مصر والسعودية سنوات من العلاقات الوثيقة.. السيسي وبن سلمان يشهدان توقيع اتفاقية لتشجيع الاستثمارات وتشكيل مجلس التنسيق الأعلى بين البلدين.. خبراء: القاهرة والرياض تملكان مفتاح حل القضايا الإقليمية
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عصر ذهبي تشهده العلاقات المصرية السعودية على مدار السنوات الأخيرة تجسدت في رؤى سياسية متماثلة ومشتركة حول القضايا الإقليمية، بالإضافة إلى تعاون اقتصادي مثمر دفع بالتبادل التجاري بين البلدين إلى مستويات قياسية، وضمن جهود تعزيز العلاقات كانت الزيارات المتبادلة أكبر دافع لرفع مستوى العلاقات، واستقبلت مصر خلال الساعات الماضية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي يحل ضيفًا عزيزًا على مصر حيث كان الرئيس عبدالفتاح السيسي في مقدمة مستقبلية بمطار القاهرة اليوم الثلاثاء.
شهدت زيارة بن سلمان إلى مصر العديد من الخطوات لدعم التعاون السياسي والاقتصادي، حيث شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والأمير محمد بن سلمان، توقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، كما شهد الزعيمان في ختام المباحثات التوقيع على تشكيل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي برئاسة الرئيس السيسي وولي العهد السعودي.
ارتفاع مستمر للتبادل التجاري بين مصر والسعوديةخلال الأعوام الماضية، ارتفع التبادل التجاري بين مصر والسعودية، ليجسد أبرز ملامح العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث ارتفعت قيمة التبادل التجاري بشكلٍ ملحوظ، ليبلغ خلال النصف الأول من عام 2024م قرابة 8 مليارات دولار بارتفاع يعادل 41% مقارنةً بالنصف الأول من 2023م، وتعد المنتجات المعدنية واللدائن ومصنوعاتها أبرز السلع السعودية المُصدرة، فيما جاءت المنتجات المعدنية والنحاس ومصنوعاته أبرز السلع المصرية المستوردة.
في حين بلغت قيمة الاستثمارات السعودية في مصر نحو 26 مليار دولار بعدد تجاوز الـ8 آلاف شركة، فيما بلغت قيمة الاستثمارات المصرية في السعودية نحو 4 مليارات دولار بعدد فاق الـ3 آلاف شركة.
أبرز المحطات في العلاقات المصرية - السعودية
شهدت العلاقات المصرية - السعودية العديد من المحطات البارزة في السنوات الأخيرة، فبجانب الزيارات المتبادلة لكبار المسؤولين في البلدين، كانت من أبرز المحطات الإعلان عن صفقات بقيمة 30 مليار دولار أثناء زيارة الأمير محمد بن سلمان للقاهرة في عام 2021.
ارتفاع التبادل التجاري بين مصر والسعوديةبنهاية 2023، بلغ حجم التبادل التجاري والاستثمارات بين مصر والسعودية، 13.6 مليار دولار، وبحسب ما نشرته وزارة التجارة والصناعة فإن الاستثمارات المصرية في السعودية تجاوزت الـ 1.6 مليار دولار، تمثلت في 2027 مشروعًا في القطاعات الدوائية وتجارة الجملة والتجزئة والتشييد والبناء.
التبادل التجاري بيم مصر والسعوديةوبحسب إنفوجرافيك نشره مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، فإن الاستثمارات السعودية في مصر بنهاية 2023، بلغت 6.3 مليار دولار في العديد من القطاعات أبرزها الصناعة والإنشاءات والسياحة، وشهد التبادل التجاري بين البلدين ارتفاعًا بنسبة 23% خلال عام 2022 حيث بلغ 5.6 مليار دولار.
السعودية ثاني أكبر شريك تجاري لمصروتعد السعودية ثاني أكبر شريك تجاري لمصر، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية ومصر 12.8 مليار دولار في 2023، حيث تجاوزت استثمارات القطاع الخاص السعودي في مصر 35 مليار دولار حتى نوفمبر 2023، في حين قدم الصندوق السعودي للتنمية 32 قرضاً لمصر بقيمة تقارب 3 مليارات دولار لتمويل مشاريع في قطاعات عدة.
وبحسب بيانات اتحاد الغرف التجارية السعودية، دعمت السعودية الاقتصاد المصري عبر تقديم ودائع للبنك المركزي المصري بقيمة 10.3 مليار دولار، وتعتبر مصر الشريك التجاري السابع للمملكة، وتبلغ الاستثمارات السعودية في مصر حوالي 127 مليار ريال، فيما تعمل 805 شركة سعودية في مصر، فيما يبلغ حجم الاستثمارات المصرية في السعودية 18.7 مليار ريال من خلال 6830 شركة مصرية.
أهم الصادرات والواردات بين البلدينتشمل أهم الصادرات المصرية إلى السعودية: منتجات معدنية، الفواكه، المنتجات النباتية، المعادن العادية ومصنوعاتها، ومواد غذائية محضرة، فيما تضم أهم الواردات السعودية إلى مصر، منتجات معدنية، ألبان ومصنوعاتها، منتجات كيميائية عضوية، ألمنيوم ومصنوعاته، وورق وورق مقوى.
علاقات القاهرة والرياض مفتاح حل القضايا الإقليميةوعن أهمية تعزيز العلاقات المصرية السعودية، أكد الدكتور محمد عز العرب، الخبير بمركز الأهرام للدراسات، أن العلاقات الوثيقة بين القاهرة والرياض قد تمثل مفتاح الحل للعديد من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الحرب على غزة، حيث تمتلك البلدين أوراق تحرك المياه الراكدة ووقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف الخبير بمركز الأهرام في تصريحات تليفزيونية أن هناك تنسيقا مصريا سعوديا بشأن توافق المواقف في قطاع غزة ولبنان، وهناك أوراق مختلفة اولها سلاح التطبيع مع إسرائيل، لافتا إلى أن مصر والسعودية أكبر دولتين في المنطقة العربية.
ووافقه الرأي الدكتور حسن سلامة، الخبير الاستراتيجي، وقال إن هناك توافقات في الرؤى واتفاق في الموافق بدرجة كبيرة بين مصر والسعودية، إضافة إلى التعاون في الأزمات لصون أمن الأمة العربية والدفاع عن الإقليم ومصالحه
ويرى أن زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى القاهرة اليوم ترتكز على العديد من الملفات منها العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز صور التعاون خصوصا في المجال الاقتصادي وتوقع ان تشهد الفترة المقبلة مرحلة من مراحل دعم الاستثمار السعودي داخل مصر في ضوء التسهيلات التي تقدمها الحكومة بتغيير تشريعات ودعم الحوافز للمستثمرين.
وأضاف "سلامة" في تصريحات تليفزيونية إن الملفات الإقليمية حاضرة بقوة على طاولة النقاش بين الزعيمين المصري والسعودي، ومنها ضرورة وقف إطلاق النار في غزة والتوصل إلى هدنة وانتقال إلي مسار سياسي يقوم على حل، يمكن الموقف المصري السعودي في هذا الإطار هو موقف ثابت ومؤكد لدعم الفلسطينيين وتفعيل المبادرة العربية الصادرة في 2002 ، وايضا الأوضاع في لبنان وما يمر به الشعب اللبناني ورفض العدوان الإسرائيلي ورفض استهداف البنى التحتية في لبنان ، وأيضا منطقة البحر الأحمر وضمان حرية الملاحة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مصر والسعودية مصر السعودية العلاقات المصرية السعودية السيسي بن سلمان الإستثمارات مجلس التنسيق الأعلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عبدالفتاح السيسي التبادل التجاری بین القضایا الإقلیمیة بین مصر والسعودیة العلاقات المصریة محمد بن سلمان بین البلدین ملیار دولار العدید من فی مصر
إقرأ أيضاً:
توقيع اتفاقية التعاون الإستراتيجي لدعم التعليم في اليمن بقيمة 40 مليون دولار
وقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، ووزارة التربية والتعليم في اليمن، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، ومنظمة الشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE) اتفاقية التعاون الإستراتيجي لدعم التعليم في اليمن وتطوير البنية التحتية التعليمية، وذلك خلال مؤتمر التمويل التنموي (MOMENTUM)، المنعقد في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض.
وتأتي الاتفاقية لتوفّر أنموذجًا مبتكرًا في التمويل التنموي، بقيمة 40 مليون دولار، ويساهم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بمبلغ 30 مليون دولار، فيما توفّر الشراكة العالمية من أجل التعليم 10 ملايين دولار؛ بهدف تعزيز الأثر وتوسيع نطاق التدخلات التعليمية.
وستسهم الاتفاقية في زيادة فرص الوصول إلى التعليم الآمن والشامل للأطفال في اليمن وتمكين الفتيات من الالتحاق بالتعليم مع إعطاء الأولوية للمناطق الأشد حاجة، تعزيزًا لصمود النظام التعليمي ودعم استمرارية الخدمات التعليمية، وتحسين جودة التعليم من خلال تأهيل المعلمين ورفع قدراتهم المهنية.
وقال وزير التربية والتعليم في اليمن طارق سالم العكبري: “توفير تعليم عالي الجودة لأطفال اليمن يمثل أولوية قصوى للحكومة اليمنية، وبفضل دعم شركائنا الدوليين، بما فيهم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن والشراكة العالمية من أجل التعليم، تمكّنت وزارة التعليم من إبقاء معظم المدارس مفتوحة لضمان استمرار العملية التعليمية”.
من جهته أكد مساعد المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المهندس حسن العطاس أن هذا الدعم يأتي حرصًا من المملكة العربية السعودية على بناء مستقبلٍ تعليمي مستدام وشامل يسهم في نهضة اليمن وازدهاره، إذ قدمت المملكة عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن دعمًا للتعليم العام والعالي والتدريب الفني والمهني من خلال تنفيذ (56) مشروعًا ومبادرة تعليمية في (11) محافظة يمنية، إدراكًا لأهمية التعليم في تحقيق التنمية الشاملة، وضمن (268) مشروعًا ومبادرة تنموية قدمها البرنامج في (8) قطاعات أساسية وحيوية هي: الصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والتعليم، والزراعة والثروة السمكية، وتنمية ودعم قدرات الحكومة اليمنية، والبرامج التنموية، وذلك في مختلف المحافظات اليمنية.
من جانبها أكدت الرئيسة التنفيذية للشراكة العالمية من أجل التعليم لورا فريجنتي أن التعليم ركيزة أساسية لبناء السلام والصمود والازدهار، مبينة أن هذه الشراكة الجديدة ستُمكن الأطفال، خصوصًا الفتيات، من الحصول على فرص تعليمية آمنة وذات جودة عالية.
بدوره أشاد مدير مكتب منظمة اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن صلاح خالد بالدور الريادي للمملكة في دعم التنمية باليمن، موضحًا أن تلك الجهود أسهمت في استقرار الخدمات الأساسية، ودعم البنية التحتية، وتمكين جُهود التعافي في جميع أنحاء اليمن.