مناقشات جلسات «بريكس 2024»: الاقتصاد الأخضر ومشروعات التكيف مع تغير المناخ أولوية
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
يُعد الاقتصاد الأخضر على رأس قائمة أولويات قمة مجموعة «بريكس»، التى تُعقد فى روسيا، حيث يشكل التكيّف مع التغيّرات المناخية أحد البنود الجديدة نسبياً على أجندة العمل المناخى فى خطط وبرامج المجموعة الاقتصادية، حيث أكدت استراتيجية الشراكة الاقتصادية لمجموعة «بريكس» لعام 2025، أن الكثير من الدول مستعدة لزيادة الوعى بمخاطر تغيّر المناخ، وفتح نافذة مالية لمشروعات التكيّف مع تغيّر المناخ، فى بنك التنمية الجديد، التابع لمجموعة «بريكس».
ويُقصد بمفهوم الاقتصاد الأخضر، الذى تم إدراجه ضمن فعاليات قمة «بريكس»، ناتج تحسّن الوضع الاقتصادى مع الحد من المخاطر البيئية، بما يؤدّى إلى تحسين المساواة بين الإنسان ورفاهه الاجتماعى، فضلاً عن كونه نموذجاً للتنمية الاقتصادية على أساس التنمية المستدامة ومعرفة الاقتصاد البيئى، وحسب وزارة البيئة فإن الاقتصاد الأخضر هو نوع من الطرق المنظمة لإنشاء مجتمع وبيئة نظيفة، ترفع المستوى الاقتصادى، وتدفع المجتمع نحو حياة أفضل، وتحافظ على موازنة البيئة من جميع أشكال التنوع البيئى.
وفى ما يتعلق بملف الاقتصاد الأخضر، المطروح ضمن أجندة قمة «بريكس»، أوضح مصطفى الشربينى، خبير الاستدامة وتقييم مخاطر المناخ، أن الاستراتيجية الشاملة لبنك التنمية الجديد، التابع لتجمع «بريكس»، للفترة بين عامى 2022 و2026، تتضمّن هدفاً لاستخدام 40% من الموارد المالية، التى يتم جمعها، للمشروعات التى تعالج تغيّر المناخ والتكيّف، دون تحديد نسبة تخصيص الأموال.
وأضاف أن بنك التنمية الجديد سيأخذ فى الاعتبار، قدر الإمكان، القدرة على الصمود فى مواجهة الكوارث، فى إعداد وتنفيذ المشروعات عند تمويلها، ومع ذلك، اتخذ البنك هذا القرار بما يتماشى مع السياسة العامة للبنوك الإنمائية الدولية، لتعزيز امتثالها لأهداف «اتفاق باريس»، بدلاً من استراتيجيات مجموعة «بريكس». وتابع أن غالبية الدول الأعضاء فى المجموعة، باستثناء إيران، باعتبارها أطرافاً فى اتفاق باريس، ملزمة بتقديم معلومات عن أنشطة التكيّف ضمن المبادئ التوجيهية المحدّدة وطنياً.
وأضاف «الشربينى» أنه فى إطار مناقشات مجموعة الاتصال بشأن التكيّف، خلال العام الذى تتولى فيه روسيا رئاسة المجموعة، من المهم إثارة قضايا إنشاء أدوات لتقييم مخاطر المناخ فى متناول مجموعة واسعة من المستخدمين، وتحفيز البحوث التطبيقية فى مجال التخطيط للتكيّف، على سبيل المثال، فى المدن، وسيكون من المهم بالقدر نفسه، ربط نتائج المشروعات والدراسات بأولويات وسياسات بنوك التنمية الوطنية، وبالمناقشات داخل آلية التعاون بين البنوك، ودعمها باتفاقيات ثنائية بشأن تطوير أنظمة الرصد والتخفيف من مخاطر الكوارث الطبيعية.
وأشار إلى الحديث حول التحول العادل فى مجال الطاقة، وآفاق سوق الكربون فى مجموعة «بريكس»، وقال إنه فى إطار التوافق التام مع أفكار المسئوليات المشتركة، ولكن المتباينة، التى تدعمها بنشاط الدول الأعضاء الجديد والقدامى فى مجموعة «بريكس»، والسعى لتجنب فرض أعباء ثقيلة على الدول النامية، اقترحت روسيا مناقشة الانتقال العادل إلى اقتصاد منخفض الكربون، وهو المفهوم نفسه، الذى يستخدمه الاتحاد الأوروبى على نطاق واسع، منذ إعلانه عن «الصفقة الخضراء».
وفى ما يتعلق بمبادرة عمل شنغهاى بشأن التحول فى مجال الطاقة المستدامة والاستثمار الأخضر والتمويل، التى تم تدشينها خلال منتدى المائدة المستديرة، الذى عُقد قبل قمة منتدى التعاون الصينى الأفريقى فى وقت سابق من أكتوبر الحالى، فيُعد ثمرة لنجاح جهود مجموعة «بريكس» فى منهجيات الاقتصاد الأخضر، كأساس للتنمية المستدامة لدول المجموعة.
وفى إطار الاستعداد لقمة المجموعة فى روسيا، حيث جمع المنتدى، الذى استضافه مركز التعاون البيئى الصينى الأفريقى، ومعهد الموارد العالمية، عدداً كبيراً من المسئولين الحكوميين والخبراء من الصين وأفريقيا، لمناقشة استراتيجيات التعاون فى الكثير من المجالات، مثل تحسين هيكل الطاقة، وتقنيات خفض الكربون، والتمويل الأخضر، والمهارات الخضراء.
وأضاف «الشربينى» أن المشاركين فى المنتدى أكدوا أهمية التحول من الوقود الأحفورى إلى مصادر الطاقة المتجدّدة، كخطوة حاسمة فى معالجة تغيّر المناخ، وسلطوا الضوء على الحاجة إلى زيادة الاستثمار فى التكنولوجيات والبنية الأساسية الخضراء، فضلاً عن تطوير سياسات وأطر الطاقة المستدامة، مشيراً إلى أن مبادرة شنغهاى تحدّد الخطوات التى يمكن للصين وأفريقيا اتخاذها لتحقيق أهداف التنمية الخضراء، وتشمل هذه الخطوات تعزيز الحوارات السياسية، وإجراء البحوث التعاونية، وتعزيز المنتجات والخدمات المالية الصديقة للمناخ، مشيراً إلى أن المسئولين من الجانب الصينى وكذلك القارة الأفريقية أكدوا التزامهم بتعزيز التعاون فى مجال العمل المناخى والتنمية المستدامة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بريكس 2024 التنمية الاقتصاد الأخضر تغی ر المناخ فى مجال التکی ف
إقرأ أيضاً:
الزراعة تصدر 751 ترخيص تشغيل جديدا لأنشطة ومشروعات الإنتاج الحيواني والداجني
أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة عن إصدار نحو 751 ترخيص تشغيل ما بين تجديد وأول مرة لكافة أنشطة ومشروعات الثروة الحيوانية والعلفية والداجنة ومراكز تجميع الألبان، خلال شهر يوليو الماضي.
يأتي ذلك وفقا لتقرير تلقاه علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي من الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة حول أبرز أنشطة القطاع خلال شهر يوليو الماضي.
وقال رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، إن ذلك يأتي في إطار جهود الدولة لتيسير إجراءات تراخيص أنشطة ومشروعات الثروة الحيوانية والداجنة والعلفية مع الالتزام بكافة معايير الأمن والأمان الحيوي، وتسهيل تسجيل مخاليط الأعلاف طبقا للضوابط والمعايير القياسية، مع تقديم كافة أوجه الدعم للوصول لأفضل معدلات أداء، والعمل على تشجيع التصدير وزيادة الصادرات، وفى ضوء توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة بتذليل كافة العقبات مع الإلتزام بالضوابط والمعايير.
وأوضح سليمان أنه تم خلال شهر يوليو إصدار نحو 751 ترخيص تشغيل ما بين تجديد وأول مرة لكافة أنشطة ومشروعات الثروة الحيوانية والعلفية والداجنة ومراكز تجميع الألبان، من بينهم 283 تصريح مزاولة نشاط تربية ماشية للمربى الصغير مع الإلتزام بكافة ضوابط واشتراطات الأمن والأمان الحيوي داخل وحول تلك الأنشطة والمشروعات، بمشاركة الهيئة العامة للخدمات البيطرية.
وأضاف أنه تم أيضا خلال الشهر ذاته الموافقة على تسجيل نحو 599 تسجيلة لمخاليط أعلاف وإضافاتها ومركزاتها من بينها 395 تسجيلة محلية، و204 تسجيلة مستوردة، وذلك فقاً للمعايير والضوابط العلمية والمواصفات القياسية، بالاشتراك مع المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف، ومعهد بحوث الإنتاج الحيواني، فضلا عن إصدار 20 موافقة فنية لإقامة مشروعات ثروة حيوانية وداجنة جديدة طبقاً لمعايير وإشتراطات البعد الوقائي والأمان الحيوي في الظهير الصحراوي.
وأوضح رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة أنه تم أيضا مواصلة تقديم الدعم الفني وإجراء وعمل تجارب التجانس، بمشاركة المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف ومديريات الزراعة المختصة على 47 مصنع أعلاف بعدد 83 وحدة خط إنتاج أعلاف (دواجن - مواشي - أسماك) تمهيداً لإصدار تراخيص تشغيل إنتاج أعلاف مطابقة للمواصفات القياسية تحقق أعلى معدلات أداء سواء للدواجن أو للمواشي أو للأسماك بعدد من محافظات الجمهورية المختلفة.
وفيما يتعلق بالمشروع القومي لإحياء البتلو، أشار إلى اعتماد صرف مبلغ 149,800 مليون جنيه لعدد 107 مستفيدين لتربية وتسمين عدد 2140 رأس ماشية، خلال شهر يوليو، ليتجاوز إجمالي التمويل حتى تاريخه 9,7 مليار جنيه، استفاد منها حوالى 44,9 ألف مستفيد من صغار المربين وشباب الخريجين والسيدات في قرى مبادرة الرئيس "حياة كريمة" لتنمية الريف المصري، حيث تجاوز إجمالي الرؤوس الموزعة 520 ألف رأس ماشية.
وقال سليمان إنه تم تعميم التقدم للحصول على تراخيص تشغيل مميكنة لأنشطة ومشروعات الثروة الحيوانية والداجنة والعلفية من خلال المنصات الرقمية والتي تشمل الصفحة الرسمية لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، منصة مصر الرقمية، فضلا عن تطبيقات الهاتف المحمول للخدمات الحكومية، وذلك تيسيراً وتبسيطاً لإجراءات تقديم الطلبات وإستخراج التراخيص والخدمات التي يقدمها القطاع إلكترونياً فى سهولة ويسر وفى أسرع وقت.
وأكد تكثيف الدور التوعوي والإرشادي بالتنسيق مع الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي ومعهد بحوث الإنتاج الحيواني والمركز الإقليمي للأغذية والأعلاف من خلال تنظيم عدد من الندوات الإرشادية النظرية وكذلك ورش العمل التطبيقية والعملية بالمزرعة لتعريف صغار المربين بفنون ومهارات تربية وتغذية ورعاية قطعانهم لتحسين معدلات الأداء وزيادة العائد الاقتصادي.
وأشار رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة إلى مواصلة التنسيق مع كافة الجهات المعنية وشن حملات تفتيش مكثفة ومفاجئة على مخازن الأعلاف وخاماتها ومركزاتها للكشف عن أي عمليات تخزين أو حجب للسلع بهدف زيادة الأسعار، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية الرادعة حيال المخالفات والمخالفين، فضلا عن متابعة رؤوس الماشية لدى المستفيدين من المشروع القومي للبتلو وتقديم كافة أوجه الدعم الفني على أرض الواقع بمشاركة مديريات الزراعة والطب البيطري بكافة المحافظات، لافتا إلى أنه تمت الموافقة على تصدير أعلاف أسماك وإضافات أعلاف ومصنعات دواجن ودواجن مجمدة (سمان - بط - حمام - رومي) إلى بعض الدول العربية والأجنبية.