كوريا الشمالية تعلن تقديم اكثر من مليون شاب للتجنيد وتؤكد استعدادها للحرب
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
قالت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية اليوم الأربعاء إن نحو 1.4 مليون شاب تقدموا بطلبات للانضمام إلى الجيش أو العودة إليه هذا الأسبوع.
ووفق لوكالة رويترز، اتهمت سيئول بتنفيذ توغل استفزازي بطائرة بدون طيار أدى إلى "دفع الوضع المتوتر إلى شفا الحرب".
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الشباب، بما في ذلك الطلاب ومسؤولو اتحاد الشباب الذين وقعوا على عرائض للانضمام إلى الجيش، كانوا عازمين على القتال في "حرب وطنية لتدمير العدو بالأسلحة".
ويأتي إعلان كوريا الشمالية عن تطوع أكثر من مليون شاب للانضمام إلى جيش الشعب الكوري خلال يومين فقط في وقت تتصاعد فيه التوترات في شبه الجزيرة الكورية.
وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت ادعاءات مماثلة في الماضي عندما كانت التوترات في المنطقة متصاعدة.
وفي العام الماضي، أفادت وسائل الإعلام الرسمية عن إعلان 800 ألف من مواطنيها، التطوع للانضمام إلى الجيش الشمالي للقتال ضد الولايات المتحدة.
وبحسب بيانات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، يبلغ عدد الجنود النشطين في كوريا الشمالية 1.28 مليون جندي، ونحو 600 ألف جندي احتياطي.
وأضاف المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أن لديه 5.7 مليون جندي احتياطي من الحرس الأحمر من العمال والفلاحين، والعديد من الوحدات غير مسلحة.
وفي أحدث إشارة إلى التوترات المتزايدة، فجرت كوريا الشمالية أقساما من الطرق وخطوط السكك الحديدية بين الكوريتين على جانبها من الحدود المحصنة بشدة بين الكوريتين أمس الثلاثاء، مما دفع الجيش الكوري الجنوبي إلى إطلاق طلقات تحذيرية.
ومن جانبها قالت بيونج يانج الأسبوع الماضي إنها ستقطع الطرق والسكك الحديدية بين الكوريتين بالكامل وستعمل على تحصين المناطق الواقعة على جانبها من الحدود كجزء من مساعيها لتحقيق نظام "الدولتين"، الأمر الذي يلغي هدفها القديم المتمثل في التوحيد.
ولا تزال الكوريتان في حالة حرب من الناحية الفنية بعد أن انتهت الحرب بينهما (1950-1953) بهدنة وليس معاهدة سلام.
كما اتهمت كوريا الشمالية سيئول بإرسال طائرات بدون طيار فوق عاصمتها، كما وقعت اشتباكات بين الكوريتين بسبب بالونات القمامة التي أطلقتها كوريا الشمالية منذ مايو. وقالت بيونج يانج إن إطلاق هذه الطائرات جاء ردا على البالونات التي أطلقها نشطاء مناهضون للنظام في الجنوب.
ورفضت حكومة كوريا الجنوبية الإفصاح عما إذا كان جيشها أو مدنيوها هم من أطلقوا الطائرات بدون طيار المزعومة فوق بيونج يانج.
كوريا الشمالية.. إذا وقعت الحرب ستمحى كوريا الجنوبية من على الخريطة ونظيرتها تردوجاء في تقرير وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية "إذا اندلعت حرب، فسوف تُمحى جمهورية كوريا من على الخريطة.. وبما أنها تريد الحرب، فنحن على استعداد لإنهاء وجودها"، في إشارة إلى الاسم الرسمي لكوريا الجنوبية، جمهورية كوريا.
وحذرت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية الأحد من أن "النظام الكوري الشمالي سوف ينهار إذا أقدمت كوريا الشمالية على إلحاق الأذى بسلامة شعبنا"، حسبما ذكرت وكالة يونهاب للأنباء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كوريا كوريا الشمالية الجيش رويترز سيئول طائرات بدون طيار كوريا الجنوبية کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة بین الکوریتین للانضمام إلى
إقرأ أيضاً:
الرئيس البرازيلي يعرض الوساطة.. كولومبيا تعلن استعدادها لمنح «مادورو» الحماية!
عرض الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا تقديم وساطة بين فنزويلا والولايات المتحدة لحل الخلافات القائمة، وذلك خلال محادثاته مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس الخميس.
وأعرب الرئيس البرازيلي عن قلقه من الوجود العسكري الأمريكي في منطقة البحر الكاريبي، مؤكداً استعداد بلاده لتقديم أي دعم يسهم في تخفيف التوترات، وفق ما أفاد موقع أو غلوبو الإخباري البرازيلي.
وتبرّر الولايات المتحدة وجودها العسكري في الكاريبي بمحاربة تهريب المخدرات، ونفذت القوات الأمريكية عمليات لتدمير قوارب يشتبه في نقلها المخدرات قبالة السواحل الفنزويلية بين سبتمبر ونوفمبر 2025.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في الثالث من نوفمبر أن أيام مادورو على رأس السلطة باتت معدودة، مشيراً إلى أن واشنطن لا تخطط لخوض حرب ضد كاراكاس.
ورأت فنزويلا أن هذه التصريحات والإجراءات تمثل استفزازاً يهدد استقرار المنطقة وينتهك الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمنطقة الخالية من الأسلحة النووية.
وأكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن غالبية المواطنين يرفضون استيلاء القوات الأمريكية على ناقلة نفط فنزويلية قبالة السواحل، واصفاً العملية بـ”اختطاف وسرقة”، مشيراً إلى أن 96% من الفنزويليين يرفضون هذه الإجراءات وفق نتائج استطلاع دولي.
وأوضحت السلطات الأمريكية أن العملية نفذتها عدة وكالات، بينها مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن الداخلي وخفر السواحل ووزارة الحرب الأمريكية، مشيرة إلى أن الناقلة كان يُشتبه في نقلها نفطاً فنزويلياً وإيرانيًا.
ووصف وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل العملية بأنها عمل عدوان غير قانوني، مؤكداً أن كاراكاس ستتوجه إلى الهيئات الدولية لمحاسبة الولايات المتحدة، فيما شدد مادورو على استمرار دفاع بلاده عن سيادتها ومواردها النفطية.
وأعلنت وزيرة خارجية كولومبيا روزا فيلافيسينسيو استعداد بلادها لمنح اللجوء للرئيس الفنزويلي مادورو إذا قرر مغادرة البلاد في إطار انتقال تفاوضي للسلطة، مؤكدة دعم كولومبيا لأي عملية تفاوضية تهدف إلى تخفيف التوترات الإقليمية، مشددة على التزام بلادها بعدم التدخل في شؤون فنزويلا.
ورفض الرئيس الفنزويلي أي احتمال لمغادرة بلاده، مشيراً إلى أنه لن يتخلى عن فنزويلا أو مشروعه السياسي، رغم ما وصفه بـ22 أسبوعاً من “الإرهاب النفسي” الذي تمارسه الولايات المتحدة.