بعد تصميم ملعب بنسليمان.. شركات بريطانية تسعى للفوز بمزيد من صفقات مونديال 2030 بالمغرب
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
بعد فوز مكتب الهندسة البريطاني “بوبيلوس” Populous بصفقة تصميم ملعب بنسليمان الكبير ضواحي مدينة الدار البيضاء، الأكبر في العالم، تعمل شركات بريطانية جاهدة للحصول على مزيد من مشاريع مونديال 2030 بالمغرب.
في هذا الصدد، قام وفد بريطاني مكون من 12 شركة بزيارة الى المغرب امتدت أربعة ايام، لاستكشاف فرص الاستثمار و الحصول على صفقات تتعلق بمونديال 2030 الذي يستضيفه المغرب إلى جانب إسبانيا و البرتغال.
زيارة الوفد البريطاني التي انتهت اليوم الجمعة ، شهدت لقاءات واسعة مع مسؤولين مغاربة معنيين بشكل مباشر بتحضيرات المملكة لاحتضان كأس العالم 2030.
و يتعلق الامر بالمكتب الوطني للمطارات، المكتب الوطني للسكك الحديدية ، مجلس جهة الدار البيضاء، وزارة التجهيز والماء ،المدير العام للمركز الدولي للمعارض بالدار البيضاء، الاتحاد العام لمقاولات المغرب CGEM.
الوفد البريطاني عقد أيضا اجتماعا مع كبار المقاولين المغاربة، و بالاخص شركة SGTM و jet contractors، لمناقشة فرص الاستثمار في البنية التحتية لكأس العالم، والجهة المشرفة على المسرح الكبير في العاصمة الرباط.
وخصص المغرب ميزانية أولية تتراوح بين 50 و60 مليار درهم (ما يعادل 5 إلى 6 مليارات دولار أمريكي) لتنفيذ مشاريع ضخمة في مجالات البنية التحتية والمرافق الرياضية.
هذا الإنفاق من المقرر أن يشمل تطوير الملاعب وتحسين شبكات النقل، علاوة على تعزيز قدرات المرافق السياحية، بهدف استضافة هذا الحدث العالمي وفق أعلى المعايير الدولية.
و تشمل هذه الاستثمارات تجديد ستة ملاعب رئيسية وتجهيزها بأحدث التقنيات في مدن مثل الرباط مراكش، وطنجة، بالإضافة إلى بناء ملعب جديد في الدار البيضاء بسعة تبلغ 115 الف مقعد ليصبح الملعب الاكبر في العالم.
كما خصصت المملكة ميزانية قدرها 8 مليارات درهم لتطوير مراكز التدريب والمرافق الرياضية بهدف توفير بيئة مثالية للتدريب للفرق المحلية والدولية على حد سواء.
وتتضمن الاستثمارات كذلك 17 مليار درهم لتحسين شبكات النقل، بما يشمل تطوير الطرق السريعة والمطارات، وإنشاء خطوط سكك حديدية جديدة تربط المدن المستضيفة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
صحيفة بريطانية: العالم خذل الفلسطينيين وتجويع غزة وصمة عار
الثورة نت /..
قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية: إن العالم لم يشهد في تاريخه المعاصر مشهداً بهذا القدر من الوضوح لمعاناة بشرية جماعية كما يحدث اليوم في قطاع غزة.
وحذرت الصحيفة، من أن فشل المجتمع الدولي في وقف الإبادة بغزة، سيبقى وصمة تلاحق الدول الغربية على وجه الخصوص.
وأشارت إلى أن الصور القادمة من القطاع المحاصر تفضح حجم المأساة التي تسببت بها إبادة الاحتلال المستمرة منذ نحو 22 شهرا، حيث تظهر مشاهد لأمهات يحتضن أطفالا يعانون من الهزال الشديد، ومستشفيات مدمرة تكافح لإنقاذ الجرحى، وجثثا مصفوفة داخل أكياس سوداء.
وحذرت الصحيفة من أن المجاعة الجماعية باتت تهدد القطاع، رغم استمرار القصف واستهداف مئات المدنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات، في ظل نظام إغاثة وصفته بـ”المعيب”، تدعمه كل من الولايات المتحدة والاحتلال، وينحرف عن النماذج الإنسانية المعمول بها دوليا.
وبحسب بيانات رسمية من وزارة الصحة في غزة، فإن عدد الشهداء الفلسطينيين يقترب من 60 ألفا، فيما دمرت مدن بأكملها، ودفع معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة إلى أراض قاحلة.
وأكدت الصحيفة أن ما يجري اليوم يحمل بصمات “هجوم انتقامي” تقوده حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، في محاولة لتفكيك المجتمع الفلسطيني وتمزيق نسيجه، مشيرة إلى أن هذا النمط يتكرر أيضا في الضفة الغربية المحتلة، حيث أجبرت الاعتداءات العسكرية وهجمات المستوطنين آلاف الفلسطينيين على ترك منازلهم.
وقالت إن عدداً متزايداً من خبراء الإبادة الجماعية بدأوا يرون في السلوك الإسرائيلي ما يرقى إلى “إبادة جماعية”.
وأضافت أن منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية خلصت إلى أن السياسة الإسرائيلية تؤدي إلى “تدمير منسق ومتعمد للمجتمع الفلسطيني في غزة”.
وشددت الصحيفة على أن الأدلة على التطهير العرقي تتزايد، مشيرة إلى أن السكان أجبروا على النزوح مرارا تحت التهديد العسكري، وأن المساعدات باتت تستخدم كسلاح، فيما يعاقب مجتمع بأسره.
وقال إن التصريحات الغربية التي تعرب عن “القلق” لا تكفي، داعية إلى فرض عقوبات على حكومة نتنياهو، ووقف مبيعات الأسلحة إلى الاحتلال.
كما دعت الصحيفة مزيدا من الدول الغربية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، على غرار ما قامت به فرنسا، مطالبة الدول العربية مثل مصر والأردن والإمارات بأن توضح أن علاقاتها مع الاحتلال لا يمكن أن تستمر دون تغيير جذري في سياساتها.
ولفتت إلى أن إعلانات الاحتلال عن وقفات تكتيكية، وممرات إنسانية مزعومة، لا يعد كافيا، وإخفاق العالم في إنقاذ الفلسطينيين من كارثة متفاقمة سيبقى شاهدا على عجز أخلاقي لن يمحى بسهولة.
ويواصل العدو الصهيوني فرض إغلاق تام على قطاع غزة وتمنع إدخال المساعدات والمواد الإغاثية والطبية والوقود منذ 2 مارس/ آذار الماضي، وسط تفاقم حالة المجاعة بين الفلسطينيين.
وبدعم أمريكي، يرتكب “جيش” العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 203 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.