الأنبا باسيليوس يلتقي خدام التربية الدينية بكنيسة أم المخلص ببردنوها
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تفقد الأنبا باسيليوس فوزي، مطران إيبارشية المنيا للأقباط الكاثوليك، مساء أمس، خدام التربية الدينية، بكنيسة أم المخلص، ببردنوها.
شارك في اللقاء الأب أيوب يوسف، راعي لكنيسة، حيث أجرى الأنبا باسيليوس حوارًا مفتوحًا مع جميع مسؤولي خدمة التربية الدينية، مستمعا لكافة الآراء، والمقترحات، والمعوقات من قِبل الحاضرين.
وقدم المطران كلمات التشجيع للحاضرين، مؤكدًا لهم أهمية التفاني في الخدمة، والمواظبة على الصلاة، والالتزام بتعليم كنيستنا الكاثوليكية، واستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية، لجذب مخدوميهم، مختتمًا الزيارة ببعض التوصيات الرعوية، للعمل بها خلال الفترة المقبلة، متمنيًا للجميع رسالة مثمرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأنبا باسيليوس فوزي مطران إيبارشية المنيا للأقباط الكاثوليك الصلاة
إقرأ أيضاً:
تاريخ مشعر منى.. بين الشعائر الدينية وتطور بنية الحج
يُعد مشعر منى أحد أبرز المشاعر المقدسة في موسم الحج، ويحتل مكانة عظيمة في قلوب المسلمين، بفضل ارتباطه العميق بالتاريخ الإسلامي، حيث يمتد من عهد النبي إبراهيم عليه السلام وحتى العصر الحالي، ويقع المشعر بين مكة المكرمة ومزدلفة، على بُعد 7 كيلومترات من المسجد الحرام، ويُعتبر نقطة محورية لأداء العديد من شعائر الحج الهامة.
ويكتسب مشعر منى أهمية خاصة في الأيام التي يقضيها الحجاج هناك، حيث يشهد مناسكًا تاريخية وروحية عدة، منها رمي الجمرات، النحر، والحلق أو التقصير. يتميز المشعر بوادي مبارك تحيط به الجبال من جميع الجهات، وتنبض أوديته بالإيمان في أيام الحج، حيث يتوافد الحجاج من كافة أنحاء العالم لأداء الشعائر المقدسة.
وشهد مشعر منى تطورًا كبيرًا في البنية التحتية، حيث كانت الخيام في الماضي تُنصب من القماش والخشب، لكنها اليوم أصبحت أكثر حداثة، ويضم المشعر حاليًا أكثر من 100 ألف خيمة ثابتة مصنوعة من الألياف الزجاجية المقاومة للحرارة والاشتعال، والمجهزة بنظام تبريد حديث. هذه الخيام تمتد على مسافة 2.5 مليون متر مربع وتخضع لتنظيم دقيق يضمن سلامة الحجاج وسهولة الوصول إلى أماكن الإقامة.
ومن أبرز معالم مشعر منى الحديثة هو “جسر الجمرات”، الذي يعد من أبرز مشاريع التطوير في المنطقة. يمتد الجسر على طول 950 مترًا وبعرض 80 مترًا، وهو مقسم إلى عدة طوابق، ويستوعب أكثر من 300 ألف حاج في الساعة. يمكن للجسر من خلال تصميمه المتطور، المساهمة في تفويج الحشود بكفاءة عالية، مما يساهم في الحد من التزاحم أثناء رمي الجمرات، خاصة في أوقات الذروة. ويحتوي الجسر على أنظمة متطورة لإدارة حركة الحشود، بما في ذلك مداخل ومخارج متعددة، سلالم كهربائية، وممرات للطوارئ. إضافة إلى ذلك، تم تزويده بنظام كاميرات مراقبة يعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي لمتابعة التدفقات البشرية وتحليل الكثافات في الوقت الفعلي.
وبهذا التطور العمراني والتنظيمي، أصبح مشعر منى مدينة مؤقتة متكاملة تقدم خدمات صحية وأمنية ولوجستية متطورة للحجاج، ليعيشوا في بيئة آمنة ومريحة خلال أيام الحج.
ويستمر مشعر منى في كونه رمزًا حيًا لامتداد شعائر الحج عبر العصور، مشهدًا تاريخيًا يجسد الإيمان والتضحية، وشاهدًا على عظمة تواصل الأجيال عبر مئات السنين.