عوائد “صفرية” لمحفظة الضمان السياحية.!
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
عوائد “صفرية” لمحفظة الضمان السياحية.!
خبير التأمينات والحماية الاجتماعية الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي
يشير التقرير السنوي لصندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي لسنة 2023 الصادر حديثاً، إلى أن محفظة الاستثمار السياحي للصندوق مكوّنة من ( 8 ) فنادق من فئة خمس وأربع نجوم يمتلكها الضمان بالكامل إضافة إلى ( 6 ) استراحات سياحية موزّعة على عدد من المدن والمواقع السياحية الاستراتيجية في المملكة.
كما يسهم الصندوق في عدد من المشروعات السياحية المعروفة مثل سرايا العقبة وفندق انتركونتيننتال الأردن وفنادق الموفنبيك وفندق ماريوت البحر الميت، وفندق شيراتون عمّان، ومشروع تالا بيه العقبة ومشروع بوابة العقبة.
مقالات ذات صلة الاردن .. السجن لمتهمين في قضية الحج 2024/10/21لقد حقّقت استثمارات الصندوق بمحافظه الرئيسة دخلاً صافياً لعام 2023 بلغ ( 797 ) مليون دينار، وفقاً لِما جاء في تقريره السنوي، واستثمارات الصندوق تتوزّع على المحافظ الست التالية:
١) محفظة أدوات السوق النقدي.
٢) محفظة السندات.
٣) محفظة القروض.
٤) محفظة الأسهم.
٥) محفظة الاستثمارات العقارية.
٦) محفظة الاستثمارات السياحية.
واللافت أن العوائد المتحققة جاءت من المحافظ الخمس الأولى المذكورة، فيما خَلَت محفظة الاستثمار السياحي من أي عائد، ما يشير إلى أن عوائدها صفرية، ليس فقط عن سنة 2023، بل عن السنوات الست الماضية (2018 – 2023) كما يظهر في التقريرين السنويين للصندوق للعام 2023، والعام 2022 (انظر الجدول رقم “8” ص 87 من تقرير 2023، والجدول رقم “7” ص 61 من تقرير 2022).
وذلك بالرغم من أن محفظة الاستثمار السياحي بلغت قيمتها (314) مليون دينار كما في 31-12-2023 وتشكّل حوالي (2.2%) من موجودات الصندوق حتى ذلك التاريخ.
وللإحاطة لا يزال فندق كراون بلازا البتراء الذي كان أنجح مشروع سياحي استثماري للضمان حتى العام 2012 مُغلقاً وقيد التطوير والتحديث منذ ثلاثة عشر عاماً، ويبدو أنه لن يُفتتح مع نهاية العام الجاري كما وَعَد الصندوق، وقد يستمر إغلاقه لسنة قادمة.!
لا يمكن استيعاب أن محفظة قيمتها (314) مليون دينار على الأقل، لا بل ويقدّرها بعض الخبراء المطّلعين بأكثر من ضِعفَيْ هذا الرقم، ولا تحقق أي عائد منذ عدة سنوات.. هذا غير مقبول بالمطلق، ولو كان محل بِقالة برأسمال بضعة آلاف لحقق أرباحاً مجزية..!!!
أخيراً، كنت قد أشرت في مقالات سابقة إلى غياب الشفافية في تقارير الصندوق عند الحديث عن محفظة الاستثمار السياحي كمحفظة رئيسة من محافظه الست، بسبب عدم الإشارة بوضوح إلى أي إيرادات أو خسائر لهذه المحفظة. وهو ما لم يتم أخذه بالاعتبار في التقرير الأخير مع الأسف ما يتناقض مع مبدأ الشفافية والوضوح في الإفصاح عن نتائج أعمال الصندوق.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
الغرف السياحية: 550 مليار دولار ضختها الحكومة في البنية التحتية لتشجيع الاستثمار
ألقت هالة الخطيب، المدير التنفيذي للاتحاد المصري للغرف السياحية، ممثلة لمصر، محاضرة أمام رابطة الدول المشاطئة للمحيط الهندي.
جاء ذلك خلال فعاليات ندوة تدريبية لعدد من ممثلي الدول الأعضاء بالرابطة، والتي تتمتع مصر فيها بصفة شريك.
الغرف السياحيةجاءت مشاركة الخطيب كمحاضر بالندوة، وذلك بناءً على اقتراح وتنسيق وتنظيم من وزارة الخارجية ووزارة السياحة والآثار.
وجاء عنوان المحاضرة "الاستثمار الفندقي في مصر"، وتحدثت المدير التنفيذي للاتحاد المصري للغرف السياحية عن أهمية صناعة السياحة في مصر ودورها الحيوي والجهود الحكومية على مدار عشر سنوات لإعادة تأهيل البنية التحتية والمناخ الاستثماري، حيث ضخت الحكومة ما يقرب من 550 مليار دولار خلال العشر سنوات السابقة في البنية التحتية، والتي تضمنت بناء 20 مدينة جديدة، وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة، وإنشاء سبعة آلاف كيلومتر من الطرق فضلا عن تحسين البنية التحتية للاتصالات وغيرها من المتطلبات الأساسية لأي استثمار سواء كان سياحيا أو غيره.
كما استعرضت المدير التنفيذي للاتحاد خلال المحاضرة الإصلاحات النقدية والمالية، وأشارت إلى أن هناك حزمة من التيسيرات الضريبية والامتيازات الاستثمارية التي أقرتها الحكومة لتوفير مناخ استثماري جاذب.
وأكدت أن الدولة خصصت مبلغا يوازي مليار دولار لتمويل قروض ميسرة للمستثمرين السياحيين في مصر لاستكمال المنشآت الفندقية الكائنة بالفعل أو لمشروعات إنشاء فنادق جديدة، وذلك من خلال خطة الدولة التي تهدف إلى زيادة أعداد السائحين إلى 30 مليون سائح في عام 2030.
وقالت إن الاستثمار الفندقي بصفة خاصة يتمتع بالعديد من المزايا الأخرى من الإعفاء من الجمارك على المعدات والتسهيلات الخاصة بالتشغيل.
كما أوضحت هالة الخطيب دور اتحاد الغرف السياحية الذي يمثل القطاع السياحي الخاص، وذلك في رسم الخطط والسياسات العامة لتنمية وتطوير القطاع السياحي بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار.
واستعرضت إلى جانب الحوافز الاستثمارية والمناخ الاستثماري الجاذب حاليا لعدد من المشروعات الاستثمارية السياحية الجديدة مثل الاستثمار الأجنبي المباشر.
كما تحدثت عن مشروع رأس الحكمة، لافتة إلى أن هذه المنطقة تبعد ثلاث ساعات ونصف بالطيران من أوروبا وأن طقسها طقس جاذب للسياحة الشاطئية تقريبا طوال العام، بخلاف أنها تجذب العديد من الجنسيات وهي أيضا على بعد ساعتين ونصف من أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير وعلى بعد ساعة من مكتبة الإسكندرية والمتحف اليوناني الروماني وآثار الإسكندرية ، والمناطق ذات الأولوية الاستثمارية أيضا مثل مناطق القاهرة الفاطمية ووسط القاهرة، لا سيما بعد انتقال مقرات حكومية عديدة للعاصمة الإدارية الجديدة.
كما ألقت هالة الخطيب الضوء على الاهتمام بشكل خاص بالسياحة المستدامة والبيئة.
ونوهت إلى أن مصر تملك علامة النجمة الخضراء المعترف بها دوليا، حيث تم تطبيقها على 65 ألف غرفة فندقية حتى تاريخه كذلك تطبيق علامة "جرين فينز" العالمية على مراكز الغوص، وحصول هذه المراكز على شهادات الآيزو للسلامة الدولية.
واستعرضت دور الاتحاد في قطاع التدريب، حيث تحدثت عن دوره في تأهيل كوادر مستقبلية للقطاع السياحي وفقا لاحتياجات سوق العمل، والتي تواكب متطلبات السائح سواء في الخدمات وأسلوب الخدمة أو في مهارات أو آليات تنفيذ تلك الخدمات، كما أن الاتحاد المصري للغرف السياحية يمتلك ويدير مركز القيادة الآمنة لتدريب السائقين، فضلا عن العديد من الاتفاقيات المبرمة لتطوير التعليم السياحي مع وزارة التربية والتعليم الفني والعديد من الجامعات، منها كلية السياحة والفنادق جامعة حلوان لتدريب الطلبة وتأهيلهم أثناء الدراسة في المنشآت السياحية لاكتساب المهارات اللازمة قبل التقدم لسوق العمل.
وذكرت أن الدولة تستهدف مضاعفة العدد الحالي من الطاقة الاستيعابية الفندقية والإيوائية بحلول عام 2030، وهو الأمر الذي يساهم فيه القطاع الخاص بشكل كبير، مشيرة إلى أن الاتحاد المصري للغرف السياحية يضع ضمن أولويات اهتماماته كل ما يسهم في تحسين تجربة السائح، الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على زيادة أعداد السائحين والوصول إلى هدف الدولة والحكومة والقطاع الخاص في تحقيق 30 مليون سائح بحلول عام 2030.