يوسّع نطاق برنامج الفحص الدوري الشامل “افحص” لتعزيز الصحة المجتمعية والرعاية الاستباقية
  • صحة أبوظبي توقف 6 أطباء عن مزاولة المهنة
  • أبوظبي للإسكان تطلق منصة لتبادل الأراضي والمساكن بين المواطنين
  • موجز الوادى الجديد: وكيل الأوقاف يشدد على الانضباط ورفع كفاءة العمل الإداري ولجنة من وزارة الصحة لتقييم جودة الرعاية الصحية بالمستشفيات
  • لجنة من وزارة الصحة لتقييم جودة الرعاية الصحية بمستشفيات الوادي الجديد
  • مصر وسنغافورة والتوأمة في مجال الرعاية الصحية