“سيارة كل دقيقة”.. المغرب أكبر منتج للسيارات في إفريقيا
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
المغرب – صرح رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، بأن المملكة أصبحت أكبر منتج للسيارات في إفريقيا، كذلك أشار إلى أن الصناعات المرتبطة بقطاع الطيران تشهد تطورا متواصلا.
وجاء تصريح رئيس الحكومة المغربية خلال الدورة الثانية للمؤتمر الوطني للصناعة بمدينة بنكرير، الواقعة في شمال المملكة، وينعقد الحدث تحت شعار “تدشين عهد صناعي جديد تحكمه السيادة، رؤية ملكية في خدمة المواطن والأقاليم”.
وقال أخنوش: “أصبح المغرب اليوم وجهة عالمية في عدد من القطاعات المتطورة، وهو ما تعكسه العديد من الأرقام والمؤشرات، فعلى مستوى صناعة السيارات، أصبحت بلادنا أول منتج للسيارات السياحية على صعيد القارة الإفريقية، علاوة على مضاعفة عدد الصادرات من السيارات بين عامي 2021 و2024″.
وأكد أخنوش أن المغرب تمكن، خلال العام الماضي 2023، من تصنيع أكثر من 570 ألف سيارة، يعني تقريبا سيارة في كل دقيقة. كما خطت بلادنا خطوات عملاقة في ما يتعلق بالسيارات الكهربائية، وصناعة البطاريات، من خلال تطوير سلسلة قيمة متكاملة، ما مكن بلادنا من التموقع ضمن الخريطة العالمية للدول الكبرى في هذا المجال”.
كذلك أشار رئيس الحكومة المغربية إلى أن “الصناعات المرتبطة بقطاع الطيران تشهد تطورا متواصلا، يعكسه الارتفاع المتزايد لحجم صادراته، كما استطاع القطاع استقطاب كبار المستثمرين العالميين، في ظل تواجد أكثر من 140 فاعلا دوليا في المجال ببلادنا”.
وأبرز رئيس الحكومة أن المملكة عززت موقعها كفاعل رئيسي في مجالات أخرى، على غرار الصناعة الغذائية، والصناعات الكيماوية، والصناعة الدوائية والصيدلانية، وصناعة النسيج والجلد من خلال الأدوار المهمة التي قامت بها هذه القطاعات، لاسيما على مستوى التصدير.
المصدر: هسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: رئیس الحکومة
إقرأ أيضاً:
حملة “الكلاب والقطط”.. محاولة للتشويش على “مونديال المغرب”
زنقة 20 ا الرباط
في الوقت الذي يواصل فيه المغرب تحضيراته لاستضافة واحدة من أكبر التظاهرات الرياضية العالمية، مونديال 2030، بدأت تتكشّف ملامح حرب ناعمة تُخاض في الكواليس، بأسلحة رقمية، إعلامية وحقوقية، هدفها التشويش على المسار المغربي وضرب صورة الاستقرار والنجاح التي راكمها على مدى سنوات.
هجمات سيبرانية… جس النبض الرقمي
البداية كانت بسلسلة هجمات سيبرانية خطيرة استهدفت بنيات حساسة ومؤسسات رسمية.
ورغم أن المغرب تصدى لها بحرفية وتقنيات دفاع متطورة، إلا أن الرسالة كانت واضحة: هناك من يتربص، ويتحين الفرص لإرباك المنظومة.
“قضية الكلاب والقطط”: حملة مدروسة
تلتها مباشرة حملة إعلامية دولية مركزة حول موضوع الحيوانات الضالة خلال مباراة الوداد وسيتي في كأس العالم للأندية، صورت المغرب كبلد ينتهك حقوق الحيوان، دون الإشارة إلى الجهود المبذولة لتنظيم الظاهرة ضمن مقاربة صحية وإنسانية.
ما بدا عفوياً في الظاهر، تحوّل إلى مادة ممنهجة لتشويه صورة البلد قبيل حدث عالمي مفصلي.
تقارير مرتقبة: ملف حقوق العمال تحت المجهر
وفي الأفق، تقارير جديدة لمنظمات دولية تستعد للحديث عن “استغلال مزعوم” للعمال، خصوصاً المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، العاملين في أوراش البنية التحتية. وهي تقارير – إن صحت التسريبات – قد تُوظف لخلق رأي عام دولي سلبي تجاه قدرة المغرب على تنظيم المونديال بمعايير تحترم كرامة الإنسان.
معركة الصورة والنجاح.. لا تحتمل التهاون
هذه الحملات المتكررة ليست وليدة الصدفة. إنها اختبار للجهوزية الجماعية، وليست فقط تحديات تقنية أو إدارية. فنجاح مونديال 2030 لا يمر فقط من الملاعب والفنادق والمطارات، بل من المعركة الناعمة المرتبطة بالسمعة والصورة والمصداقية.
المغرب اليوم أمام فرصة تاريخية لتثبيت مكانته كدولة إفريقية متوسطية ذات إشعاع دولي، لكن النجاح لا يأتي بالتمنّي، بل بالتحرك الذكي، واليقظة، والتواصل المؤسساتي الفعّال، مع وحدة وطنية حقيقية تقطع الطريق أمام أي محاولات المس بالمشروع.