"أطباء بلا حدود" تعلق عملياتها في إحدى مدن بوركينا فاسو لانعدام الأمن
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" في بيان لها أمس تعليق أنشطتها في مدينة دجيبو الواقعة في شمال بوركينا فاسو والمحاطة بالجماعات الإرهابية.
أورد ذلك "راديو فرنسا الدولي" في نشرته الإفريقية، مشيرا إلى استهداف الهياكل الطبية مرتين - في نوفمبر ويوليو الماضيين - ما أسفر عن مصرع طفل بالرصاص، وتعرض المرافق الصحية ونقاط مياه الشرب للتخريب أو إطلاق النار بالرشاشات، إلا أن الموت الوحشي لأحد موظفي منظمة أطباء بلا حدود في دجيبو، في 2 سبتمبر، في ظروف لا تزال غير واضحة، دفع المنظمة غير الحكومية للانسحاب مؤقتًا من هذه المدينة الواقعة في شمال بوركينا فاسو.
ويقدم قرار المنظمة دليلًا جديدًا على الصعوبات اليومية التي تواجهها المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية في توفير الدعم المادي والصحي والغذائي للسكان الواقعين فريسة للإرهاب في البلاد.
ومع ذلك، فإن انعدام الأمن الذي يؤثر على العمليات وعلى أعضاء المنظمات غير الحكومية لا يتعلق بمنطقة بعينها وإنما يشمل جميع أنحاء البلاد، ففي 5 سبتمبر، على سبيل المثال، اختفى اثنان من موظفي منظمة العمل ضد الجوع في واجادوجو، قبل أن يظهرا من جديد بعد أسبوعين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أطباء بلا حدود بوركينا فاسو
إقرأ أيضاً:
إريتريا تعلن انسحابها رسمياً من منظمة الإيغاد
أعلنت دولة إريتريا بشكل رسمي انسحابها من عضوية الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، وذلك عقب إخطار الأمين العام للمنظمة بقرارها الذي وصفته بأنه نتيجة مسار طويل من التوترات والإخفاقات المؤسسية التي شهدتها المنظمة خلال السنوات الماضية.
ويأتي هذا القرار ليعيد فتح النقاش حول مستقبل الإيغاد ودورها في منطقة القرن الإفريقي، خاصة في ظل التحديات المتسارعة التي تواجهها المنطقة.
وأوضح البيان الإريتري أن القرار لم يكن وليد اللحظة، بل استند إلى سلسلة من الحقائق والأحداث التي تراكمت منذ ما يقارب ثلاثة عقود. فقد لعبت إريتريا، منذ إعادة تنشيط الإيغاد في عام 1993، دوراً محورياً في مساندة جهود المنظمة لتصبح منصة فعالة لتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين، وتمهيد الطريق نحو تكامل اقتصادي يخدم مصالح شعوب المنطقة. وأشارت أسمرة إلى أنها تعاونت خلال السنوات الأولى مع كافة الدول الأعضاء لإرساء قواعد مؤسسية قوية كان من شأنها أن تجعل الإيغاد أداة رئيسية لإدارة الأزمات الإقليمية ودعم مشاريع التنمية المشتركة.
إلا أن البيان يؤكد أنه ابتداءً من عام 2005، بدأت المنظمة – بحسب التقييم الإريتري – في الانحراف عن مسارها الأساسي، وفشلت في تلبية تطلعات شعوب دول القرن الإفريقي. بل إن إريتريا تتهم الإيغاد بأنها تحولت تدريجياً إلى منصة تُستخدم ضد بعض الدول الأعضاء، وفي مقدمتها إريتريا نفسها، وهو ما اعتبرته أسمرة خروجاً خطيراً على مبادئ العمل الإقليمي المشترك. وقد دفع هذا التدهور، وفق البيان، إلى تعليق إريتريا عضويتها في أبريل 2007 احتجاجاً على هذه السياسات.
وفي يونيو 2023، قررت إريتريا استعادة عضويتها في الإيغاد استجابة لجهود الإصلاح التي كانت تأمل أن تتبناها المنظمة لمعالجة ما وصفته بـ"الاختلالات العميقة" في أدائها. غير أن البيان يشير إلى أن الإيغاد لم تُظهر الإرادة المؤسسية الكافية لتصحيح مسارها، وظلّت غير ملتزمة بواجباتها القانونية، مما أثّر على مكانتها الإقليمية وحدّ من قدرتها على أداء دورها في فضّ النزاعات وتعزيز الاستقرار.
وأكد البيان أن إريتريا تجد نفسها اليوم مضطرة لاتخاذ خطوة الانسحاب النهائي من منظمة "فقدت ولايتها القانونية، وتراجعت قدرتها على تقديم قيمة استراتيجية للدول الأعضاء". وترى أسمرة أن الإيغاد لم تعد قادرة على لعب دور فعّال في حل الأزمات السياسية والأمنية، ولا في دعم مشاريع التكامل والتنمية.
ويُتوقع أن يثير هذا القرار ردود فعل متعددة من دول المنطقة، خاصة في ظل دور الإيغاد المحوري في إدارة ملفات حساسة تشمل أزمات السودان والصومال والعلاقات الإثيوبية الإريترية، مما يجعل انسحاب إريتريا خطوة ستكون لها انعكاسات على المشهد الإقليمي خلال الفترة المقبلة.