وكالات- متابعات تاق برس- أفادت تقارير إسرائيلية أن أبوظبي أبلغت دولة الاحتلال بأن سفيرها يوسي شيلي أصبح شخصاً غير مرغوب فيه، وذلك على خلفية تحرش جنسي بإحدى المضيفات في حانة بأبوظبي.

 

واعتبرت أبوظبي في رسالة وجهتها إلى السلطات الإسرائيلية أن شيلي “يضر بشرف الإمارات” من خلال سلوكه. والأربعاء الماضي، ذكر التلفزيون الإسرائيلي أنه سيتم استبدال شيلي على خلفية القضية.

 

ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤول مطلع على التفاصيل قوله إن شيلي تجاوز “خطاً أحمر كبيراً في مكان مثل أبوظبي”.

 

وقد أفادت القناة 12 الإخبارية الأسبوع الماضي بأن شيلي كان خارجاً في إحدى الليالي في أبوظبي مع عدد من الأصدقاء وتصرف بطريقة “غير لائقة”. علمت الحكومة الإماراتية بالحادثة المزعومة وأبلغت سلطات الاحتلال عن غضبها عبر قنوات غير رسمية.

 

وقال المسؤول: “مغازلة النساء والاقتراب المفرط جسدياً – هذا ممنوع تماماً”. وقد تم إبقاء حادثة الحانة بعيداً عن وسائل الإعلام لعدة أشهر، وليس من الواضح ما إذا كان هناك أي توثيق لها.

 

وأفادت تقارير بأن أبوظبي أبلغت “إسرائيل” عبر وسيط بأن “سلوك شيلي لم يكن مقبولاً بل إنه يضر بشرفنا”. ووفقاً للقناة 12، فإن حراس شيلي الشخصيين شهدوا الحادث وأبلغوا رؤساءهم.

 

مخاوف إماراتية بشأن شيلي

 

وقال مسؤول عمل في الخليج لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن الإماراتيين لم يرغبوا في شيلي كسفير. ولأن أولويتهم هي التكنولوجيا الدفاعية، فقد أرادوا مسؤولاً دفاعياً رفيع المستوى سابقاً، مثل آفي ديختر أو جنرال متقاعد.

 

وقال المسؤول: “إنه الآن بطة عرجاء. لا أحد سيقابله”.

 

رفضت وزارة الخارجية التعليق أو إتاحة شيلي للتعليق.

 

وقد أفادت هيئة الإذاعة العامة “كان” لأول مرة الأسبوع الماضي عن التوتر بين السفير والحكومة الإماراتية. ونقل تقرير لاحق للقناة 12 عن ثلاثة مصادر مطلعة على الحادثة قولهم إن شيلي “تجاوز حدود المساحة الشخصية”.

 

وذكرت قناة “كان” يوم الأربعاء أن شيلي، مدير المكتب السابق لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، غضب من أفراد حراسته عندما أصروا على أن يبلغهم قبل ساعتين من مغادرته مقر إقامته في المساء، قائلاً: “ماذا أكون في سجن؟”.

 

وأضاف التقرير أنه قام أيضاً بتحميل ضيوف في سيارته دون أن يتم التعرف عليهم من قبل حراسه الشخصيين، وعرض أمنه للخطر بإعلانه أنه مبعوث “إسرائيل” في مواقف لم يكن من الضروري فيها القيام بذلك.

 

وذكرت قناة “كان” أن وزارة الخارجية والإماراتيين تحدثوا مع شيلي بشأن سلوكه، الذي اعتبره مضيفوه غير محترم.

 

ووفقاً لتقرير يوم الأربعاء، فإن مساعدي نتنياهو يبحثون بالفعل عن دور جديد لشيلي بمجرد تجريده من منصبه كسفير.

 

ومع ذلك، نفى مكتب نتنياهو ذلك، قائلاً في بيان: “خلافاً للتقارير، لم يقرر رئيس الوزراء نتنياهو إعادة السفير الإسرائيلي لدى الإمارات، يوسي شيلي، إلى إسرائيل”.

 

ردود الأفعال والتعليقات

 

الأسبوع الماضي، وصف مصدر إماراتي مقرب من الحكومة ومطلع على التفاصيل، للقناة 12: “لم يظهر هذا الحادث السلوك المتوقع من شخص من المفترض أن يرمز إلى تعزيز الروابط بين البلدين، وبالتأكيد ليس شخصاً من المفترض أن يمثل مصالحهما المشتركة”.

 

وأضاف المصدر أنه لولا منصب شيلي، لأمرته الإمارات بمغادرة البلاد.

 

في بيان الأسبوع الماضي، قال شيلي إنه علم بسلوك فسره الإماراتيون على أنه غير محترم. وشدد على أن ذلك حدث في مناسبة خاصة ولم يكن له علاقة بعمله كسفير. وفي ضوء القلق الذي أثير، قال إنه قد درس الأمر.

 

قضايا سابقة

 

في حادثة سابقة غير ذات صلة في سبتمبر الماضي، على متن رحلة إلى نيويورك، احتضن شيلي فجأة إحدى المضيفات على متن طائرة “جناح صهيون” الخاصة بنتانياهو بينما كانت تمر عبر قسم الصحفيين.

 

وقال صحفي في الوفد: “شيلي شخص ودود ومحبوب، لكنه تجاوز الخطوط أكثر من مرة وهذا ليس مشروعاً، خاصة عندما يتعلق الأمر باللمس”. وأضاف: “لقد رأيته يلمس النساء بشكل غير لائق أكثر من مرة، سواء كانت مضيفة طيران على جناح صهيون أو صحفية يلف ذراعه حول كتفيها ويشدها إليه. هذا غير لائق ويمكن أن يكون مزعجاً بالتأكيد”.

 

شيلي، 65 عاماً، هو مقرب من نتنياهو وناشط في حزب الليكود. وقد شغل منصب السفير في البرازيل من عام 2017 إلى 2021، وكان أيضاً مديراً عاماً لبلدية بئر السبع.

 

وتعرض شيلي للسخرية في عام 2019 خلال فترة عمله في البرازيل لمحاولته إخفاء حقيقة أن جراد البحر – أحد الأطعمة المحرمة بموجب القوانين الغذائية اليهودية – قد قدم خلال اجتماع مع رئيس البلاد آنذاك جاير بولسونارو، عن طريق تعديل صورة الوجبة.

 

مُنِع من تولي المناصب العامة لمدة ثلاث سنوات، من 2012 إلى 2015، بعد اعترافه بأنه لم يعلن عن انتماءه السياسي على الرغم من كونه عضواً في الليكود بينما كان يعمل رئيساً لمجلس إدارة شركة البريد الإسرائيلية ومديراً عاماً لبلدية بئر السبع.

سفير إسرائيل لدى أبو ظبيفضيحة تحرش جنسييوسي شيلي

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: فضيحة تحرش جنسي يوسي شيلي الأسبوع الماضی

إقرأ أيضاً:

محطات في حياة لطفي لبيب.. حرب 1973 ودور السفير الإسرائيلي

#سواليف

رحل عن عالمنا، #الفنان الكبير #لطفي_لبيب عن عمر ناهز 78 عاماً بعد صراع مع المرض، تاركا مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية السينمائية والدرامية والمسرحية المتميزة.

ما لا يعرفه الكثيرون عن لبيب أنه شارك في حرب 1973 ضد إسرائيل. كما جسد شخصية السفير الإسرائيلي بالقاهرة في أحد الأفلام، ووافق على الدور بعد تردد كبير خشية ردود أفعال غاضبة.

وتعرض لبيب إلى جلطة في المخ منذ 7 سنوات تسببت في شلل النصف الأيسر من جسده، ما أدى إلى توقفه تماماً عن الحركة، وابتعاده عن الأضواء مجبراً، وعندما تحسنت حالته الصحية بعض الشيء حاول العودة للظهور بعدد من الأعمال الفنية لكن بمشاركات بسيطة.
ورم في الحنجرة

مقالات ذات صلة لطيفة تكشف رسالة زياد الرحباني الأخيرة 2025/07/31

وخلال رحلة علاجه، خضع لجلسات العلاج الطبيعي إلا أنها لم تحسن من حالته بشكل ملحوظ، قبل أن يعلن اعتزاله الفن بشكل رسمي ونهائي، وتفرغه للكتابة كوسيلة جديدة يعبر بها عن إبداعه.

وكان لبيب قد كشف عن تعرضه لوعكة صحية استدعت إجراء عملية جراحية لاستئصال ورم في الحنجرة، وهذا ما أثر على صوته في الآونة الأخيرة، بجانب معاناته من آثار الجلطة والتي أثرت على حالته الصحية بشكل كبير.

يذكر أن الفنان الراحل من مواليد محافظة بني سويف عام 1947، تخرج في كلية الآداب بجامعة الإسكندرية، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج فيه عام 1970، كما التحق بالقوات المسلحة المصرية وشارك بحرب عام 1973.

خلال فترة تجنيده ومشاركته بالحرب، كتب لبيب قصة درامية من واقع الحرب في كتاب بعنوان “الكتيبة 26″، وقال إنه تمنى أن تتحول هذه القصة لعمل سينمائي.
حذره هنيدي..وشجعه سعيد حامد

بدأ مشوار لبيب الفني في المسرح، وقدم مسرحية “المغنية الصلعاء”، وتوالت أعماله الفنية وبلغت أكثر من 380 عملا ما بين المسرح والسينما والتلفزيون.

قدم لبيب دور السفير الإسرائيلي في فيلم “السفارة في العمارة” عام 2005 مع الفنان عادل إمام، ليكون بمثابة نقلة فنية كبيرة له، وتحدث في عدة لقاءات تلفزيونية عن كواليس العمل، حيث حذره الفنان محمد هنيدي من تقديم دور السفير الإسرائيلي بالفيلم، حتى لا يكرهه الجمهور، بينما شجعه المخرج سعيد حامد على الخطوة وتوقع أن يكون الدور علامة فارقة في مسيرة لبيب الفنية.
أحد أعمدة الكوميديا

بعد نجاحه بالفيلم، شارك لبيب في عدد كبير من الأفلام الكوميدية المميزة، من بينها “إتش دبور” و”طير إنت” و”سينما علي بابا” مع أحمد مكي، و”كدة رضا” و”عسل إسود” مع أحمد حلمي، و”حرامية في تايلاند” مع كريم عبد العزيز، و”اللمبي” مع محمد سعد، و”أمير البحار” مع محمد هنيدي، ليصبح أحد أهم أعمدة الكوميديا بالسينما خلال هذه الفترة.
أما عن آخر أعماله، فكان فيلم “مرعي البريمو” بطولة محمد هنيدي، والفنانة غادة عادل، وأحمد بدير، ومحمد محمود، والفنان علاء مرسي، ومصطفى أبو سريع، ونانسي صلاح، ولطفي لبيب، والفنانة نيللي محمود، ومن تأليف إيهاب بليبل، ومن إخراج سعيد حامد.

مقالات مشابهة

  • وفاء عامر بعد انباء هروبها من مصر على خلفية اتهامات “تجارة الأعضاء”
  • برعاية خالد بن محمد بن زايد .. الدورة الرابعة من “أسبوع أبوظبي المالي” تعقد في ديسمبر المقبل
  • مركز أبوظبي للصحة العامة يوسّع نطاق برنامج الفحص الدوري الشامل “افحص” لتعزيز الصحة المجتمعية والرعاية الاستباقية
  • “الأمن السيبراني” وشرطة أبوظبي يحذران من التعامل مع الرسائل والمكالمات مجهولة المصدر
  • محطات في حياة لطفي لبيب.. حرب 1973 ودور السفير الإسرائيلي
  • سلوفينيا ستحظر استيراد الأسلحة وتصديرها من إسرائيل وإليها على خلفية الحرب على غزة
  • سلوفينيا تحظر تجارة الأسلحة مع إسرائيل على خلفية حرب غزة
  • نتنياهو لبن جفير: “الهجرة الطوعية” من غزة خلال أسابيع
  • نتنياهو لبن غفير: “الهجرة الطوعية” من غزة خلال أسابيع