قصور الثقافة تطلق المجموعة الثانية من الورشة التدريبية "أنتِ الأثر"
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
أطلقت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة /اليوم الأحد/ أولى فعاليات المجموعة الثانية من الورشة التدريبية "أنتِ الأثر"، التي تعقدها الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة منال علام، لعدد من العاملات بالهيئة والأقاليم الثقافية التابعة، بمقر الإدارة بمصر الجديدة، في سياق خطط وبرامج وزارة الثقافة.
وقالت منال علام إن أهداف الورشة التدريبية المستمرة حتى ٢٤ أكتوبر الحالي، ضمن مبادرة إعداد القادة "أثر وأثير" التي تقدمها هيئة قصور الثقافة للعاملات هي تطوير مهاراتهن، ورفع مستوى قدراتهن وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص.
وأضافت أن الموضوعات المطروحة للنقاش بمثابة لقاءات تنمية بشرية، تُمهد رؤى قيمة حول معرفة العلامات النفسية والجسدية للضغط، وتقدم للمشاركات استراتيجيات فعّالة للتغلب عليه وإدارته، من أجل حياة صحية أكثر توازنا.
من ناحيتها تناولت د. نهى سويلم، استشاري التدريب المؤسسي، أسباب شعور الشخص بالقلق والضغوط ومنها تحمل الكثير من المسئوليات، والتعرض لبعض المواقف العصيبة، موضحة أن معدل الاستجابة لتلك الضغوط يختلف من شخص إلى آخر، وذلك نتيجة لعدة عوامل صحية، وبيئية ونط الحياة وغيرها.
واختتمت حديثها مؤكدة ضرورة تعلم مهارة ضبط النفس، والتحكم في الانفعالات، ومعرفة آليات مواجهة الضغوط، من أجل تقليل مستويات التوتر والتخلص من أعباء الحياة اليومية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
شوقي علام: المنهج الأزهري الأشعري حمى مصر من التطرف الفكري
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن المنهج الأزهري القائم على العقيدة الأشعرية، والتصوف الرشيد، والتعددية المذهبية، كان له الدور الأكبر في حفظ توازن الشخصية المصرية واعتدالها على مدار قرون طويلة، مشيرًا إلى أن هذه الركائز الثلاثة شكّلت منظومة متكاملة من الفهم الوسطي والهدوء الفكري الذي حمى المجتمع المصري من الصراعات الفكرية والمذهبية.
وأوضح الدكتور شوقي علام، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن الأزهر الشريف تبنّى العقيدة الأشعرية دراسة واعتقادًا، مع دراسة العقائد والملل الأخرى من منطلق الفهم والاستيعاب لا الإقصاء، مؤكدًا أن هذا المنهج جعل المجتمع المصري يعيش حالة من الانسجام الروحي والفكري والمادي، لأن الأشاعرة ينظرون إلى كل من قال «لا إله إلا الله محمد رسول الله» نظرة وحدة لا فرقة.
شوقي علام: الأزهر الشريف صاغ الشخصية المصرية وترك بصماته على العالم الإسلامي
شوقي علام: فقه الواقع ركن أساسي في الفتوى ولا يكتمل الحكم دون فهم المجتمع وظروفه
شوقي علام: هناك فرق بين فرض العين والكفاية يجب للجميع فهمه
شوقي علام: التعليم حق أصيل للطفل وتتحمل مسئوليته الأسرة
وأشار الدكتور شوقي علام إلى أن الأزهر بثَّ هذا المنهج في التعليم والتعلم والممارسة الدينية، حتى صار التدين الأزهري هو النموذج الأصيل للتدين الحقيقي، الذي يجمع بين العلم والخلق والتسامح، مؤكداً أن هذا النموذج ظل سائداً في المجتمع المصري قرابة الألف عام.
وأضاف المفتي السابق أن بعض التحديات الفكرية الوافدة في القرن الماضي حاولت أن تقف في وجه هذا المنهج المتوازن، بدعوى العودة المباشرة إلى الكتاب والسنة دون الاستناد إلى المذاهب الأربعة، محذرًا من خطورة هذا الطرح الذي يتجاهل مكانة العلماء الأوائل ومنهجهم في الفهم والاستنباط.
وأوضح المفتي السابق أن الحوار العلمي الهادئ مع تلك المدارس الفكرية لا مانع منه، لكنه لا يجوز أن يكون مشحونًا بالتعصب أو الإقصاء، مشيرًا إلى أن المذاهب الأربعة لم تكن في يوم من الأيام في مواجهة النص الشريف، بل كانت سبيلًا إلى فهمه، ولذلك لا يمكن إلغاء هذا التراث العلمي الأصيل.
وتابع المفتي السابق: "المنهج الأزهري سيبقى حصنًا منيعًا أمام دعاوى الفوضى الفكرية، لأنه يقوم على فهم النصوص بفهم العلماء الراسخين، لا على الادعاء بالاجتهاد دون أهلية، ومن هنا يستمر الأزهر في أداء رسالته التاريخية في نشر الاعتدال والتعايش والتسامح في الداخل والخارج".