رئيس جامعة القاهرة السابق يدعو لتطوير نظم التعليم الديني وتعزيز مرونة الإيمان
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
كتب- عمر صبري:
شارك الدكتور محمد الخشت، أستاذ فلسفة الدين ورئيس جامعة القاهرة السابق، في المؤتمر الدولي "الإيمان في عالم متغير"، الذي نظمته الرابطة المحمدية للعلماء بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي، تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس، وبحضور شخصيات دينية وفكرية بارزة.
وقد ألقى الدكتور الخشت كلمة بعنوان "الإيمان في ضوء التكنولوجيا المعاصرة.
وذكر أن التكنولوجيا الرقمية قد تؤدي إلى تسطيح روحي وثقافي، مما يزيد من انتشار المعلومات الدينية السطحية والمغلوطة، الأمر الذي يشوه المفاهيم الدينية وينشر الشكوك حول العقائد.
وأشار إلى أن التكنولوجيا يمكن أن تعيد تشكيل مفهوم الجماعة الدينية، حيث تتيح للناس وسائل جديدة للاستكشاف والتفكير. وأكد أن كيفية استخدام الأفراد للتكنولوجيا تعتمد على قيمهم ومعتقداتهم.
كما تناول الدكتور الخشت الفرص التي توفرها التكنولوجيا، موضحًا أنها تسهم في تعميق التجربة الإيمانية ونشر المعرفة الدينية بطرق مبتكرة، من خلال الوصول إلى مكتبات ضخمة من الكتب الدينية.
وشدد على ضرورة التوازن بين العلم والدين، حيث يعتبر العلم مجالًا لفهم الطبيعة، بينما يوفر الدين المعنى والقيم التي يبحث عنها الإنسان.
ودعا إلى تجديد الطرق التي يتم بها تفسير النصوص الدينية وتطوير نظم التعليم الديني، لتكون قادرة على التكيف مع العصر.
واختتم الدكتور الخشت، كلمته بالتأكيد على أهمية تعزيز ديناميكية الإيمان ومرونته لمواجهة التحديات الجديدة، مشددًا على أن الإيمان يجب أن يبقى حيًا وفاعلًا.
يُذكر أن المؤتمر الذي عقد في العاصمة المغربية الرباط على مدار يومين، يهدف إلى تعزيز الإيمان في النفوس والتصدي لشبهات الإلحاد، وخرج في نهايته بوثيقة "الإيمان في عالم متغير"، التي تسلط الضوء على ضرورة مواجهة الأفكار العدمية والإلحادية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حادث قطاري المنيا مهرجان الجونة السينمائي طوفان الأقصى سعر الدولار أسعار الذهب الطقس حسن نصر الله حكاية شعب الهجوم الإيراني الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة السابق الإیمان فی
إقرأ أيضاً:
جامعة الإسكندرية تنظّم فعاليات مميزة ضمن دورة "الهوية الدينية وقضايا الشباب" بكلية التمريض
شهدت جامعة الإسكندرية يومًا مميزًا ضمن فعاليات دورة "الهوية الدينية وقضايا الشباب" التي نظمها إتحاد طلاب الجامعة بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية، وذلك بكلية التمريض.
شارك فى الفعالية الدكتورة حنان الشربيني عميد كلية التمريض، والشيخ أحمد علي مدير فرع دار الإفتاء المصرية بالإسكندرية، والدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى وعضو اللجنة الاستشارية العليا بدار الإفتاء المصرية.
ذلك فى إطار حرص جامعة الإسكندرية على دعم وعى الشباب وتعزيز إدراكهم للتحديات الفكرية والنفسية المعاصرة، وتحت رعاية الدكتور عبد العزيز قنصوه، رئيس جامعة الإسكندرية، وإشراف وتوجيه الدكتور أحمد عادل عبد الحكيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب
تناولت الدورة مجموعة من الموضوعات التي تمس واقع الشباب، منها الإلحاد وسبل تحصين الفكر الديني، والإدمان الخفي والسلوكيات الضارة، وخطورة التدخين على الشباب، وضوابط علاقات الصداقة بين الشباب والفتيات، والتطرف الديني وطرق الوقاية منه، بالإضافة إلى قضايا التوازن النفسي واستعادة الاستقرار بعد الانهيار.
وقدم الدكتور عمرو الورداني، جلسة تفاعلية مع الطلاب، وحوار ثرى تناول أسئلة جوهرية تتعلق بالهوية الدينية والشكوك الفكرية والضغوط النفسية والعلاقات الإنسانية، حيث قدّم الورداني إجابات اتسمت بالوضوح والعمق، مستندة إلى منهج يجمع بين المعرفة الشرعية والرؤية التربوية، مؤكدًا أن الدين يمثل مساحة آمنة للفهم والاتزان بعيدًا عن الخوف أو الانغلاق، وأن الحوار الواعي هو الأساس في دعم الشباب وتحصينهم فكريًا ونفسيًا.
من جانب اخر فى إطار التعاون بين جامعة الإسكندرية وقوات الدفاع الشعبي والعسكرى لتعزيز قيم الانتماء لدى الطلاب، وتحت رعاية الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، نظّمت قوات الدفاع الشعبى والعسكرى، محاضرة تثقيفية موسعة حول تحديات الأمن القومي المصري ومواجهة الشائعات، وذلك بكلية العلوم.
ألقى المحاضرة اللواء الدكتور أركان حرب محمد أنور الهمشرى مستشار مركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة، وشارك بالحضور قيادات الكلية، ومسئولى إدارة التربية العسكرية بالجامعة.
وقدّم اللواء الهمشرى خلال المحاضرة رؤية تحليلية شاملة حول التحديات الإقليمية وقدرة الدولة المصرية على صون استقرارها وحماية حدودها، واستعرض مفهوم الأمن القومي المصري في ظل بيئة إقليمية مليئة بالتوترات، مشددًا على جاهزية القوات المسلحة ومؤسسات الدولة في حماية حدود الوطن ومواجهة التحديات الأمنية المعقدة. وتناول جهود الدولة في مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود الغربية والجنوبية والشرقية، مؤكدًا أن وعي المواطن يمثل عنصرًا محوريًا في حماية الأمن القومي، وأن الشائعات قد تشكّل تهديدًا لا يقل خطورة عن التحديات العسكرية المباشرة.
وأشار العقيد محمد ماهر، مدير إدارة التربية العسكرية، أن هذه اللقاءات تستهدف تحصين الشباب من الشائعات والأفكار المضللة، وإكسابهم القدرة على التحليل والتمييز، مشيرًا إلى استمرار جهود التربية العسكرية في دعم الطلاب وتعزيز دورهم في حماية أمن الوطن.
واختُتمت الندوة بحوار مفتوح بين الطلاب والمحاضر، تضمن أسئلة ونقاشات حول دور الشباب في دعم استقرار الدولة، وآليات التحقق من المعلومات وتمييز الأخبار الموثوقة عن الشائعات على منصات التواصل الاجتماعي.