قال الكاتب الصحفي أشرف أبو الهول، إنّ إسرائيل تزيد الضغط على قطاع غزة خاصة بعد اغتيال زعيم حركة حماس يحيى السنوار، إذ تعتقد أنّ غياب الرأس الكبير لحماس يعني غياب الشخصية القوية في غزة التي كانت ترفض تقديم أي تنازلات، موضحا أنّها تعتقد أيضا أنّ زيادة الضغوط والفوضى داخل غزة ستدفع من يخلف السنوار لتخفيف الشروط ومحاولة البحث عن إيقاف العدوان بأي شكل.

وأضاف «أبو الهول»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية ميرفت المليجي عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ إسرائيل بدأت التصعيد في جباليا بقطاع غزة قبل اغتيال السنوار، مشيرا إلى أنّه حتى الآن لم يعلم أحد من سيقود حركة حماس الفلسطينية بعد اغتيال زعيمها، كما أنّ انتخابات المكتب السياسي لحماس تتم في الخارج وليست في الداخل وقد يجرى الاتفاق على اسم شخص غير موجود في غزة، لكن موجود في الخارج، بالتالي لم تعلن إسرائيل عن استهداف من يخلف السنوار لأنها لا تعرفه.

البرلمان العربي: جرائم الاحتلال الوحشية بشمال غزة نتيجة إفلات المجرمين من العقاب مسئول أممي يدين الهجمات الإسرائيلية المستمرة على المدنيين في غزة

وتابع: «إسرائيل أصبحت الطرف الأقوى في المعادلة، إذ إنها تريد أن تفرض شروطها من خلال إفراج حماس عن الرهائن والأسرى، كما أنّها تعتقد بأنّها شروط طبيعية بعد وقوعها خسائر هائلة بقطاع غزة بالكامل وليس في حماس فقط».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المدنيين فى غزة داخل غزة قطاع غزة حركة حماس حماس إسرائيل الاحتلال فلسطين

إقرأ أيضاً:

خاص| خطة نتنياهو لاحتلال غزة.. محلل فلسطيني يكشف مخطط التهجير ونزع السلاح وحماس بلا خيارات

أقرّ المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل «الكابينيت» خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال مدينة غزة، والتي وصفها مكتبه بأنها خطة «لتدمير حماس» والسيطرة الكاملة على الأمن في القطاع.

ومن المقرر أن يصوت مجلس الوزراء الإسرائيلي بكامل هيئته، اليوم الأحد، على الخطة التي وافق عليها الكابينيت قبل يومين، وسط تأكيدات إسرائيلية بأن الهدف لا يقتصر على حماس بل يمتد إلى فرض السيطرة الأمنية الشاملة على القطاع.

أهداف إسرائيل من السيطرة على مدينة غزة

وقال الدكتور عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، إن إسرائيل سبق وأن سيطرت على مدينة غزة بعد 37 يومًا من بداية الحرب، لكنها هذه المرة تهدف بالأساس إلى تنفيذ خطة «التهجير الطوعي» للفلسطينيين.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، أن الخطة تتضمن وضع السكان في مخيمات وترك مجال مفتوح للخروج نحو الجنوب، ثم التعامل مع كل من تبقى في المدينة باعتباره منتميا لحماس.

وأضاف أن مدينة غزة ما زالت تضم الكثير من المباني، ومعظم مناطق الشمال تقع فيها، ما يجعل عملية «مسح» المدينة، جزءًا من مخطط التهجير على مدى السنوات العشر القادمة.

العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تمركز قوات الاحتلال في القطاع

وأكد «مطاوع» أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تسيطر فعليًا على 75% من قطاع غزة، بينما تبقى 25% فقط خارج التواجد العسكري المباشر، وتشمل أجزاء من مدينة غزة والمنطقة الوسطى.

وأشار إلى أن الاحتلال يسيطر على كل المفاصل التي تربط المدن ببعضها، بينما تُخضع المساحة المتبقية لسيطرة نيرانية عبر الطائرات المسيرة، ما يعني السيطرة الكاملة على القطاع.

ولفت إلى أن الاحتلال يهدف أيضًا إلى نزع سلاح غزة عبر تفتيش المنازل والمواطنين، ومعالجة الأنفاق بشكل كامل، موضحًا أن «الرهائن ليسوا الهدف الاستراتيجي، بل التهجير ونزع السلاح».

مدة التنفيذ وخطة «اليوم التالي»

ويرى مطاوع أن السيطرة على غزة قد تتم في مدة قصيرة، لكن البقاء العسكري سيستمر لفترة أطول لترتيب الأوضاع بما يتوافق مع الرؤية الإسرائيلية لليوم التالي للحرب.

وبيّن أن نتنياهو لا يريد كيانًا فلسطينيًا مثل السلطة الفلسطينية، خاصة بعد نتائج مؤتمر نيويورك، مشيرًا إلى أن ما هو متفق عليه بين واشنطن وتل أبيب هو إنهاء حكم حماس ونزع سلاحها، بينما تبقى الخلافات قائمة حول شكل إدارة غزة مستقبلاً، وهو ما قد يتأثر بالانتخابات الإسرائيلية القادمة.

خيارات حماس في المرحلة الحالية

وقال «مطاوع» إن حركة حماس لم تتشاور مع أحد عندما اتخذت قرار 7 أكتوبر، وأدارت المفاوضات بشكل منفرد، ما جعل رهاناتها خاطئة وأوصلها إلى الوضع الراهن.

وأكد أنه لم يعد لدى الحركة خيارات سوى الانصياع للقرارات الدولية، لكون الموقف الحالي ليس إسرائيليًا فقط، بل أمريكيًا وعربيًا ودوليًا.

كما أشار إلى أن الفلسطينيين في غزة أصبح لديهم قناعة بعدم قبول حكم حماس في المرحلة المقبلة، محملين الحركة مسؤولية تدهور الأوضاع.

حماس تأثير حركات التضامن الدولي

وشدد المحلل السياسي على أن حركات التضامن مع القضية الفلسطينية مهمة، لكنها لا تملك تأثيرًا لحظيًا على مجريات الحرب، إذ لم تتمكن منذ بدايتها من إيقافها.

وأوضح أن تأثير هذه الحركات يكون تراكميًا، وقد ينعكس على المدى الطويل في نتائج الانتخابات في بعض الدول لصالح قوى متعاطفة مع القضية، مؤكدًا أن استمرار هذه التحركات يحافظ على حضور القضية الفلسطينية في الأجندة الدولية.

اقرأ أيضاًالصين تؤكد إدانتها لاستهداف الصحفيين بغزة وتدعو لوقف العملية العسكرية

«الصحفيين الفلسطينيين»: استهداف الصحفيين في غزة جريمة ممنهجة لطمس الحقيقة

القاهرة الإخبارية: وفد «حكماء السلام» شهد عن قرب عرقلة الاحتلال لدخول الشاحنات لغزة

مقالات مشابهة

  • اغتيال صحفيي الجزيرة.. هل تنجح إسرائيل في إسكات الحقيقة؟
  • السفير ماجد عبد الفتاح: زيادة الاعتراف بدولة فلسطين تزيد من قوة الضغط في مجلس الأمن على الولايات المتحدة
  • خاص| خطة نتنياهو لاحتلال غزة.. محلل فلسطيني يكشف مخطط التهجير ونزع السلاح وحماس بلا خيارات
  • كاتب إسرائيلي: أردوغان لا يمزح وينهي حلم إسرائيل بـشرق أوسط جديد
  • صحفي “إسرائيليّ” يفضح أكاذيب جيش الاحتلال حول اغتيال أنس الشَّريف
  • منظمة حقوقية تحذر: اغتيال 5 صحفيين في غزة يمهد لمذبحة كبرى تخطط لها إسرائيل
  • جريمة وحشية تتجاوز كل الحدود.. "حماس" تدين بشدة اغتيال طاقم قناة الجزيرة
  • حماس: اغتيال الشريف وقريقع جريمة وحشية لكتم صوت غزة قبل مجزرة كبرى
  • أستاذ دراسات إسرائيلية يكشف عن أهداف حكومة الاحتلال وآليات تدمير غزة
  • كاتب: إسرائيل تمارس سياسة التجويع في غزة وتواجه ضغوطًا دولية