أعلنت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، في بيان أنه "بعد إنتهاء أشغال صيانة الاقسام المتضررة جراء العدوان الاسرائيلي من الناقل الرئيسي لمشروع ري القاسمية في منطقة أرزي والبدء بتزويد الاراضي الزراعية بالمياه في الساحل الجنوبي من الكميات المتوافرة في النهر عبر قناة القاسمية، وبعد انتهاء الفترة التجريبية للقناة الموقتة المستحدثة والتأكد من نجاح أعمال الصيانة، قامت المصلحة بزيادة كميات المياه في القناة عبر تحويل نصف متر مكعب/ ثانية من نبع عين الزرقاء في البقاع الغربي، وذلك لتمكين كافة المشتركين لدى المصلحة من ري مزروعاتهم، مع متابعة مراقبة القناة حيث نفذت اعمال الصيانة والتأكيد على نجاح تجربة التغليف بالنايلون للقناة".


 
وجددت المصلحة في بيانها "التزامها القيام بواجباتها تجاه المزارعين والمشتركين لا سيما في تزويد آلاف الهكتارات من الاراضي الزراعية بالمياه وتوزيعها بشكل عادل على كافة المشتركين".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

طفلة تبكي وجاموسة تموت.. مشهد النهاية في هور الحمار الجنوبي

28 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: وثّق الناشط البيئي رعد حبيب الأسدي، مشاهد مرعبة للجفاف الذي طال قلب هور الحمار الغربي في محافظة ذي قار، إذ بدت المسطحات المائية كأرض محروقة تشققت تحت حرارة تموز، فيما كانت قوارب الصيادين مرمية كهياكل منسية على ضفاف طينية جافة.

وأظهر الأسدي عبر مقطع فيديو نشره على صفحته الشخصية في فيسبوك، نفوق العشرات من الجاموس ونزوح عوائل بأكملها كانت تعيش على ما يمنحه الهور من حياة، وكتب في وصف الفيديو: “هذه ليست نهاية العالم، لكنها نهاية العالم بالنسبة لهم.. الجاموس يموت، والأهالي يرحلون.. والماء لا يجيء”.

ووثّقت فرق محلية منظمات حقوقية أخرى مثل “جمعية حماة البيئة في الجنوب” هجرة ما لا يقل عن 85% من مربي الجاموس في مناطق غرب الهور، بحسب تقرير ميداني نُشر مطلع هذا الأسبوع، مشيرة إلى أن أكثر من 700 عائلة باتت بلا مصدر رزق، بينما يعاني الأطفال من نقص حاد في الماء النظيف.

وحمّل أحد المواطنين المتضررين في حديث افتراضي المسؤولية إلى الإهمال الحكومي، قائلاً: “كل مرة يقولون إن تركيا وإيران قطعت المياه، لكن لماذا لم تُبْنَ السدود ولا قنوات خزن؟ نحن ندفع الثمن وحدنا”، بينما وقف خلفه قطيع من الجاموس النافق على الأرض التي كانت قبل عام تغمرها المياه حتى منتصف الساق.

وحذّر الخبير المائي الدكتور قاسم جلوب من تفكك النظام البيئي بالكامل في هور الحمار، موضحاً أن انعدام المياه سيتسبب بهجرات بيئية جماعية لأنواع نادرة من الطيور والأسماك، مضيفاً: “ما نشهده اليوم ليس مجرد جفاف موسمي، بل انهيار متكامل لتوازن عمره آلاف السنين”.

وأكدت إحصائيات نشرتها وزارة الموارد المائية العراقية أن نسبة الإرواء في مناطق أهوار ذي قار لم تتجاوز 3% في هذا الصيف، مقارنة بـ28% في صيف 2020، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من نصف قرن.

وغصّت منصة “إكس” (تويتر سابقاً) بتغريدات متضامنة، كتب أحدهم: “هور الحمار لم يعد يئن.. بل يحتضر”، فيما شاركت ناشطة بيئية صورة لطفلة تبكي فوق جسد جاموسة نافقة وعلّقت: “هذه الطفلة لا تريد مدرسة.. تريد ماء”.

واختتم الأسدي جولته برسالة قصيرة: “الهور الذي كان يغني.. سكت.. ولا أحد يسمع”.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • البشايرة: يوضح حقيقة تزويد سوريا بـ40 ألف أسطوانة غاز
  • 10 آلاف جنيه.. رسوم الاستعلام المسبق عن أعمال مصلحة الجمارك في غير أوقات العمل الرسمية
  • الأردن يدرس تزويد سوريا بـ40 ألف إسطوانة غاز يوميا خلال الصيف
  • طفلة تبكي وجاموسة تموت.. مشهد النهاية في هور الحمار الجنوبي
  • مدبولي: لا ننكر مشكلات الطرق.. وسنعالجها بتحسين الصيانة وجودة التشغيل
  • جمهور جرش يحتفي بالفنانة ديانا كرزون على المسرح الجنوبي
  • بشأن الكهرباء.. بيان من مصلحة الليطاني
  • الفريق أسامة ربيع: مرور 69 عامًا على تأميم قناة السويس يعكس نجاح مصر في الحفاظ على سيادة الممر الملاحي
  • في ذكرى التأميم.. أسامة ربيع: نلتزم بدور قناة السويس في تحقيق استدامة سلاسل الإمداد العالمية
  • الفريق ربيع: تحية تقدير واجبة لجيل الرواد ونستكمل المسيرة بمزيد من العمل والإنجاز