قال الكاتب الصحفي، أشرف أبو الهول، إنّ إسرائيل تزيد الضغط على قطاع غزة، بعد اغتيال زعيم حركة حماس يحيى السنوار، إذ تعتقد أنّ غياب الرأس الكبيرة لحماس يعني غياب الشخصية القوية في غزة التي كانت ترفض تقديم أي تنازلات، موضحا أنّها تعتقد أيضا أنّ زيادة الضغوط والفوضى داخل غزة ستدفع من يخلف السنوار، لتخفيف الشروط ومحاولة البحث عن إيقاف العدوان بأي شكل.

استهداف مخيم جباليا قبل اغتيال السنوار

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية ميرفت المليجي عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ إسرائيل بدأت التصعيد في جباليا بقطاع غزة قبل اغتيال السنوار، مشيرا إلى أنّه حتى الآن لم يعلم أحد من سيقود حركة حماس الفلسطينية بعد اغتيال زعيمها، كما أنّ انتخابات المكتب السياسي لحماس تتم في الخارج وليست في الداخل، وقد يجرى الاتفاق على اسم شخص غير موجود في غزة، لكن موجود في الخارج، بالتالي لم تعلن إسرائيل عن استهداف من يخلف السنوار لأنها لا تعرفه.

شروط إسرائيل الفترة المقبلة

وتابع: «إسرائيل أصبحت الطرف الأقوى في المعادلة، إذ أنها تريد أن تفرض شروطها من خلال إفراج حركة حماس عن الرهائن والأسرى، كما أنّها تعتقد بأنّها شروط طبيعية بعد وقوعها خسائر هائلة بقطاع غزة بالكامل وليس في حماس فقط».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة حرب إسرائيل حماس

إقرأ أيضاً:

قراءة في الواقع الإسرائيلي

محمد بن رامس الرواس

في غمرة ما قد يبدو نصرًا عسكريًا بحسابات الكيان الإسرائيلي، تهب رياح الخطر الحقيقية إلى أعماق إسرائيل: اقتصادها، ديمقراطيتها الزائفة، خلافاتها الداخلية، سمعتها في المجتمع الدولي، وغير ذلك الكثير.

الكاتب الإسرائيلي آري شافيت، بمنظار رؤية واقعي للمشهد في غزة، أطلق صرخة تحذيرية من أن إسرائيل تقف على شفا هاوية سحيقة؛ هاوية الانهيار السياسي والأخلاقي، وذلك رغم ضجيج الصواريخ والمدافع والبنادق الذي يوحي بالنصر على حماس.

يقول شافيت: "يتجلى شبح يحيى السنوار، وإن غاب جسده، ليحقق نصرًا في ساحات الاستراتيجيات المعقدة. لقد مدّ يده من قبره، لا ليسحب إسرائيل إلى مستنقع غزة فحسب، بل ليغرقها في واقع لم تعهده، واقع يشبه ظلام الشرق الأوسط الذي طالما حاولت أن تنأى بنفسها عنه."

ويكمل في مقاله: "لم يكن هجوم السابع من أكتوبر مجرد عملية عسكرية تقليدية، بل كان طعنة عميقة في قلب "الصيغة السحرية للنجاح الإسرائيلي". لقد سعى السنوار إلى تدمير جودة الحياة الإسرائيلية، وإغراق المجتمع في وحل غزة عبر فظائع استدرجت إسرائيل إلى ردود أفعال أفقدتها توازنها.. لقد كانت الحرب -من وجهة نظر السنوار- حربًا على الروح الإسرائيلية، محاولةً لكسرها من الداخل.. فهل ما زالت إسرائيل هي الدولة المستنيرة والديمقراطية التي عرفناها؟ أم أنها تنجرف ببطء، ولكن بثبات نحو فوضى الشرق الأوسط التي طالما حذّرت منها"؟ يتساءل الكاتب شافيت.

ويقول أيضا: "إن أبرز ما يدمي القلب ويخترق الضمير هو مشهد الأطفال الجائعين في غزة. هؤلاء الأطفال ليسوا خطرًا على حماس، بل هم خنجر يطعن إسرائيل في صميم وجودها.. إنهم يمنحون الأعداء انتصارًا سياسيًا، ويُكبدون إسرائيل هزيمة أخلاقية لا تُنسى."

وجاء في مقاله أيضا: "فبينما نجحت إسرائيل في الماضي في صدّ الأعداء كإيران وحزب الله، تجد نفسها اليوم أمام تحدٍ أخلاقي غير مسبوق؛ تحدٍ يهدد بتقويض أساسات هويتها.. "كفى!"

هكذا يصرخ شافيت في ختام مقاله وهي صرخة تتردد صداها، ليضيف بعدها: "يجب أن نتوقف عن هذا الانحدار، عن هذا التيه الذي يقودنا إلى المجهول. لا يمكن أن نسمح ليحيى السنوار أن يحطم إسرائيل من قبره، أو أن يحوّلها إلى دولة شرق أوسطية تنجرف في أمواج الفوضى والظلام. هذه ليست حربًا على حماس فحسب، بل هي معركة على روح إسرائيل، على جوهرها كدولة يهودية ديمقراطية. إنها حرب على من نحن، وعلى ما نريد أن نكون."

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية إسرائيل: لن نقبل بدولة لـ"حماس" عبر حل الدولتين
  • صحيفة: إسرائيل تدرس الضغط على حماس بتقطيع أوصال غزة
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: إنهاء الحرب دون إسقاط حماس كارثة
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: الضغط العسكري على حماس فعال لكنه ليس الخيار الوحيد
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: الضغط الدولي علينا يخدم حماس ويجب إعادة توجيهه
  • وزير خارجية إسرائيل: لن نقبل بدولة لـ"حماس" عبر حل الدولتين
  • قراءة في الواقع الإسرائيلي
  • كاتب إسرائيلي يحذّر: السنوار قد ينتصر من قبره ويجرنا إلى الهزيمة!
  • صحفي اسرائيلي: إسرائيل تفشل استراتيجيا” لم نستعد الرهائن ولا قضينا على حماس”
  • كاتب صحفي: مصر الأكثر حضورا في دعم غزة وأحبطت محاولات التهجير