مقالات مشابهة ما هو تداول السلع؟ وما أنواعها؟

‏ساعة واحدة مضت

انخفاض هوامش تكرير النفط في أميركا لأدنى مستوى منذ 4 سنوات

‏ساعتين مضت

قطاع الرياح البحرية في البرازيل يشهد تركيب أجهزة استشعار

‏4 ساعات مضت

تغير المناخ في المنطقة العربية يتصدر فعاليات يوم البيئة

‏5 ساعات مضت

الطاقة المتجددة البحرية في بريطانيا تدعم أسعار الكهرباء بمولدات جديدة

‏6 ساعات مضت

انبعاثات الفحم في تركيا تقترب من مستوى قياسي.

. وتحذير من “توسع قاتل”

‏7 ساعات مضت

اقرأ في هذا المقال

الغاز المسال يطلق ثاني أكسيد الكربون أكثر من الفحمأنصار الغاز المسال زعموا منذ مدة طويلة أن الوقود الأحفوري أنظف من الفحمالميثان أقوى من ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 80 مرةحرق الغاز المسال بصفته وقودًا يمثّل ما يزيد قليلًا على ثلث إجمالي البصمة الكربونية

أفاد بحث حديث أن انبعاثات الميثان من استخراج الغاز الطبيعي تتفوق على الفحم، ويأتي ذلك على عكس الاعتقاد السائد لدى بعض المحللين.

وأشار أحد أبرز علماء الميثان في العالم إلى أن الغاز يطلق ثاني أكسيد الكربون أكثر من الفحم، بنسبة كبيرة تبلغ 33% على مدار دورة حياته، وفقًا لتقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ويتناقض هذا الاكتشاف مع أنصار الغاز المسال الذين زعموا منذ مدة طويلة أن الوقود الأحفوري أنظف من الفحم، بحجّة أنه إذا كان البديل هو حرق مزيد من الفحم، فإن الغاز يُعدّ بديلًا “أكثر خضرة”.

وأدت مقارنة انبعاثات دورة الحياة على مدى 20 عامًا إلى رقم 160 غرامًا من مكافئ ثاني أكسيد الكربون/ميغاغول للغاز المسال، مقابل 120 غرامًا من مكافئ ثاني أكسيد الكربون/ميغاغول للفحم.

انبعاثات الميثان من استخراج الغاز الأحفوري

قال الباحث بجامعة كورنيل في الولايات المتحدة الدكتور روبرت هوارث، إن هذا يرجع إلى أن انبعاثات الميثان من استخراج الغاز الأحفوري أعلى من الفحم.

وأكد هوارث، في بحث نشرته مجلة إنرجي ساينس آند إنجينيرينغ Energy Science & Engineering، أن “الميثان بصفته أحد غازات الدفيئة، يُعدّ أقوى من ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 80 مرة عند احتسابه على مدى 20 عامًا”.

وأضاف: “من الواضح أن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من الغاز المسال تُعدّ أكبر من الغاز الطبيعي الذي يُصَنَّع منه، بسبب الطاقة اللازمة لتسييل الغاز ونقله وإعادة تغويزه؛ إذ تُعدّ عملية التسييل وحدها كثيفة الاستهلاك للطاقة”.

باستعمال (احتمال حدوث الاحتباس الحراري العالمي على مدى 20 عامًا)، GWP20 حُسِب تأثير الميثان الذي يكون أقوى، ولكنه يتحلل بشكل أسرع بكثير من ثاني أكسيد الكربون، بحسب ما نشرته منصة رينيو إيكونومي Renew Economy المعنية بأخبار وتحليلات الطاقة النظيفة.

ويزيد احتساب الطبيعة المدمّرة للغاز على مدار الوقت الذي يظل فيه في الغلاف الجوي (على النقيض من أكثر من 100 عام، أو (احتمال حدوث الاحتباس الحراري العالمي على مدى 100 عام) GWP100، الذي يستعمله العديد من التقارير الأسترالية) من تأثير الانبعاثات من الغاز المسال بنحو 3 أضعاف.

وأشار هوارث: “عمومًا، فإن بصمة الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي للغاز المسال بصفته مصدرًا للوقود أكبر بنسبة 33% من بصمة الفحم عند تحليلها باستعمال (احتمال حدوث الاحتباس الحراري العالمي على مدى 20 عامًا).

مشروع كوينزلاند كيرتس للغاز المسال في أستراليا – الصورة من بلومبرغ

وأردف: “حتى إذا نظرنا إلى الإطار الزمني الذي يبلغ 100 عام بعد الانبعاث، الذي يقلل بشكل كبير من الضرر المناخي الذي يسبّبه الميثان، فإن بصمة الغاز المسال تساوي، أو تتجاوز، بصمة الفحم”.

الغاز الصخري في الولايات المتحدة

ركّز بحث الدكتور روبرت هوارث من جامعة كورنيل على صادرات الغاز الصخري في الولايات المتحدة، وهي الصناعة التي انطلقت في العقد الأول من القرن الـ21، إلى الحدّ الذي وفر للبلاد كميات كبيرة من الغاز، لدرجة أن الحكومة الفيدرالية رفعت حظر تصدير الغاز المسال.

وقاسَ هوارث انبعاثات الميثان وثاني أكسيد الكربون الناتجة عن محطات استخراج الغاز وتخزينه ومعالجته، ومن خطوط الأنابيب ذات الضغط العالي التي تنقل الغاز إلى مرافق تسييل الغاز الطبيعي ونقله وتغويزه، وحرقه من جانب المستعمِل النهائي.

ووجد هوارث أن الغاز المنتَج محليًا في الولايات المتحدة والمستعمَل في المنزل لتوليد الكهرباء، له بصمة غازات دفيئة بدورة حياته مماثلة للفحم، بحسب ما نشرته منصة رينيو إيكونومي.

في المقابل، كانت بصمة الغاز المسال، التي تتطلب معالجة ونقلًا إضافيين، ضئيلة، حتى عندما كانت مسافات الشحن قصيرة، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وذكر البحث أن “بصمة غازات الدفيئة للغاز المسال أكبر بنسبة 28% من بصمة الفحم لأقصر الرحلات البحرية، وأكبر بنسبة 46% لأطول الرحلات البحرية”.

وقد كشف هذا مصدرَ التسريبات والانبعاثات الكبيرة في سلسلة التوريد، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

انبعاثات الميثان في أستراليا

لا توجد بيانات دقيقة عن انبعاثات الميثان من صناعة الغاز في أستراليا، ولكن المراقبة غير الصناعية، بالإضافة إلى ما هو معروف عن محتوى ثاني أكسيد الكربون في مصادر الغاز المحلية، تشير إلى أنه قد يكون أعلى بكثير مما تبلّغ عنه الشركات.

ويحتوي حقل غاز غورغون في ولاية أستراليا الغربية على أعلى متوسط ​​محتوى من ثاني أكسيد الكربون بنحو 15% من جميع مصادر الغاز المسال العالمية التي نظرت فيها دراسة أجرتها مجلة نيتشر في عام 2020، حول كثافة غازات الاحتباس الحراري للغاز المسال المصدَّر إلى الصين.

محطة شيفرون غورغون للغاز المسال في جزيرة بارو قبالة ولاية أستراليا الغربية – الصورة من بلومبرغ

وعلى الرغم من أن استكشاف الغاز الصخري ما يزال في مراحله الأولى بأستراليا، فإن احتياطيات الغاز بمكامن الفحم في كوينزلاند ونيو ساوث ويلز تتطلب تقنية مماثلة لاستخراج الغاز الصخري في الولايات المتحدة – التكسير المائي الهيدروليكي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link ذات صلة

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: من ثانی أکسید الکربون فی الولایات المتحدة الاحتباس الحراری الحراری العالمی للغاز المسال الغاز الصخری الغاز المسال ساعات مضت من الفحم من الغاز أکثر من

إقرأ أيضاً:

بتاح تكفا ثاني أكبر مدينة صناعية في إسرائيل

مدينة من أبرز المراكز الحضرية في إسرائيل، وتشكل جزءا من كتلة المدن المعروفة باسم "غوش دان" المحيطة بمدينة تل أبيب، وهي خامس أكبر مدينة وثاني أكبر مركز صناعي في إسرائيل.

وتُلقب بتاح تكفا بـ"أم المستوطنات" لكونها شكّلت النواة الأولى للاستيطان اليهودي في فلسطين، وكانت أول موشاف (مستوطنة زراعية يهودية) يُقام في فلسطين وذلك عام 1878.

وفي منتصف يونيو/حزيران 2025 تعرضت هذه المدينة لضربة صاروخية إيرانية مباشرة، ضمن عملية الوعد الصادق-3 التي نفذتها إيران ردا على الهجمات الإسرائيلية على أراضيها، وقد أسفر الانفجار عن أضرار جسيمة في مبنى يضم غرفا محصنة، وأدى إلى مقتل 4 إسرائيليين.

الموقع والجغرافيا

تقع بتاح تكفا في المنطقة الوسطى من إسرائيل، على بعد نحو 11 كيلومترا شرق تل أبيب، بالقرب من منبع نهر العوجا (اليركون) وتتمتع بموقع إستراتيجي يُعد نقطة التقاء خطوط المواصلات التي تربط بين المدن الرئيسة شمال إسرائيل وجنوبها، كما لا تبعد كثيرا عن الطريق الرئيسي الذي يربط يافا بالقدس .

وتمتد بلدية بتاح تكفا على مساحة تُقدر بحوالي 35.9 كيلومترا مربعا، على ارتفاع حوالي 50 مترا فوق مستوى سطح البحر، وتعتبر جزءا من التجمع الحضري يافاـ تل أبيب، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 250 ألف نسمة.

وتقع هذه المنطقة بين إقليمين يتميز كل منهما بخصائص بيئية مختلفة، ويقع الإقليم الأول بالجزء الشرقي من حوض نهر اليركون، ويتميز بوفرة مصادر المياه والأراضي الصالحة للزراعة.

أما الإقليم الثاني، فيقع جنوب وشمال حوض نهر اليركون، ويتكون من تلال رملية حمراء تغطيها الغابات في معظمها، ولكنها غير صالحة للزراعة.

ويتميز مناخ المدينة بصيف طويل حار ورطب، وشتاء بارد وصافٍ في الغالب، وتتراوح درجات الحرارة على مدار العام عادة بين 9 و31 درجة مئوية، ونادرا ما تنخفض عن 5 درجات أو تتجاوز 33 درجة مئوية.

التسمية

تعود جذور اسم "بتاح تكفا" إلى اللغة العبرية، وتعني "باب الرجاء" أو "فتحة الأمل" وهو مستمد من نص في سفر يوشع من العهد القديم يقول "وأعطيها كرومها من هناك، ووادي عَخُور باب للرجاء".

إعلان

وقد كان المخطط الأصلي إقامة مستوطنة زراعية في موقع يُعرف بوادي عخور في أريحا، إلا أن الحكومة التابعة آنذاك للدولة العثمانية لم توافق على بيع الأرض في ذلك الموضع، مما دفع القائمين على المشروع إلى تغييره.

ولاحقا، اختاروا أرضا في قرية ملبس لإقامة المستوطنة، ورغم تغيير الموقع، أطلقوا عليها اسم "بتاح تكفا" المستوحى من وصف وادي عخور في العهد القديم، لما يحمله من دلالة رمزية تتوافق مع أهدافهم وآمالهم.

التاريخ

أقيمت بتاح تكفا على أراضي قرية ملبس الفلسطينية، وامتدت لاحقا إلى أراض تابعة لقرى مجاورة، وهي موقع تاريخي كان مأهولا بالسكان منذ عصور ما قبل التاريخ، وكشفت الحفريات عن وجود مستوطنات بشرية تعود إلى العصر الحجري الحديث، اتسمت بأنماط معيشة اعتمدت على الصيد والزراعة.

وتشير أدلة الحفريات إلى أن الموقع تحول لاحقا إلى مجتمع ريفي صغير، واستمر النشاط البشري فيه أثناء العصر الحديدي الثاني، وفترة الحكم الفارسي (586-332 قبل الميلاد) وقد اتسع نطاقه ليشمل رقعة أكثر اتساعا.

وقد شهدت المنطقة عصرها الذهبي في العهد الروماني والبيزنطي والإسلامي المبكر، وفي القرن الـ12 الميلادي استولى الصليبيون على المنطقة وبنوا قلعة على تل ملبس، وبعد دحرهم خضعت المنطقة للحكم المملوكي، وفي القرن الـ15 أصبحت تابعة إداريا لمدينة الرملة، مما أسهم في نشوء حياة اقتصادية واجتماعية مشتركة بينهما.

وتعد الدراسات المتوفرة عن المنطقة الحكم العثماني محدودة، غير أن بعض الآثار التي تعود إلى تلك الفترة تؤكد أن المنطقة كانت مأهولة.

وقد رجح بعض المؤرخين أنها هُجِرت في بعض الفترات بسبب انتشار الملاريا والنزاعات مع القبائل البدوية المجاورة.

وتشير مصادر مختلفة إلى أن عائلة عبد الحميد المصري استقرت في قرية ملبس بالقرن الـ19، إذ قدم عبد الحميد من مصر مع حملة إبراهيم باشا عام 1831، فأُعجب بأراضي القرية ودفع تعويضات لسكانها ليستقر فيها، ولاحقا باع معظم أراضيه لبعض التجار المحليين، وعند وفاته استولى جيرانه على ما تبقى من ممتلكاته.

بتاح تكفا تزدهر فيها مشاريع الإسكان والمشاريع الصناعية (غيتي) مستوطنة بتاح تكفا

في النصف الثاني من القرن الـ19 أسست مجموعة من اليهود من مستوطني مدينة القدس جمعية بهدف إنشاء "موشاف" والتكسب من الإنتاج الزراعي.

وقد ضمت المجموعة كلا من يهوشوا ستامبفر وموشيه شموئيل راب وزِرح بارنيت وديفيد غوتمان والحاخام الليتواني أرييه فرومكين وآخرين، وكان على رأسهم الصحفي اليهودي يوئيل موشي سالومون.

وكانت الدولة العثمانية قد أصدرت عام 1869 قانونا يتيح للأجانب تملك أراض داخل حدودها، فتمكن سالومون -الذي كان يحمل الجنسية النمساوية- ورفاقه من شراء قطعة أرض تبلغ مساحتها 3375 دونما (الدونم يعادل ألف متر مربع) في قرية ملبس الفلسطينية من أحد التجار عام 1878، وتم تسجيلها باسم سالومون بحضور قنصل النمسا في القدس.

وأقامت المجموعة مباني على أجزاء من الأرض التي امتلكتها، وأسست أول مستوطنة زراعية في فلسطين أطلقوا عليها اسم "بتاح تكفا" وفي السنة التالية وسّعوا رقعة الأرض التي يملكونها عبر شراء نحو 10 آلاف دونم مجاورة.

إعلان

ولكن محاولتهم الأولى للاستقرار بالمستوطنة فشلت بسبب نقص الخبرة الزراعية وعدم الاعتياد على العمل الشاق، إلى جانب الأضرار التي ألحقتها فيضانات نهر العوجا الشتوية بالمنازل وانتشار بعوض المستنقعات في الصيف، وهو ما أدى إلى تفشي الملاريا وأودى بحياة العديد منهم، إضافة إلى اشتباكاتهم المتواصلة مع التجمعات السكنية الفلسطينية المجاورة.

وبحلول عام 1881، كان معظم السكان قد غادروا المستوطنة، بعد تسليم الأراضي إلى مزارعين فلسطينيين للعمل فيها، وعام 1883 قدّم البارون اليهودي الفرنسي إدموند دو روتشيلد دعما ماديا كبيرا للمستوطنة.

وقد تمكن المستوطنون بفضل ذلك الدعم من تجفيف المستنقعات وتطوير البنية التحتية والعودة لاستيطان المنطقة من جديد، والتحق بهم مهاجرون يهود جدد قدموا من روسيا أثناء فترة الهجرة اليهودية الأولى، فاستقروا كذلك في المستوطنة.

وعمل المستوطنون على استصلاح الأراضي وزراعتها، لا سيما بالعنب والحمضيات، وواصلوا توسيع العمران فيها، وعندما حاولت السلطات العثمانية إيقاف هذا التوسع، نظرا للقيود التي كانت مفروضة في ذلك الوقت على دخول اليهود إلى فلسطين واستيطانهم فيها، تدخل القنصل النمساوي وأجبر السلطات العثمانية على التراجع عن قرارها.

وفي تلك الفترة انتقلت إدارة "الموشاف" من اللجنة المحلية إلى إشراف إدارة البارون روتشيلد، وسرعان ما أثار هذا التحوّل توترا بين المستوطنين والمسؤولين الجدد، إلى أن قرر روتشيلد عام 1900 نقل إدارة "الموشاف" إلى جمعية الاستعمار اليهودي، وكان عدد سكانها قد وصل إلى 818 نسمة.

من "أم المستوطنات" إلى مركز حضري

كان لتاح تكفا، التي عُرفت لاحقا بـ"أم المستوطنات" دور محوري في تشكيل المجتمع اليهودي في فلسطين، إذ أصبحت محطة عبور رئيسية للمهاجرين اليهود القادمين من روسيا وبولندا ضمن الهجرة اليهودية الثانية (1904-1914) قبل انتشارهم في مناطق مختلفة من فلسطين.

كما تحولت هذه المستوطنة إلى مركز لنشاط حركة العمال اليهود، إذ أُرسيت فيها أسس تشكيل حزبي سمته "هابوعيل هاتساعار" (العامل الشاب) ثم "أحدوت هاعفوداه" (اتحاد العمال) عام 1905.

وأثناء الحرب العالمية الأولى (1914-1918) باتت بتاح تكفا ملجأ اليهود الذين أُجبروا على مغادرة تل أبيب ويافا بناء على أوامر السلطات العثمانية. وعام 1917 استولت القوات البريطانية على المنطقة، وشهدت الفترات اللاحقة توافد العديد من المهاجرين الجدد على المستوطنة.

وقد اعترفت سلطات الانتداب البريطاني عام 1921 ببتاح تكفا مجلسا محليا، وفي عشرينيات القرن العشرين أُقيمت فيها أول منطقة صناعية، وبدأت المدينة بالتحوّل إلى مركز صناعي إلى جانب نشاطها الزراعي التقليدي.

وفي عقد ثلاثينيات القرن العشرين اتخذت المنظمات اليهودية المسلحة السرية من بتاح تكفا مقرا، كما تسارع نموها بفضل موقعها في مركز منطقة الاستيطان اليهودي، وابتداء من عام 1937 أصبحت بتاح تكفا مدينة، وبدأت بالتوسع والازدهار، فوصل عدد سكانها إلى 20 ألف نسمة عام 1938.

وبعد إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948، توسعت حدود بلدية بتاح تكفا بضم عدد من القرى المجاورة، وهي: كفر جنيم وعميشاف وكفار بفتسيتم وكريات أرييه وكريات مطلون وحبش ريمون وشعرياه ومحنيه يهودا وكفار إبراهام وكفار فجة، وبحلول عام 1953 وصل عدد سكانها إلى 45 ألف نسمة.

وقد ساهم النشاط الزراعي المتزايد في محيط المدينة بتحسين أوضاعها الاقتصادية، وذلك بفضل خصائصها الطبيعية الملائمة، مثل التربة الخصبة والمناخ المعتدل ووفرة المياه، إذ تروى الأراضي الزراعية من نهر العوجا إضافة إلى مياه الأمطار والمياه الجوفية.

الاشتباكات والعمليات الفدائية

منذ تأسيسها شكلت المستوطنة بؤرة توتر بين الفلسطينيين من سكان القرى المجاورة والمستوطنين اليهود، وتكررت المناوشات بسبب التعديات المتواصلة على أراضي الرعي والزراعة.

إعلان

ومع بدء الانتداب البريطاني لفلسطين عام 1922، تحولت المستوطنة إلى مركز للعصابات الصهيونية التي كانت تشن هجمات على القرى الفلسطينية، وقد ارتكبت جرائم قتل وخطف واستولت على الممتلكات، وسط تجاهل القوات البريطانية التي اكتفت ببعض المحاكمات الشكلية.

وفي فترات الكفاح الوطني، خاصة ثورتي عامي 1921 و1936، اللتين اندلعتا احتجاجا على الهجرة اليهودية المتزايدة إلى فلسطين، هاجم الثوار الفلسطينيون المستوطنة لكن السلطات البريطانية دعمت وجود المستوطنين ووفرت لهم الحماية.

وقبيل عام 1947، تصاعد التوتر بين القوات البريطانية وبين العصابات الصهيونية التي أقدمت على خطف جنود بريطانيين مطالبة بإطلاق سراح محكومين صهاينة، وبعد تنامي هجمات العصابات على القوات الإنجليزية واعتداءاتها المتكررة على الفلسطينيين، والتي أسفرت عن عشرات الضحايا، فرض الجيش البريطاني حصارا على المستوطنة.

وأثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000-2005) كانت بتاح تكفا هدفا لعدد من العمليات الفدائية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية. ففي مايو/أيار 2002، نفذت كتائب شهداء الأقصى -الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)- عملية فدائية داخل مركز تجاري بالمدينة، أسفرت عن مقتل إسرائيليين وإصابة 37 آخرين.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2003، تبنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى -الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- مسؤوليتها عن عملية فدائية استهدفت محطة حافلات قرب بتاح تكفا، أدت إلى مقتل 4 إسرائيليين وإصابة نحو 15 آخرين.

وفي فبراير/شباط 2006، وبعد غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 3 فلسطينيين، نفذ فلسطيني هجوما بسكين على حافلة في المدينة وقتل إسرائيلية وأصاب 5 آخرين.

إحدى الحدائق العامة في مدينة بتاح تكفا (شترستوك) الاقتصاد

بتاح تكفا مدينة رائدة في مجالات الإسكان والصناعة والتجارة، بفضل الاستثمارات طويلة الأمد بداية القرن الـ21، إلى جانب ازدهار الزراعة، خاصة مزارع الحمضيات.

وهي ثاني أكبر مركز صناعي في إسرائيل بعد مدينة حيفا، إذ تضم 3 مناطق صناعية رئيسية، هي: كريات أرييه وكريات ماتالون وسيغولا.

وتوجد بهذه المناطق شركات التكنولوجيا المتقدمة وتكنولوجيا المعلومات العالمية ومصانع الصناعات الثقيلة، إضافة إلى شركات ناشئة وشركات التأمين ومراكز تسوق ومراكز حرفية.

وتعرف هذه المدينة بصناعات متنوعة مثل الأغذية والزيوت والصابون والبلاستيك والأشغال المعدنية والنجارة والمنسوجات والإطارات والآلات الزراعية.

ولاحقا بدأت تشتهر بمناطقها التكنولوجيا المتقدمة والتكنولوجيا الدوائية، فهي تستضيف أكبر مركز بيانات في إسرائيل، وفيها المقر العالمي لشركة تيفا للصناعات الدوائية، والمقر الإقليمي لشركات برمجيات وتكنولوجيا عالمية، مثل إنتل و"آي بي إم" وأوراكل.

أبرز المعالم

تضم بتاح تكفا بعض المعالم التاريخية أبرزها:

تل ملبس (تل أفيق)

وهو موقع أثري يقع على تل منخفض تبلغ مساحته نحو 30 دونما، وقد كان مركزا لمدينة كنعانية قديمة ذُكرت بالنصوص المصرية منذ القرن الـ18 قبل الميلاد، كما ورد في الكتاب المقدس بوصفه موضع هزيمة بني إسرائيل على يد الفلسطينيين.

وأثناء عمليات التنقيب، تم العثور على آثار منزل الحاكم الذي يعود تاريخه إلى العصر المصري بالقرن الـ15 قبل الميلاد، إضافة إلى ألواح طينية مكتوبة بعدة لغات، تؤكد وجود علاقات دبلوماسية إقليمية في تلك الفترة.

وفي القرن الأول قبل الميلاد، بنى ملك يهودا "هيرودس الكبير" في الموقع نفسه مدينة أنتيباتريس على الطراز الروماني.

الكنيس الكبير

شُيد بين عامي 1890 و1898، ويشتهر بالساعات الشمسية التي صممها الحاخام موشيه شابيرا، وعلى الواجهة الغربية من الكنيس 3 ساعات شمسية، منها ساعتان تعرضان الوقت وفقا لنصف السنة، بينما تعرض الثالثة الوقت بطريقة النقطة، أما الواجهة الأخرى فتحتوي على ساعة تعرض الوقت بالأرقام العبرية.

ساحة هامياسديم

تمثل موقع أول بئر حفرت في المدينة بداية تأسيس المستوطنة على عمق 21 مترا، وقد شكلت الساحة قديما المركز التاريخي للمدينة، وتضم نصبا تذكارية لمؤسسي المستوطنة تخليدا لذكرى بداية الاستيطان.

مقالات مشابهة

  • العراق ثاني أكبر الدول استهلاكاً لوقود الطائرات في الشرق الاوسط
  • مدبولي: ملتزمون بحقوق الشركاء الأجانب.. وإنتاج جديد مرتقب من حقول شل
  • مدبولي: سفينة تغييز الغاز تعكس التزام الدولة بتأمين احتياجات الصيف
  • فيديو.. رئيس الوزراء يتفقد سفينة تغييز الغاز الطبيعي المسال
  • رئيس الوزراء يتفقد سفينة تغييز الغاز الطبيعي المسال بالسخنة
  • ثاني أكبر شركة شحن بحري في العالم تعلق رحلاتها إلى إسرائيل
  • الكارثة أقرب مما نظن!.. 3 سنوات فقط تفصلنا عن نفاد رصيد الكربون العالمي!
  • بدون شواية .. طريقة عمل الفراخ المشوية بطعم الفحم في البيت
  • العثور على أول عناكب بحرية تتغذى على غاز الميثان في قاع المحيط
  • بتاح تكفا ثاني أكبر مدينة صناعية في إسرائيل