منظمة أممية : أزمة الغذاء في قطاع غزة الأسوأ في تقاريرنا
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو"، إن قرابة 733 مليون شخص في العالم عانوا الجوع عام 2023، وإن أزمة الغذاء في قطاع غزة الذي تشن عليه إسرائيل حرب إبادة جماعية هي "الأسوأ" في تاريخ تقارير المنظمة.
أفادت بذلك بيث بيكدول نائبة المدير العام للفاو، في حديث للأناضول تناولت فيه عدد الجياع بالعالم والوضع في الأماكن التي تشهد حروبا وصراعات، مثل غزة والسودان، وذلك بمناسبة يوم الأغذية العالمي الموافق 16 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام.
وردا على سؤال عن أحدث بيانات الجوع في العالم قالت بيكدول: "واجه نحو 733 مليون شخص الجوع عام 2023، وهذا يعادل 1 من كل 11 شخصا على مستوى العالم، و1 من كل 5 أشخاص في إفريقيا".
وأوضحت أن "ما يقرب من نصف سكان العالم اليوم لا يحصلون على العناصر الغذائية التي يحتاجون إليها للنمو، وفي بعض الحالات، للبقاء على قيد الحياة".
وأشارت إلى أن الأسباب الرئيسية التي تدفع الناس إلى الجوع هي الصراعات وأزمة المناخ والصدمات الاقتصادية.
وذكرت المسؤولة الأممية أن أزمة الغذاء في قطاع غزة تعد أخطر أزمة غذائية في تاريخ تقارير المنظمة.
ولفتت إلى أن 96 بالمئة من أهالي غزة يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد بتصنيف رقم 3 وما فوقه من تصنيفات المنظمة، أي "الطوارئ" و"الكارثة".
وأضافت نائبة المدير العام للفاو: "نتحدث عن أكثر من مليوني شخص يعانون الجوع يوميا" من إجمالي 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة.
ولفتت إلى أنه حتى 1 سبتمبر/ أيلول 2024، تضرر أكثر من ثلثي الأراضي الزراعية في غزة، أو ما يعادل 10 آلاف و183 هكتارا (الهكتار 10 آلاف متر مربع)، جراء حرب الإبادة الإسرائيلية.
واستهدفت إسرائيل خلال حرب الإبادة المتواصلة مساحات واسعة من الأراضي الزراعية المثمرة فيما تحولت الأخرى المتبقية إلى مخيمات لإيواء النازحين الفارين من مناطقهم التي استهدفها الجيش بكثافة.
وشددت بيكدول على أن السلام شرط أساسي للأمن الغذائي
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جمعية العودة الصحية تصدر نداءً عاجلاً لإنقاذ ما تبقى من الحياة في قطاع غزة
أصدرت جمعية العودة الصحية والمجتمعية في غزة ، اليوم الخميس 14 أغسطس 2025، بياناً صحفياً وجعت من خلاله نداءً عاجلاً لإنقاذ ما تبقى من الحياة في قطاع غزة في ظل الكارثة الغذائية المتفاقمة
وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":
نداء عاجل وطارئ من جمعية العودة الصحية والمجتمعية لـ إنقاذ ما تبقى من الحياة في قطاع غزة في ظل الكارثة الغذائية المتفاقمة
في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة والحصار الخانق المفروض على قطاع غزة، بات سكان القطاع، لا سيما الأطفال والنساء، يواجهون كارثة غذائية غير مسبوقة تهدد حياتهم وتترك آثارًا كارثية على صحتهم الجسدية والنفسية. لقد تحوّل الجوع إلى مشهد يومي يخيّم على كل بيت في غزة، حيث لم تعد المعاناة مقتصرة على انعدام الأمن الغذائي، بل تعدّتها إلى تسجيل وفيات مأساوية بسبب الجوع وسوء التغذية والجفاف.
تشهد مراكز جمعية العودة الصحية والمجتمعية، منذ أسابيع، توافد أعداد متزايدة من الأطفال في حالة هزال شديد وضعف عام مرعب. وقد سجّلت عيادة التغذية التابعة لمستشفى العودة في مخيم النصيرات ارتفاعًا حادًا في عدد الحالات التي تحتاج متابعة غذائية خاصة، إذ بلغ عدد الأطفال الذين تلقوا خدمات المتابعة خلال الفترة من يناير حتى منتصف مارس 2025 نحو 7052 حالة، في حين قفز هذا الرقم ليصل إلى 20,870 حالة جديدة خلال الفترة من منتصف مارس حتى نهاية يونيو، أي بزيادة تقارب 195% خلال ثلاثة أشهر فقط، بعد إحكام الحصار وإغلاق المعابر بشكل مشدد.
معظم هؤلاء الأطفال يعانون من نقص حاد في العناصر الغذائية الأساسية، وقد أصبح العلاج الغذائي التكميلي، الذي كان شحيحًا في الأصل، يوشك على النفاد التام، ويُستخدم حاليًا فقط للحالات الأشد خطرًا.
ولم يعد الأمر مقتصرًا على الأطفال، فقد توسعت رقعة الجوع لتشمل مختلف الفئات العمرية، مع تدهور مخيف في صحة النساء الحوامل والمرضعات، اللواتي يعانين من فقر دم حاد وإرهاق دائم بفعل غياب المكملات الغذائية الضرورية، وعلى رأسها الحديد وحمض الفوليك.
لقد أسهم الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن سيطر على أكثر من 75% من مساحة قطاع غزة، في تبديد آخر ما تبقى من المساحات الزراعية التي كانت تُشكّل المورد الأخير للمحاصيل المحلية، والتي وفّرت، رغم شُحّها، بعض الخيارات الطبيعية للتغذية.
ومع التوغلات العسكرية المستمرة وتجريف الأراضي واستهداف البنية الزراعية، فقد الأهالي ما تبقى لهم من قدرة على زراعة الأرض أو جني ثمارها، مما أغلق الباب أمام الحد الأدنى من أي أمن غذائي ذاتي. ولم يتوقف الأمر عند حدّ انعدام خيارات الطعام، بل تعدّاه إلى تعطيش السكان، إذ يعاني القطاع من شحّ حاد في مصادر المياه الصالحة للشرب والاستخدام الصحي، الأمر الذي يُضاعف المخاطر الصحية ويُسهّل تفشي الأمراض المعدية.
في هذا السياق، فإن الجوع في غزة لم يعد حالة استثنائية، بل أصبح ظاهرة عامة تتفشى في أوساط النازحين والمقيمين على حدّ سواء. وفي ظل غياب الغذاء والرعاية، تتفاقم الأمراض الوبائية وتنهار الحصانة الصحية الجماعية، مما ي فتح الباب أمام موجة أمراض يصعب السيطرة عليها، وخاصة بين الأطفال الذين لا يقوون على مقاومة أبسط الالتهابات بسبب أجسادهم المنهكة.
التقارير الأممية وشهادات المنظمات الإنسانية تؤكد هذه الصورة القاتمة. فقد وُثق إصابة أكثر 900 ألف طفل يعانون من درجات متفاوتة من سوء التغذية، من بينهم أكثر من 17 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، وهو رقم مرعب يسجل ارتفاعًا مستمرًا.
كما حذرت منظمة أطباء بلا حدود من "انفجار وشيك لأزمة مجاعة"، بعد تضاعف عدد حالات سوء التغذية أربع مرات في أقل من شهرين في أحد مراكزها. وفي تقارير رسمية فلسطينية، سُجلت وفاة 92 طفلًا بسبب الجوع، فيما ارتفع عدد ضحايا التجويع إلى 162 شخصًا. كما وُلد أكثر من 1600 طفل بوزن دون الطبيعي، وسُجلت مئات الحالات من الولادات المبكرة والتشوهات الخلقية، في مشهد يختصر حجم المأساة الصحية والإنسانية.
إن هذا الانهيار السريع في الأمن الغذائي ينذر بمأساة أكبر ما لم يُكسر الحصار فورًا، وتُفتح المعابر لإدخال المساعدات الغذائية والطبية دون قيود. فالجوع لا ينتظر، وسوء التغذية إذا ما ترافق مع المرض، يصنع حلقة قاتلة لا ينجو منها الضعفاء، وهم الغالبية في قطاع غزة اليوم.
إننا في جمعية العودة الصحية والمجتمعية نوجه هذا النداء باسم الجياع والمنهكين والمهددين بالموت بصمت، ونطالب بتدخل إنساني فوري وعاجل لإنقاذ أرواح عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والمرضى، عبر ضمان تدفق الغذاء، ودعم القطاع الصحي، وتمكين المؤسسات الإنسانية من تنفيذ استجابات طارئة وشاملة، قبل أن يتحول الجوع إلى مجاعة جماعية مروّعة.
ويأتي في مقدمة هذه الاستجابة ضرورة تولي مؤسسات الأمم المتحدة، وبشكل عاجل وطارئ، مسؤولية إدخال كل المعونات والمستلزمات المطلوبة لتقديم الاستجابة الإنسانية الفورية، ووقف هذا الخطر المحدق بحياة مئات الآلاف من المجوعين القابعين تحت أتون حرب الإبادة منذ أكثر من 22 شهرًا. كما نُشدّد على أن هذا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال فتح غير مشروط للممرات الآمنة، والسماح بوصول الإمدادات الغذائية والدوائية والإنسانية الكافية لوقف حالة الانهيار الإنساني، بما يضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها بكرامة وأمان، بعيدًا عن أي تدخل أو عرقلة أو تسييس.
نناشد المجتمع الدولي، ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الصحية والإنسانية في العالم، ألا يصمتوا أمام الجوع القاتل الذي يفتك بأبناء غزة. أنقذوا الأرواح، الآن، قبل أن يفوت الأوان.
جمعية العودة الصحية والمجتمعية
قطاع غزة – فلسطين
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين تفاصيل لقاء الرئيس عباس مع نائب وزير الخارجية الياباني مصطفى: نؤكد دعمنا الدائم للنيابة العامة ولكل منظومة العدالة الرئاسة ترحب بموقف جنوب السودان الرافض لتهجير سكان قطاع غزة الأكثر قراءة صرف مساعدة مالية جديدة لـ 4515 من عمال غزة والمرضى المتواجدين بالضفة وزراء في الكابنيت: نتنياهو يتفرّد بالقرارات والنقاشات شكلية دون تأثير فعلي الصحة العالمية: غزة شهدت أعلى معدل شهري لحالات سوء التغذية الحاد نتنياهو: ننوي السيطرة على قطاع غزة بالكامل دون حكمه عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025