تلعب الدبلوماسية الإماراتية دوراً فاعلاً ومحورياً في الجهود العالمية المبذولة الهادفة إلى نزع فتيل الأزمات والصراعات، حتى أصبحت نقطة انطلاق مركزية لمبادرات إحلال السلام والاستقرار حول العالم، بعد أن أثبتت تميزها وثقلها على الساحة الدولية بنجاحاتها وإنجازات نوعية.

وتبذل الإمارات منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية في فبراير (شباط) 2022، جهوداً دبلوماسية كبيرة لوقف الصراع عبر التفاوض والحوار، وتكللت تلك الجهود بنجاح الوساطة الإماراتية في العديد من المناسبات في التوصل إلى اتفاقات تبادل 2184 أسيراً بين الطرفين، ما يجسد ثقة العالم وتقديره لقيادة الإمارات.

9 وساطات كانت آخر إنجازات الوساطة الإماراتية بين روسيا وأوكرانيا، السبت، بعد إتمام عملية تبادل أسرى حرب شملت 190 أسيراً، مناصفة من الجانبين، وهي تاسع عملية تبادل تنجح بفضل الوساطة الإماراتية منذ بداية 2024.
في يناير (كانون الثاني) الماضي، أُنجزت عملتي تبادل أسرى حرب، الأولى شملت عودة 248 جندياً إلى روسيا، مقابل استعادة أوكرانيا أكثر من 200 أسير، والثانية تضمنت 195 جندياً لكلا الطرفين، وفي فبراير (شباط)، جرت ثالث عملية شملت عودة 63 أسير حرب "من الفئة الحساسة" إلى روسيا، مقابل استعادة أوكرانيا 116 أسيراً.
أما رابع عملية فكانت في مايو (أيار)، إذ أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية عن نجاح جهود الوساطة في إتمام عملية تبادل أسرى حرب جديدة بين روسيا وأوكرانيا للإفراج عن 150 أسيراً.
في 25 يونيو (حزيران) الماضي، أُنجزت خامس عملية تبادل أسرى حرب بفضل الوساطة الإماراتية، شملت 180 أسيراً من كلا الجانبين، في حين جرت سادس عملية في 17 يوليو (تموز) شملت 190 أسيراً مناصفة بين الجانبين.
أما سابع عملية، فجرت في 24 أغسطس (آب) الماضي، بعد إنجاز عملية تبادل شملت 230 أسيراً مناصفة بين الجانبين، وفي 14 سبتمبر (أيلول) الماضي، أعلنت الإمارات عن نجاح ثامن وساطة بين روسيا وأوكرانيا، في إنجاز عملية تبادل شملت 206 أسرى. أمريكا وروسيا

إلى ذلك، نجحت الوساطة الإماراتية في ديسمبر (كانون الأول) 2022 في تبادل مسجونَيْن اثنين بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية.

وساطة إماراتية تاسعة بين #روسيا و #أوكرانيا تنجح بإطلاق 190 أسيراًhttps://t.co/PVlvSlWdjU pic.twitter.com/NcP0jJv9NU

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) October 18, 2024

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الوساطة الإماراتیة تبادل أسرى حرب عملیة تبادل

إقرأ أيضاً:

هآرتس: انحياز غير مفهوم لصالح الوساطة القطرية بدلا عن مصر

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن انتقادات داخلية في فريق التفاوض الإسرائيلي بشأن الدور الذي تلعبه قطر في الوساطة مع حركة حماس خلال الحرب الجارية، مقابل "تهميش متعمد" للدور المصري، رغم امتلاك القاهرة أدوات ضغط على الحركة.

ونقلت الصحيفة العبرية عن عضو بارز في طاقم التفاوض الإسرائيلي قوله، "كان لدي دائما شعور بوجود انحياز غير مفهوم لصالح قطر"، مضيفا أن "أمورا غامضة حدثت منذ البداية، وبدأ الأمر بتوجيهنا بإطلاع رئيس الموساد السابق يوسي كوهين على معلومات".

وأضاف المفاوض الإسرائيلي أن "نتنياهو كان يحدد مواعيد السفر مع رئيس الموساد فوق رؤوسنا"، موضحا أنه "في أكثر من مرة انضم إلى اجتماعات الطاقم مسؤولون سابقون من مختلف الرتب في الموساد، وكلما حاول الوسطاء المصريون رفع رؤوسهم قليلا، كان هناك شعور بأنهم يُقصَون كي تستمر قطر في قيادة الوساطة".


وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي آخر في فريق التفاوض رده على سؤال حول سبب اختيار قطر كوسيط رئيسي بدلا من مصر، حيث قال: "كيف أعرف أن قطر ليست جيدة لنا؟ لأن حماس تصر على العمل من خلالها".

وأضاف "إذا كانت حماس تريد قطر، فنحن يجب أن نفضل المصريين"، مشيرا إلى أن "مصر تمتلك أيضا وسائل ضغط على حماس، والأهم من ذلك أنهم لا يحبونهم"، حسب تعبيره.

وأشارت صحيفة "هآرتس"، إلى أن "هناك أسبابا أخرى تفسر هيمنة قطر على ملف الوساطة، أبرزها أن رئيس الوزراء القطري ذكي ومحنك ومناور، لا سيما مقارنة بمن كان يشغل منصب رئيس جهاز المخابرات المصرية قبل أن يُستبدل قبل نحو نصف عام".

كما أن الأمريكيين، بحسب الصحيفة، "يريدون قطر بشدة". وأضافت أن “وزير الخارجية الأمريكي حينها، أنتوني بلينكن، أوضح لأمير قطر أن علاقة قطر مع حماس يجب أن تنتهي بعد انتهاء ملف الرهائن، وقد وعد الأمير بذلك وبدأ بالتوسط لإبرام صفقة".

وأكدت "هآرتس" أن تفضيل حماس للوساطة القطرية "يترجم عمليا إلى أنها تقدم التنازلات عبر هذا المسار"، لافتة إلى أن "قطر وظفت أيضا عددا كبيرا من كبار المسؤولين الأميركيين، لدرجة يصعب معها معرفة ما إذا كان تفضيلهم لها يستند إلى اعتبارات مهنية حقيقية أم إلى علاقات عمل حالية أو مستقبلية"، على حد زعمها.


وأضافت الصحيفة العبرية أنه "حين اتضح أثناء ذروة المفاوضات أنه حان وقت تجديد العقد الأمريكي لاستخدام القاعدة العسكرية الكبرى في قطر، مارست إسرائيل ضغوطا على واشنطن لربط التجديد بممارسة قطر ضغطا حقيقيا على حماس، لكن ذلك لم يحدث وتم تجديد العقد تلقائيا تقريبا".

واختتمت "هآرتس" تقريرها بطرح تساؤل حول جدوى التمسك بالوساطة القطرية، مشيرة إلى أن "نتنياهو على أي حال لا يريد صفقة حقًا، فهو يشعر أنه أعاد عددًا من الرهائن يفوق التوقعات، والضغط الجماهيري وحده قد يُجبره لاحقًا على تليين مواقفه".

وأضافت الصحيفة: "قد يكون من المناسب طرح مطلب جديد على الطاولة: نحن مستعدون فقط لوساطة تقودها مصر ولا شيء غير ذلك، حتى لو لم يعجب ذلك (المبعوث الأمريكي) ويتكوف".

مقالات مشابهة

  • مديرو ومسؤولو دوائر وهيئات سياحية لـ «الاتحاد»: انتخاب شيخة النويس تصويت أممي بريادة السياحة الإماراتية
  • الشيخة فاطمة مهنئة شيخة النويس: الفوز التاريخي بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة امتداد لنجاحات المرأة الإماراتية
  • شيخة النويس لـ «مركز الاتحاد للأخبار»: الفوز ثمرة دعم وثقة القيادة الرشيدة بالمرأة الإماراتية
  • هآرتس: انحياز غير مفهوم لصالح الوساطة القطرية بدلا عن مصر
  • الإماراتية شيخة النويس أول امرأة على مستوى العالم تفوز بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة
  • الإماراتية شيخة النويس أول امرأة تفوز بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة
  • 6 اختلافات جوهرية بين مقترحي ويتكوف.. صفقتا تبادل أسرى في أسبوع
  • «الوطني للبحث والإنقاذ»: استضافة «كوسباس-سارسات» تعكس مكانة الإمارات المرموقة دولياً
  • بن غفير: وقف القتال خطأ كبير وسأنسحب إذا تم تجاوز الخطوط الحمراء
  • ماذا وراء التحذيرات الجيبوتية من الاستثمارات الإماراتية في أفريقيا؟