«تليجراف»: المتحف المصري الكبير حديث العالم.. شغف دولي بالافتتاح الرسمي.. «آرت نيوز»: حدث ثقافي كبير
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
"افتتاح المتحف المصرى الكبير ليس مجرد خبر، بل هو خبر جيد للغاية، لا أبالغ إذا قلت إن الكثير من الناس كانوا ينتظرون هذا الإعلان منذ فترة طويلة للغاية، ليس فقط السياح وعشاق التاريخ، بل وأيضًا منظمى الرحلات السياحية، الحريصين على تلميع رحلاتهم إلى مصر، بهذا الجاذب الجديد اللامع، وشركات الطيران التى تأمل فى نقل ركاب إضافيين إلى القاهرة، والعديد من المصريين أنفسهم".
بهذه المقدمة استهل الكاتب كريس ليدبيتر مقدمة تقريره المنشور فى صحيفة التليجراف البريطانية عن الافتتاح الجزئي للمتحف المصرى الكبير، الأربعاء الماضي، حيث بات الخبر حديث وسائل الإعلام العالمية، بعد افتتاح ١٢ قاعة بمعروضات عن مصر القديمة، فى صالاته الرئيسية، واقتراب افتتاحه بشكل رسمي.
حيث حرصت وكالات الأنباء والمنصات الإخبارية على نشر تقارير حول محتويات المتحف الذى يعد الأكبر فى العالم ويجاور أشهر آثار مصر القديمة أهرامات الجيزة.
فى السياق نفسه؛ نشر موقع "آرت نيوز" المتخصص فى الشئون الثقافية، تقريرًا أكد فيه أن الافتتاح الجزئى للمتحف المصرى الكبير سببًا مهمًا للاحتفال، خاصة بالنظر إلى الاهتمام العالمى بالماضى الفرعونى لمصر؛ مشيرا إلى أنه الرغم من أن تمثال توت عنخ آمون لا يزال تحت الأغطية، فإن المتحف أصبح الآن قادرا على البدء فى الترحيب ببعض من الـ ١٥ مليون سائح الذين يزورون الجيزة كل عام.
وبين التقرير، أن "المتحف المصرى الكبير، الذى يقع بجوار أهرامات الجيزة، يعد أكبر متحف أثري فى العالم، بمساحة ٥٠٠ ألف متر مربع، مخصصة للكنوز، من الأهرامات وغيرها، من الفترات فى تاريخ مصر الطويل والحافل".
وأوضح التقرير المنشور نهاية الأسبوع الماضى أن قاعات العرض الجديدة تبرز القطع الأثرية المصرية من عصر ما قبل التاريخ، والتى يرجع تاريخها إلى ٧٠٠٠٠٠ قبل الميلاد، إلى العصر الرومانى فى القرن الرابع الميلادي، مرتبة حول موضوعات الملكية والمجتمع والمعتقدات، وستوفر التماثيل والتوابيت واللوحات التذكارية نظرة على حياة النخبة القديمة فى مصر وكيف أعدوا أنفسهم لما جاء بعد ذلك.
وأشار التقرير إلى أن مصر تمتلك متحفًا للآثار منذ عام ١٨٥٨، فى مبنى بالقاهرة كان بحلول أواخر القرن العشرين غير كافٍ بوضوح لمقدار الاهتمام السياحي، وهو المتحف المصرى فى التحرير، وفى عام ١٩٩٢، أعلن الرئيس الراحل حسنى مبارك آنذاك عن إنشاء متحف جديد بعيدًا عن وسط المدينة.
فى السياق ذاته؛ قالت وكالة أسوشيتد برس الإخبارية الأمريكية، إن المتحف المصرى الكبير يحتوى على أكثر من ١٠٠ ألف قطعة أثرية، من كنوز مصر القديمة؛ مشيرة إلى أن التشغيل التجريبى الذى بدأ الأربعاء ١٦ أكتوبر ٢٠٢٤ سيساعد فى الاستعداد للافتتاح الكامل، من خلال تحديد المشكلات التشغيلية، بما فى ذلك أجزاء المتحف التى قد تصبح مكتظة.
وأضافت الوكالة الإخبارية الامريكية أن المعروضات فى جميع أنحاء القاعات الـ ١٢ تستغل القضايا المتعلقة بالمجتمع والدين والعقيدة فى مصر القديمة وقد تم تصنيف القاعات المفتوحة حسب السلالة والترتيب التاريخي، وستعرض آلاف القطع الأثرية.
ونقلت أسوشيتد برس انطباعات الزوار الأجانب الذى شاهدوا المتحف المصرى الكبير، حيث أكدت السائحة الكندية أود بورسيد، أنها انبهرت بالمتحف، مضيفة أن الحضارة المصرية مهمة بالنسبة لها وللعالم لمعرفة المزيد عنها.
وقال السائح الكوستاريكى خورخى ليكانو لـ"أسوشيتد برس": "هناك الكثير من التاريخ والكثير من الأشياء التى لا ندركها، خاصة أننا قادمون من الجانب الآخر من العالم، ورؤية كل شيء هنا والتعلم من السكان المحليين كان أمرًا رائعًا".
وقال الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الترميم الأولى ونقل الآثار فى المتحف المصرى الكبير، لوكالة أسوشيتد برس، إن جميع القاعات مجهزة بتكنولوجيا متقدمة وتتميز بعروض الوسائط المتعددة لشرح حياة المصريين القدماء، بما فى ذلك ملوكها، وستستخدم إحدى القاعات الواقع الافتراضى لشرح تاريخ الدفن وتطوره فى جميع أنحاء مصر القديمة.
وأشار "زيدان"، إلى أن "المتحف ليس مكانًا لعرض الآثار فحسب، بل يهدف أيضًا إلى جذب الأطفال للتعرف على التاريخ المصرى القديم، المتحف هدية للعالم أجمع".
وكان من المقرر فى البداية افتتاح المتحف المصرى الكبير فى عام ٢٠١٢، لكن التكلفة والاضطرابات السياسية، وفى وقت لاحق، جائحة كوفيد-١٩، تسببت فى تأخيرات متكررة.
وحتى الآن، كلف المشروع الضخم أكثر من مليار دولار (٧٦٨ مليون جنيه إسترليني)، والافتتاح الجزئى هو تشغيل تجريبي، بعد افتتاح القاعة الرئيسية والسلالم العام الماضى ولم يتم الإعلان عن تاريخ الافتتاح الرسمى بعد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المتحف المصري افتتاح المتحف الرحلات السياحية شركات الطيران أهرامات الجيزة المتحف المصرى الکبیر مصر القدیمة أسوشیتد برس إلى أن
إقرأ أيضاً:
افتتاح مميز للبطولة الأفريقية للبوتشيا المؤهلة لكأس العالم بكوريا 2026
افتتحت مساء اليوم الثلاثاء، البطولة الأفريقية للبوتشيا المؤهلة لكأس العالم بكوريا 2026، والتي تستضيفها مصر في الفترة من 29 يوليو الجاري حتى 2 أغسطس المقبل، على صالة حسن مصطفى بمدينة السادس من أكتوبر، تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة.
شهد حفل الافتتاح حضور الدكتور عمرو الحداد وكيل وزارة الشباب والرياضة، ورئيس الإدارة المركزية للتنمية الرياضية، نيابة عن الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، ومحمود عبدالعزيز مدير عام الاتحادات النوعية واللجان بوزارة الشباب والرياضة، وإيلسا عضو الاتحاد الدولي للبوتشيا، والدكتور أحمد آدم رئيس الاتحاد المصري للبوتشيا، ومجلس الإدارة بالكامل، والدكتور حسام الدين مصطفى رئيس اللجنة البارالمبية المصرية، ومحمد عبدالهادي نائب محافظ سوهاج، والدكتور حسام عوض عميد كلية علوم ذوي الإعاقة والتأهيل بالزقازيق، والدكتور صبحي حسانين رئيس لجنة إعداد البطل البارالمبي.
وتشهد البطولة مشاركة: تونس - جنوب إفريقيا - ناميبيا، بالإضافة إلى مصر البلد المستضيف.
وتنطلق المنافسات بداية من غدٍ الأربعاء الموافق 30 يوليو، حتى حفل الختام 2 أغسطس، وفي اليوم التالي بداية مغادرة الوفود المشاركة.
ويأتي إسناد البطولة الأفريقية إلى الاتحاد المصري للبوتشيا برئاسة الدكتور أحمد آدم، بسبب ثقة الاتحاد الدولي في قدرة مصر على تنظيم كبرى البطولات بنجاح كعادتها دائمًا في جميع الأحداث القارية والدولية.
جدير بالذكر أن البوتشيا هي رياضة بارالمبية، تتطلب مهارة في التحكم العضلي والدقة، وتُمارس من وضعية الجلوس، والهدف هو رمي الكرات الجلدية (الحمراء أو الزرقاء) بالقرب من كرة بيضاء صغيرة تسمى "الجاك"، ويتنافس اللاعبون في فرق (فردي، زوجي، أو فرق) لتسجيل أكبر عدد من النقاط عن طريق وضع كراتهم بالقرب من "الجاك".