موقع 24:
2025-08-01@15:58:29 GMT

كيف خدع نتانياهو نصرالله؟

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

كيف خدع نتانياهو نصرالله؟

تناول المحرر الاستقصائي البريطاني ديفيد روز أسباب فشل محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وتفوق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على زعيم حزب الله، حسن نصر الله.

اعتماد نتانياهو على القوة، بدلاً من الدبلوماسية، في لحظة سانحة لإيقاف إطلاق النار، قد يثبت أنه خطأ مكلف


وقال الكاتب في مقاله بموقع "Unherd" البريطاني إن اغتيال نصرالله، رغم اعتباره انتصاراً لإسرائيل، ربما كان جزءاً من استراتيجية خادعة سيكون لها عواقب طويلة الأمد على الاستقرار الإقليمي.

فرصة وقف إطلاق النار

استقبلت إسرائيل مقتل نصر الله بغارة جوية لقواتها في بيروت بالترحيب باعتباره نجاحاً كبيراً. ولكن في الوقت نفسه، لم يكن هناك أي أمل في التوصل إلى حل. وزعم نتانياهو أن هذا من شأنه أن يغير ميزان القوى الإقليمي (لصالح إسرائيل)، حيث كان نصر الله شخصية محورية في عمليات حزب الله ضد إسرائيل لأكثر من ثلاثين عاماً.
وأشار روز إلى أنه قبل يوم واحد فقط من الاغتيال، كانت محادثات وقف إطلاق النار التي شملت إسرائيل وحزب الله وإيران على وشك أن تؤتي ثمارها. فقد دعا بيان، بدعم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهما من الجهات الفاعلة الدولية، إلى وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أسابيع، وهو ما كان من شأنه أن يسمح للمدنيين النازحين بالعودة إلى ديارهم وربما يضع الأساس لتسوية طويلة الأجل بين إسرائيل وحزب الله.

Lebanese Foreign Min Abdallah Rashid Bou Habib says Nasrallah agreed to a ceasefire right before Israel killed him. In other words, Netanyahu is responsible for this war. If you buy this, can I sell you in shares in my investment company, called Mike’s Tuscan Retirement Fund? pic.twitter.com/pB8amd4aci

— Mike (@Doranimated) October 3, 2024


وكان التطور الرئيسي في هذه المحادثات هو الاتفاق المبدئي بين حزب الله وإيران على إسقاط الشرط الذي يقضي بفرض وقف إطلاق النار في غزة أيضاً، حيث تواصل حماس احتجاز الرهائن الإسرائيليين. وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن النص النهائي لاتفاق وقف إطلاق النار كان قد تم صياغته وكان ينتظر موافقة إسرائيل، والتي كان من المتوقع أن تتم قريباً.

خداع إسرائيل ولفت الكاتب النظر إلى أن إسرائيل استخدمت محادثات وقف إطلاق النار هذه كأداة للخداع. ووفقاً لدان ديكر، رئيس مركز القدس للأمن والشؤون الخارجية، سمحت إسرائيل لحزب الله بالاعتقاد بأنها جادة بشأن وقف إطلاق النار، مع علمها التام بأن نصر الله سيشعر بالأمان الكافي للقاء الجنرال عباس نيلفوروشان، راعيه الإيراني، في مقر حزب الله في بيروت. وقد سمح هذا لإسرائيل بتنفيذ الضربة المستهدفة التي قتلت نصر الله.  

Como fué la trampa mortal de Netanyahu a Nasrallah?
Netanyahu fué a EEUU para hacerle creer a Nasrallah que iba a haber un alto al fuego con Hezbollah y así Nasrallah bajaba la guardia ... pic.twitter.com/FGBUZFVXoV

— Isaac (@isaacrrr7) September 27, 2024 وقال ديكر إن إسرائيل تفوقت على حزب الله وإيران، باستخدام الحرب النفسية لجعل الأمر يبدو وكأن الهدنة وشيكة بينما كانت تخطط للقضاء على قيادة حزب الله. ووفقاً لديكر، لم يكن الهدف الحقيقي لإسرائيل السلام أبداً بل الاستمرار في "إذلال حزب الله" حتى تتحقق أهدافها - أي تأمين حدودها الشمالية وضمان العودة الآمنة للنازحين الإسرائيليين. تداعيات الاغتيال رغم التفاؤل الذي أحاط بمحادثات وقف إطلاق النار، ووفاة نصر الله، واستمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية في لبنان، ترك الاغتيال طعماً مريراً لدى الدبلوماسيين المشاركين. ووصف أحد المشاركين الأوروبيين في محادثات وقف إطلاق النار تصرفات إسرائيل بأنها "صفعة على الوجه"، متهماً إسرائيل بالازدواجية وتقويض الثقة في عملية السلام.
وأكد وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب علناً أن نصر الله وافق على وقف إطلاق النار قبل مقتله، ولكن بحلول ذلك الوقت، كانت القوات البرية الإسرائيلية تتقدم بالفعل إلى لبنان، وكانت فرصة السلام قد تبخرت. التصعيد الإقليمي ورغم الإشادة بالنجاح العسكري الإسرائيلي في لبنان، يحذر الكاتب من أن هذا الأمر قد يأتي بنتائج عكسية. فرداً على مقتل نصر الله، شنت إيران بالفعل هجمات إلكترونية وعسكرية ضد مؤسسات إسرائيلية، وقد تتصاعد الأمور أكثر. وتظل قدرة إيران على الرد كبيرة، وقد يؤدي انتصار إسرائيل على حزب الله إلى عواقب أكثر خطورة. فرصة ضائعة؟ يختتم روز بالتساؤل عن الحكمة طويلة الأجل في تصرفات إسرائيل. فبينما قد تبدو استراتيجية نتانياهو للقضاء على نصر الله وكأنها انتصار قصير الأجل، فإن فشل محادثات وقف إطلاق النار وفشل استغلال الدبلوماسية عقب ميزة الضربة العسكرية يترك المنطقة على حافة الهاوية.
ونظراً لقدرة إيران على مواصلة شن حرب غير متكافئة من خلال وكلائها، يقترح روز أن استراتيجية نتنياهو تعاني من سوء تقدير. فما كان يمكن أن يكون لحظة لتهدئة الصراع أدى بدلاً من ذلك إلى مزيد من عدم الاستقرار، ويبقى أن نرى ما إذا كانت إسرائيل قادرة على الحفاظ على اليد العليا مع استمرار الديناميكيات الإقليمية في التحول.

وحذر الكاتب من أن اعتماد نتانياهو على القوة، بدلاً من الدبلوماسية، في لحظة سانحة لإيقاف إطلاق النار، قد يثبت أنه خطأ مكلف، مما يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وربما يشعل صراعاً أوسع نطاقاً قد لا تتمكن إسرائيل من السيطرة عليه.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة إسرائيل وحزب الله محادثات وقف إطلاق النار حزب الله نصر الله

إقرأ أيضاً:

سلوفينيا تتّجه لحظر التبادل العسكري مع إسرائيل.. وبرلين: الكارثة الإنسانية في غزة تفوق الخيال

قالت الحكومة السلوفينية في بيان إن "سلوفينيا هي أول دولة أوروبية تحظر استيراد وتصدير وعبور الأسلحة من إسرائيل وإليها". اعلان

دعا وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، الحكومة الإسرائيلية إلى السماح بـ"تحسّن جوهري" في أوضاع السكان المدنيين بقطاع غزة، مشيرًا إلى أن "الكارثة الإنسانية هناك تفوق الخيال"، وفق تعبيره.

وقال فاديفول، في تصريح من القدس عقب لقائه عددًا من المسؤولين الإسرائيليين، إن "سكان غزة يعانون الجوع يوميًا، ونساء ورجال وأطفال يُقتلون أثناء محاولاتهم اليائسة للحصول على الطعام"، مؤكدًا أن "الوضع لا يُحتمل إطلاقًا ويجب تغييره فورًا".

وفي سياق متصل، أعلنت سلوفينيا، يوم الخميس، أنها ستحظر جميع أشكال التبادل التجاري المتعلّق بالسلاح مع إسرائيل بسبب الحرب الجارية في غزة، ووصفت هذه الخطوة بأنها الأولى من نوعها من قبل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي.

وجاء في بيان حكومي أن "سلوفينيا هي أول دولة أوروبية تحظر استيراد وتصدير وعبور الأسلحة من إسرائيل وإليها"، مشيرة إلى أن القرار اتُّخذ بشكل مستقل "نظرًا لعدم قدرة الاتحاد الأوروبي على اتخاذ تدابير ملموسة"، بحسب نص البيان.

Related بسبب اتهامات بـ"مخالفة قيم الجمهورية".. معهد فرنسي يلغي تسجيل طالبة فلسطينية من غزةالحوثي يكشف تفاصيل "المرحلة الرابعة" ضد إسرائيل ويصف المساعدات الجوية لغزة بـ"الخدعة""صور غزة غيّرت موقفه".. هل يتّجه ترامب لإعادة رسم العلاقة مع نتنياهو؟

من جانبه، حذر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في تصريحات أدلى بها الخميس، من أن اعتراف بعض الدول بدولة فلسطينية بحلول سبتمبر/أيلول المقبل قد يعرقل مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية في غزة، ويؤدي إلى "مزيد من تعنّت حركة حماس"، على حد وصفه.

وأضاف روبيو أن إسرائيل قدمت ما وصفها بـ"تنازلات ملموسة" ضمن مسودة الاتفاق المطروح، في حين رفضت حماس هذه المسودة في اليوم نفسه الذي أعلن فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية، وفق ما قاله الوزير الأميركي.

وفي تعليق على الموقف الفلسطيني، قال روبيو إن حركة حماس "تعتقد أنها خرجت منتصرة في الحرب الإعلامية"، وهو ما يدفعها ـ بحسب تعبيره ـ إلى رفض أي تسوية سياسية.

وأشاد الوزير الأميركي بالدور القطري في الوساطة، مؤكدًا أن قطر "بذلت الكثير من الجهد والوقت" في رعاية مفاوضات وقف إطلاق النار، مشددًا على أهمية استمرار هذا الدور في ظل تعقيدات المشهد.

وأشار روبيو إلى أن "الكاميرات تنقل معاناة المدنيين في غزة، لكنها لا تُظهر معاناة 20 رهينة ما زالوا محتجزين في الأنفاق"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.

تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، والاعتراف بدولة فلسطينية، وسط حديث متجدد عن ضرورة تطبيق حل الدولتين باعتباره المسار الوحيد لتحقيق تسوية دائمة للنزاع.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • سلوفينيا تتّجه لحظر التبادل العسكري مع إسرائيل.. وبرلين: الكارثة الإنسانية في غزة تفوق الخيال
  • ويتكوف يصل إسرائيل للضغط من أجل صفقة تبادل أسرى
  • إسرائيل تهاجم قرار كندا المرتقب بالاعتراف بفلسطين
  • نعيم قاسم: مسألة السلاح شأن داخلي ولا علاقة لإسرائيل به
  • حزب الله: لن نسلّم سلاحنا من أجل الاحتلال الإسرائيلي (شاهد)
  • الرئيس الإيطالي يدين جرائم إسرائيل في غزة
  • ضغط أمريكي على لبنان لإصدار قرار وزاري بنزع سلاح حزب الله قبل استئناف المحادثات
  • ويتكوف يتوجّه إلى إسرائيل اليوم لمناقشة أزمة غزة ووقف إطلاق النار
  • جيش الاحتلال يتحدث عن خروقاته في لبنان بعد وقف إطلاق النار
  • ستارمر: سنعترف بفلسطين ما لم تتخذ "إسرائيل" إجراءات ملموسة بشأن غزة