الجيش الإسرائيلي ينشر تفاصيل جديدة حول مقتل السنوار
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
كشف الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، تفاصيل جديدة حول مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس، بعد اشتباكات في منزل غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وبحسب تحقيقات جديدة للجيش الإسرائيلي، فإن مجنداً اشتبه بدخول شخص إلى المبنى، وتبين لاحقاً أن هذا الشخص هو السنوار.
وقال موقع "والا": "كشفت التحقيقات أنه أثناء المطاردة، وصل قائد مدخل المبنى، وشاهد بقعة دم جديدة، وقام بفحصها وأبلغ القوات الأخرى بأن مسلحاً لاذ بالفرار وتبين أن السنوار دخل المبنى واختبأ فيه، وبعد ذلك تم إطلاق النار عليه".
العثور على مسدس لضابط إسرائيلي بحوزة السنوار بعد اغتياله.. ما قصته؟
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSw15u pic.twitter.com/W97yTddnzT
#عاجل جيش الدفاع ينشر توثيقًا للحظة قصف المبنى الذي تحصن في داخله "البطل المزعوم والمتخفي" يحيي السنوار في حي تل السطان في رفح قبيل القضاء عليه pic.twitter.com/6sAvTZqK19
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 18, 2024 وبحسب الموقع الإسرائيلي، فإن "السؤال الذي طرح في التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائليلي، هو لماذا لم يغادر السنوار المبنى متجهاً نحو المباني البعيدة".وقال: "كشف التحقيق أن الجندي الذي اشتبه بوجود شخص داخل المبنى، وجه الدبابات لإغلاق الطريق، وإن السنوار لاحظ وجود الجيش الإسرائيلي وبقي في المبنى ولم يغادر".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه "عمل على جمع معلومات استخبارية حول رفح لتحديد الأنفاق والبنية التحتية لحماس، ومع مرور الوقت، أصبحت المناطق التي يمكن لنشطاء حماس أن يتحركوا فيها بحرية أصغر". بعد مقتل السنوار.. كيف تنجو حماس بما تبقى من الجناح العسكري؟ - موقع 24تحليلات سياسية عدّة نشرتها الصحافة الفرنسية حول تأثير مقتل يحيى السنوار على الحرب في قطاع غزة وجنوب لبنان، اعتبرت في معظمها أنّ وفاة السنوار هي أقوى ضربة لحركة حماس منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ولكنّها لا تُشير بالضرورة إلى اختفائها، ومع ذلك فإنّ جناحها السياسي قد أصبح هو المُهيمن مرة أخرى.
وأضاف "تم العثور أيضاً على مواد استخباراتية قيمة للغاية، بالإضافة إلى مبلغ مالي وبطاقات هوية وأسلحة وذخائر وجوازات سفر ووثائق أخرى بجوار السنوار".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية السنوار السنوار غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
قراءة في الواقع الإسرائيلي
محمد بن رامس الرواس
في غمرة ما قد يبدو نصرًا عسكريًا بحسابات الكيان الإسرائيلي، تهب رياح الخطر الحقيقية إلى أعماق إسرائيل: اقتصادها، ديمقراطيتها الزائفة، خلافاتها الداخلية، سمعتها في المجتمع الدولي، وغير ذلك الكثير.
الكاتب الإسرائيلي آري شافيت، بمنظار رؤية واقعي للمشهد في غزة، أطلق صرخة تحذيرية من أن إسرائيل تقف على شفا هاوية سحيقة؛ هاوية الانهيار السياسي والأخلاقي، وذلك رغم ضجيج الصواريخ والمدافع والبنادق الذي يوحي بالنصر على حماس.
يقول شافيت: "يتجلى شبح يحيى السنوار، وإن غاب جسده، ليحقق نصرًا في ساحات الاستراتيجيات المعقدة. لقد مدّ يده من قبره، لا ليسحب إسرائيل إلى مستنقع غزة فحسب، بل ليغرقها في واقع لم تعهده، واقع يشبه ظلام الشرق الأوسط الذي طالما حاولت أن تنأى بنفسها عنه."
ويكمل في مقاله: "لم يكن هجوم السابع من أكتوبر مجرد عملية عسكرية تقليدية، بل كان طعنة عميقة في قلب "الصيغة السحرية للنجاح الإسرائيلي". لقد سعى السنوار إلى تدمير جودة الحياة الإسرائيلية، وإغراق المجتمع في وحل غزة عبر فظائع استدرجت إسرائيل إلى ردود أفعال أفقدتها توازنها.. لقد كانت الحرب -من وجهة نظر السنوار- حربًا على الروح الإسرائيلية، محاولةً لكسرها من الداخل.. فهل ما زالت إسرائيل هي الدولة المستنيرة والديمقراطية التي عرفناها؟ أم أنها تنجرف ببطء، ولكن بثبات نحو فوضى الشرق الأوسط التي طالما حذّرت منها"؟ يتساءل الكاتب شافيت.
ويقول أيضا: "إن أبرز ما يدمي القلب ويخترق الضمير هو مشهد الأطفال الجائعين في غزة. هؤلاء الأطفال ليسوا خطرًا على حماس، بل هم خنجر يطعن إسرائيل في صميم وجودها.. إنهم يمنحون الأعداء انتصارًا سياسيًا، ويُكبدون إسرائيل هزيمة أخلاقية لا تُنسى."
وجاء في مقاله أيضا: "فبينما نجحت إسرائيل في الماضي في صدّ الأعداء كإيران وحزب الله، تجد نفسها اليوم أمام تحدٍ أخلاقي غير مسبوق؛ تحدٍ يهدد بتقويض أساسات هويتها.. "كفى!"
هكذا يصرخ شافيت في ختام مقاله وهي صرخة تتردد صداها، ليضيف بعدها: "يجب أن نتوقف عن هذا الانحدار، عن هذا التيه الذي يقودنا إلى المجهول. لا يمكن أن نسمح ليحيى السنوار أن يحطم إسرائيل من قبره، أو أن يحوّلها إلى دولة شرق أوسطية تنجرف في أمواج الفوضى والظلام. هذه ليست حربًا على حماس فحسب، بل هي معركة على روح إسرائيل، على جوهرها كدولة يهودية ديمقراطية. إنها حرب على من نحن، وعلى ما نريد أن نكون."
رابط مختصر