تناول الأسماك بانتظام قد يقلل من خطر الإصابة بفقدان السمع
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أظهرت دراسة حديثة اجريت في مستشفى بريغهام والنساء في بوسطن في الولايات المتحدة أن تناول وجبات منتظمة من الأسماك قد يقلل من خطر الإصابة بحالة مرتبطة بفقدان السمع ويصعب غالبا علاجها.
وأجرى الفريق الدراسة على 73 ألف مريض شاركوا في دراسة بين 1991 إلى 2021، لمعرفة حالات الإصابة بطنين الأذن الذي يجعل المصابين به يعانون من طنين مستمر أو رنين في آذانهم.
وعلى مدى 30 عاما، كان أولئك الذين تناولوا أكثر من حصتين من الأسماك في الأسبوع أقل عرضة للإصابة بطنين الأذن بنحو 25% مقارنة بأولئك الذين تناولوا الأسماك نادرا أو لم يتناولوها على الإطلاق.
ووجدت النتائج أن أولئك الذين تناولوا حصة واحدة من الأسماك في الأسبوع كانوا أقل عرضة للإصابة بنسبة 13%.
وأشار الباحثون إلى أن سمك التونة والأسماك ذات اللحوم الخفيفة، مثل سمك القد أو الهلبوت والمحاريات كانت مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بطنين الأذن.
ويشار إلى أن مكملات زيت السمك، التي يتم تناولها عادة لفوائدها على صحة القلب والدماغ والمفاصل، لم تظهر مثل هذا التأثير.
ويُعرّف طنين الأذن في الغالب بأنه سماع رنين في الأذن حتى في ظل عدم وجود صوت خارجي. وعلى الرغم من ارتباطه بفقدان السمع المرتبط بالعمر أو إصابة الأذن أو مشاكل الدورة الدموية، إلا أن سببه ما يزال غير مفهوم.
وأثبتت دراسات سابقة أن المأكولات البحرية تقلل من خطر فقدان السمع، حيث زعمت دراسة نُشرت العام الماضي أن تناول المزيد من الأسماك يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمشاكل السمع بنسبة تصل إلى 20%.
ويعتقد الباحثون أن أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في الأسماك قد تساعد في حماية صحة الخلايا في الأذن الداخلية، أو تخفيف الاستجابات الالتهابية للضوضاء الصاخبة أو المواد الكيميائية أو العدوى.
ويأمل فريق البحث في مستشفى بوسطن أن يساعد تحديد الرابط بين الأسماك والطنين في مساعدة المصابين في المستقبل.
وكتب الفريق في ورقة بحثية: "إن تحديد العوامل القابلة للتعديل التي تؤثر على خطر الإصابة بالطنين المستمر يمكن أن يساعد في الوقاية وإبلاغ العلاج المستهدف".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأسماك بوسطن الولايات المتحدة ا سمك التونة اللحوم طنين الأذن صحة القلب خطر الإصابة من الأسماک من خطر
إقرأ أيضاً:
دراسات علمية تكشف نتائج غريبة عن علاقة أوجاع الركبة والأذن.. تفاصيل
توصل فريق من الباحثين في الولايات المتحدة إلى طريقة جديدة لتخفيف أوجاع الركبة عن طريق تحفيز العصب الحائر من خلال الأذن.
ويعرف العصب الحائر أيضاً باسم العصب العاشر ويبدأ من الدماغ ويمتد إلى أجزاء مختلفة من الجسم، ويلعب دوراً مهماً في كثير من الوظائف الحيوية مثل التنفس والهضم والتحكم في نبضات القلب.
وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Osteoarthiritis and Cartilage Open المختصة في أبحاث التهابات المفاصل والغضاريف، اختبر الباحثون من جامعة تكساس الأميركية طريقة العلاج الجديدة على 30 شخصاً بالغاً، أعمارهم 45 عاماً وما أكثر، وكانوا جميعاً يعانون من التهاب مفاصل الركبة. وعلى مدار التجربة التي استمرت 30 دقيقة، كان المتطوعون يرتدون جهازاً خاصاً يتم تثبيته على الأذن يبعث نبضات لتحفيز العصب الحائر.
وبعد التجربة، ذكر 11 من المشاركين أنهم شعروا بتحسن ملموس في درجة الألم في الركبة، وأكد 93 بالمئة من المتطوعين أنهم لم يتعرضوا لأي أعراض جانبية.
وصرح رئيس فريق الدراسة لموقع “هيلث داي” المختص في الأبحاث الطبية أن الكثير من وسائل العلاج المعمول بها حاليا تفترض أن آلام الركبة ناتجة عن تلف في الأنسجة، لكن هذا النهج العلاجي الجديد يستهدف احتمالات وجود اختلالات في توازن الجهاز العصبي بالجسم، مما قد يسبب أوجاع الركبة.
وأكد الباحثون أن الخطوة التالية لاختبار هذه الوسيلة العلاجية هو البدء في التجارب السريرية عن طريق عقد مقارنة بين تأثير العلاج بتحفيز العصب الحائر وبين وسائل علاجية أخرى معمول بها.
يذكر أن أجهزة تحفيز العصب الحائر عبر النبضات الكهربائية على جلد الأذن قد حصلت بالفعل على موافقة الإدارة الأميركية للغذاء والدواء، وتستخدم حالياً في علاج الصرع وبعض حالات الاكتئاب