بعد اغتيال السنوار.. إسرائيل تبحث عن شقيق زعيم حركة حماس وقادتها العسكريين
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة (18 تشرين الأول 2024)، أن إسرائيل تبحث بنشاط عن محمد السنوار، شقيق زعيم حركة حماس يحيى السنوار، وجميع القادة العسكريين للحركة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري في تصريحات صحفية إن "جيش الدفاع الإسرائيلي سيستمر في العمل في غزة ضد حركة حماس وبنيتها التحتية"، مضيفا أن إسرائيل لا تنفذ "خطة الجنرال" لمحاصرة شمال غزة، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي لديه خططه الخاصة، والتي "تتبع القانون الدولي".
يُذكر أن محمد السنوار، الشقيق الأكبر ليحيى السنوار، شغل في الماضي منصب قائد لواء خان يونس التابع لكتائب "القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس". كما كان أحد خاطفي الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. ويُعد محمد السنوار مهندسًا أنفاق غزة، حيث اضطلع بتنفيذ أكبر المشاريع في القطاع لبناء شبكة الأنفاق تحت الأرض.
وفقًا للإعلام العبري، يُعتبر محمد السنوار الخليفة المحتمل لشقيقه في قيادة حركة حماس، حيث يُصف بأنه "نشط للغاية ويدير الأمور". وتم وضعه مع قادة آخرين من حركة حماس على لائحة الإستهداف الإسرائيلية.
وفي سياق آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس الخميس، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار، بعد عام كامل من مطاردته.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مقتل السنوار قائلًا في مؤتمر صحافي: "الشخص الذي ارتكب أفظع مذبحة في تاريخ أمتنا، تم القضاء عليه ولكن الحرب لم تنته بعد وعلينا استعادة المختطفين".
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی محمد السنوار حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
بعد إعلان إسرائيل عن اغتياله.. من هو محمد السنوار رأس الجناح العسكري لحماس في غزة؟
أعاد الإعلان الإسرائيلي عن اغتيال القائد العسكري البارز في حركة "حماس"، محمد السنوار، الأضواء مجددًا إلى أحد الأسماء المؤثرة في هيكل القيادة العسكرية للحركة، حيث أكد الجيش الإسرائيلي السبت استشهاده في غارة جوية استهدفت مركزًا قياديًّا تحت الأرض بمدينة خان يونس في الثالث عشر من مايو الجاري.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، إن العملية تمت بالتنسيق مع جهاز الأمن العام "الشاباك"، عبر قصف دقيق استهدف موقعًا قياديًّا لحماس تحت الأرض، حيث كان السنوار يعقد اجتماعًا مع عدد من قادة الجناح العسكري.
أبرز مهندسي العمل العسكريحسب مصادر فلسطينية، يُعد محمد إبراهيم حسن السنوار، الملقب بـ"أبو إبراهيم"، من أبرز القادة في هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، وواحدًا من أبرز مهندسي العمل العسكري داخل الحركة. وتأتي عملية اغتياله بعد شهور من مقتل شقيقه الأكبر، يحيى السنوار، القائد السابق لحماس في غزة، في غارة جوية إسرائيلية في أكتوبر 2024.
ولد محمد السنوار عام 1975 في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة، لعائلة لاجئة من مدينة المجدل المحتلة، ونشأ في بيئة مشبعة بالعمل المقاوم، حيث عرف عنه انخراطه المبكر في صفوف الحركة منذ تأسيسها، وتصاعد دوره الميداني سريعًا داخل القسام.
شارك السنوار في الإعداد لعدد من أبرز العمليات العسكرية، وعلى رأسها عملية "الوهم المتبدد" عام 2006، التي أسفرت عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وهي العملية التي شكلت تحولًا استراتيجيًا في مسار المواجهة بين المقاومة وإسرائيل.
كما يُنسب له تأسيس "وحدة الظل"، وهي الوحدة الأمنية المتخصصة في تأمين وحماية الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، ما يعكس ثقته داخل دوائر القرار العسكري ودوره المحوري في تطوير القدرات العملياتية والتنظيمية للقسام.
وبرز اسم محمد السنوار في الآونة الأخيرة كمرشح محتمل لخلافة شقيقه يحيى السنوار في قيادة الحركة داخل قطاع غزة، خاصةً بعد تصاعد المواجهة المفتوحة مع الاحتلال، واحتدام الصراع الداخلي والخارجي حول إدارة المرحلة المقبلة في ظل العدوان المتواصل والحصار المستمر.
ورأى مراقبون أن اغتيال السنوار يمثل "ضربة استراتيجية" للمقاومة الفلسطينية، لكنه في ذات الوقت يعكس حجم تعقيد البنية التنظيمية التي تقود المواجهة مع الاحتلال، حيث لا تزال حماس تحتفظ بقيادات ميدانية فاعلة رغم خسارة أسماء بارزة.
وبينما لم تعلن حماس رسميًا بعد عن استشهاد محمد السنوار، فإن تأكيدات الاحتلال وتفاصيل العملية تشير إلى أنها جزء من سلسلة عمليات تستهدف تقويض بنية القيادة العسكرية في غزة، ضمن سياسة "قطع الرأس" التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في سعيه لإضعاف المقاومة.