وزير التربية عرض مع زواره لخطة الاستجابة للازمة
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
ترأس وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي اجتماعا مشتركا للجنة العليا لإدارة التعليم في الكوارث والأزمات والجهات الدولية والمانحة.
وتحدث الحلبي في مستهل الإجتماع الذي عقد حضوريا ومن بعد، فأشار إلى أن "لبنان يواجه أزمة عميقة لا تطاول فقط المدارس إنما مستقبل الإجيال على المستويات كافة، إذ أن الأهالي والتلامذة الذين نزحوا نتيجة الحرب والعدوان الإسرائيلي استخدموا المدارس الرسمية كمراكز للإيواء، كما استخدموا المهنيات الرسمية وعددا من المدارس الخاصة ومباني الجامعة اللبنانية" .
وقال: "نعرض اليوم، خطتنا للاستجابة في ظل قساوة الأوضاع ونحتاج إلى التعاون في مواجهة هذه الأزمة، وإلى تخصيص اعتمادات لتمكين التعليم العام والمهني والعالي والجامعة اللبنانية والمركز التربوي للبحوث والإنماء من تطبيق هذه الخطة المتكاملة والشاملة والموحدة والتي تقتضي تأمين حاجات ملحة على المدى القصير والمتوسط والبعيد. إنها خطة للاستمرار في التعليم والصمود" .
وشكر "اليونيسف على الدعم واليونسكو على تنسيق الجهود"، كما شكر الإتحاد الأوروبي وجميع المانحين، معتبرا انها "استجابة لمقتضيات الأزمة بكل تفاصيلها، وذلك عن طريق تلبية مقتضيات الخطة التي أعدتها الوزارة بكل مديرياتها والمؤسسات التابعة لها"، وقال: "نحتاج إلى التزام حقيقي لإنقاذ مستقبل تلامذتنا والتركيز على رفع جهوزية نظامنا التربوي، ودائما بتطبيق معايير الشفافية والحوكمة، آملين عبور المرحلة بدعم من الشركاء والمانحين" .
ثم استقبل وزير التربية رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة النائبة السابقة بهية الحريري، واطلعها على تفاصيل خطة الوزارة للقطاع التربوي والجامعي ككل، من جمع الداتا إلى التسجيل الإلكتروني وصولا إلى انواع التعليم وإيصاله إلى جميع المتعلمين .
واطلع منها على نتيجة اللقاءات التي اجرتها مع المديرين في الشبكة المدرسية لصيدا والجوار والتعاون القائم من اجل إنقاذ العام الدراسي.
وأبدى وزير التربية شكره وتقديره للجهود التي تبذلها في هذا السياق، واستقبال الأهالي النازحين والعناية بهم .
كذلك، استقبل الحلبي النائب أحمد الخير، وعرض معه شؤونا تربوية تتعلق بكيفية تأمين التعليم لجميع الأولاد في منطقته .
ثم اجتمع مع رئيس المكتب التربوي المركزي في حركة "أمل" الدكتور علي مشيك على رأس وفد من المكتب ، وتناول البحث مجمل الأوضاع التربوية والجامعية وشؤون المعلمين، ووضع الحلبي المكتب التربوي في تفاصيل خطة الوزارة لإنقاذ العام الدراسي والجامعي، ومتابعة النازحين في كل مكان ان كان ذلك في مراكز الإيواء أو في المنازل، وكذلك المعلمين وجمع الداتا.
واستقبل وزير التربية وفدا مشتركا من مدرسة ليسيه عبد القادر ومدرسة الحريري الثانية في بيروت، واطلع منهما على إشغال المدرستين بالنازحين، والحاجة الملحة إلى إيجاد مكان بديل للعائلات النازحة لكي تتمكن كل مؤسسة من البدء بالتدريس حضوريا . (الوكالة الوطنية)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وزیر التربیة
إقرأ أيضاً:
كليات التربية العربية تناقش في مسقط قضايا التعليم والتطوير الأكاديمي
استضافت كلية التربية بجامعة السلطان قابوس اجتماع اللجنة التنفيذية للجمعية العلمية لكليات التربية التابعة لاتحاد الجامعات العربية، بمشاركة نخبة من عمداء الكليات وأعضاء اللجنة من مختلف الدول العربية، وذلك بهدف تعزيز التعاون الأكاديمي ومناقشة قضايا التعليم والتربية في العالم العربي.
وترأست الجلسة الأستاذة الدكتورة إيمان إبراهيم عز، الأمين العام للجمعية العلمية لكليات التربية ومعاهدها في الجامعات العربية، بمشاركة الأستاذ الدكتور صالح بن سالم البوسعيدي، عميد كلية التربية بجامعة السلطان قابوس، الذي تولى مهام أمانة الجلسة.
وأكد الدكتور البوسعيدي في كلمته الافتتاحية أهمية التعاون العربي المشترك في مواجهة التحديات التربوية العالمية، مشيرًا إلى أن استضافة جامعة السلطان قابوس لهذا الاجتماع يعكس إيمانها بدور كليات التربية في قيادة الإصلاح التعليمي وإعداد المعلم الكفء.
وأضاف: إن اللقاء يمثل منصة مثمرة لتبادل الرؤى وبناء تصورات مستقبلية تدعم التنمية البشرية في الوطن العربي.
وشهد الاجتماع كلمة للأستاذ الدكتور أنس راتب السعود، ممثل الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، ألقاها نيابة عن المدير التنفيذي للاتحاد، بالإضافة إلى كلمة الدكتورة إيمان إبراهيم عز حول أهداف الجمعية العلمية وتوجهاتها المستقبلية.
وقد صادق الاجتماع على محضر الاجتماع السابق الذي عُقد في جامعة البترا بالأردن بتاريخ 26 أكتوبر 2024، وتطرق إلى مناقشة مؤتمر علمي مرتقب حول "التعليم المستنير بالصدمة" بالتعاون بين الجمعية وجامعة دمشق، إلى جانب تنظيم الشؤون المتعلقة بالمؤتمر ومراجعة اللائحة الداخلية لكلية التربية بدمشق.
كما تم استعراض تقرير أنشطة مجلة الاتحاد، وتشجيع أعضاء الهيئة التدريسية بكليات التربية على النشر فيها لأغراض الترقية، ومقترح إصدار نسخة باللغة الإنجليزية، وبحث ربط مجلة الاتحاد بجامعة دمشق والتعاون البحثي بين الجانبين، إلى جانب دراسة خطوات إدراج المجلة في تصنيف "سكوبس"، واقتراح إضافة باحثين ناشرين ضمن "سكوبس" لهيئة تحرير المجلة.
كما تطرق إلى مناقشة توسيع العضوية بانضمام كليات جديدة وإعادة تفعيل عضوية كليات سابقة، مع التأكيد على التواصل بين الجمعية والجامعات الأعضاء، والملف الإداري الذي تضمن وضع خطة لتحفيز الكليات الأعضاء على التفاعل مع الجمعية، وتحديث بيانات العمداء الجدد، إلى جانب مناقشة الشؤون المالية.
ومن المنتظر أن تسهم هذه النقاشات في تطوير أداء كليات التربية وتعزيز دورها في تحقيق أهداف التعليم في العالم العربي، بما يتماشى مع متطلبات العصر والتحولات السريعة في سوق العمل.