الحرة:
2025-12-11@00:33:57 GMT

بعد قرار السيسي.. من هو عباس كامل ظل الرئيس؟

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

بعد قرار السيسي.. من هو عباس كامل ظل الرئيس؟

في قرار مفاجئ، أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، قرارا بتعيين اللواء حسن رشاد رئيسا للمخابرات العامة المصرية خلفا لعباس كامل، الذي تصفه دوائر إعلامية قريبة من النظام بأنه "الرجل الثاني في الدولة".

ووفقا للقرار، تم تعيين كامل مستشارا لرئيس الجمهورية منسقاً عاماً للأجهزة الأمنية والمبعوث الخاص لرئيس الجمهورية.

وكان كامل (62 عاما) هو الرئيس الـ26 للمخابرات العامة، أحد الأجهزة التي يطلق عليها صفة "سيادية" في مصر مثل جهازي المخابرات الحربية والأمن الوطني "أمن الدولة سابقا".

ونظرا لقربه الشديد من الرئيس المصري، كان  كامل يوصف بأنه "ظل الرئيس" و"كاتم أسراره"، وظهر  في معظم لقاءات وجولات السيسي حتى الاجتماعات السياسية والأمنية والاقتصادية والخارجية،.

وأدّى كامل اليمين الدستورية أمام السيسي كرئيس لجهاز المخابرات العامة المصرية في يونيو 2018، حيث كان قد تم تكليفه بتسيير أعمال الجهاز منذ يناير من العام نفسه، خلفا للواء خالد فوزي.

وكان كامل قد لازم السيسي أثناء فترة عمله في المخابرات الحربية، حيث شغل منصب مدير مكتبه بعد تدرجه في العديد من الوظائف وحتى تولي السيسي منصب وزارة الدفاع ثم رئاسة الجمهورية.

وكامل، المولود عام 1957، تخرج في الكلية الحربية ضابطا في سلاح المدرعات عام 1978. كما أتم دورة تدريبية في المدرعات المتقدمة من الولايات المتحدة الأميركية، ودورة في استراتيجية عمل الملحقين المصريين من معهد جنيف للسياسات الأمنية في سويسرا.

وتدرج عباس كامل في المخابرات الحربية المصرية في إدارة الملحقين العسكريين، حيث تولى منصب مساعد ملحق الدفاع المصري في التشيك، ثم رئيس فرع الملحقين الحربيين "إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع".

وصار كامل مديرا لمكتب السيسي في المخابرات الحربية أولا، ثم في وزارة الدفاع في منصب مدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة، قبل أن يصير مديرا لمكتبه في الرئاسة في الفترة بين عامي 2014 و2018.

وفي هذا الوقت، كان الظهور الإعلامي لكامل قليل، وظهر في لقطات عابرة أثناء زيارة السيسي للأردن في ديسمبر 2014، وللكويت في الشهر التالي، وفي عزاء ملك السعودية، حتى أصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي بعد ترسيب مكالمات سرية منسوبة له.

وفي عام 2013، ظهر كامل في تسريب صوتي لأول حديث صحفي أدلى به السيسي، مع الصحفي ياسر رزق في أكتوبر 2013، بعد الإطاحة بالرئيس السابق، محمد مرسي. وعندما سأل الصحفي المحاور السيسي عن عدد ضحايا فض اعتصامي رابعة والنهضة أجاب: "اسأل عباس"، ما يبرز الدور المحوري لكامل في ملفات إدارة الدولة المصرية منذ ذلك الوقت.

وتولى كامل، رئاسة لجنة الخبراء المكلفة بفحص أحراز قضية "التخابر مع قطر"، المتهم بها الرئيس الراحل محمد مرسي و10 آخرين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين بتهمة تسريب وثائق الأمن القومي لدولة قطر كما أدلى بشهادته في تلك القضية عام 2015.

ولعب كامل باعتباره رئيس المخابرات العامة المصرية دورا محوريا في العديد من الملفات المحورية بالنسبة لمصر والمنطقة. وقام بعدة جولات في الشهور الأخيرة، بدءاً من زياراته المتكرّرة لكل من السودان، وليبيا، مرورا بزيارته إلى عدد من الدول الأفريقية للتنسيق بشأن أزمة سد النهضة مع أثيوبيا، وصولاً إلى زيارته قطاع غزة والضفة الغربية وإسرائيل.

وتردد اسم كامل في ملف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية وحرب غزة وتبادل الرهائن بين إسرائيل وحركة حماس. وظهر اسمه في الصحف الغربية، حينما كشفت مصادر مطلعة على المفاوضات في الدوحة بقطر لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن الأجواء كانت شديدة التوتر، في يوليو الماضي، حتى أنه "عندما طرح فريق التفاوض الإسرائيلي مطالب رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، الجديدة لتأمين الممرات الاستراتيجية في غزة، فقد رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، أعصابه، وانفجر غاضباً". كما قال كامل حينها لفريقه إن نتانياهو يضيع وقته.

وفي أغسطس الماضي، ذكرت مصادر إسرائيلية، أن رئيس جهاز الشاباك، رونان بار، التقى، كامل، في القاهرة لإجراء محادثات تناولت، من بين أمور أخرى، الجمود في المفاوضات بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، وفقا لمصدر مطلع على الزيارة.

ووفقا لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فإن هذه المرة الأولى التي التقى فيها الجانبان، منذ شهر أغسطس.

وكانت هذه هي أول زيارة لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إلى القاهرة، منذ 22 أغسطس، عندما زار رئيسا الشاباك والموساد القاهرة لمناقشة نشر قوات الجيش الإسرائيلي على طول محور فيلادلفيا وإعادة فتح معبر رفح كجزء من صفقة محتملة للرهائن.

وكان كامل مسؤولا عن ملف ليبيا ولعب بها دورا محوريا، والذي استدعى أيضا استعادة العلاقات بين مصر والحكومة التركية. وفي مارس الماضي، طرحت الزيارة المفاجئة التي قام بها كامل للشرق الليبي ولقاء اللواء، خليفة حفتر، في هذا التوقيت بعض الأسئلة عن الأهداف وما إذا كان هناك ضغوطات مصرية جديدة أو التسويق لمبادرة القاهرة بخصوص دمج الحكومتين.

والتقى كامل بحفتر في مكتبه بمنطقة الرجمة بمدينة بنغازي لبحث آخر التطورات السياسية الحالية للأزمة الليبية وأهمية دفع العملية السياسية للأمام من خلال دعم الجهود المتوازنة لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا، وفق المكتب الإعلامي لقوات "حفتر". 
وتم تداول أنباء مؤخرا عن مبادرة مصرية لحل أزمة السلطة التنفيذية في ليبيا عبر دمج الحكومتين هناك في حكومة واحدة برئاسة عبدالحميد الدبيبة وأن يكون أسامة حماد نائبا له وذلك بالتنسيق مع تركيا.

وكانت الحرب في السودان على رأس أولويات كامل. واتخذ العديد من الخطوات، فظلا عن تبادله الزيارات بين مصر والسودان، وكان آخرها، في أغسطس الماضي، عندما التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، لتأكيد دعم مصر للجيش السوداني في حربه ضد ما وصفته الحكومة المصرية بـ"ميليشيات الدعم السريع"، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وفي تطور لافت بتوقيته، لاسيما بعد إرسال مصر أسلحة للصومال، زار كامل، برفقة وزير الخارجية بدر عبد العاطي أريتريا، في سبتمبر الماضي، لبحث استعادة الملاحة عبر باب المندب وتطورات الأوضاع في الصومال، وكذلك لبحث ملف سد النهضة والخلاف مع أثيوبيا.

ومهد كامل لزيارة السيسي اللاحقة لإيريتريا، الأسبوع الماضي، والتي اجتمع خلالها برئيسي إريتريا و لصومال في قمة ثلاثية في أسمرة على خلفية التوترات المتزايدة في منطقة القرن الأفريقي.

وكانت مصر وقعت مع الصومال، منتصف أغسطس الماضي، اتفاقية دفاع مشتركة، وأرسلت أسلحة إلى مقديشو، ما أثار حفيظة إثيوبيا. وجاءت تلك الخطوة المصرية حينها في ظل سعي إثيوبيا لإنشاء قاعدة بحرية في أرض الصومال.

وحاز كامل على "ميدالية الخدمة الطويلة"، ووسام الجمهورية من الطبقة الثانية، ووسام قائد من البرازيل.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المخابرات الحربیة عباس کامل کامل فی

إقرأ أيضاً:

فى عهد الرئيس السيسي

يقود الرئيس عبد الفتاح السيسي جهودا واسعة لمكافحة الفساد منذ توليه مسئولية حكم مصر، إدراكا منه لحتمية الإصلاح الجذري ومحاربة الفساد فى شتى مناحى الحياة، ولا تقتصر هذه الجهود على بعد واحد، بل هي منظومة متكاملة للإصلاح الشامل تستهدف إعادة التوازن في شتى المجالات الحياتية والاقتصادية والمجتمعية.

فى مجال إصلاح الفساد البيئي والاقتصادي، وجه الرئيس السيسى إلى ضرورة التحول بقوة نحو الأخضر، لإصلاح الفساد البيئي الناتج عن العقود الماضية. وتعد هذه الجهود استراتيجية وطنية وقومية تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، ويتجسد هذا التحول في ثلاثة محاور رئيسية:

• الاستثمارالضخم في مشاريع الطاقة النظيفة، مثل إنشاء مجمع بنبان للطاقة الشمسية في أسوان، الذي يعد من الأكبر عالميا، وتطوير مزارع الرياح في خليج السويس. كما تسعى مصر بجدية لتكون مركزا إقليميا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، مما يمثل قفزة نوعية في خفض الاعتماد على الوقود التقليدى الأحفوري.

• ثم الاتجاه إلى تخضير الصناعة، عبر تنظيم فعاليات كبرى مثل مؤتمر الصناعة الخضراء، وتسعى الدولة لتمكين القطاع الصناعي من التوافق البيئي، وخفض الانبعاثات الكربونية، ورفع تنافسية المنتج المصري في الأسواق الدولية التي تتجه لفرض معايير بيئية صارمة.

• وأخيرا جاءت استضافة مصر لقمة المناخ (COP27) تأكيدا لدورها القيادي في الدعوة للتمويل المناخي لدعم دول الجنوب على التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية.

واعتبرت مصر مكافحة الفساد الإداري والمالي ودعم النزاهة والشفافية ركيزة أساسية في برنامج الإصلاح، وقد رفعت الدولة شعار "لا مكان للفساد"، وذلك من خلال إطلاق استراتيجيات متتالية تهدف إلى تطوير الجهاز الإداري، وترسيخ قيم النزاهة والشفافية والمساءلة، وتفعيل دور مؤسسات الرقابة.

ويعد التوجه نحو التحول الرقمي الشامل في الخدمات الحكومية والإجراءات الإدارية أحد أقوى أسلحة مكافحة الفساد، حيث يساهم في القضاء على البيروقراطية وسد منافذ الفساد والمحسوبية التي تنشأ من الاحتكاك المباشر بين الموظف والمواطن.

ونبه الرئيس السيسى مرارا وتكرارا فى أكثر من مناسبة وفى عدة لقاءات مع المثقفين والمبدعين والفنانين وصناع الدراما إلى ضرورة إصلاح الفساد القيمي والأخلاقى، ويشمل هذا الإصلاح مكافحة ما سماه الرئيس "فساد الوعي والذوق العام"، والذي يتجسد في بعض الأعمال الفنية. وفي هذا الشأن، جاءت توجيهات الرئيس مؤخرا بضرورة تحويل الدراما عموما والرمضانية على وجه الخصوص من مجرد "تجارة" ربحية إلى "صناعة هادفة" تثقف المجتمع، وترسخ الهوية الوطنية، وتقدم قدوة إيجابية للشباب.

وشرعت الدولة بعد هذه التوجيهات من خلال آلياتها ـ المتمثلة فى المجلس الأعلى للإعلام والشركة المتحدة والرقابة على المصنفات الفنية ـ على ضبط إيقاع الدراما الرمضانية، والابتعاد عن تضخيم العنف، وتمجيد البلطجة، أو عرض مظاهر الثراء الزائف التي تفتقر للمنطق الواقعي.

هذه المساعي وغيرها كثير، تعكس رؤية الرئيس السيسى الشاملة، بشأن إصلاح العلاقة مع البيئة ويوازيه إصلاح العلاقة بين مؤسسات الدولة والمواطنين، وإصلاح الوعي المجتمعي. وهذه الجهود المتزامنة والمنظمة هي استجابة عملية شاملة للدعوة الإلهية للرجوع عن الفساد بكل أشكاله، لضمان تحقيق التنمية المستدامة والأمن القيمي والأخلاقى للأجيال القادمة.

حفظ الله مصر من كل مكروه وسوء، ووفق رئيسها إلى ما يحب ويرضى، وهيأ له بطانة خير تعينه على كل ما فيه مصلحة البلاد والعباد.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفلسطيني يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا أوضاع غزة والضفة
  • الرئيس الفلسطيني يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا تثبيت وقف إطلاق النار في غزة
  • تفاصيل لقاء الرئيس عباس مع رئيس الوزراء الإسباني
  • تفاصيل اجتماع الرئيس عباس مع ملك إسبانيا في مدريد
  • “أبوعركي البخيت ود. عبدالقادر سالم والصحفية آمال عباس والممثلة القديرة فائزة عمسيب”.. مفضل يزور عدد من رموز الفن والإعلام
  • فى عهد الرئيس السيسي
  • تفاصيل برقية من الرئيس عباس لنظيره السوري الشرع
  • عاجل- رئيس الوزراء يفتتح المؤتمر العالمي الثالث للفاو بالعاصمة الجديدة نيابة عن الرئيس السيسي
  • الرئيس السيسي: دعم مصري كامل لسيادة واستقرار ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها
  • الرئيس السيسي يؤكد على عمق العلاقات المصرية ـ الليبية خلال لقائه بالمشير حفتر