روسيا تتهم أمريكا بالتلاعب في ملف الأسلحة النووية.. ما تفاصيل التصعيد الجديد؟
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
في الوقت الذي تتفاقم فيه التوترات بين القوى العالمية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية والتهديدات النووية المتبادلة، وصف وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، دعوة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لإجراء محادثات حول ضبط الأسلحة النووية بأنها مجرد «خداع»، وقد جاء هذا الجدل في ظل تصاعد التوترات بين موسكو وواشنطن على خلفية الحرب في أوكرانيا، فماذا حدث؟
انتقاد روسيا للرئيس الأمريكيقال «لافروف»، في تصريحات إن دعوة بايدن: «عبارة عن شر»، مؤكدًا أنها بدون شروط مسبقة موضحًا أنها: «تعني أن الأمريكيين يحتفظون بالحق في تصنيفنا كخصم في وثائقهم والإعلان رسميًا عن هدفهم المتمثل في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا في ساحة المعركة»، بحسب وكالة «تاس» الروسية.
وأكد أنه يجب أن تقوم مفاوضات ضبط الأسلحة على الاحترام والاعتراف المتبادل بضرورة تجنب توسيع رقعة الحرب، مؤكدًا استعداد روسيا لإجراء مفاوضات ولكن «دون أي شروط».
ماذا قال بايدن عن روسيا؟الرد الروسي على ضبط الأسلحة النووية، يعود لتصريح سابق للرئيس الأمريكي جو بايدن خلال أكتوبر الجاري، قال فيه إن واشنطن مستعدة للدخول في محادثات مع روسيا والصين وكوريا الشمالية دون شروط مسبقة ودون رفض السياسة الأمريكية الحالية للحد من التهديد النووي، وذلك أثناء تهنئة الفائزين بجائزة نوبل للسلام لعام 2024، بعد حملتهم لتخليص العالم من الأسلحة النووية.
جاءت تصريحات بايدن بعد أن حذرت روسيا الولايات المتحدة وحلفاءها من أن دعمهم لأوكرانيا يخاطر بدفعهم إلى صراع مباشر مع موسكو، وذلك قد يتحول إلى صراع نووي.
وأجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تغييرات استراتيجية بتوسيع السيناريوهات التي قد تدفع إلى استخدام الأسلحة النووية، ما زاد من التوترات مع الغرب، وذلك مع استمرار التحالفات بين روسيا وكوريا الشمالية والصين.
روسيا والانتخابات الأمريكيةوفي إطار الحملة الانتخابية الأمريكية، أكد لافروف أن موسكو تراقب تطورات الانتخابات الأمريكية بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب، وقال: «نحن مستعدون للعمل مع أي إدارة يختارها الشعب الأمريكي في النهاية، ولكن فقط إذا كانت محادثة متبادلة الاحترام ومتساوية»، وفقًا لوكالة «رويترز».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سيرجي لافروف روسيا الأسلحة النووية الولايات المتحدة بايدن الانتخابية الأمريكية الأسلحة النوویة
إقرأ أيضاً:
وصمة في تاريخ الأمم المتحدة..إيران تتهم أمريكا وإسرائيل بمجلس الأمن وتتوعد بالرد
أطلق أمير سعيد إيرواني، مندوب إيران في مجلس الأمن الدولي سلسلة من التصريحات النارية خلال الجلسة الطارئة التي انعقدت مساء الأحد، معتبراً أن الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية يمثل "وصمة تلطخ تاريخ الأمم المتحدة"، موجهاً اتهامات مباشرة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، ومتوعداً برد عسكري "مناسب في التوقيت والطبيعة والحجم".
وخلال كلمته أمام المجلس، قال المندوب الإيراني إن بلاده تثمّن مواقف الدول التي اختارت الوقوف في "الجانب الصحيح من التاريخ"، مشيداً بالمواقف التي أدانت ما وصفه بـ"العدوان الأمريكي"، ومشيراً إلى أن ما حدث يكشف عن "فشل إسرائيل في تنفيذ ما سماه بالأجندة الدنيئة للغرب"، ما اضطر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التدخل بنفسه.
واتهم المندوب الإيراني واشنطن بأنها "تهورت مجدداً واختارت التضحية بأمنها لمجرد حماية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، واصفاً الأخير بأنه "مجرم حرب نجح في جر الولايات المتحدة إلى حرب باهظة التكاليف"، في إشارة إلى العمليات العسكرية الواسعة التي نفذتها القوات الأمريكية ضد مواقع نووية إيرانية رئيسية.
تهديدات مباشرة بالرد الإيرانيفي لهجة تهديدية واضحة، أعلن المندوب الإيراني أن "القوات المسلحة الإيرانية هي من ستحدد توقيت وطبيعة وحجم الرد المناسب"، مؤكداً أن الرد قادم لا محالة، لكنه لم يكشف تفاصيل إضافية عن ماهيته أو نطاقه.
وواصل مندوب إيران هجومه، قائلاً إن ما وصفه بـ"سلوك وكالة الطاقة الذرية الدولية المزدوج المعايير يمثل فضيحة أخلاقية وسياسية"، منتقداً ما اعتبره تواطؤاً ضمنياً من الوكالة مع الهجمات الأمريكية على مواقع تخضع للتفتيش الأممي في إطار معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية .
وفي ختام كلمته، طالب المندوب الإيراني مجلس الأمن بالتصرف بشكل "حاسم"، داعياً إلى إدانة واضحة للهجوم الأمريكي على بلاده، محذراً من أن تقاعس المجلس عن ذلك "سيُعتبر تواطؤاً مباشراً في العدوان"، بحسب تعبيره.
تحذيرات دولية ودعوات للدبلوماسيةفي المقابل، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قلقاً بالغاً من التصعيد، محذراً مجلس الأمن من "الانزلاق إلى دوامة لا تنتهي من الردود المتبادلة". واعتبر جوتيريش أن الضربة الأمريكية تمثل "منعطفاً خطيراً في منطقة تعاني بالفعل من تداعيات خطيرة"، داعياً إلى وقف فوري للعمليات العسكرية والعودة إلى المفاوضات الجادة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
موقف إسرائيلي: أهداف قريبة التحققمن جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده "اقتربت للغاية من تحقيق أهدافها" في الحملة العسكرية ضد إيران، مشيراً إلى أن العملية تركز على القضاء على "التهديدين الرئيسيين" وهما البرنامج النووي الإيراني وقدرات طهران الصاروخية.
وأوضح نتنياهو أن الغارات التي شاركت فيها الولايات المتحدة، خصوصاً تلك التي استهدفت موقع فوردو المحصن، أسفرت عن "أضرار بالغة"، لكنه أشار إلى أن التقييم الدقيق لحجم الدمار ما زال جارياً. وتعهد باستمرار العمليات العسكرية حتى تحقيق الأهداف، قائلاً: "لن نطيل العملية أكثر مما يجب، لكننا أيضاً لن ننهيها قبل الأوان".
فيما يتعلق بتطورات البرنامج النووي الإيراني، أوضح نتنياهو أن إسرائيل تراقب بشكل مكثف مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 60% لدى إيران، وهو ما اعتبره "عنصراً مهماً في المشروع النووي الإيراني"، لكنه أشار إلى أن تفاصيل هذه المعلومات ستظل سرية في الوقت الحالي.
يُذكر أن تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة 60% كان أحد أسباب التصعيد، خاصة وأنه يمثل خطوة كبيرة نحو درجة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي. وبحسب تقارير الأمم المتحدة، كانت إيران تواصل هذا التخصيب حتى وقت قريب من بدء الغارات الإسرائيلية في 13 يونيو الجاري، وهي النسبة التي تجاوزت بكثير الحد المسموح به في الاتفاق النووي لعام 2015.