أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن استمرار العدوان من قبل الاحتلال الهدف منه تحويل مناطق أخرى إلى غزة ثانية وثالثة ورابعة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية.

وذكر وزير الخارجية الإيراني أنه قد أجريت لقاءات مع عدد من قادة دول الجوار ولمسنا توافق الجميع على ضرورة تفادي الحرب، ولهذا فإذا استمر العدوان الصهيوني في اعتداءاته فسنرد عليه، مع التأكيد على إن إيران لا تريد الحرب في المنطقة لكنها مستعدة لأي حرب.

أردف عراقجي : "بذلنا قصارى جهدنا لخفض التصعيد إلا أننا جاهزون لكل السيناريوهات ومواجهتها في ظل احتمال توسع رقعة الحرب لأن هذا أمر وارد لتكون حربا شاملة في أرجاء المنطقة.

وأكد على أن الوضع في غزة ولبنان كارثي ويجب وضع حد لهذا العدوان مشيرا إلى أن الحكومة الجديدة في إيران ستمضي قدما في سياسة حسن الجوار لاننا نتابع عن كثب كل التحركات الأمريكية في المنطقة سواء في البحار أو الأجواء.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الخارجية لبنان ايران غزة وزير الخارجية الإيراني الحكومة الجديدة حرب دول الجوار

إقرأ أيضاً:

التناقضات والمعايير المقلوبة في اعتذار مبارك الفاضل

*يستحيل لدولة مشهورة بشراء الولاءات، مثل الإمارات، ألا تعرض الشراء على مشهور بالبيع، مثل مبارك الفاضل، لكن مبارك هو الذي سبقها إلى عرض خدماته. وهو الأدرى ــ بسبب خبرته المتراكمة ــ بتأثير ذلك على المقابل الذي يمكن أن يحصل عليه. ولأن الاعتذار للإمارات، في هذه الحالة، هو قلب للأدوار، فلا بد أن ينبني على كثير من التناقضات وقلب الحقائق والمعايير*:

١. *أول معيار مقلوب هو أن يسعى مبارك الفاضل للاعتذار للإمارات، بدلاً من أن تسعى هي لشرح موقفها له وإقناعه بصحته، أو الاعتذار له إن كان هناك ما لم يقنعه ورأت أنه يوجب الاعتذار. وهو ما أغناها عنه مبارك تماماً!*

٢. *هرب من الواقع إلى التاريخ، فلم يتحدث عن الدور الإماراتي الحالي في الحرب، لا نفياً ولا إثباتاً، وقام بقلب المعيار، فبدلاً من أن تمنع “العلاقات التاريخية” العدوان ابتداءً، أو توقفه وتمنع التمادي فيه. تحدث بمنطق أن العلاقات التاريخية يجب أن تغفر العدوان، وكأنه لم يحدث، وكأنه ليس مستمراً، وكأن ضرره ليس أكبر من أي دعم سابق، وكأنه لا يزيد حكام الإمارات إلا احتراماً وتقديراً!*

٣. *قام بقلب الحقيقة حين قال إن هدفه من زيارة الإمارات هو ( هدم “الجدار الزائف” الذي عمد علي صناعته جناح الكيزان الذي يقوده علي كرتي لهدم العلاقة مع دولة الامارات الشقيقة). بينما الحقيقة هي أنه لا يوجد (جدار زائف). يوجد عدوان مستمر وتسبب في القتل والتشريد والدمار الهائل، والتعامي عن كل هذا لا يلغيه، ولا يعكس الحقيقة، بل يكشف حقيقة المتعامين!*

٤. *هذا العدوان كان مبارك نفسه، لشهور بعد الحرب، يعترف بوجوده، بل إنه لا زال يفرض نفسه عليه من حيث يريد أن يخفيه، فالملاحظ أن مجاملة الإمارات قد أثرت على اللغة التي استخدمها تجاه الميليشيا في التغريدات التي تحدثت عن الزيارة، فقد جعلتها لغة باردة وخالية من أي هجوم على الميليشيا. وهذا دليل على قناعته بدعم الإمارات للميليشيا، وبأن الهجوم على الأخيرة يغضبها، ويصعب مهمته في نيل الرضا والدعم الإماراتي!*

٥. *حاول تصوير تنازلاته الخاصة على أنها “مصالحة سودانية مع الإمارات”، بينما الحقيقة هي أنها مصالحة خاصة ذات دوافع خاصة، ولا أثر لها سوى إقناع الإمارات بإضافة مدافع جديد عن دورها في الحرب!*

٦. *”الجدار الزائف” الوحيد الذي “هدمته” زيارة مبارك الفاضل هو “جدار الوطنية” الذي أوهم الناس، لفترة، أنه موجود لديه، ويحول بينه وبين دعم العدوان، والتسامح أو التعايش معه، وتصويره كعدوان سوداني/ كيزاني على الإمارات!*

٧. *الرفض لهذا العدوان هو “رد فعل طبيعي”، ولم “يصنعه” أحد من الجانب السوداني كما زعم، بل صنعته الإمارات بعدوانها، وهذا الرفض هو رفض شعبي، ويشمل معظم القوى السياسية، ما عدا الموالية للإمارات والميليشيا، وليس خاصاً بجماعة واحدة كما أراد أن يصوره!*

٨. *حاول غسيل سمعة الإمارات وتقديمها كوسيط محايد بين السودانيين، لا كطرفٍ معتدٍ. وتبنى موقفها الهادف لشرعنة الميليشيا. وتجاهل عمداً أن الحرب قد امتدت فعلاً إلى غرب السودان منذ شهورها الأولى، ولذلك لا معنى لحديثه عن “رفض امتدادها” إليه، إلا إن كان المعنى هو “رفض اكتمال هزيمة الميليشيا”، ودعم الاستسلام لسيطرتها، والقبول بها ككرت تفاوضي بيدها وبيد راعيها!*

٩. *قبل مدة من الزيارة قال إن السودان لا يقوى على محاربة الإمارات، ولذلك على البرهان أن يذهب إلى الإمارات ويتفاوض معها لإيقاف الحرب، وهذا منطق مقلوب، يعتمد على دعوى ضعف السودان، وعلى ضرورة استسلام حكومته للواقع، والذهاب صاغرة إلى الإمارات للاستماع إلى شروطها لإيقاف الحرب، والتفاوض حول هذه الشروط، الأمر الذي يمثل شرعنة كاملة للدور الإماراتي السلبي في السودان، تضح الإمارات في الموقع الأعلى وحكومة السودان في الموقع الأدنى!*

١٠. *كما هو متوقع لم يطرح مبارك الفاضل إيقاف العدوان كحل مسنود بالقانون الدولي وبالمنطق، وطالب بالتفاوض، الأمر الذي يمثل درجة من درجات شرعنة العدوان، والقبول بفكرة وجوب أن تحصل الإمارات على مقابل لإيقاف عدوانها!*

١١. *تتقوى الإمارات على السودان وشعبه بمواقف مبارك الفاضل، ومن على شاكلته، وتصور الشعب السوداني كمؤيد وداعم لموقفها. وهذا لا يمثل مساهمة في إيقاف الحرب، بل يمثل مساعدة للمعتدي في الاستمرار في عدوانه، باعتبار أنه ليس عدواناً يدان!*
*بهذا الموقف يعود مبارك إلى “موقعه الطبيعي” الذي يشبه تاريخه، وطبيعة شخصيته. وهذا ليس مستغرباً من مبارك، بل المستغرب هو ألا يحدث!*

ابراهيم عثمان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الضمير الإيراني الشابندر:لقائي بالشرع جاء لعدم تكرار الاعتداء على مكتب السيستاني في دمشق وفتح المجال أمام زيارة قبر زينب
  • وزير الدولة بوزارة الخارجية يجتمع مع وزير الهجرة السويدي
  • إعلام عبري .. بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت “إسرائيل” 20 جنديا
  • التناقضات والمعايير المقلوبة في اعتذار مبارك الفاضل
  • هآرتس: بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت إسرائيل 20 جنديا
  • وزير التجارة الخارجية الجزائري: ليبيا تمثل امتدادًا استراتيجيًا لصادراتنا
  • زيلينسكي: أوكرانيا بحاجة إلى إنهاء الحرب.. ومستعدون للتفاوض مع روسيا
  • عن وثائق إسرائيل السرية.. وزير المخابرات الإيراني: كنز دفين
  • وزير الأمن الإيراني: لدينا وثائق نووية إسرائيلية سرية تعزز قدراتنا الهجومية
  • وزير الأمن الإيراني: الوثائق النووية الإسرائيلية ستُنشر قريباً