الجديد برس|

أطلقت المقاومة الإسلامية في لبنان، حزب الله، قصفاً مكثفاً على مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي في شمال فلسطين المحتلة، منذ ساعات الصباح الأولى، حيث رصد الإعلام الإسرائيلي إطلاق حوالي 150 صاروخاً باتجاه الشمال.

وفي إطار عمليات “خيبر” وتنديداً بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين، استهدفت المقاومة اليوم السبت القاعدة العسكرية في ناشر شرقي حيفا، وذلك بصليات صاروخية نوعية كبيرة استجابةً لنداء “لبيك يا نصر الله”.

وأكدت المقاومة في بيانها أنها “ستظل حاضرة وجاهزة للدفاع عن لبنان وشعبه الأبي المظلوم”، مشددة على أنها لن تتوانى عن القيام بواجبها لردع العدو عن غطرسته وظلمه.

وقد استهدفت المقاومة الإسلامية عند الساعة الـ10:30 صباحاً “الكريوت” شمالي مدينة حيفا بصليات صاروخية كبيرة. وبعد ذلك، وعند الساعة الـ10:50 صباحاً، استهدفت تجمعاً لجنود الاحتلال في مستعمرة “شلومي”، ثم في نفس التوقيت استهدفت تجمعاً آخر لجنود الاحتلال في مستعمرة “البصة”.

واستهدفت المقاومة ايضاً عند الساعة الـ11:10 صباحاً، مستعمرة “كريات شمونة” وتجمعاً لجنود الاحتلال في موقع المرج، وذلك بصليات صاروخية. كما استهدفت تجمعاً لجنود الاحتلال في مستعمرة “زرعيت” عند الساعة الـ12:10 ظهراً، وواصلت قصفها حيث استهدفت دبابة “ميركافا” في نفس المستعمرة بصاروخ موجه، مما أدى إلى احتراقها وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح.

وكانت المقاومة الاسلامية في لبنان -حزب الله-  قد بدأت عملياتها عند الساعة الـ01:00 فجراً باستهداف تجمع لجنود الاحتلال الإسرائيلي في مستعمرة المالكية، تبعها استهداف تجمع آخر في “جل الدير” شمالي شرقي مستعمرة “أفيفيم” عند الساعة الـ02:45 فجراً.

تأتي هذه العمليات دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، رداً على اعتداءات الاحتلال على القرى الجنوبية والمنازل الآمنة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی لجنود الاحتلال فی عند الساعة فی مستعمرة

إقرأ أيضاً:

حزب الله.. الرقم الإسلامي الصعب

 

 

في 25 مايو 2000، تحقق أحد أهم الانتصارات في تاريخ الصراع العربي-الصهيوني، حيث انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان تحت ضربات المقاومة الإسلامية بقيادة حزب الله، منهية بذلك 18 عامًا من الاحتلال. كان هذا الانتصار بمثابة أول هزيمة عسكرية لإسرائيل في تاريخها، حيث أجبرت على الانسحاب دون شروط سياسية، مما أعطى المقاومة شرعية شعبية وعسكرية غير مسبوقة.
لقد أثبت حزب الله أنه “الرقم الإسلامي الصعب” في المعادلة الإقليمية، حيث اعتمد على استراتيجية عسكرية تعتمد على حرب العصابات والاستخبارات الدقيقة، بالإضافة إلى بناء شبكة اجتماعية وسياسية داخل لبنان عززت من قوته كحركة مقاومة وكمكون رئيسي في المشهد السياسي اللبناني.
لكن بعد عام 2000، واجه حزب الله تحديا جديدا يتمثل في الحفاظ على مكتسبات المقاومة وتطوير أدواتها في ظل بيئة إقليمية وداخلية متغيرة. ومع اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري عام 2005، والضغوط الدولية التي أعقبت الخروج السوري من لبنان، تعرض الحزب لاستهداف سياسي وإعلامي مكثف، حيث حاولت القوى الموالية للغرب إضعاف نفوذه.
لكن حزب الله، بقيادة شهيد الأمة الأمين العام السابق السيد حسن نصر الله استطاع أن يحول التحديات إلى فرص، حيث عزز تحالفه مع إيران وسوريا، وطور قدراته العسكرية بشكل كبير، مما مكنه من تحقيق انتصار جديد في حرب تموز 2006، حيث صمد أمام آلة الحرب الإسرائيلية وأثبت أن المقاومة قادرة على مواجهة الجيش الإسرائيلي الأقوى في المنطقة. بل وتطور دور حزب الله في جبهات المقاومة الإقليمية حيث لم يقتصر دور الحزب على لبنان، بل امتد إلى جبهات أخرى ضمن جبهات المقاومة، حيث لعب دورا محوريا في فلسطين وسوريا والعراق واليمن.
ومع كل تلك الانتصارات والنجاحات وعلى مدى السنوات، فقد تعرض حزب الله لاستشهاد عدد من قادته البارزين، أبرزهم القائد العسكري الكبير عماد مغنية، وكذلك عدد من القادة الميدانيين في سوريا. لكن هذه الخسائر لم تضعف من عزيمة الحزب، بل زادته إصرارا على الاستمرار في مسيرته الجهادية.
ولكن في عام 2024، تعرض حزب الله لضربة موجعة باستشهاد شهيد الأمة الأمين العام السابق السيد حسن نصر الله، الذي كان يعتبر أحد أبرز القادة الاستراتيجيين في تاريخ المقاومة. ومع ذلك، أثبت الحزب مرة أخرى أنه مؤسسة قائمة على التخطيط المدروس، حيث عمل على إعادة تموضعه سياسيا وعسكريا، مستمرا في إرباك العدو الصهيوني وعملائه في الداخل اللبناني.
ورغم كل التحديات، يبقى حزب الله أحد أهم الفاعلين في المعادلة الإقليمية، حيث يحافظ على توازن الرعب مع إسرائيل، ويمثل ركيزة أساسية في محور المقاومة. وان القيادة الجديدة للحزب، وإن كانت تفتقد لبعض الرموز التاريخية، إلا أنها تسير على نفس النهج الذي رسمه مؤسسو الحزب، معتمدة على خطط مدروسة تعيد تشكيل المشهد السياسي والعسكري في لبنان والمنطقة.
ذكرى التحرير ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي تأكيد على أن المقاومة هي الخيار الوحيد لتحرير الأرض ومواجهة المشروع الصهيوني، وأن حزب الله، برغم كل الضغوط، ما زال الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه.

مقالات مشابهة

  • المقاومة تواصل عملياتها النوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • خارجية النواب ترفض قرار الاحتلال الإسرائيلي إنشاء مستوطنات في الضفة الغربية
  • حزب الله.. الرقم الإسلامي الصعب
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات جوية على الساحل السوري
  • خبير عسكري: ارتفاع وتيرة عمليات المقاومة يخدم إستراتيجيتها الكبرى
  • كودار يرفع وتيرة عجلة المشاريع التنموية الكبرى بجهة مراكش آسفي
  • منتخب يد الناشئين يرفع وتيرة إعداده لبطولة كأس العالم الشاطئية
  • سلام يرفع السقف السياسي… وحزب الله يتحفّظ
  • إصابة فلسطينيين في الخليل والاحتلال يرفع العلم الإسرائيلي بطولكرم
  • عمليّة إسرائيليّة استهدفت حزب الله داخل سوريا... إليكم ما كُشِفَ عنها