أفاد أربعة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين كبار لموقع "والا" العبري، اليوم الإثنين، بأن إسرائيل سلّمت للولايات المتحدة الأسبوع الماضي وثيقة مبادئ لحل دبلوماسي يُنهي الحرب مع حزب الله في لبنان، ويسمح للنازحين على جانبي الحدود بالعودة إلى منازلهم.

ووفق الموقع العبري، قال مسؤول إسرائيلي كبير إن أحد المطالب الإسرائيلية هو السماح للجيش الإسرائيلي بتنفيذ إجراءات للتأكد من أن حزب الله لا يعيد تسليح نفسه، ولا يعيد بناء بنيته التحتية العسكرية في جنوب لبنان بالقرب من الحدود.

وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، حول الوثيقة إلى البيت الأبيض قبل زيارة مبعوث الرئيس الأميركي إلى بيروت، والتي ستركز على تعزيز الحل الدبلوماسي للأزمة.

وأضاف التقرير أن المبعوث الأميركي، عاموس هوكشتاين، يزور بيروت، اليوم الإثنين، ليبحث مع المسؤولين اللبنانيين إمكانية وسبل الحل الدبلوماسي للصراع.

ويعقد هوكشتاين في بيروت عدة لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين، ويبحث سبل تخفيف التصعيد العسكري بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.

وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون كبار إن وزير الشؤون الإستراتيجية والمقرب من نتنياهو، رون ديرمر، أرسل الوثيقة إلى هوكشتاين يوم الخميس الماضي.

وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إن الوثيقة هي نتيجة مشاورات ديرمر مع وزير الأمن يوآف غالانت، وقيادة الجيش الإسرائيلي بشأن المبادئ التي تطالب إسرائيل بأن تكون جزءا من أي حل دبلوماسي ينهي الحرب مع حزب الله.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن أحد المطالب الإسرائيلية هو السماح للجيش الإسرائيلي بتنفيذ "الإنفاذ الفعال" للتأكد من أن حزب الله لا يمكن التسلح مستقبلا، ولا يمكنه أن يعيد بناء بنيته التحتية العسكرية في جنوب لبنان بالقرب من الحدود، كما أن إسرائيل تطالب بحرية العمل لسلاح الجو في الأجواء اللبنانية.

يذكر أن هذان المطلبان يتناقضان مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي ينص على أن الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) سينفذان ذلك.

وقال مسؤول أميركي إنه من غير المرجح إلى حد كبير أن يوافق لبنان والمجتمع الدولي على هذه الشروط. وأكد أن الشروط الإسرائيلية تقوض سيادة لبنان بشكل كبير.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

لبنان يندد بتصريحات ولايتي بشأن سلاح حزب الله

دانت وزارة الخارجية اللبنانية اليوم السبت تصريحات مسؤول إيراني رفيع عارض فيها نزع سلاح حزب الله وقال إن مصير ذلك "سيكون الفشل".

وشجبت الخارجية في بيان "التدخل الإيراني السافر وغير المقبول" في الشؤون الداخلية للبنان، من قبل علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى الإيراني.

وقالت الخارجية اللبنانية إن "تصريحات ولايتي "تُشكل تدخلا سافرا وغير مقبول في الشؤون الداخلية اللبنانية"، مؤكدة أنها "لن تسمح لأي طرف خارجي، صديقا كان أم عدوا، بأن يتحدث باسم شعبها أو أن يدّعي حق الوصاية على قراراتها السيادية".

"مصيره الفشل"

وفي وقت سابق، قال ولايتي إن إيران تعارض قرار الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله، معتبرا أن مصيره سيكون "الفشل"، وفق ما نقلت عنه وكالة تسنيم للأنباء.

وقال علي أكبر ولايتي، وهو أحد أبرز مستشاري آية الله علي خامنئي، في مقابلة مع تسنيم إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعارض بالتأكيد نزع سلاح حزب الله، لأنها ساعدت على الدوام الشعب اللبناني والمقاومة، وما زالت تفعل ذلك".

ورأى ولايتي، وهو وزير خارجية سابق لإيران، أنها "ليست المرة الأولى التي تُطرح فيها مثل هذه الأفكار في لبنان، لكنها كما فشلت سابقا ستفشل هذه المرة أيضا، والمقاومة ستصمد في مواجهة هذه المؤامرات".

وأضاف المسؤول الإيراني أنه "حين كانت المقاومة تملك إمكانيات وقدرات أقل، أفشلت هذه المخططات، واليوم، مع ما تتمتع به من دعم شعبي أكبر وإمكانات أوفر، فإنها لن تسمح لهذه المشاريع بأن تتحقق".

وعلى غير ما صرح به ولايتي، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأربعاء الماضي أن طهران تدعم أي قرار يتخذه حزب الله بشأن سلاحه، وقال في مقابلة تلفزية "نحن ندعمه عن بعد، لكننا لا نتدخل في قراراته".

بنية قوية

وشدد ولايتي اليوم السبت على أن بنية حزب الله لا تزال "قوية جدا"، رغم الضربات التي تلقاها خلال المواجهة مع إسرائيل وأبرزها اغتيال أمينه العام السابق حسن نصر الله.

إعلان

وقال ولايتي لتسنيم عن طرح تجريد الحزب من سلاحه حاليا "يعتقد الصهاينة أن حزب الله قد ضعف، بعد أن اغتالوا بمساعدة الولايات المتحدة قادة كبارا مثل الشهيد السيد حسن نصرالله، في حين أن بنيته الأساسية ما تزال قوية جدا"، مشددا على أنه "اليوم أكثر صلابة من سنوات" تأسيسه في ثمانينيات القرن الماضي.

وسأل "هل تملك الحكومة اللبنانية أي شعور بالمسؤولية إزاء حماية البلاد والشعب حتى تطرح مثل هذه المشاريع؟ وإذا وضع حزب الله سلاحه، فمن سيدافع عن أرواح اللبنانيين وأموالهم وأعراضهم؟".

والخميس الماضي، أعلنت الحكومة اللبنانية عن موافقتها على أهداف ورقة أميركية تتضمن جدولا زمنيا لنزع سلاح حزب الله، وتهدف إلى تمديد وتثبيت اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي أنهى الحرب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بين إسرائيل وحزب الله.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تكثف قصف غزة بعد تهديد نتنياهو بتوسيع الهجوم
  • إسرائيل تكثف قصفها على مدينة غزة بعد توعد نتنياهو بتوسيع الهجوم
  • نتنياهو: السيطرة على مدينة غزة أفضل وسيلة لإنهاء الحرب
  • في رسالة لنتنياهو.. كبار الحاخامات يدعون إلى تهجير الفلسطينيين من غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يوسّع اعتداءاته على جنوب لبنان
  • لبنان يندد بتصريحات ولايتي بشأن سلاح حزب الله
  • مقترح شامل خلال اسبوعين..”ويتكوف وال ثاني”يناقشان خطة لإنهاء الحرب
  • أطماع إسرائيل في غزة متواصلة.. ودعم عمالي كبير لخطة مصر لوقف الحرب
  • اجتماع قطري-أميركي في إسبانيا لبحث خطة شاملة لإنهاء حرب غزة
  • انفجار كبير في منشأة لحزب الله جنوبي لبنان