مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى واعتقالات واسعة بالضفة
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس باقتحام 774 مستوطنا باحات المسجد الأقصى المبارك اليوم الثلاثاء، تزامنا مع سادس أيام ما يسمى "عيد العُرش"، وسط حماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي. في غضون ذلك اعتقلت قوات الاحتلال 28 فلسطينيا خلال اقتحامها مناطق متفرقة من الضفة الغربية فجر اليوم بينهم طفل، وأسرى سابقون وفق بيانات فلسطينة رسمية.
وقالت مصادر فلسطينية إن مجموعات متتالية من المستوطنيين وبأعداد كبيرة اقتحمت الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته. كما أدى مئات المستوطنيين صلوات تلمودية أمام باب القطانين، أحد أبواب المسجد الأقصى، حاملين ما تسسمى القرابين النباتية.
وعززت قوات الاحتلال من تواجدها في البلدة القديمة، والمسجد الأقصى، ومحيطه، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وقد نشر الاحلتلال العشرات من عناصر شرطته على أبواب الأقصى، وطرقاته، وعلى أبواب البلدة القديمة، وعرقل وصول المصلين. كما أغلق الطرقات في منطقة باب الأسباط، وسمح للمركبات والحافلات التي تقل المستوطنين المرور باتجاه باب المغاربة وصولا لساحة البراق.
وتشهد باحات الأقصى تصاعدا مستمرا في أعداد المستوطنين المقتحمين، حيث كانت أعدادهم قبل عدة سنوات لا تتجاوز 5 آلاف سنويا، في حين وصلت هذا العام إلى أكثر من 60 ألف مستوطن مقتحم.
وعادة ما تزداد وتيرة الاقتحامات للمسجد خلال فترات الأعياد اليهودية، وتتم على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر بتسهيلات ومرافقة من شرطة الاحتلال.
ومنذ 2003، تسمح شرطة الاحتلال أحاديا للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى لعدة ساعات يوميا ما عدا يومي الجمعة والسبت، رغم المعارضة المتكررة من دائرة الأوقاف الإسلامية التي تدعو لوقف هذه الاقتحامات.
وفي السياق اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، تعمد الحكومة الإسرائيلية تغيير الواقع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى جزءا من تهويد القدس ضمن حرب إبادة وتهجير ضد الفلسطينيين.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أنها تنظر بخطورة بالغة للتصعيد اليومي الحاصل في اقتحامات غلاة المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى وتصعيد قيامهم بأداء المزيد من الطقوس والصلوات التلمودية في باحاته.
وقالت إن ذلك يعد محاولة لتحويل هذا المشهد إلى واقع ملموس ومألوف بسبب تكراره كل يوم، بهدف التسريع في حلقات تقسيمه المكاني ريثما يتم هدم المسجد وبناء الهيكل المزعوم مكانه
وأشار البيان إلى إطلاق يد المستوطنين المتطرفين للقيام بمزيد من الخطوات أحادية الجانب غير القانونية لضم الضفة الغربية المحتلة.
ولفتت الخارجية الفلسطينية إلى إنها تواصل بالشراكة مع الأشقاء في الأردن حراكها السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي لفضح انتهاكات الاحتلال ضد المسجد الأقصى، وحشد أوسع جبهة دولية ضاغطة لحماية القدس ومقدساتها.
وفي إطار اقتحامات قوات الاحتلال اليومية لمجن وبلدات الضفة الغربية أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك اعتقال قوات الاحتلال الليلة الماضية وفجر اليوم 28 فلسطينيا بينهم طفل، وأسرى سابقون. ليتجاوز بذلك إجمالي عدد المعتقلين في الضفة 11 ألفا و400 معتقل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأوضح البيان المشترك أن من بين المعتقلين 15 فلسطينيا من مخيم العروب للاجئين شمالي الخليل جنوب الضفة، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات رام الله، وسلفيت، وبيت لحم، ونابلس، وقلقيلية.
وبحسب البيان فقد رافق حملة الاعتقالات عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير في منازل المواطنين".
أن الاحتلال يواصل تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، ترافقها تهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إضافة إلى عمليات تخريب وتدمير في منازل المواطنين الفلسطينيين.
واشار البيان إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل التحقيق ميدانيا مع عشرات الفلسطينيين في بلدة دير أبو مشعل غرب مدينة رام الله وسط الضفة.
ولفت إلى أن عمليات التحقيق الميداني تصاعدت مؤخرا بشكل كبير في كافة محافظات الضفة، وشملت مئات الشبان.
وبموازاة حرب الإبادة الجماعية -التي ترتكبها إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- وسع جيش الاحتلال عملياته بالضفة، كما صعد المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، مما أسفر إجمالا عن استشهاد 759 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و250 آخرين، واعتقال 11 ألفا و300 فلسطيني، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وقد أسفرت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة على غزة عن أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة خلفت عشرات الشهداء من الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات المسجد الأقصى قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
141 مستوطنا يقتحمون الأقصى والاحتلال يهدم منازل مقدسيين في سلوان
اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بينما هدمت قوات الاحتلال عدة منازل في حي عين اللوزة ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن 141 مستوطنا اقتحموا الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته.
وأوضحت أن المستوطنين تلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسا وصلوات تلمودية في المنطقة الشرقية منه، بحماية من قوات الاحتلال.
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك ويؤدون طقوسا تلمودية pic.twitter.com/CTv2wKSHNJ
— شبكة العاصمة الإخبارية (@alasimannews) July 29, 2025
وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها المشددة على دخول المصلين الفلسطينيين للمسجد الأقصى، واحتجزت هوياتهم عند بواباته الخارجية.
وتتواصل الدعوات المقدسية لتكثيف شد الرحال للمسجد الأقصى، وضرورة إعماره، من أجل إفشال مخططات الاحتلال ومستوطنيه، لتقسيمه زمانيا ومكانيا.
ويشهد المسجد الأقصى اعتداءات واقتحامات يومية من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، في محاولة لتغيير الواقع الديني والتاريخي، وفرض وقائع تهويدية عليه.
هدم منازلفي الأثناء، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، عملية هدم جديدة في حي عين اللوزة ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، ضمن سياسة ممنهجة تستهدف الوجود الفلسطيني في القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بأن آليات الهدم اقتحمت الحي برفقة قوات كبيرة من قوات الاحتلال، وشرعت في هدم 4 منشآت سكنية، بذريعة البناء دون ترخيص.
عاجل| عملية الهدم الثالثة خلال يوم واحد.. آليات الاحتلال تهدم منزلًا للمقدسي طاهر علقم في حي عين اللوزة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بمساحة 90 مترًا مربعًا pic.twitter.com/p67Up4pENy
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) July 29, 2025
إعلانوجرى خلال الأشهر الماضية هدم العديد من منازل الفلسطينيين بحيي اللوز والبستان في بلدة سلوان.
وقالت منظمة "عير عميم" اليسارية الإسرائيلية المختصة بشؤون القدس، الأربعاء، "تعمل بلدية القدس على هدم حي البستان واستبداله بحديقة الملك، وهو مشروع يهدف إلى إيجاد تواصل جغرافي بين المستوطنات في قلب سلوان".
وأضافت في منشور على منصة إكس "منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، هدمت البلدية حوالي ربع منازل حي البستان، بما في ذلك المركز الجماهيري الذي كان يخدم حوالي 1500 من سكان الحي".
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل بشكل مكثف على تهويد مدينة القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة في 1967 ولا بضمها إليها في 1981.