فايننشال تايمز: ترامب وهاريس تجاهلا الحديث عن الدين الوطني المتزايد
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
قالت صحيفة فايننشال تايمز إنه وفي وقت تتصاعد فيه المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد الأميركي، يظل مرشحي الرئاسة دونالد ترامب وكامالا هاريس متجاهلين واحد من أخطر التحديات التي تواجه البلاد وهو الدين الوطني المتزايد.
وتشير التقارير إلى أن هذا الدين الذي كان يهدد أسس الازدهار الاقتصادي لعقود لم يُعالج كما ينبغي.
وبحسب تقرير صادر عن مكتب الميزانية في الكونغرس (سي بي أو)، فقد بلغ متوسط الدين الفدرالي الذي تحتفظ به العامة 48.3% من الناتج المحلي الإجمالي خلال نصف القرن الماضي، في حين تجاوز الدين حاليا هذا المعدل بكثير.
ومن المتوقع -وفق فايننشال تايمز- أن يتجاوز الدين الوطني في عام 2025 حجم الناتج الاقتصادي السنوي لأول مرة منذ فترة الحرب العالمية الثانية.
وفي عام 1946، بلغت نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي 106.1%. ويتوقع مكتب الميزانية أن يتجاوز الدين هذا المعدل في عام 2027، ويصل إلى 122.4% في عام 2034.
أسباب ارتفاع الدين الوطنيويكشف مكتب الميزانية عن السبب وراء هذا الارتفاع المتمثل بإنفاق الحكومة الذي من المتوقع أن يتجاوز الإيرادات الضريبية.
وبحلول عام 2034، من المتوقع أن تصل الإيرادات الضريبية الفدرالية إلى 18% من الناتج المحلي الإجمالي، في حين أن الإنفاق الفدرالي من المتوقع أن يبلغ 24.9% من الناتج المحلي الإجمالي. وهذا يشير إلى أن الإنفاق سيرتفع بمعدل أسرع من الإيرادات الضريبية.
وتؤكد فايننشال تايمز في ضوء هذه الأرقام أن الولايات المتحدة تعاني من مشكلة زيادة في الإنفاق، لا مشكلة إيرادات.
وتُظهر التفاصيل أن المشكلات الرئيسية الثلاث التي تؤثر على الإنفاق هي:
الضمان الاجتماعي برنامج التأمين الصحي (ميديكير) ومدفوعات الفائدة على الدين.ومن اللافت للنظر أن الإنفاق على الفوائد في عام 2024 سيتجاوز الإنفاق على الدفاع الوطني وفقا للصحيفة.
ورغم التخفيضات الضريبية التي تم إقرارها في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2017، فإن عكس تلك السياسات لن يُغير الاتجاه التصاعدي للإنفاق الحكومي.
حيث تشير تقديرات لجنة الميزانية الفدرالية المسؤولة إلى أن إلغاء قانون التخفيضات الضريبية وزيادة الضرائب على الأثرياء قد يخفض نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في عام 2034 بنقطتين مئويتين فقط، من 119% إلى 117%.
ولكن في النقاشات الانتخابية بين ترامب وهاريس، لم يُذكر الدين الوطني مرة واحدة، ولا يظهر كجزء من برنامج الحزب الجمهوري لعام 2024 حسب الصحيفة.
وفقا للتقديرات، فإن سياسات ترامب وهاريس ستضيف 7.5 تريليونات دولار و3.5 تريليونات دولار على التوالي إلى الدين بين عامي 2026 و2035.
التأثير الاقتصادي للدين المتزايدويحذر خبراء الاقتصاد من أن الدين المتزايد سيؤدي إلى تأثيرات سلبية على الأجور والاستثمارات. حيث تشير الدراسات إلى أن كل زيادة بنسبة 1% في نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي تؤدي إلى زيادة في أسعار الفائدة الحقيقية الطويلة الأجل بمقدار 1 إلى 6 نقاط أساس.
كما يُظهر تقرير مكتب الميزانية أن كل دولار إضافي في العجز يُقلل الاستثمار الخاص بمقدار 33 سنتا.
هذا التراجع في الاستثمار يُقلل من رأس المال الوطني -وفق ما ذكرت فايننشال تايمز- ويجعل العمال أقل إنتاجية، مما يؤدي إلى خفض أجورهم وتقليل مشاركتهم في سوق العمل.
الأسوأ من ذلك حسب الصحيفة، أن الولايات المتحدة تقترض لتمويل الاستهلاك الحالي، وليس للاستثمار في المستقبل. هذا الوضع يُضعف النمو الاقتصادي على المدى الطويل، ويضحي بمستويات معيشة أعلى في المستقبل لدعم إنفاق المتقاعدين الحاليين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الناتج المحلی الإجمالی فایننشال تایمز مکتب المیزانیة الدین الوطنی من المتوقع إلى أن فی عام
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة المنيا يتفقد متحف الفن الحديث
في إطار استعدادات جامعة المنيا، للإحتفال باليوبيل الذهبي ومرور خمسين عامًا على مسيرتها العلمية والثقافية؛ تفقد الدكتور عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا، متحف الفن الحديث بالجامعة، والقاعات الملحقة به.
وذلك لبحث مقترح استحداث متحف حضاري بمجمع المتاحف ، ليصبح منصة متكاملة للفنون والتاريخ، ووضع الرؤية النهائية للتجهيزات والمساحات المخصصة ، لتدشين «متحف الحضارة والتاريخ» بكلية السياحة والفنادق، والذي يهدف إلى توثيق تاريخ محافظة المنيا ، بإعتبارها سجلًا حضاريًا متكاملًا ، يمثل ما يقرب من ثلث آثار مصر، بما تضمه من آثار وشواهد فرعونية ، ويونانية ، ورومانية ، وبيزنطية ، وقبطية ، وإسلامية.
ورافق رئيس الجامعة خلال الجولة ، الدكتورة سمر مصطفي، عميد كلية السياحة والفنادق، الدكتور جمال صدقي، عميد كلية الفنون الجميلة، والدكتور أبو هشيمة مصطفى، المستشار الهندسي لرئيس الجامعة، ووكلاء كلية السياحة والفنادق، وأمين عام الجامعة، ومديري الإدارات الهندسية وشؤون المقر، إلى جانب عدد من المهندسين الإستشاريين والكوادر الهندسية بالجامعة.
وأكد رئيس الجامعة، خلال الجولة، أن المتحف يمثل إضافة نوعية للجامعة ، ومنصة ثقافية وتعليمية مفتوحة أمام المجتمع الخارجي ، موضحًا فرحات ، أن المشروع يأتي ليعزز دور الجامعة كمركز إشعاع معرفي ، يخدم طلابها وأبناء المحافظة، ويتيح للزائرين الاطلاع على ثراء المنيا الحضاري عبر العصور في إطار علمي وتربوي متكامل.
وقال الدكتور عصام فرحات ، إن المتحف المستهدف لا يقتصر دوره على العرض فقط، بل يسهم في بناء الوعي الوطني وتعزيز الإنتماء لدى الشباب، وإتاحة فرص التدريب العملي لطلاب كليات السياحة والفنادق ، وأقسام الآثار ، والفنون الجميلة ، والتربية الفنية، بما يسهم في رفع كفاءاتهم المهنية وربط الدراسة النظرية بالتطبيق العملي، إضافة إلى دعم حركة السياحة الثقافية بالمحافظة.
ووجّه رئيس الجامعة ، بوضع رؤية شاملة لسيناريو وآليات العرض المتحفي والتجهيزات الفنية، على أن يعكس المتحف تطور المنيا عبر العصور المختلفة، في صورة بانوراما حضارية متكاملة ، تُمكِّن الزائر من التعرف على التاريخ القديم ، والوسيط ، والحديث للمحافظة، من خلال نماذج مقلدة بمحاكاة دقيقة ، وتماثيل ، ولوحات ، وقطع فنية وأثرية معبرة ، عن كل حقبة تاريخية.
وأشار ، إلى أن المشروع يُسهم بشكل مباشر في خدمة المجتمع الخارجي ، من خلال نشر الثقافة الأثرية والسياحية، ودعم الأنشطة التعليمية لطلاب المدارس والجامعات، وتنشيط الحركة الثقافية، بينما يعود على المجتمع الجامعي ، بتوفير بيئة تعليمية تطبيقية، وتحفيز البحث العلمي في مجالات التراث والحضارة ، وإدارة المتاحف، بما يعزز مكانة جامعة المنيا ، كصرح علمي وثقافي رائد على مستوى صعيد مصر.