قمة أردنية مصرية فلسطينية اليوم بمدينة العلمين تبحث إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تقام قمة أردنية مصرية فلسطينية، يترأسها العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في مدينة العلمين الجديدة في مصر، الاثنين، بحسب خبر نشرته قناة (المملكة) .
وسيبحث القادة في القمة "قضايا متعددة على المستويات العربية والإقليمية والدولية وتوحيد الرؤى للتعامل مع التحركات السياسية الإقليمية والدولية"، وفقا للمملكة.
وأهم ما سيتطرق له قادة الدول الثلاث: "مستجدات القضية الفلسطينية، وتنسيق المواقف لحشد الدعم الدولي لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وإنجاز حقوقه الوطنية المشروعة في الحرية والاستقلال بإقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية"، وفقا لـ"المملكة".
وتستكملهذه القمة أخرى سبقتها في يناير/ كانون الثاني الماضي، وسيعمل المجتمعون على مخرجاتها التي تؤكد على "ضرورة الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة واستمرار الجهود العربية المشتركة لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم على أساس حل الدولتين"، بحسب قناة (المملكة).
كما اتفق القادة على "استمرار التشاور والتنسيق المكثف في إطار صيغة التنسيق الثلاثية الأردنية المصرية الفلسطينية على جميع المستويات، من أجل بلورة تصور لتفعيل الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات، والعمل مع الأشقاء والشركاء لإحياء عملية السلام"، بحسب البيان الختامي للقمة السابقة.
والأسبوع الماضي، كان العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني اجتمعا، في عمّان، حيث أشار الملك عبدالله إلى "أهمية أن يوفر المجتمع الدولي الحماية للشعب الفلسطيني، وتكاتف الجهود لإيجاد أفق سياسي يعيد إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين".
وحذر العاهل الأردني من "خطورة استمرار غياب الأفق السياسي وتداعيات ذلك على الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها، منبها إلى ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية اللاشرعية، مشيرا إلى أهمية مواصلة التنسيق والتشاور مع الأشقاء الفلسطينيين إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك"، حسبما ذكرت القناة.
وكان الرئيس الفلسطيني وصل إلى مدينة العلمين المصري، الأحد، للمشاركة في أعمال القمة الثلاثية الأردنية المصرية الفلسطينية.
الأردنمصرالملك عبدالله الثانيعبدالفتاح السيسيعملية السلاممحمود عباسنشر الاثنين، 14 اغسطس / آب 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الملك عبدالله الثاني عبدالفتاح السيسي عملية السلام محمود عباس
إقرأ أيضاً:
جهاد أبو لحية لـ صدى البلد: تواصل مصر دورها المحوري في دعم الشعب الفلسطيني
في ظل ما تشهده المنطقة من تحولات متسارعة وصراعات متكررة، تبرز مصر بثبات في موقعها التاريخي كداعم أساسي للقضية الفلسطينية، حاملة على عاتقها مسؤولية السعي إلى سلام عادل وشامل يضع حدا لمعاناة الشعب الفلسطيني.
ومن جديد، تتجه الأنظار إلى شرم الشيخ، حيث تبذل القاهرة جهودا حثيثة لتحويل وقف إطلاق النار من مجرد هدنة مؤقتة إلى نقطة انطلاق نحو إعادة إعمار غزة، وبناء مستقبل تسوده العدالة والاستقرار.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور جهاد أبو لحية أستاذ القانون والنظم السياسية، إن في لحظة فارقة من تاريخ المنطقة، تواصل مصر دورها المحوري في دعم الشعب الفلسطيني، ساعية لأن يكون اتفاق وقف إطلاق النار المرتقب في شرم الشيخ أكثر من مجرد وثيقة تهدئة، بل خطوة تأسيسية نحو مسار سياسي عادل يضمن الحقوق الفلسطينية ويضع نهاية لدائرة العنف المتكررة.
وأضاف أبو لحية- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "فالقاهرة، التي كانت وما زالت الراعي الأمين للقضية الفلسطينية، تتحرك اليوم بروح المسؤولية التاريخية والعربية، مدركة أن السلام الحقيقي يبدأ من إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، وإطلاق عملية إعمار عاجلة تعيد الحياة إلى هذه الأرض التي أنهكتها الحرب".
وأشار أبو لحية: "شعبنا الفلسطيني في غزة ينظر بعين الأمل إلى الجهد المصري، كما كان دوما، واضعا ثقته في الشقيقة الكبرى التي لم تتخل يوما عن دورها الإنساني والسياسي، فمصر ليست فقط وسيطا للسلام، بل شريكا في الوجدان والمصير، تجمعها بفلسطين روابط الدم والتاريخ والجغرافيا والمصير المشترك، ومن هنا، فإن الأمل كبير بأن يكون الاتفاق المرتقب بوابة لمرحلة جديدة من الإعمار والاستقرار، وأن يطوى إلى الأبد فصل الحرب والدمار، تدرك مصر أن غزة اليوم تقف على حافة كارثة إنسانية غير مسبوقة، وأن تأخير الإعمار يعني إطالة أمد المعاناة".
وتابع: "لذلك، تعمل الدبلوماسية المصرية على ضمان أن تكون الهدنة تمهيدا لخطوات عملية تشمل إعادة بناء ما دمرته الحرب، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة تمكن أبناء غزة من استعادة حياتهم وكرامتهم، والتحرك المصري المتوازن يعكس فهما عميقا لطبيعة الصراع، وإدراكا بأن الأمن لا يبنى بالقوة، بل بالعدالة والحقوق، وأن السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق ما لم ينل الشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية، وفي مشهد يعكس عمق العلاقة بين الشعبين المصري والفلسطيني، تتوالى من غزة بين الحين والآخر مشاهد التأييد والمساندة لمواقف مصر".
واختتم: "تلك الصور ليست مجرد لحظات عابرة من الامتنان، بل تعبير صادق عن ارتباط وجداني وتاريخي يربط الشعب الفلسطيني بشقيقه المصري، الذي وقف دوما إلى جانب الحق الفلسطيني في كل المراحل والظروف، وأكد أن الجهود المصرية المتواصلة لا تنبع فقط من التزام سياسي، بل من قناعة راسخة بأن استقرار فلسطين هو مفتاح استقرار المنطقة كلها، وأن تحقيق السلام العادل هو الطريق الوحيد لإنهاء دوامة الحروب المتكررة.. ولذلك، يعلق شعبنا في غزة آماله الكبيرة على أن تكون شرم الشيخ هذه المرة بداية جديدة، لا لوقف النار فحسب، بل لانطلاق مسار سلام حقيقي يعيد للفلسطينيين حقوقهم، وللمنطقة أمنها، وللإنسان الفلسطيني في غزة حقه في الحياة والإعمار والكرامة".