ضوء أخضر أمريكي..يحق لإسرائيل استهداف حزب الله في المباني المدنية
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلرـ الأربعاء، أن من حق إسرائيل استهداف حزب الله، في مبان مدنية في لبنان، ولكن عليها عمل ذلك بطريقة تحمي المدنيين.
وجاء ذلك رداً على سؤاله في إفادة صحافية دورية عن غارة جوية إسرائيلية دمرت بلدية النبطية في جنوب لبنان وأسفرت عن 16 قتيلاً بينهم رئيس البلدية، إذ قال ميلر إنه لا يمكنه التعليق على ضربة بعينها لكن "لا نريد تدمير المباني المدنية".
Watch the Daily Press Briefing from the State Department.https://t.co/Ek17equFBW
— Matthew Miller (@StateDeptSpox) October 16, 2024وقال: "ندرك أن حزب الله يعمل في بعض الأحيان تحت منازل المدنيين، وداخلها. رأينا لقطات ظهرت على مدار الأسبوعين الماضيين لصواريخ وأسلحة عسكرية أخرى مخبأة في منازل مدنيين". وأضاف "لإسرائيل الحق في ملاحقة تلك الأهداف المشروعة، لكن عليها عمل ذلك بطريقة تحمي البنية التحتية المدنية والمدنيين".
وأوضح ميلر، أن واشنطن تدعم التوغلات المحدودة لإسرائيل لمهاجمة حزب الله وإضعافه، لكنها تعارض حملة القصف الواسعة على بيروت والهجمات التي تؤذي المدنيين.
وندد مسؤولون لبنانيون بهجوم الأربعاء الذي أدى أيضاً إلى إصابة أكثر من 50 جريح في النبطية قائلين، إنه دليل على أن حملة إسرائيل ضد الحزب تتحول إلى استهداف للدولة اللبنانية.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، إن الضربة أصابت مدنيين كانوا مجتمعين لتنسيق جهود الإغاثة.
أدان رئيس الحكومة #نجيب_ميقاتي العدوان الاسرائيلي الجديد على المدنيين في مدينة النبطية والذي استهدف قصدا اجتماعا للمجلس البلدي للبحث في وضع المدينة الخدماتي والاغاثي.
وقال :ان هذا العدوان الجديد، معطوفا على كل الجرائم التي يرتكبها العدو الاسرائيلي في حق المدنيين، هو برسم العالم…
وذكر ميلر، أنه إذا تعمدت إسرائيل استهداف الاجتماع فسيكون ذلك "غير مقبول"، لكنه قال إن هناك حاجة إلى التحقق من ظروف الواقعة.
اسعافات تجوب شوارع النبطية بعد سلسلة الغارات التى بلغ عددها ١٥ غارة دفعة واحدة pic.twitter.com/ycFGkNsSH4
— مصدر مسؤول (@fouadkhreiss) October 16, 2024المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لبنان حزب الله إسرائيل وحزب الله الخارجية الأمريكية لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تواصل استهداف فلسطينيين قرب مراكز المساعدات
أحمد شعبان (غزة)
أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة، أمس، أن القوات الإسرائيلية قتلت ثلاثة فلسطينيين على الأقل، وأصابت عشرات آخرين، قرب موقع لتوزيع المساعدات تديره مؤسسة «غزة الإنسانية»، التي يقع مقرها في الولايات المتحدة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه على علم بالتقارير التي تفيد بوقوع قتلى ومصابين، وإنه يحقق في الواقعة بعناية.
والواقعة هي الأحدث في سلسلة من الوقائع التي تبرز هشاشة الوضع الأمني، الذي أدى إلى تعقيد عملية توصيل المساعدات إلى غزة.
وقال مسؤولون فلسطينيون ودوليون، أمس الأول، إن ما لا يقل عن 31 شخصاً قُتلوا، وأصيب المئات قرب الموقع نفسه، وهو واحد من مواقع عدة تديرها مؤسسة غزة الإنسانية في رفح. وعبر أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عن صدمته إزاء تقارير واردة عن مقتل وإصابة فلسطينيين في أثناء سعيهم للحصول على مساعدات في غزة أمس، ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل.
وشدد خبراء فلسطينيون ومسؤولون في منظمات أممية، على ضرورة تكثيف الجهود لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة بشكل مستمر، مؤكدين أن السبيل الوحيد لإنقاذ الأهالي يتمثل في فتح المعابر بشكل طبيعي وعاجل، وإدخال كميات كافية من المواد الغذائية الأساسية.
وأوضح الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، أن استمرار العدوان تسبب في تفاقم المجاعة بشكل خطير، مشدداً على أن الخطة البديلة التي اقترحتها الولايات المتحدة لإدخال المساعدات عبر نقاط توزيع محددة، ثبت فشلها، حيث لم تتمكن من إيصال الإمدادات إلى جميع المحتاجين.
وأشار الرقب، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى ما جرى في رفح من تدافع للحصول على الطعام، وما حدث في مخيم النصيرات من استهداف مباشر للمدنيين الباحثين عن الغذاء، أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا. وأكد أن هناك سياسة تجويع ممنهجة تُمارس ضد أهالي غزة، وهو ما يخالف جميع القوانين والأعراف الدولية، مطالباً باتخاذ قرار دولي يُلزم إسرائيل بالسماح الفوري بإدخال المواد الغذائية إلى القطاع، حتى لا يزداد الوضع الإنساني سوءاً في الفترة المقبلة.
من جانبها، أوضحت إيناس حمدان، مديرة المكتب الإعلامي لوكالة «الأونروا» في غزة، أن آلية توزيع المساعدات الحالية لا تتوافق مع المبادئ الإنسانية التي تلتزم بها منظمات الإغاثة الأممية والدولية، وقد فشلت في الوصول إلى جميع الفئات المتضررة، خاصة النساء والأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وشددت حمدان، في تصريح لـ«الاتحاد»، على أن المساعدات الإنسانية يجب ألا تُستغل كورقة ضغط في حرب مدمرة، مما يمثل جريمة ترفضها المواثيق والأعراف الدولية، مشيرة إلى أن «الأونروا» لم تتمكن منذ أسابيع من توفير الطحين والطرود الغذائية، بسبب رفض إسرائيل السماح بدخول نحو 3 آلاف شاحنة عبر المعابر.