الثورة نت /..

في تحرك احتجاجي واسع، نجح عمال ميناء جنوة الإيطالي، يوم الخميس 7 أغسطس، في منع السفينة السعودية “بحري ينبع” من تحميل شحنة أسلحة كانت في طريقها إلى الكيان الاسرائيلي، في خطوة وصفت بأنها تحدٍ مباشر لتورط إيطاليا في الحرب على غزة.

وبحسب موقعُ “الاشتراكية العالمية” (WSWS)، فإن السفينة وصلت من بالتيمور الأمريكية، وكان من المقرر أن تحمل معدات عسكرية من إنتاج شركة ليوناردو الإيطالية، بينها مدفع أوتو ميلارا ، إضافة إلى دبابات ومركبات مدرعة وذخائر ثقيلة.

وقام العمال بعمليات تفتيش مبكرة، وكشفوا محتويات الشحنة، ومنعوا تحميل المدفع، فيما صعد 40 منهم على متن السفينة لتوثيق الأسلحة، ما أجبر هيئة الميناء على الإعلان عن نيتها مناقشة إنشاء مرصد دائم لمراقبة تجارة الأسلحة في سبتمبر المقبل.

وأكد عمال ميناء جنوة في بيانهم: “نحن لا نعمل من أجل الحرب”.

وفي السياق نقل التقرير عن زعيم التجمع المستقل لعمال الموانئ، خوسيه نيفوي، تحذيره من أن السماح بتمرير شحنات الأسلحة الموجهة إلى “إسرائيل” يجعل من العمال “شركاءَ في حرب الإبادة وجرائم التهجير القسري والتطهير العِرقي الجارية في غزة”.

وأكد نيفوي أن موقف العمال في ميناء جنوة يعكس رفضهم القاطع لاستخدام الموانئ الإيطالية في دعم العمليات العسكرية الإسرائيلية، داعيا النقابات والعمال في الموانئ الأخرى حول العالم إلى اتخاذ مواقف مماثلة لوقف تدفق الأسلحة إلى مناطق النزاعات.

وشارك في التحرك النقابات العمالية الكبرى CGIL وCISL وUIL، إضافة إلى نقابات قاعدة مثل USB وCALP، وحركات سلمية، والكنيسة المحلية في جنوة.

هذا الإجراء جاء بعد حادث مماثل أواخر يوليو، حين منع عمال الميناء تفريغ حمولة عسكرية موجهة للكيان الإسرائيلي، بعد تلقيهم معلومات من النقابات اليونانية.

كما سبق أن أوقف عمال ميناء بيرايوس اليوناني في أكتوبر الماضي تحميل 21 طناً من الذخيرة على سفينة إسرائيلية متجهة إلى ميناء أشدود.

وتتواصل هذه التحركات استجابةً لنداء أصدره الاتحاد العام لنقابات العمال الفلسطينيين في أكتوبر 2023، دعا فيه عمال الموانئ حول العالم إلى رفض المشاركة في سلسلة إمداد السلاح للكيان الاسرائيلي، وعرقلة شحناته، والضغط على الحكومات والشركات المتورطة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: میناء جنوة

إقرأ أيضاً:

قد تمتد لستة أشهر.. تفاصيل خطة الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على مدينة غزة

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أن خطة جيش الاحتلال للسيطرة على مدينة غزة قد تستغرق ما لا يقل عن ستة أشهر، وتبدأ خلال أسبوعين بعملية إخلاء تدريجية لسكان المدينة نحو مناطق "إنسانية" في جنوب القطاع.

تشمل الخطة الإسرائيلية عدة مراحل، تبدأ بترحيل أكثر من 800 ألف فلسطيني من مدينة غزة إلى منطقة المواصي، وهي عملية يتوقع أن تستغرق نحو 45 يومًا على الأقل.

كما تتضمن الخطة استدعاء قوات احتياط من الفرقة 146، ونشر الفرقة 98 في قطاع غزة خلال الشهر المقبل، ليرتفع بذلك عدد الفرق العسكرية المشاركة في العملية إلى ست فرق.

فرض طوق عسكري واستعداد للدخول البري

ووفقا للتقارير، يعتزم جيش الاحتلال فرض طوق عسكري كامل على مدينة غزة في 25 أكتوبر، بالتزامن مع تقدم مراحل الإخلاء، تمهيدًا لبدء المرحلة البرية من العملية.

وتقدر مصادر أمنية إسرائيلية أن تنفيذ هذه الخطة قد يستمر حتى يناير 2026، في حال عدم حدوث تغييرات جوهرية في مسار المفاوضات أو اتفاقات تبادل الأسرى.

47 شهيدا جراء تصعيد الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزةتجنيد احتياطي جديد وتحركات مُكثفة.. الجيش الإسرائيلي يستعد لمعركة غزةبدء تحرّك قافلة المساعدات الإنسانية الـ 11 من مصر إلى غزةعملية «برية تدريجية».. إسرائيل تعلن خطتها للسيطرة على غزة بعد 22 شهرًا من الحرب

تحفظات أمنية على خطة السيطرة

أبدت قيادات أمنية إسرائيلية بارزة تحفظات على قرار الحكومة بالمضي قدما في السيطرة على غزة. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نقاشا مطولًا دام أكثر من 10 ساعات، شارك فيه كل من رئيس الأركان، ورئيس الموساد، والقائم بأعمال رئيس الشاباك، ورئيس مجلس الأمن القومي، كشف عن وجود آراء متباينة وتحفظات على قرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بشأن العملية العسكرية.

ووفقا لمصادر مطلعة، لم تعارض القيادات الأمنية العمل العسكري من حيث المبدأ، لكنها رأت أن هناك بدائل أكثر ملاءمة، محذرة من أن عملية احتلال غزة قد تعرض حياة الجنود وكذلك الرهائن لدى حماس للخطر.

مبادئ عسكرية وتحذيرات ميدانية

ذكرت مراسلة إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، دورون كدوش، أن رئيس الأركان حدد مجموعة من المبادئ الأساسية لخطة احتلال مدينة غزة، من أبرزها:

تجنب المساس بالأسرى.

استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط وتنظيم جولات تبديل للقوات.

إخلاء المدنيين قبل التوغل داخل المدينة.

الالتزام بالقانون الدولي وتوفير ظروف إنسانية للنازحين.

البقاء في المناطق التي يسيطر عليها الجيش ضمن عملية "مركبات جدعون"، والتي تغطي 75% من مساحة القطاع.

مع ذلك، عبرت مصادر عسكرية عن مخاوف من صعوبة تجهيز "مناطق إنسانية" تستوعب قرابة مليون شخص خلال شهرين فقط، قبل بدء الهجوم في أكتوبر. 

كما أشارت إلى احتمالية اختباء مقاتلي حماس بين المدنيين، وصعوبة إخلاء المدينة بالكامل، إلى جانب مخاطر اندلاع حرب عصابات بعد السيطرة عليها.

سياق الخطة

تأتي هذه الخطة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من 22 شهرًا، دون تحقيق أهدافه المعلنة بالقضاء على حركة حماس أو تحرير الأسرى الإسرائيليين.
وتعتبر مدينة غزة، الأكبر والأكثر كثافة سكانية في القطاع، العقبة الأبرز أمام الاحتلال، نظرًا لاحتمال بقاء مئات الآلاف من المدنيين داخلها، واستعداد فصائل المقاومة لخوض حرب عصابات طويلة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلية.

طباعة شارك إسرائيل خطة جيش الاحتلال خطة الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على مدينة غزة احتلال غزة حماس

مقالات مشابهة

  • اعترافات طاقم سفينة السلاح الإيراني بالساحل الغربي تكشف عن 3 مسارات للتهريب وأسماء القيادات الحوثية المتورطة
  • عمال إيطاليون يعترضون سفينة سعودية في ميناء جنوة
  • 2888 أجنبيا .. تفاصيل استقبال ميناء الإسكندرية سياحا هولنديين
  • إيطاليا.. اعتراض سفينة سعودية تنقل أسلحة إلى الكيان الصهيوني
  • من ميناء بندر عباس إلى اليمن.. خلية حوثية تكشف مسارات تهريب السلاح الإيراني والتمويه الاحترافي
  • اعتراض سفينة سعودية تمد الكيان الصهيوني بالأسلحة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن إحباط محاولة تهريب أسلحة عبر طائرة مسيرة من مصر
  • قد تمتد لستة أشهر.. تفاصيل خطة الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على مدينة غزة
  • اعتراض سفينة سعودية محملة بالأسلحة لإسرائيل