يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض حصار بالنار على أهالي شمال قطاع غزة، وسط استهداف لعشرات النازحين في مشروع بيت لاهيا وجباليا، ودفن للشهداء دون تكفين بسبب نفاد الأكفان.

واستشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي وإطلاق نار على نازحين بمخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا، تزامنا مع أوامر إخلاء جديد وعمليات تهجير قسرية إلى جنوب القطاع عبر مسارات حددها جيش الاحتلال وأقام فيها نقاط تفتيش.



يأتي ذلك في اليوم الـ18 من الإبادة الجماعية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي شمال القطاع، ويفرض ضمنها حصارا على بلدة ومخيم جباليا وبلدتي بيت لاهيا وبيت حانون ويمنع إيصال الطعام والمياه والمستلزمات الطبية إليها، حسب مصادر فلسطينية وأممية.

استهداف تجمعات النازحين
وذكرت مصادر طبية أن 12 فلسطينية على الأقل استشهدوا وأصيب عشرات آخرين في قصف مدفعي إسرائيلي، استهدف تجمعات لنازحين عند مفترق "أبو الجديان" بمنطقة مشروع بيت لاهيا.

كما ذكرت مصادر طبية أخرى، بأن 8 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف نازحين بمنطقة "العلمي" في مخيم جباليا.

وذكر شهود عيان أن جيش الاحتلال يفرض حصارا بالنار على مشروع بيت لاهيا، الذي نزح إليه عشرات آلاف من الفلسطينيين من جباليا قبل أيام.



وأشاروا إلى أن القوات الإسرائيلية تضع نقطة تفتيش عند محطة وقود "البراوي" بالشارع العام الرئيسي لبلدة بيت لاهيا، وتعتقل عشرات الفلسطينيين أثناء نزوحهم من البلدة باتجاه مدينة غزة.

وحاصرت طائرات مسيرة إسرائيلية بالنار مدرسة "خليفة بن زايد" في مشروع بيت لاهيا، وهددت آلاف النازحين بداخلها بالقتل والاعتقال إذا لم يتم إخلائها بشكل فوري والتوجه نحو جنوب القطاع.

وذكر الشهود أن الفلسطينيين دفنوا شهداء القصف الإسرائيلي الأخير لجباليا ومشروع بيت لاهيا في الطرقات دون تكفين، بسبب نفاد الأكفان والحصار الذي يفرضه الجيش على المنطقة.

التجويع كسلاح حرب
وفي سياق متصل، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن "جيش الاحتلال منع إدخال أكثر من رُبع مليون شاحنة مساعدات وبضائع منذ بدء حرب الإبادة الجماعية"، مؤكدا أن الاحتلال يواصل تعزيز سياسة التجويع، وخاصة بمحافظات شمال غزة وفي جباليا تحديدا.

وأوضح المكتب في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أن جيش الاحتلال منع إدخال أكثر من رُبع مليون شاحنة مساعدات وبضائع منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، وذلك في إطار تعزيز سياسة التجويع واستخدامها كسلاح حرب ضد المدنيين وضد الأطفال خصوصا من خلال منع إدخال الغذاء وحليب الأطفال والمكملات الغذائية.

وتابع البيان: "هو ما يُعدّ جريمة ضد الإنسانية، ويُكرّس سياسة التجويع في محافظات قطاع غزة، وبشكل أكبر بمحافظة شمال قطاع غزة وفي مخيم جباليا محيطه تحديداً".

ولفت إلى أن هذه الجريمة تأتي بالتزامن مع إغلاق جيش الاحتلال لآخر معبر في قطاع غزة منذ 169 يوما، وإحكام الحصار بشكل خانق على جميع محافظات غزة.

وأعرب عن بالغ استغرابه وصدمته من صمت المجتمع الدولي وصمت الدول الأوروبية ودول العالم أمام هذه الجريمة الوحشية، التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" بحق أكثر من 2,400,000 إنسان في قطاع غزة، مضيفا أن "استمرار هذه الكارثة وسط صمت العالم ينذر بأزمة إنسانية عميقة قد يروح ضحيها الآلاف من شعبنا الفلسطيني".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية غزة النازحين تهجير الحصار غزة الحصار تهجير النازحين حرب الابادة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مشروع بیت لاهیا سیاسة التجویع جیش الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

شهيدان بنيران الاحتلال في جباليا وخانيونس.. وتواصل الانتهاكات

استشهد شاب فلسطيني، السبت، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في جباليا شمال قطاع غزة، مع تواصل خروقات وقف إطلاق النار، فيما استشهد آخر متأثراً بجراح أُصيب بها جراء استهداف الاحتلال خيمتهم قبل أسابيع في مواصي خانيونس.

وأفادت مصادر محلية باستشهاد الشاب محمد صبري الأدهم (19عاما) برصاص الاحتلال في جباليا النزلة، شمال القطاع، والمواطن محمد أبو حسين متأثراً بجراح أُصيب بها جراء استهداف الاحتلال خيمتهم قبل أسابيع في مواصي خانيونس جنوب القطاع

ويواصل جيش الاحتلال شن غارات جوية وقصف مدفعي على مناطق في حي التفاح شرق مدينة غزة، وشمال مدينة رفح ، مع استمرار عمليات نسف منازل المواطنين شرق خانيونس جنوب القطاع.

وباستشهاد الأدهم وأبو حسين ترتفع حصيلة الشهداء والإصابات منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 11 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي 386 شهيدا، و1007 مصابين، فيما جرى انتشال 627 جثمانا. بحسب بيانات لوزارة الصحة في غزة.


وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الإسرائيلية منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 70 ألفا و654 شهيدا، و171 ألفا و95 مصابا.

وقالت الوزارة في بيان لها، إنها أضافت 277 شهيدا للإحصائية التراكمية للضحايا وذلك بعد اكتمال بياناتهم وإقرارها من لجنة "اعتماد الشهداء" (حكومية).

وأفادت الوزارة بأن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الـ48 الماضية، "3 شهداء بينهم واحد انتشال، و16 إصابة".


مقالات مشابهة

  • آخر الأوضاع بالقطاع| جرائم الاحتلال بغزة تزيد موجة العنف.. شهيد برصاص الاحتلال شمال الضفة الغربية
  • سقوط شهداء وجرحى برصاص الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة
  • الرئيس عباس يتكفل برعاية الطفل وسام بدران من مخيم جباليا
  • شهيدان بنيران الاحتلال في جباليا وخانيونس.. وتواصل الانتهاكات
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جباليا
  • شهيد برصاص الاحتلال في جباليا.. وتواصل الانتهاكات
  • غزة - شهيد في جباليا وغارات جوية على رفح وخانيونس
  • استشهاد فلسطيني بنيران جيش الاحتلال في جباليا شمال قطاع غزة
  • عاجل | مجمع الشفاء الطبي: شهيد بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره بجباليا شمالي قطاع غزة
  • جباليا النزلة: مخيمات غارقة وسيول تحاصر النازحين في كارثة إنسانية متفاقمة