ألوان الخريف في نيو إنغلاند.. رحلة ساحرة لعشاق الطبيعة من كل أنحاء العالم
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
في هذا الوقت من كل عام، تشهد منطقة إنجلترا الجديدة (New England) تدفقا هائلا لعشاق الطبيعة الذين يأتون من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بمشهد الأوراق المتساقطة بألوانها الساحرة. وفقًا لتقرير نشرته أسوشيتد برس، فإن الزوار يتوافدون من أماكن بعيدة مثل فلوريدا وبرلين، للاستمتاع بمناظر الطبيعية الخلابة.
وتشهد المنطقة التي إضم ست ولايات في شمال شرق الولايات المتحدة الأمريكية، رحلات برية، وقطارات سياحية، وجولات بالحافلات عبر الغابات المتلونة باللون الأحمر والبرتقالي والذهبي.
تيدي ويلي، المدير العام لحانة فروغ روك في مدينة ميريديث بولاية نيو هامبشاير، صرح لـ أسوشيتد برس قائلاً: إن مشاهدة أوراق الخريف واحدة من الأنشطة السياحية الأكثر سهولة. ولا يحتاج المرء لأن تكون يملك قاربا أو يكون خبيرا في تسلق الجبال، بل كل ما بحتاج إليه هو ركوب سيارته والتوجه إلى الشمال، ليستمتع بجمال الطبيعة. وبمجرد الوصول إلى هنا، تبدأ رحلة الاستمتاع بذلك الجمال الساحر.
ويلي عبّر عن حماسه لموسم الأوراق المتساقطة على الرغم من أنه قضى حياته كلها في المنطقة، قائلًا: أحيانًا، بينما أقود سيارتي حول منطقة البحيرات، أفكر: "هناك سر وراء مجيء الناس إلى هنا، وهناك سبب يجعلني أعيش هنا. إن الطبيعة مذهلة حقا".
ومن بين الزوار الذين تحدثوا لوكالة الأنباء: فيكي بوش من فورت واين، بولاية إنديانا، جاءت إلى هنا مع شقيقاتها لرؤية الأوراق الخريفية الرائعة، وتقول: كانت الأوراق في الجبال مبهرة حقًا، خاصة مع سطوع الشمس في اليوم السابق، مما جعل الألوان تظهر بشكل أكثر وضوحًا.
ولم تقتصر الرحلة على مشاهدة ألوان الخريف فحسب، بل استمتع الزوار أيضًا بتفاصيل أخرى من طبيعة المنطقة المميزة. غوردون كوكران من آيوا تحدث عن تجربته في ركوب قطار وينيبساوكي الذي يتحرك ببطء عبر المناظر الطبيعية الخلابة في نيو إنجلاند، مما أتاح له فرصة رائعة للاستمتاع بالمشاهد الخلابة للغابات المتلونة.
ومع ذلك، فليس كل شيء ورديًا، فالتغيرات المناخية العالمية أثرت على مواسم الأوراق الخريفية في بعض السنوات الماضية. إذ تُظهر التقارير أن الاحتباس الحراري يؤدي إلى جفاف الأوراق وتحولها إلى اللون البني قبل أن تصل إلى ذروتها في الألوان الزاهية. ولكن، على الرغم من ذلك، لا تزال نيو إنجلاند وجهة مثالية لعشاق الطبيعة في هذا الموسم.
Relatedانطلاقة قوية لمزادات الخريف في نيويورك وتخطي قيمة المبيعات في الليلة الأولى200 مليون دولارا فرنسا تتوقع تطعيم 90 بالمئة من السكان بحلول الخريف14 معرضًا فنيًا استثنائيًا لمشاهدته في أوروبا هذا الخريفشاهد: موجة حر غير مسبوقة في فصل الخريف باليابانالمنطقة التي تشتهر ببحيراتها وجبالها، مثل جبال وايت وبحيرة وينيبساوكي، توفر مواقع ممتازة لرؤية مشاهد مذهلة تعكس تدرج الألوان الطبيعية. كما تعتبر الرحلات بالقوارب في البحيرات فرصة إضافية لالتقاط صور لا تُنسى للجبال المزينة بالألوان الخريفية.
وعلى الرغم من أن بعض السكان المحليين يشعرون أن جاذبية المنطقة تتضاءل بعد سنوات من العيش وسطها، إلا أن زوار نيو إنجلاند يعودون عامًا بعد عام للاستمتاع بهذا السحر الطبيعي، مؤكدين أن الخريف في هذه المنطقة يبقى من أكثر التجارب الطبيعية روعة في العالم.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الصين تعفي النرويج من تأشيرات الدخول لتعزيز السياحة وتحفيز التبادل الثقافي وضعت الجزائر خططًا كبيرة لتطوير السياحة بحلول عام 2030، ولكن كيف سيتحقق ذلك؟ السياحة المفرطة في أثينا.. دعوات للسيطرة على هذا القطاع في اليونان بحيرة سياحة الولايات المتحدة الأمريكية حماية الطبيعة قطارات
المصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة لبنان إسرائيل السياسة الإسرائيلية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله غزة لبنان إسرائيل السياسة الإسرائيلية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله بحيرة سياحة الولايات المتحدة الأمريكية حماية الطبيعة قطارات غزة لبنان إسرائيل السياسة الإسرائيلية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله دونالد ترامب تزلج حروب الاتحاد الأوروبي إيران كامالا هاريس السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الجبل الأخضر.. بين سحر الطبيعة وارتباك العمران
بلال موسى
في عيد الأضحى المبارك، سنحت لي الفرصة لقضاء إجازة مميزة برفقة عائلتي في أحد أجمل الأماكن الطبيعية في سلطنة عُمان، الجبل الأخضر. كانت الرحلة تجربة فريدة ومليئة بالدهشة والانبهار، فقد أسرني جمال الطبيعة الأخّاذ، حيث تمتزج الخضرة بالمرتفعات، والطقس المعتدل يُضفي على الأجواء لمسة من السكينة والصفاء.
مشاهد التدرجات الجبلية، والبيوت الريفية المتناثرة بين الأشجار، والهواء النقي الذي ينعش الروح قبل الجسد، كلها مشاهد تُخلَّد في الذاكرة. لا شك أن الجبل الأخضر يُعد من أبرز الكنوز الطبيعية التي تتميز بها عُمان، ويستحق أن يُصان كأحد رموز الجمال البيئي في المنطقة.
ولكن، وعلى الرغم من هذه الروعة، لم أستطع أن أتجاهل ما لاحظته من توسّع عمراني غير منظم في بعض مناطق الجبل. مبانٍ تُشيَّد بلا نمط معماري واضح، وتخطيط يبدو عشوائيًا في بعض المواقع، ما يثير القلق من أن يستمر هذا التوسع حتى يلتهم جمال الطبيعة ويشوّه طابع المكان الفريد.
من هذا المنطلق، أوجه ندائي إلى الجهات المعنية والقائمين على تطوير الجبل الأخضر، للالتفات إلى أهمية وضع خطة شاملة للتنمية العمرانية في الجبل. خطة تراعي خصوصية المكان وطبيعته البيئية، وتُحافظ على الهوية البصرية والتراث المعماري للمنطقة.
كما أقترح اعتماد نمط عمراني موحد في البناء، يجمع بين الحداثة والهوية المحلية، بما يضمن الحفاظ على الطابع الجمالي العام، ويمنع انتشار العشوائيات؛ حيث إن التخطيط المدروس اليوم هو الضمان لاستدامة هذا الموقع الفريد للأجيال القادمة.
في الختام، أكرر امتناني لما شاهدته من جمال وهدوء في الجبل الأخضر، وأُعبّر عن أملي الصادق بأن تتكاتف الجهود للحفاظ على هذا الكنز الطبيعي الفريد، عبر توازن حكيم بين التنمية والحفاظ على البيئة.